حصلت وكالة "روج نيوز" على لقطات تُظهر مسؤول الأمن في منطقة بالى في جنوب كردستان، وهو يضع كاميرات مراقبة سرية لرصد التحركات في المنطقة.
ويقول مصدر خاص، رفض الكشف عن هويته، إن هذه الكاميرات تم تجهيزها من قبل ضابط أمني في منطقة بارزان يدعى سروان خليل برزي، مع عضو آسايش الديمقراطي الكردستاني يُدعى فرهاد محمد، ويعمل في مجال زينة السيارات.
ويؤكد المصدر أن فرهاد محمد قام بتسليم الكاميرات في 26 آب 2024 إلى ضابط الأمن المسؤول في الحزب الديمقراطي سروان، والذي قام بدوره باختبار الكاميرات في الأول من أيلول، في مقر الأمن التابع للحزب في بله.
ومن ثم وضع الكاميرات في مناطق يستخدمها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي، ما أتاح لتركيا الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة.
الاتهامات بالخيانة والتعاون مع تركيا
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني اتهامات بالتعاون مع الدولة التركية المحتلة. فمنذ سنوات، تشير التقارير إلى أن الحزب يقوم بتزويد تركيا بمعلومات استخباراتية حول تحركات قوات الدفاع الشعبي (الكريلا)، مما يسهم في شن هجمات جوية وبرية ضدهم. وقد أثار هذه التعاون غضباً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية الكردية.
ويشارك اليوم الحزب الديمقراطي الكردستاني دولة الاحتلال التركي في تسهيل احتلالها لأراضي جنوب كردستان، من بينها فتح الطرق والمعابر امام الجيش التركي، المشاركة في استهداف قوات الدفاع الشعبي، شق الطرق في المناطق الوعرة تمهيداً لدخول الجيش التركي، لجانبها تشرعن احتلاله للمنطقة عبر السياسة الإعلامية المتبعة لوسائله، وفي تصريحات مسؤوليه.