القيادي أورهان الأبرز في الصفوف الأمامية..

كان الرفيق أورهان أحد هؤلاء الرواد البارزين الذين كرسوا حياتهم للثورة، ومن واجبنا كرفاقه ومقاتليه والسائرين على خطاه أن نحقق أهدافه التي كانت كبيرة ونقية مثل القلوب الأخرى.

كان الرفيق أورهان (أورهان بينكول/علي ديجر) أحد تلك القيم الحقيقية التي يجب أن يُحكى عنه ويجري التعرف عليه، ولم يكن قيمة من قيم حرية الشعب الكردي فحسب، بل كان في الوقت نفسه أيضاً قيمة للإنسانية، لقد كان قيمة يجب على البشرية جمعاء أن تعرفها؛ إنه قيمة يجب أن نغذي أنفسنا بأهدافه وآماله، وكان من أبرز الذين كرسوا عمرهم للثورة.

ولقد ظل الرفيق أورهان لفترة طويلة ضمن صفوف الثورة، ومن أبرز ما يميز صفاته هو أنه لم يفقد شيئاً من إثارته وحماسه منذ اليوم الأول، وكان يعيش الحماس الثوري حقيقةً في كل لحظة وفي كل مكان، ومن أهم صفاته الأخرى أنه يتمتع بحس وطني قوي، لقد كان وطنياً حقيقياً.

كان عاشقاً للجبال

رغم أنه ناضل في كل ساحات الثورة، إلا أنه كان مخلصاً للجبل والكريلا، حيث كان متحداً بشكل حقيقي مع الجبل، فإذا كان لديه نفس أخير يجب يأخذه في هذا العالم، فيجب أن يكون على الجبل، فإن كان له نفس أخير، وإذا كان هناك دم لا بد من إراقته، كان يجب أن يكون على الجبل، ولقد اختبر هذا الأمر بعمق شديد في جميع الأوقات وفي ظل جميع الظروف؛ وقد انعكس ذلك في كل تصرفاته وموقفه وتقييمه وكل كلمة من كلماته، كان عاشقاً للجبال، ولهذا السبب، وعلى الرغم من أنه كان متزوجاً ولديه أطفال، إلا أنه وضع الأنظمة كلها جانباً وجال في جبال كردستان خطوة بخطوة مثل عداء الماراثون.

كان عضواً في الحزب دون أي تنازلات

لم تكن مسيرته عادية على الإطلاق، حتى عندما كان وحيداً حيث كان، كان عضواً بكل ما تعنيه الكلمة في الحزب، ولم يكن يتنازل، كان إنساناً ذو مبدأ، ولم يكن يتغاضى عن الأخطاء، ولذلك، كان لديه خط نضالي حاد للحزب، وكان حزب العمال الكردستاني موجوداً في كل مكان، من أرضروم، إحدى أصعب المناطق في شمال كردستان، إلى زاغروس، إحدى أكثر المناطق الجغرافية وعورةً في كردستان، ومن الجبال إلى السهول والمدن، حيث كان هناك مبدأ، كانت هناك حياة مبدئية، كان هناك تماسك، ولهذا، كان لديه ردود فعل أيديولوجية قوية وعميقة للغاية

كان زاهداً حقيقياً

وكانت البساطة من السمات الأخرى التي كان يتحلى بها الرفيق أورهان، وحقيقةً، كان يتمتع بشخصية زاهدة، كان قد طهر نفسه، ولقد كان واحداً من الذين تطهروا من الممتلكات الدنيوية، ليس فقط مادياً، بل روحياً أيضاً، ولم يكن لديه دائماً وفي كل مكان سوى قلبه.

كان متواضعاً دائماً

كان متواضعاً، وكان يتمتع بشخصية بحيث كان متواضعاً تجاه جميع رفاق ورفيقات دربه، من الرفاق المنضمين حديثاً والشباب والكبار في السن والمرأة والرجل، ويقدّر رفاقه ويخدمهم في كل الجوانب، علاوة على ذلك، كان لديه انضباط ثوري حقيقي، فهو لم يتنازل أبداً عن نفسه أو حياته، وبهذا المعنى، فقد قام بضبط نفسه، حيث كانت حياة الرفيق أورهان هي الإجابة على سؤال القائل "كيف ينبغي لنا أن نعيش؟"، فحيثما كان، خلق هذا الأمر بين رفاقه.

كان قيادياً بارزاً

لقد كان رفيقاً لنا، ترك آثاراً عميقة أينما كان، وحتى بعد مرور عقود من الزمن، فقد كان ذلك يدفع بالحديث عن موقفه وحياته ورفاقيته ومبادئه وردود أفعاله الأيديولوجية ونضاله، وكانت آثار أقدامه حاضرة في كل مكان تقريباً من جبال كردستان وأرضروم وخاصة مناطق الدفاع المشروع، فقد كان أحد رواد وقادتنا الحقيقين.

وسنظل نستذكره دائماً بكل احترام وامتنان، وسنخلّد ذكراه في كل لحظة من نضالنا، وسنضيف نصيبه في كل نفس نلتقطه في الجبال الحرة، وسوف نناضل بتصميم وبقوة أكبر لتحقيق تطلعاته.