جمال شريك: تم اختيار كوركوم كساحة اختبار خاصة قبل 44 عاماً ـ تحديث

قال عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، إنه تم اختيار كوركوم كمنطقة اختبار خاصة قبل 44 عاما، وتابع: "أن مجزرة كوركوم (ماراش) تمت ضد قرار"تحزب الحركة الأبوجية".

أجاب عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني جمال شريك على أسئلة وكالة فرات للأنباء ANF بخصوص الذكرى 44 لمجزرة كوركوم.

وفي بداية حديثه، ركز جمال شريك على العزلة ضد القائد عبد الله أوجلان وقال: "العزلة فُرضت على القائد آوجلان، والتكهنات حول وضعه الصحي والأمني ​​تثير غضب الشعب الكردي، في مثل هذه المرحلة، ندخل العام الخامس والأربعين لمجزرة كوركوم، أحيي القائد أوجلان، الذي يقاوم بطريقة استثنائية جميع أنواع الضغوط في إمرالي، كما استذكر شعبنا العلوي والثوري والديمقراطي والوطني الذين قُتلوا في كوركوم، بكل احترام وامتنان."

وأوضح شريك أن مجزرة كوركوم ارتكبت ضد قرار تحزب الحركة الأبوجية وقال: "إن الحركة الأبوجية تمضي قدما، والعدو يستعد للهجوم بطريقة شاملة. وصلت الاستعدادات لمرحلة هذا الهجوم من خلال مجزرة كوركوم. لكن ما زالت لم تصل إلى أهدافها. ماذا يجري بعد؟ الحركة الأبوحية اتخذت إجراءاتها."

في 19 كانون الأول و 16 كانون الأول 1978 ، قتل الكرد في كوركوم، فماذا يجب أن نفهم لدى التفكير في الظروف قبل 44 سنة؟

في العام الخامس والأربعين، يعد تقييم مجزرة كوركوم مهما جدا لفهم وتحليل الحاضر، لأن الأشياء التي تحدث اليوم، في بعض المراحل، ظهر فيها شكل مجزرة كوركوم، وافضت لنتيجة وصلت إلى يومنا هذا. كان القائد أوجلان هو الشخص الذي أجرى أفضل تقييم لمجزرة كوركوم منذ 44 عاما وأظهر للشعب ما يجب عليه فعله. اليوم، مع دخولنا الذكرى السنوية الجديدة لمجزرة كوركوم، فالشخص الذي أظهر ما يجب على الشعب فعله، هو القائد أوجلان. 

كيف وصل النضال ضد مجزرة كوركوم حتى يومنا هذا، في المرحلة التي نحن فيها، لتحديد المستقبل، يجب أن يسير الشعب في المسار الذي حدده القائد أوجلان. سينتصر الشعب في الثورة، مع دخول السنة الخامسة والأربعين، الأشياء التي كانت تناهض مجزرة كوركوم، ولماذا القائد في عزلة مشددة، أقول إنه يجب على الشعب ان يخلق رابطة حقيقية لذلك، عندما وقعت مجزرة كوركوم، لم تستطع الدولة إدارة تركيا، ولم يكن المجتمع يريد أن يُدار من قبل النظام، كان دور الثوار عظيما في ذلك، كما عملت نفس الجماعات المناهضة للثورة ضد تطور الثورة. كانت الثورة والثورة المضادة ضد بعضهما البعض خلال مجزرة كوركوم، لقد وقعت المجزرة في هكذا مرحلة، كان الهدف الرئيسي هو قمع الحركة الثورية وتصاعدها. إذا قيل أن كوركوم هي مكان المنشأ ومكان التحريض من أجل قمع غضب الثورة، فعندئذ في الإجابة المقدمة على ذلك، سيكون هناك تحليل مناسب لهذه الحقيقة. تقع كوركوم على الحدود بين تركيا وكردستان غرب الفرات. في جمهورية تركيا، تم تطوير سياسات خاصة في غرب الفرات، وإذا ما انتصروافي غرب الفرات، فإنهم يتصرفون مع الاعتقاد بأنهم سينتصرون، لهذا تم طرح السياسات تجاه غرب الفرات، واستهدفوا كوركوم لتتريكها. لقد أرادوا تغيير التركيبة السكانية لكوركوم، هجرة الكرد العلويين كان هدف معظم السكان السنة. ومن أجل القيام بذلك في كوركوم، اجتمع الأتراك والكرد والعلويون والسنة لقتال بعضهم البعض.

تم ارتكاب المجازر والفتن والخطط في مثل هكذا الجغرافيا، نتيجة لذلك، أرادوا إعطاء شكل جديد للنظام السياسي في تركيا، ومنذ ذلك الحين، تم إعلان إدارة الطوارئ في 13 مدينة في كوركوم، و10 مدن أخرى في كردستان.

لقد وصلوا إلى 12 أيلول، حيث مذبحة كوركوم هي نقطة تحول بهذا المعنى، لكن بدأت قبل مذبحة كوركوم، مذبحة تقسيم التي وقعت في 1 آب 1977 في اسطنبول، واغتيال حقي قرار على يد عصابة تجسس محرضة، وانطلقت مؤامرات ضد القائد أوجلان، وتم التحضير لانقلاب باسم نامق كمال إرسون في الجيش بقيادة حزب الحركة القومية MHP، بعد ذلك وتباعا، بدأ اغتيال المدرسين والمثقفين والصحفيين والسياسيين،.. إلخ. لقد حدثت مجازر في مدن تركيا الكبرى، قتل الكثير من الناس خلال تلك الفترة.

