تحدثت سمية بوز البرلمانية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في موش لوكالة فرات للأنباء بشأن العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان المستمرة منذ وقت طويل.
وذكرت سمية بوز إنه يتم فرض عزلة مطلقة على القائد عبدالله أوجلان، وتابعت:" يتم فرض العزلة منذ ربع قرن على السيد عبدالله أوجلان لا تتمكن العائلة ولا المحامين منذ خمس سنوات من لقائه؛ وقد تم قطع اتصاله منذ ثلاث سنوات مع العالم الخارجي بشكل مطلق، قلنا في العديد من المرات، لا يوجد أساس قانوني لهذه الممارسة، يمكن ان نرى ان هناك انتهاك جدي، ويتم تجاهل حق الامل، وهناك جانب أخلاقي أيضاً لهذا الموضوع؛ لأن هذا الجانب له أهمية خاصة بالنسبة للشعب الكردي، لقد قال الملايين من الأشخاص عن السيد أوجلان " بأنه إرادتنا "، وقبلوه قائد لهم، ولذلك فإن كل إجراء ضد السيد أوجلان يرتبط بشكل مباشر بالقضية الكردية والشعب الكردي".
لن يفيد عدم إيجاد الحل الشعوب
وأكدت سمية بوز بأنهم يواجهون ذهنية كهذه أي يتم ترك القضية الكردية دون حل، ويتم الإصرار في ذلك، وواصلت:" لا يصب هذا في مصلحة الشعوب، وإن كان سيتم الحديث عن مصلحة ما فإن هذه هي مصلحتهم، لو إنهم أخذوا مصالح الشعوب بعين الاعتبار بدلاً من تعميق الازمة المتعددة الأوجه الذي يعانيه الشعب كانوا خطو خطوة نحو الحل، واتجهوا نحو حوارات 2013، ولكن يُرى ونعلم إنهم يريدون مواصلة سلطتهم من خلال العزلة المفروضة على السيد أوجلان، ويتم تجاهل الحياة المشتركة للشعوب ويخدمون الحرب".
نضال الوجود للشعب الكردي
وأشارت سمية بوز يناضل الشعب الكردي من أجل وجوده، وتابعت:" يتم اتباع سياسات الإنكار والإمحاء منذ مئات السنين ضد نضال الوجود، يوجد يد السلام، مطلب للسلام، كلمة السلام في نضال الوجود هذا، ولكن ترد السلطات بالحرب على هذا، وتزيد حربها أكثر، يُرى ونعلم أن هذه الحرب لا تفيد أحد، لذلك يجب الرد عليه بالحوار وليس على حرب الوجود هذا، ويجب تحقيق مطلب الشعب في السلام المشرف، لقد انتشرت العزلة التي بدأت في سجن إمرالي في كافة السجون وعموم البلاد، لذا تؤثر من عدة جوانب على المجتمع، أي إنها تؤثر من الناحية الاجتماعية، الاقتصادية، الإيكولوجية والسياسية على المجتمع، لان العلاقة بين هذه الأطراف المختلفة لا تتم بطريقة سلمية، حيث تتعرض الثقافة واللغة والتاريخ للهجوم، وقد تم اعتقال الشباب وتعذيبهم بسبب عقدهم لحلقات الدبكة، وحذف التحذيرات والتنبيهات المرورية المكتوبة باللغة الكردية، وأيضاً يتم مداهمة حفلات الزفاف وفرض الاحتجاز على الأشخاص الذين يحملون المناديل، الخضراء، الحمراء والصفراء في الآونة الأخيرة".
تؤثر العزلة على عموم شعوب تركيا
ولفتت سمية بوز الانتباه إلى إنه ازدادت ظروف العزلة شدة بشكل يومي، وأضافت:" يتم إظهار تقارب مفاجئ ومختلف عندما يكون الموضوع السيد أوجلان والكرد، عندما يصبح الموضوع إرادة الشعب الكردي، نضال الوجود، مسألة المكانة، نضال الهوية، الثقافة وحرية الشعب الكردي، لا يختلف نظام العزلة عن القضية الكردية، ومن ناحية أخرى فإن المرحلة المستمرة في فلسطين ومطالب الشعب الكردي متشابهة إلى حد كبير، فهم يغضبون كثيراً عندما نقدم نقدنا بخصوص هذا الموضوع، نطرح أفكارنا ونضع السياسة المنافقة أمام أعينهم، نرى أن هناك معاداة جدية ضد الكرد، لذلك فإن الحرب الإسرائيلية – الفلسطينية تظهر لنا نفاق السلطة وأيضاً توضح موقف الأحزاب السياسية الأخرى، لذا يغضبون كثيراً عندما نضع هذا التقارب المنافق أمام أعينهم، ولكن سنجعلهم غاضبون وعاجزون دائماً".
كما وأشارت سمية بوز إلى أن الأحزاب السياسية الأخرى هي جزء من هذا النفاق، وبينت:" في الأساس يجب على الشعب الانتفاض بشكل عام وبوتيرة عالية لإنهاء نظام العزلة هذا وليس فقط من الناحية السياسية، كنت قد قلت في جزء من حديثي؛ العزلة ليست مفروضة فقط على جزء او قسم، إنها مفروضة ضد مجتمع، وعموم شعوب تركيا، لذلك لا تقع المهام على عاتق السياسيين فقط، إنما يقع على عاتق عموم الشعوب ".