سعيد سنندجي: هناك حاجة للوحدة واستراتيجية مشتركة في شرق كردستان

صرح عضو المجلس القيادي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK، سعيد سنندجي، أنه من أجل حل دائم، تقع المسؤوليات التاريخية على عاتق الأحزاب والمؤسسات السياسية في شرق كردستان، وقال: "يمكن تحقيق ذلك من خلال الوحدة والاستراتيجية المشتركة".

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية في شرق كردستان وإيران ضد هجمات قوات الدولة على المتظاهرين، وبحسب جمعية حقوق الإنسان في كردستان، قُتل أكثر من 490 شخصاً على يد قوات الدولة الإيرانية منذ 17 أيلول، 68 منهم دون سن 18 عاماً، كما تم اعتقال ما لا يقل عن 18262 متظاهراً، في هذه العملية، تم إعدام محسن شيخاري ومجدي رضا رهانفيرد. 

وفي ذات السياق تحدث عضو المجلس القيادي لمؤتمر الوطني الكردستاني KNK سعيد سنندجي، الذي عمل لفترة طويلة في جمعية حقوق الإنسان في كردستان، لوكالة فرات للأنباء ANF حول الانتفاضة ونجاح الفعاليات في شرق كردستان وإيران.

الانتفاضة بدأت من سقز

وتحدث سنندجي عن بداية الانتفاضة وقال: "بعد مقتل جينا أميني على يد" شرطة الأخلاق "في 17 أيلول، بدأت الفعاليات الاحتجاجية واعتقل العديد من المتظاهرين، ثم استمرت الفعاليات في سقز في 18 أيلول، ثم اندلعت الانتفاضة في مدن أخرى في شرق كردستان وإيران، وكان لذلك تأثير كبير على شرق وإيران بأجمعها ".

وأوضح عضو المجلس القيادي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK، سعيد سنندجي، أن النقطة الأساسية لاستمرار هذه الانتفاضة هي أن الدول المضطهدة التي تعيش على الجغرافيا السياسية لإيران يجب أن تتحد ضد النظام، وقيم على هذا النحو: "هذه هي النقطة الأكثر انتشاراً في الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران، على سبيل المثال، قال شباب سنه هذا في دعوتهم في 7 كانون الأول: "يجب أن يكون السابع من كانون الأول من هذا العام نقطة دعم للحركة الوطنية ذات صوت واحد وإقامة تعاون بين الحركات الاجتماعية المختلفة، كما قال شباب أهواز بعد الإضراب العام إنهم يستطيعون تدمير النظام الحالي من خلال الوحدة الاجتماعية، وتم الإدلاء ببيانات مماثلة في العديد من المدن الأخرى، لهذا السبب، يمكن لوحدة وتكاتف شعب إيران في هذه الانتفاضة أن يهزم هذا النظام".

اختلاف هذه الانتفاضة عن سابقيها

ولفت سنندجي الانتباه إلى الانتفاضات السابقة التي اندلعت في إيران وشرق كردستان، وقال: "اندلعت ثلاثة انتفاضات أخرى في إيران قبل هذه الانتفاضة، واعتقد إن انتفاضة 2022 لها بعض الارتباط مع انتفاضتي 2017 و 2019، واقتراب هذين الانتفاضتين مقارنة بانتفاضة عام 2009 لها اختلافات مختلفة، و الاختلافات بين الانتفاضات هي كما يلي:

شعار "المرأة، الحياة، الحرية"

الشعار؛ كان شعار انتفاضة 2009 هو "أين صوتنا" ، وكان الشعار الرئيسي لانتفاضتي 2017 و 2019 هو "اكتمال الإصلاح الأساسي". 

وكان شعار احتجاجات هذا العام، حسب المكونات المختلفة، بحيث أن شعارات الانتفاضات الثلاث الأولى كانت الرفض الكامل لحكومة الجمهورية الإسلامية، أي تدمير النظام الأبوي والديني، وأمام كل هذه الشعارات كان يتم ترديد شعار"المرأة، الحياة، الحرية".

وتحدث عضو المجلس القيادي لمؤتمر الوطني الكردستاني KNK ، سعيد سنندجي، عن كيفية وأسلوب انتفاضة"المرأة، الحياة، الحرية" وتابع على النحو التالي:

الانتفاضات السابقة كانت محدودة

لقد بدأت في كردستان، بعد مقتل جينا أميني، انطلقت الاحتجاجات بشكل محدود أمام مستشفى كسراي في طهران، وبدأت الانتفاضة الأولى في مدينة سقز بعد مراسم التشييع وانتشرت إلى جميع مدن شرق كردستان وإيران، كانت الاحتجاجات السابقة محدودة من الناحية الجغرافية، ولم يشارك فيها سوى جزء من مدن إيران.

النساء هن رائدات الانتفاضة

مشاركة المرأة في الانتفاضة وقيادتها؛ كانت المشاركة القوية للمرأة في المطالبة بالحرية في جميع الشوارع، ككشف الشعر وحرق الحجاب، وحتى قص الشعر، من نقاط تصعيد وتعمق الانتفاضة، وتصعيد مستوى استياء الشعب ضد هذه الممارسات، وتبين أن هذه الانتفاضة هي انتفاضة نسائية ضد النظام الأبوي والرجعي إلى حد ما، التي تعتبر إحدى النقاط التي تميزه عن الانتفاضات السابقة.

الاضراب عن الطعام؛ كان أحد الاختلافات في الانتفاضة هذه أن الإضراب لم يكن قوياً مثل الانتفاضات الثلاثة الأخرى، حيث بدأت انتفاضة هذا العام بإضراب عام في شرق كردستان، إلى جانب احتجاج عمال النفط ، انضمت أيضاً العديد من المؤسسات والمنظمات الأخرى في المدن والبلدات في إيران إلى الإضراب.

دعم عالمي واسع النطاق؛ أعرب العديد من الفنانين والرياضيين المحليين على المستوى الدولي عن دعمهم للانتفاضة،على الرغم من وجود دعم في عام 2009، إلا أن مستوى الدعم العالمي أكثر لهذه الانتفاضة.

الاحتجاجات في الجامعات؛ مشاركة طلاب الجامعات في هذه الانتفاضة أقوى بكثير من الانتفاضات السابقة، وفي هذا السياق، تم اعتقال العديد من الطلاب ".

المتظاهرين هم نفسهم يقودون الانتفاضة

كما شاركت في هذه الانتفاضة العديد من مكونات وطبقات مختلفة إضافة إلى الجيل الجديد والشباب الوافدين، ومن أهم النقاط أن المتظاهرين  يقودون الانتفاضة بأنفسهم.

جميع الأمم لم تعد تقبل هذا الوضع

لقد وضعت الجمهورية الإسلامية جميع المكونات والأمم المختلفة التي تعيش في البلاد في وضع يشبه السجن المغلق، على وجه الخصوص، العنف ضد المرأة آخذ في الازدياد والتوسع، لم يعد هذا الوضع مقبولًا من قبل الأمم التي تعيش على هذه الجغرافيا.

حلول ومستقبل أمام الأمم وحركات أنصار الحرية

في هذه المرحلة الحساسة  في كردستان الشرقية، تم الكشف عن الحل والمستقبل للأمة وحركة الحرية في شرق كردستان، من أجل حل دائم ، تقع المسؤوليات التاريخية على عاتق الأحزاب والمؤسسات السياسية في شرق كردستان لخلق وحدة واستراتيجية مشتركة.