سعيد بطوش: مرةً أخرى يتعرض الايزيديون للخيانة
أبدى رئيس حزب التقدم الايزيدي سعيد بطوش استنكاره حيال قرار العفو العام الذي أصدره البرلمان العراقي وقال: "هذا يضع المجتمعات في خطر كبير، وكمجتمع إيزيدي، سوف نحدد مصيرنا بأنفسنا".
أبدى رئيس حزب التقدم الايزيدي سعيد بطوش استنكاره حيال قرار العفو العام الذي أصدره البرلمان العراقي وقال: "هذا يضع المجتمعات في خطر كبير، وكمجتمع إيزيدي، سوف نحدد مصيرنا بأنفسنا".
حول القانون والقرار الذي صدر عن البرلمان العراقي بشأن العفو العام، تحدث رئيس حزب التقدم الايزيدي سعيد بطوش لوكالة فرات للأنباء وقال "لم نكن نتوقع أن يقوم شيعة العراق بخيانة الإيزيديين".
ونوه رئيس حزب التقدم الايزيدي سعيد بطوش إلى الأحزاب والاطراف السياسية الذين كانوا يعتبرون أنفسهم موالون للايزيديين وقال: "منذ بداية عام 2003 وحتى عام 2014 كانت الأحزاب الكردية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتبرون أنفسهم بأنهم مسؤولون عن المجتمع الايزيدي، ولكن الجميع رأى الخيانة التي ارتكبها في الأخير بحق مجتمعنا، اليوم أيضاً وبنفس الأسلوب والسيناريو، تقوم الأحزاب والبرلمانيين الشيعة بخيانة مجتمعنا ويتحالفون مع الأطراف الأخرى في إصدار قانون العفو العام".
وذكر سعيد بطوش بأنهم مرّوا بمجزرة ولازال تلك المجزرة مستمرة، وأضاف: "اليوم لا تزال الآلاف من فتياتنا ونسائنا في قبضة مرتزقة داعش وهناك العشرات من المقابر الجماعية على أرض شنكال، وقد رأت الحكومة العراقية ذلك وبالرغم من ذلك أصدرت قانون العفو العام وقانون الأحوال الشخصية، كلا القرارين ضد شعبنا ومجتمعنا، اليوم يحتاج مجتمعنا إلى مراجعة نفسه ومعرفة نفسه، وتحرير نفسه من العبودية ويقول كفى".
كما أوضح بطوش بأنه على المجتمع الايزيدي أن يقرر مصيره بنفسه ولا يرتبط مع أطراف أخرى وقال: "في الفترة الأخيرة، اتحدت القوى العراقية الرئيسية الثلاث في البرلمان، الحزب الديمقراطي الكردستاني مع تأييد القوى الشيعية والسنية، حصل على موافقة البرلمان على القرار المتعلق بأملاك الكرد، والسنة والشيعة حصلوا على موافقة البرلمان على قانون العفو العام، لم تظهر أي من هذه القوى أي احترام للمجتمع الايزيدي، ولم يتم حتى ذكر المجتمع الايزيدي".
وفي ختام حديثه، دعا بطوش الحكومة العراقية بالقول: "إذا لم يتم إبطال هذا القرار الذي أصدره البرلمان، سوف ندعو المجتمع الدولي ونقول أن أي قرار صدر عن البرلمان العراقي لا يصب إلا في مصلحة الإرهاب وتنظيم داعش، هذا يضع المجتمعات في خطر كبير، وكمجتمع ايزيدي، سوف نحدد مصيرنا بأنفسنا".