تارا حسين: انتصار حزب الخضر اليساري سيمنح فائدةً جيدة لجنوب كردستان

ذكرت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية، تارا حسين، بأن انتصار حزب الخضر اليساري هو بمثابة انتصار السلام، وقالت: "مع تحقيقه للانتصار، فإن ذلك سيمنح فائدةً جيدة لجنوب كردستان ويوفر الاستقرار".

لفتت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية للمجتمع الكردستاني (حركة الحرية)، تارا حسين، الانتباه إلى انتخابات 14 أيار وحزب الخضر اليساري، وكذلك إلى المخاطر المحدقة بجنوب كردستان في حال فوز أردوغان، وأيضاً إلى نتائج فوز حزب الخضر اليساري بالنسبة للشعب الكردي وخاصة الحالة الراهنة لجنوب كردستان.  

 

"على الرغم من عمليات القتل والنهب، فالشعب لن يفنى"

وتطرقت تارا حسين بالحديث عن هجمات الإبادة لدولة الاحتلال التركي، وقالت بهذا الخصوص: "عندما نلقى نظرة على تاريخ تركيا على مدى القرن الماضي، نرى بأنه مليء بالإبادات الجماعية ضد الشعب الكردي، حيث هناك عشرات الآلاف من الكرد في المعتقلات، انطلاقاً من مجزرة ديرسم إلى عمليات الاعتقال والقتل واختطاف قادة الكرد وصولاً إلى اللحظة التي نتحدث فيها الآن، وفي مواجهة ذلك الأمر، نرى أنه وخاصة في السنوات الخمسين الأخيرة، قد ظهرت حركة تحررية جديدة بقيادة القائد أوجلان، فعندما نلقى نظرة على هذه المرحلة العصيبة، على الرغم من عمليات القتل والاغتيالات وفرض الوصاية ونهب أماكن وديار الكرد، وكذلك المؤامرة ضد القائد أوجلان، فإن جميعها تدل على أنه لولا وجود الحركة التحررية الكردية، فلربما كان قد تم القضاء نهائياً على الشعب الكردي في شمال كردستان".         

"حزب الخضر اليساري يمثل الكرد الأحرار وجميع الإنسانية"

ولفتت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية، تارا حسين، الانتباه إلى حزب الخضر اليساري، وقدمت حوله هذا التقييم: "إن حزب الخضر اليساري يمثل اليوم الكردي الحر والتركي الحر والأرمني الحر والإنسان المتحرر، فاليوم في الوقت الحاضر، سيقوم حزب الخضر اليساري من خلال مشروع جديد بوضع نهاية لعمليات القتل والاعتقالات والمجازر، ونحن بحاجة ماسة إلى هذا الأمر، حيث يكون حق كل شخص مصون على الأرض التي يعيش فيها بطريقة مشتركة، فهذا الحزب يمثل الآن هذا الأمر، ويقوم هذا الحزب بنشاط جيد على الرغم من جميع العقبات التي تواجهه، وعندما يرى المرء أنشطتهم وتجمعاتهم الجماهيرية الحاشدة ضمن صفوف الشعب، يدل ذلك على السعادة، وأنه على الرغم من كل شيء، فإن شعبنا مازال حياً ويناضل من أجل الديمقراطية، ولا يقوم بهذا الأمر من أجل نفسه فحسب، بل أيضاً من أجل الشعوب الأخرى، ونحن سعداء بهذا الأمر، لأنه ذلك يشكل تأثيراً على منطقتناً أيضاً، فإن أجزاء كردستان تشكل بتأثيرها وعلاقاتها أثراً على بعضها البعض، فكل انتصار لجزء من أجراء كردستان، يشكل أثراً بشكل مباشر على الأجزاء الأخرى أيضاً، وإننا نعتبر هذا النشاط نشاطاً عظيماً ونعبر عن دعمنا تجاهه".

