أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً أعلن فيه أن شورش زيوكي استشهد في سرحد نتيجة تعرضه للخيانة.

وجاء في نص البيان:

"استشهد الابن العزيز لشعبنا الوطني في بوطان، المناضل الفدائي الآبوجي لحزبنا، رفيق دربنا شورش زيوكي، نتيجة تعرضه للخيانة من قبل أحد الأشخاص في سرحد بتاريخ 11 تشرين الثاني 2023، وقد قُبض على الذي تسبب باستشهاد رفيق دربنا شورش، وتمت محاسبته والانتقام منه.

لقد أصبح رفيقنا شورش ثورياً من أجل قضية حرية وطننا وشعبنا، وسار على هذا الدرب دون تردد وأصبح مناضلاً لهذه القضية، لقد كان ابناً بطلاً للشعب الكردي، واصل نضاله من أعمال الشبيبة الوطنية الثورية إلى الانتفاضات ومن ثم إلى جبال كردستان، إن رفيقنا شورش، الذي نقش عشقه للحرية في الجبال، اتبع أحلامه، وأدخل فن النضال الآبوجي في شخصيته وأصبح مناضلاً ذو احترام وتقدير كبيرين، لقد عمل جاهداً بكدحه وفدائيته، وبشجاعته العظيمة، كان يتواجد في كل مكان تقتضيه الحاجة الثورية، خاصة في شمال كردستان، وكان يتخذ من النجاح في مهامه أساساً لنفسه، وسار بخطى ثابتة من أجل تحقيق النصر لقضية حرية شعبنا، واستشهد نتيجة تعرضه للخيانة من قبل أحد الأشخاص، وسيظل الرفيق شورش، بحبه لشعبه ووطنه، بإخلاصه لهدفه ورفاقيته، بشجاعته وثوريته النموذجية، دائماً قائداً لرفاقه.

وإننا نتعهد بأن نحقق أهداف رفيق دربنا شورش، ونتقدم بتعازينا لعموم شعبنا الوطني الكردستاني وعشيرة زيوكي الوطنية، وفي المقدمة لعائلة رفيقنا الكريمة.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقنا الشهيد شورش زيوكي هي:

الاسم الحركي: شورش زيوكي

الاسم والنسبة: سرجان اركول

مكان الولادة: وان

اسم الأم - الأب: قمري - حسين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 11 تشرين الثاني 2023/ سرحد

ولد رفيقنا شورش في كنف عائلة وطنية في قسم الزيوكي لعشيرة أرتوشيان التي هي من أقدم العشائر في كردستان، نزح رفيقنا برفقة عائلته إلى وان بسبب إحراق الدولة التركية الاستبدادية لقريتهم وترعرع هناك، وتعرف في سن مبكرة على حزبنا حزب العمال الكردستاني و تأثر بنضال كريلا حرية كردستان الذين يحاربون بفدائية ضد العدو الذي قام بتهجير عائلته، أقاربه والملايين من أبناء شعبنا، وقتله لآلاف الأشخاص من أبناء شعبنا الوطنيين نتيجة لوعي القوي الكردية ضمن عائلته ومحيطه وأيضاً الولاء لنضال الحرية.

