قوات الدفاع الشعبي تستذكر المقاتل سورو خزكنوس - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل مقاتل كريلا الذي استشهد في كارى عام 2022، وقالت: "كان يعتقد رفيقنا أن النصر في كردستان ممكن من خلال السير على خط الفدائية وكان يناضل دائماً بروح فدائية".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً أعلن من خلاله استشهاد المقاتل الكريلا سورو خزكنوس، وجاء في نصه:

"نستذكر بكل احترام رفيقنا سورو خزكنوس الذي انضم إلى قافلة الشهداء في 23 تموز 2022 في كارى.


لقد انضم الابن المضحي لشعبنا في آمد، الرفيق سورو، إلى صفوف النضال بإصرار كبير في عملية مقاومة الإدارة الذاتية ودخل في نضال متواصل ضد جيش الاحتلال التركي، وقد اتخذ القيادي العظيم الشهيد جياكر هيفي قدوة وزاد من رغبته وإصراره في النضال، لقد أنجز رفيقنا العديد من المهام الثورية في مناطق الدفاع المشروع بكرامة وأصبح مناضلاً آبوجياً مثالياً بمشاركته المعنوية والحماسية في الحياة، لقد أعطى الأولوية لحرية شعبنا قبل كل شيء وقاتل بفدائية من أجل هذه القضية، لقد أعطى القوة والروح المعنوية لجميع رفاقه من حوله برفاقيته القوية وموقفه الحازم، كان يعتقد أن النصر في كردستان ممكن من خلال السير على خط الفدائية وكان يناضل دائماً بروح فدائية، لقد استشهد رفيقنا سورو وهو يخوض نضاله على هذا الأساس.

ونتعهد بأننا سنتوج إرث النضال الذي سلمه لنا رفيقنا سورو بالنصر، ونؤكد أننا سنواصل مسيرتنا في القيادة الحرة وكردستان الحرة، ونعرب عن تعازينا لجميع شعبنا الوطني الكردستاني، وخاصة عائلة رفيق دربنا الكريمة.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا الشهيد كما يلي:

الاسم الحركي: سورو خزكنوس

الاسم والكنية: آزاد ياندي

مكان الولادة: آمد

اسم الأم- الأب: زينب- محمد

تاريخ ومكان الاستشهاد:23 تموز 2022\ كارى

لقد ولد رفيقنا سورو في آمد، حيث مشاعر الوطنية قوية جداً، ولأن عائلته ودائرته المقربة كانوا وطنيين، فقد نشأ على خصائص المجتمع الأخلاقي والسياسي للشعب الكردي، ولذلك، أتيحت له الفرصة للتعرف على حركتنا في سن مبكرة، ومثل كل طفل كردي، بدأت صراعاته الأولى حول الحياة عندما ذهب إلى المدارس التركية، التي كانت مراكز للاستيعاب والإبادة الجماعية، وأدى عدم قدرته على التحدث بلغته الأم، الكردية، إلى تعمق تناقضاته، واتخذ رفيقنا، الذي كانت لديه تساؤلات عميقة حول اضطهاد الدولة الاستعمارية والأحداث الاجتماعية في كردستان، من خاله وخالته، اللذين انضما إلى حزبنا، قدوة في كل المجالات، كان يحلم باليوم الذي سيصبح فيه مقاتلاً للكريلا، وأصبح أقرب إلى نضال حرية كردستان يوماً بعد يوم، لقد بذل رفيقنا، الذي درس في مدارس النظام لمدة ثماني سنوات، جهداً كبيراً للحفاظ على جوهره، ورفيقنا الذي تابع مسار الثورة في روج آفا بشكل مباشر وتأثر بشدة بأجواء الثورة الحماسية، أراد أن يشارك في ملحمة المقاومة ضد مرتزقة داعش، إلا أن رفيقنا الذي لم يتمكن من تنفيذ هذا القرار لبعض الأسباب، تعمق في بحثه، ومن خلال عدم التخلي أبداً عن تحقيق أحلامه وأهدافه، سعى إلى الرد على القمع الذي تمارسه الدولة التركية الفاشية بحق شعبنا في شمال كردستان، وشارك لفترة في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية، وأدرك أن أفضل رد على المجازر هو الانضمام إلى صفوف الكريلا وتوسيع نطاق النضال، وعندما أتيحت له الفرصة للتعرف على حركتنا عن كثب أثناء العمل، لم يعد يقبل بحياة النظام وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، وبقي رفيقنا الذي انضم إلى صفوف الكريلا في آمد، في هذه المنطقة لفترة، وقدم اقتراحات مستمرة للوفاء بواجباته التاريخية من خلال الانضمام إلى مقاومة الإدارة الذاتية في سور، كان يرغب في أن يكون مناضلاً نشطاً في عملية المقاومة هذه التي تطورت تحت قيادة قائدنا الفدائي العظيم جياكر هيفي - جهاد توركان وأثرت بعمق على شعبنا في آمد، وقد تأثر بشدة بموقف رفيقنا جياكر هيفي في الحياة والحرب واتخذه قدوة، وعلى هذا الأساس انضم إلى أعمال الحزب بمعنويات وحماسة كبيرة وتوجه إلى مناطق الدفاع المشروع.