"إذا ما فاز أردوغان، فسوف يعمل على إتمام مشاريعه التي لم ينجزها، وسيحتل جنوب كردستان بالكامل"   

ولفتت تارا حسين الانتباه إلى مخاطر فوز أردوغان والمخاطر التي سيجلبه على الوضع الراهن في جنوب كردستان، وتابعت حديثها بالقول: "يجب علينا الحديث عن حقيقة، فهذا ليس بمثابة حزب، بل هو مشروع، فإن حزب العدالة والتنمية والحركة القومية هما بمثابة مشروع كبير لاحتلال محافظة الموصل وحلب التي تشمل غرب وجنوب كردستان، حيث هناك مشروع كبير لتحقيق الحلم العثماني الجديد مع أردوغان، ويسعون إلى البقاء على سدة الحكم لتحقيق هذه النقطة، وهذا خطر كبير يتهدد جنوب كردستان، ونحن على دراية تامة بتاريخ الإبادات الجماعية للسلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على جنوب كردستان، حيث تعرص المئات من المواطنين المدنيين للقتل نتيجة هجمات وعلميات القصف للدولة التركية، كما تعرضت المئات من دونمات الحقول والبساتين للمواطنين المدنيين لعمليات النهب، حيث هناك خطر كبير يتهدد جنوب كردستان، فإذا ما فاز أردوغان في هذه الانتخابات، فسيعمل على مشاريعه التي لم ينجزها وسيحاول إتمامها، ونعلم من المرحلة السابقة أن كل جهوده كانت منصبة على استكمال مشروعه واحتلال جنوب كردستان بالكامل، بحيث لا يبقى هناك اعتراف يُسمى بـ جنوب كردستان، ولا يغب عن بالنا بأن الاعتراف بجنوب كردستان من قِبل تركيا، كان بغاية القضاء على حركة التحرر الكردية، ولذلك لا يتحمل قبول هذا الأمر، ويعتبر ذلك الأمر بالنسبة له بمثابة خطأ فادح، فحزب العدالة والتنمية لم يتمكن من القضاء على حركة الأحرار، وعلى الرغم من ذلك حصل اعتراف بجنوب كردستان، كما أن أردوغان يسعى إلى القضاء على الوضع الراهن لجنوب كردستان بشكل كامل من خلال ضمان الفوز بولاية رئاسية جديدة، فإذا ما كان يقوم الآن بقتل المدنيين في جبال كردستان، فإنه من الواضح، سيشن الهجوم على المدن ويرتكب المذابح، لهذا السبب، ينبغي على شعب جنوب كردستان وعلى القوى السياسية أن يكونوا على دراية تامة بأفكار ومشاريع حزب العدالة والتنمية، وألا ينظر إلى القضية على أنها قضية منافس في الانتخابات، فإذا كنا نسعى إلى حماية جنوب كردستان، فلنتحد ونتكاتف من أجل الإطاحة بأردوغان ونقوم بتقديم الدعم لقوى المعارضة لتحقيق الفوز".      

"على خطى حسن خيري"

وقيّمت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني-PDK إلى جانب حزب هدى-بار من أجل نجاح أردوغان، وقالت بهذا الصدد: "على الرغم من المقاومة وانتعاش الشعب الكردي، بقي خط الخيانة حاضرا على الدوام لدى الكرد، ويعتبر أباءنا وأمهاتنا هذا الخط بمثابة انتهاجاً لخط حسن خيري، وللأسف، كان هذا الخط حاضراً لدى الكرد على الرغم من مقاومتهم ونضالهم، ويعمل هذا الخط على الدوام من أجل القضاء على الحرية والمقاومة، ولا يستطع النجاح في هذا الأمر، لكن لديه التأثير، وللأسف، نرى اليوم أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض القوى الصغيرة الأخرى يقومون بدعم حزب العدالة والتنمية وهدى-بار، ويمثل هذا الأمر أكبر خط خيانة تجاه دماء الشعب الكردي الذي أريق في شمال كردستان، ولدينا بعض الكرد يتعاونون تحت اسم الإسلام مع المحتلين لأرضهم، حيث تم تعريف ذلك في الدين الإسلامي على أنه نفاق وأن عقابه أشد من عقاب المحتلين، ويسجل الحزب الديمقراطي الكردستاني بالنسبة له تاريخاً مليئاً بالخيانة والعار، ويشعر الكثير من الأشخاص الوطنيين والبسطاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعار وعدم الارتياح حيال هذا الوضع القائم، وما يؤلم الإنسان هو دعم الاحتلال باسم الكرد والزي الكردي، فالشعب الكردي كان تعرض للقتل بسبب هذه الذهنية، ولكن على الرغم من ذلك يقوم بتقديم الدعم، وعلى الرغم من عدم اعترافه بك، فالنسبة لتركيا، ليس هناك فرق بين الكرد.  