رأى رفيقنا شورش نفسه كمقاتل الكريلا المنقذ، وكان الانضمام إلى صفوف الكريلا أكبر أهدافه، قضى طفولته بوفائه لهدفه هذا، لذا فهم من خلال دراسته لفترة في مدارس الفاشية بأنها لن تفيده بشيء، كان مدركاً إن دولة الاحتلال التركي تبعد بهذه المدارس الشبيبة الكردية عن جوهرهم، لذلك نمى غضبه أكثر ضد العدو، وتخلى بعد فترة وجيزة عن الدراسة في المدرسة وبدأ بالعمل لإعالة عائلته، وتعلم بانه بجهده يبقى على أقدامه، ودافع عن هذا الموقف طوال حياته، وبدأ بنشاطات الشبيبة الوطنية الثورية في شبابه، وسنحت له الفرصة خلال هذه المدة للتعرف أكثر عن كثب على حقيقة حزبنا، واكتسب هنا الفرصة ليتقدم من الناحية الإيديولوجية، وفهم بعمق بأن الشبيبة هم القوة القيادية المدافعة عن المجتمع، لذلك دخل في محاولات لكي لا يتدهور مجتمعنا وألا يسمح للعدو بأساليب الحرب الخاصة بإبعاده عن جوهره، وأصبح بشخصيته الثورية نموذجي في بيئته وضمن رفاقه، وحاول دائماً بأن يكون جديراً بذلك، وقرر عام 2007 بعد انضمام شقيقته الكبرى رفيقتنا بيريتان – مرجان أركول ضمن صفوف الكريلا، بأن يوسع نضاله أكثر وأصبح ثوري محترف، وبهذا كرس رفيقنا نفسه بالكامل لنضال حرية شعبنا، وشارك بعد هذه المدة في العديد من النشاطات، ونفذ مهماته للعصر، وظل مخلصاً لأحلام طفولته، ومثّل ذلك باعتباره أعظم موقف ثوري في شخصيته، وعلى هذا الأساس التحق عام  2013 بصفوف الكريلا، وحقق بهذه الطريقة هدفه وحلم الطفولة وأعطى الرد الأكثر اهمية للمجازر والضغوطات التي ارتكبتها الدولة التركية القاتلة بحق شعبنا.

انضم رفيقنا من وان إلى صفوف الكريلا، وبقي هناك، واكتسب أولى تجاربه للكريلا، تلقى خلال مدة قصيرة تدريباً أساسياً عن الحياة وممارسة نشاط الكريلا من رفاقه ذوي الخبرة في الساحة، وأصبح كريلا محترف بمشاركته ذو رغبة ومستوى تعمقه، ناضل قرابة العام في وان، وذهب فيما بعد إلى مناطق الدفاع المشروع لتلقي تدريبات اوسع، وطور نفسه أكثر في التدريبات الإيديولوجية العسكرية التي تلقها هناك، وفهم على وجه الخصوص أن نشاط الكريلا هو الحياة بالنسبة لشعبنا، واستوعب رفيقنا بأن الكريلا ليست فقط قوة دفاع، إنما في الوقت ذاته هي القيادة والحجر الأساسي للمجتمع السياسي، الأخلاقي والديمقراطي، ووصل لذلك التصميم بأن يعزز تعمقه أكثر، واهتم بعد إنهائه مرحلة التدريب لفترة بتدريب رفاقه المنضمين حديثاً لصفوف الكريلا، وقضى هذه المرحلة على مستوى التعلم والتعليم أيضاً، وعلى هذا الأساس ذهب رفيقنا إلى منطقة كاتو، وأصيب في هجوم للعدو بعد بقائه لمدة قصيرة هناك، وقضى مرحلة علاجه بتعمق قوي واكتساب التجارب من الممارسة العملية، وقد أثر استشهاد شقيقته الكبرى رفيقتنا بيريتان – مرجان أركول عام 2017في آمد وابن عمه آرنوس – عبدالله أركول أيضاً في سيدكان بشكل كبير على رفيقنا شورش، وجعل الشهادة سبب لتصعيد نضاله أكثر، كان يعلم بأنه فقط بهذه الطريقة يكون جديراً بحقيقة الشهادة وشارك في تدريب على المستوى الأكاديمي ليتمكن من أن يطور نفسه في تكتيكات كريلا العصر ويخلق مستويات عسكرية إيديولوجية لكريلا الحداثة الديمقراطية في شخصيته.

اتجه رفيقنا شورش بعد إنهائه تدريبه بنجاح لشمال كردستان وحدد ضمانة الحرية الجسدية للقائد آبو كهدف أساسي لنفسه، كان رفيقنا مدركاً لمفهوم القضاء على العدو خلال هذه المرحلة التاريخية لشعبنا، وكرس نفسه بالكامل للنضال وآمن أنه بهذه الطريقة يستطيع الرد على هذه المرحلة، وعلى هذا الأساس اتبع نشاط  فعّال كامل وناجح في منطقة سرحد، وأصبح مقاتل لكريلا الحرية بموقفه الواضح في مبادئ المقاتلين الآبوجيين، برفاقيته المتواضعة وشخصيته المكافحة يقتدي به جميع رفاقه، استشهد رفيقنا شورش في 11 تشرين الثاني لعام 2023، ونحن كرفاقه نعاهد بأننا سنواصل حريته، ذكرياته وأهدافه في كردستان حرة ".