شارك تنظيم سادات (SADAT) غير المشروع التابع لحزب العدالة والتنمية في هجمات الاحتلال التركي ضد مناطق روج افا بشكل فعال، حيث ارتكبت عناصر هذا التنظيم الإرهابي مجازر وحشية ضد المدنيين في مقاطعة عفرين المحتلة.
وتتزايد الأزمة الاقتصادية في تركيا كما تتزايد معها السخط الشعبي العام، وهذا مؤشر على أن حزب العدالة والتنمية لن ينجح في الانتخابات المقبلة، مما يدفعه لتنشيط تنظيم سادات (SADAT) غير المشروع والتابع له، لتعزيز عملياته في أجزاء مختلفة من تركيا.
وتعد البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي والتي استولت عليها حكومة حزب العدالة والتنمية وكلفت وكلاء تابعين لها لإدارتها، أكبر ممول لتنظيم "سادات"، حيث يتم تسليم الأموال التي يمنحها الوالي لوقفة الشبيبة التركية TUGVA)) سراً إلى عصابات تنظيم سادات (SADAT)، الذي يتخذ بدوره من الجيش والشرطة مقراً له، وهو الآن على اتصال بالشباب ويحاول تزويدهم بالسلاح.
ويستهدف هذا التنظيم ولاية وان الكردستانية، هذه الولاية التي فرضت حكومة حزب العدالة والتنمية عليها حظر الفعاليات والتظاهرات لمدة 1900 يوم، تنشط فيها حركة الشباب الذين يحملون الأسلحة ويتجولون ليلاً، وهذا ناتج عن نشاط تنظيم سادات فيها، حيث ينظم هذا التنظيم نفسه بين مجموعات عرقية عديدة ليس فقط بين الشباب الكردي وخاصة الشباب العاطلين عن العمل واليائسين والذين فقدوا اقربائهم في الحرب، ويستغل أوضاعهم الاقتصادية وميولهم الدينية والقومية ويستخدمهم لمصالحه الخاصة؛ يغرس تنظيم سادات غير المشروع النهج العنصري في عقول الشباب المضطهد تحت شعار "دولة - أمة - سكاريا"، ومن ثم تزودهم بالتدريب على السلاح؛ وبحسب التقارير، فإن التدريب العسكري لتنظيم "سادات" يجري في منطقة عسكرية في ولاية وان الكردستانية بإذن من السلطات العسكرية، لكن من غير المعروف في أي وحدة عسكرية يتم التدريب.
وفي هذا السياق تحدث أحد أصحاب المتاجر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عن الاحداث التي شهدها وقال: "جاء شاب كان يعيش في فقر مدقع قبل بضعة أشهر، الى متجري وهو يقود سيارة جيب ويحمل مسدس معه، وعندما سألته عن حاله، اجابني "هناك قضايا عميقة، أنت لا تفهمها"، سألته عما إذا كان قد بدأ العمل في دوائر الحكومة؟ اجابني حينها "سنبيد كل من يحاول المساس بدولتنا، هذه الدولة التي تلبي جميع احتياجاتنا ونحن مدينون لها"، هناك ما لا يقل عن 4-5 من هؤلاء الشباب يتوافدون الى متجري وانا اعرفهم جيداً واعرف ماضيهم".
تعد الاعمال التي يقوم بها تنظيم سادات في ولاية وان الكردستانية، تحضير لاستفزاز كبير، وهناك مؤشرات تؤكد ان حزب العدالة والتنمية سيطلق هذا التنظيم في الاحياء والمدن اثناء الانتخابات القادمة للضغط على الشعب وممارسة الانتهاكات والسياسات التعسفية بحقه.