رفيقنا، الذي تلقى تدريب المقاتلين الجدد في مناطق الدفاع المشروع، تكيف مع حياة الكريلا في وقت قصير، وخلال فترة تدريبه، حاول دراسة وفهم وإدراك التضحيات التي قدمها شعبنا وحركتنا، حركة الحرية، خاصة خلال الدروس التي تحدثت عن تاريخ كردستان وتاريخ الحزب، وقد بذل رفيقنا، الذي أراد تطوير نفسه أيديولوجياً بعد دراسة مواد الحزب، جهوداً مكثفة لفهم أيديولوجية وفلسفة قائدنا، وبعد إتمام تدريب المقاتلين الجدد بنجاح، شارك في الأنشطة العملية في مناطق الدفاع المشروع، وتمكن من كسب محبة رفاقه بمشاركته الحماسية ومعنوياته العالية في الأنشطة الثورية، وقد عاش رفيقنا سورو، الذي كان مخلصاً بشدة للشهداء، تعمقاً كبيراً في نهج الفدائية لحزب العمال الكردستاني وحقيقة الرفاق الذين نفذوا عمليات فدائية، وكان استشهاد ابنة عمه، رفيقتنا روشن آمد – أومو جهاد أتلي، في زاغروس عام 2016، سبباً لرفيقنا لتصعيد مستوى نضاله، وجعل رفيقنا الذي زاد غضبه تجاه العدو، من أن يكون جديراً بالشهداء المعيار الأساسي لنفسه في كل عمل يقوم به ولم يقبل الفشل أبداً، وكدح وقدم العديد من التضحيات من أجل الرد على الهجمات الاحتلالية التي شنها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، كما تعمّق في كريلاتية العصر الحديث، واستعد للواجبات الثورية لتلك الفترة، وأدرك أنه لا يمكنه إفشال محاولات العدو إلا من خلال الكريلاتية الاحترافية والإرادة التي لا تتزعزع والروح الفدائية الآبوجية، وحاول دائماً التعمق فيها، ومن أجل الانتقام لرفاقه الشهداء والوفاء بمسؤولياته التاريخية، حافظ دائماً على إصراره بأن يكون مناضلاً فدائياً آبوجياً، إن رفيقنا سورو، الذي استطاع أن يكون مناضلاً مثالياً بموقفه الحازم في الحياة، وشخصيته المتواضعة والبسيطة، أعرب عن تصميمه خلال تقييمه للعملية بالقول: " هناك حاجة إلى مشاركة أكثر نشاطاً في العملية، ولا يجب لأي أحد أن يقبل ضميرياً بمشاركة اعتيادية".

إن رفيقنا سورو، الذي واصل مسيرته نحو الحرية التي بدأها من آمد، بلا هوادة ودون تردد، ترك بصمته في تاريخنا النضالي بإيصاله لنضاله للقمة بشكل لا مثيل له في مناطق الدفاع المشروع، رفيقنا سورو الذي له مكانة لا تنسى في قلوب وذاكرة جميع رفاقه، برفاقيته البسيطة والمخلصة، سلمنا راية النضال، ويجب إيصال هذه الراية إلى النصر، ونستذكر رفيقنا سورو في ذكرى استشهاده، بكل احترام وامتنان، ونجدد عهدنا بأننا سنتوج نضاله بالنصر".