يستقبل مقاتلو ومقاتلات حرية كردستان الذكرى السنوية الأربعين لقفزة 15 آب بعمليات فعالة ومؤثرة، وبمناسبة الذكرى السنوية للقفزة التاريخية، استذكر مقاتل قوات الدفاع الشعبي، أورهان لوتوس، شهداء الثورة وتحدث لوكالة فرات للأنباء عن مشاعره حول مغزى وأهمية قفزة 15 آب.

وفي مستهل حديثه، بارك الكريلا أورهان قفزة 15 آب على مقاتلي ومقاتلات الحرية الذين يخوضون المقاومة في الخنادق وعلى الشعب بأكمله، واستذكر جميع شهداء الثورة في شخص القائد العظيم عكيد.

وذكر الكريلا أورهان لوتوس أن الرفيق عكيد نفذ قفزة 15 آب من خلال قرار مقاومة 14 تموز، وقال: "بلا شك، قفزة 15 آب لم تحدث من تلقاء نفسها، فقد بدأت هذه العملية بكدح ومقاومة 14 تموز، وفي شخص الشهداء العظماء لمقاومة 14 تموز، الرفاق خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز وعلي جيجك، استذكر جميع شهداء شهر تموز، مقاومة 14 تموز كانت بمثابة قرار انطلاق قفزة 15 آب، ونفذ الرفيق عكيد هذا القرار العظيم وجعله أساس النضال".

وأكد الكريلا أورهان أن مقاومة إمرالي أصبحت ذات قيمة ومغزى في شخص القائد آبو، وقال: "في الوقت نفسه، تتواجد هذه الروح بقوة في زاب ومتينا وخاكورك وكارى، هذه حقيقة أبدية، ومهما استذكرت خالق هذه الحقيقة باحترام، فلن يكون ذلك كافياً، لقد أدرك الرفيق عكيد المسؤولية التاريخية في قفزة 15 آب؛ تبناها، ونفذ ما تحتاج إليه في أصعب وأقسى الظروف، ويجب علينا نحن، تلاميذه، أن نرى هذه الحقيقة جيداً، وفي الوقت نفسه يجب على شعبنا أن يدرك هذه الحقيقة ويفعل ما هو مطلوب".

قفزة 15 آب وجهت ضربة كبيرة للفاشيين

وقال الكريلا أورهان إن قفزة 15 آب تمت في الوقت الذي كان العدو فيه يعتبر نفسه قوياً، وتابع: "لقد صنعت قفزة 15 آب تاريخاً عظيماً، واليوم، يمكن التحدث بشكل موسع عن المقاومة التي تُخاض في جبال كردستان، إن المقاومة التي تُخاض في مناطق الكريلا، خاصة في مناطق برادوست وبهدينان وشمال كردستان، هي مقاومة أسطورية، يتم توجيه ضربات شديدة للمحتلين، ويخوض رفاقنا حرباً تاريخية بالروح الفدائية ويرتقون لمرتبة الشهادة، وتتظاهر دولة الاحتلال التركي بأنها عظيمة جداً في هذه الحرب، لكن في الواقع الأمر ليس كذلك، ومثلما قال ماو: "الفاشية أسد كرتوني"، الدولة التركية نمر كرتوني، لقد تمزقت واهترأت من كافة الجوانب، مقاومة الكريلا جعلتها مهترئة، وروح وموقف الكريلا يستمر بأكثر الطرق مهابة".

الكريلا تحدد مصير الحرب

وأوضح الكريلا أورهان أن مقاتلي ومقاتلات الكريلا يبدون مقاومة تاريخية ضد الدولة الفاشية، وقال: "الكريلا تحدد مصير الحرب الآن، والعدو أصبح على وشك أن يُقضى عليه، وعلى وجه الخصوص، تم دحر هجمات العدو على منطقة بهدينان وبرادوست، ذلك لأن عشيرة برادوست لها مكانة مهمة تاريخياً، ويريد العدو القضاء على هذه الحقيقة وتدميرها من خلال مهاجمة منطقة برادوست. لكن المحتلين لا يستطيعون الوصول إلى هدفهم بهذه الأساليب، ويتم خوض هذه المقاومة بسبب حقيقتنا".