الإدارة الذاتية لشنكال تنصب خيمة دعماً لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي

نصبت الإدارة الذاتية لشنكال ومؤسساتها خيمة وسط مدينة شنكال لدعم حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وسيستمر نصب الخيمة لمدة 3 أيام.

نصبت الإدارة الذاتية لشنكال خيمة وسط مدينة شنكال، احتجاجاً على قرار المحكمة الاتحادية العراقية الذي قضى بإغلاق 3 أحزاب في 6 آب الجاري، وكان من بين هذه الأحزاب حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، وفي الصباح، زار المئات من أهالي شنكال مع مؤسسات الإدارة الذاتية المخيم، وأعربوا عن استيائهم حيال قرار المحكمة الاتحادية العراقية وأشاروا إلى أن ما تقومون به ظلم بحد ذاته.


وأصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال بياناً حاد اللهجة تدين فيه قرار إغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) وحركات سياسية أخرى، وذلك في الذكرى العاشرة لمجزرة الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش في أغسطس 2014.

البيان، الذي يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي، وصف القرار بأنه تجاهل صريح لإرادة المجتمع الإيزيدي وتحدٍّ واضح للدستور العراقي، مشيراً إلى أن هذا القرار يخدم مصالح الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني على حساب حقوق الإيزيديين.

في بيان موجه إلى الرأي العام، أعربت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال عن استنكارها الشديد لقرار إغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي (PADÊ) والحركات السياسية المصاحبة له، في ذكرى مرور عشر سنوات على مذبحة الإيزيديين التي ارتكبها تنظيم داعش بالتعاون مع الدولة التركية وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكد البيان أن المجتمع الإيزيدي، الذي يعتبر من أقدم الثقافات الدينية في العالم، تعرض على مر العصور لما يزيد عن 74 فرماناً. وأوضح البيان أن أكبر مأساة تعرض لها الإيزيديون كانت في 3 أغسطس 2014، عندما نفذ تنظيم داعش مجزرة مروعة بحقهم، والتي اعترفت بها 13 دولة رسمياً كإبادة جماعية. ورغم ذلك، لم تعترف الحكومة العراقية رسمياً بهذه الإبادة ولم تقم بواجباتها تجاه المجتمع الإيزيدي.

وأشار البيان إلى أن إغلاق حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي في الذكرى العاشرة للفرمان يأتي كقرار غير عادل ومخالف للدستور العراقي، والذي يكفل لكل قومية الحق في تشكيل أحزابها السياسية. وأوضح أن هذا القرار يعد تجاهلاً لإرادة المجتمع الإيزيدي ويخدم مصالح الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، مشدداً على أن هذا القرار جاء نتيجة لاتفاق بين الدولة التركية والحكومة العراقية، مما يساهم في تصعيد التوغل التركي في الأراضي العراقية.

وفي ختام البيان، دعت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال الحكومة العراقية إلى إلغاء قرار إغلاق الأحزاب السياسية بشكل عاجل، مؤكدة أن المجتمع الإيزيدي وأهالي شنكال لن يقبلوا أبداً بهذا القرار ولن يسمحوا لأحد بتدمير إرادتهم ووجودهم.