"نجاح حزب الخضر اليساري هو نجاح للسلام"  

وتطرقت تارا حسين بالحديث عن نجاح حزب الخضر اليساري، وتابعت بالقول: "مع نجاح حزب الخضر اليساري، فإن السلام هو من يحقق النجاح، ويجب أن يدرك شعبنا أنه ينبغي عدم النظر إلى حزب الخضر اليساري على أنه مجرد حزب فحسب، بل يجب الُنظر إليه على أنه مشروع للسلام، وإن مشروعاً من هذا القبيل ربما يحصل جنوب كردستان منه على فائدة جيدة، وربما يجلب استقراً أفضل للمنطقة، فكل كردي في بيته، يعتصر قلبه ألماً عندما يرى الناس يتعرضون للقتل وتُقصف جبالنا، وينبغي على كل من لا يريد أن يحدث هذا الأمر، أن يتعاون ويتمسك بهذا المشروع، فمشروع  حزب الخضر اليساري ليس مشروعاً محصوراً به وحده فقط، بل إنه مشروع سلام والعيش المشترك، وبإمكان الجميع أن يعيشوا بحرية في ظل هذا المشروع، ولهذا السبب، يجب علينا أن نكون جميعاً  داعمين له، فمع انتصار حزب الخضر اليساري سنتمكن من العمل من أجل إطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين وحرية التعبير في كل أجزاء كردستان".        

"ستترسخ الديمقراطية في تركيا من خلال دعم النساء"

وفي النهاية، لفتت الرئيسة المشتركة لحركة الحرية، تارا حسين، الانتباه إلى نسبة النساء ضمن صفوف حزب الخضر اليساري، وقالت بهذا الخصوص: "لقد أرادت السلطة سحق المجتمع في شخص المرأة، والآن، إن إفراغ هذه الذهنية من مضمونها يتحقق عبر المرأة الحرة، فالمرشحات البرلمانيات عن حزب الخضر اليساري واللواتي يعملن أيضاً ضمن صفوفه، فهن ممثلات للمرأة الحرة، ويمثلنّ النساء اللواتي لديهنّ إرادة وموقف حازم، وهن تلك النساء اللواتي تردنّ تحقيق السلام، فإذا ما أرادنا أن تترسخ الديمقراطية في نظام تركيا، فيجب علينا أن ندعم هؤلاء النساء، فمع تقديم الدعم لهؤلاء النساء، فسوف تترسخ الديمقراطية في نظام تركيا، كما أن المجتمع يرى امرأة جيدة ويؤمن بها، فهذه النساء بإمكانهنّ تولي قيادة قوية، ونحن كنساء جنوب كردستان وحركة الحرية، فإننا مؤيدات بكل الأشكال، سواء كان ذلك بالنسبة للنساء المرشحات أو كان للعملية الانتخابية العامة أو كان للخط الوطني والعيش المشترك للشعوب ضمن صفوف حزب الخضر اليساري، كما أننا نعتبر انتصارهنّ بمثابة انتصارنا.