قبل مجزرة كوركوم في ملاطيا، تم وضع سيناريو مماثل. حينها أرسل إليها رئيس البلدية حميد فيند أوغلو، وهو كردي الأصل، من أنقرة مع طرد يحتوي على قنبلة. قُتل مع زوجة ابنه وأحفاده، كان حميد فيندي أوغلو كرديا، قيل أنه من قبيلة إيزولان.

عرف بأنه يميني ومحافظ، استهدفته الدولة عمداً، عندما اغتيل، كانت له هكذا خصوصية لدرجة أن قتله نُسب إلى الثوار واليساريين والعلويين. بعد وفاته في ملاطيا قام حزب الحركة القومية MHP ، مع اسمه آنذاك، كانت هناك أحزاب مثل حزب الإنقاذ الوطني MSP ذو الميول الدينية، وجمعيات مكافحة الإرهاب، والمشايخ المتعصبين قومياً. لقد جمعوا الجماعات اليمينية والقومية والدينية معا وهاجموا العلويين واليساريين والثوريين والديمقراطيين. قُتل العشرات، من بينهم نساء وأطفال، لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بالمجزرة. ثم أصبحت مجزرة كوركوم الحدث الرئيسي. أولئك الذين قاموا بذبحهم والتحريض عليهم في ملاطيا، ارتكبوا مجزرة مماثلة في كوركوم، لقد توصلوا إلى بعض النتائج من مجزرة ملاطيا. قبل المجزرة، قاموا بالكثير من الاستعدادات. ذهبوا إلى قرى كوركوم الجبلية، حيث يعيش التركمان الفقراء على تلك الأرض، وكانوا يعملون في تربية الماشية، حرضوهم ضد العلويين بدعاية الدين والعنصرية. بأنهم سيستولون على أملاكهم، حشدوا القوات الفاشية من تركيا وكردستان في كوركوم.

وعندما اكتملت الاستعدادات، تمت دعاية  "سينما جيجك"، واعتدى الناس على أماكن الكرد العلويين وأحيائهم ومصانعهم واليساريين والثوار، تحرشوا بالنساء والفتيات ونهبوا المنازل والمتاجر، كانت هناك مجزرة مروعة، لكن البعض قاوم هذه المجزرة.

في ظل هذه الظروف، كان القائد أوجلان هو الشخص الذي أجرى التقييم الأكثر دقة لمجزرة كوركوم، وحينها لم يتم الإعلان بعد عن تأسيس حزب العمال الكردستاني، وعلى أساس مجزرة كوركوم وبتوقيع من ثوار كردستان، وزعت المنشورات التي بينت الهدف من مجزرة كوركوم ولماذا تم اختيار كوركوم كمكان للمجزرة؟ تم تقييم ذلك بشكل جيد، ثم قدم القائد أوجلان مراجعة شاملة لمجزرة كوركوم، أصبحت هذه المراجعة كتابا. هناك أثيرت مشكلة العلويين، تم تحديد كيف يجب أن يكون الموقف الثوري ضد الدين، بهذه الأفكار، أرسى أساس النهج الثوري لحزب العمال الكردستاني، أمام الدين. حلل البنية الاجتماعية للأتراك والكرد، حلل الوضع الحالي لجمهورية تركيا. في مقابل ذلك، يجب أن تكون وجهات نظر الثوار كما ينبغي أن تكون وما ينبغي عليهم فعله.

عندما حدثت مجزرة كوركوم، قررت الحركة الأبوجية أن تصبح حزباً، في 25-27 تشرين الثاني 1978، في اجتماع بقرية فيس في منطقة لجه بآمد، قررالتحول الحزبي، مازال كان قبل وقوع مجزرة كوركوم، وشوهد وجود العدو، وبعض الشي من مقاومته؛ من أجل أن تصبح منظمة قوية، تم تحقيق مستوى كبير من خلال النضال والعمل، وتم اتخاذ قرار الحزب.

هذا كان السبب الرئيسي للمجزرة. والسبب الآخر لاختيار كوركوم كمكان هو جعلها تركية أولاً. ولتحقيق ذلك قرر تحويل الكرد إلى أتراك وطردهم من المنطقة، وجعل العلويين سنة أو جعلهم يهاجرون من المنطقة. في الوقت نفسه، حاولت الدولة التركية أن تسد الطريق أمام التنظيم والكفاح ضدها، لأنه إذا نجح التتريك والتحول لسنة في كردستان، فسيكون ذلك نجاحا للاحتلال، لأنها أصبحت من أكبر المعوقات أمام سياسة تتريك كردستان للدولة التركية، إذا كان تنفيذ ذلك سيكون عقبة خطيرة بسبب سياستهم لتتريك كردستان، فعلى الرغم من هذا الهدف للدولة التركية، أصبحت كوركوم أيضا مكانا ينظم فيه ثوار كردستان أنفسهم ويعززون ذاتهم.

وقع انقلاب ١٢ أيلول بعد مجزرة كوركوم.

يذكر أن المجزرة جاءت عند تأسيس حزب العمال الكردستاني، كيف تقيم هذا؟ هل هناك علاقة بين المجزرة وتأسيس حزب العمال الكردستاني؟

لقد قررت الحركة الأبوجية بعد مقتل حقي قرار أن تصبح حزباً، لكن لم يكن من السهل تأسيس الحزب، يجب عليهم القيام ببعض الأعمال والحصول على النتيجة.

لماذا ارتأت الحركة الأبوجية أن تتحول إلى حزب بعد مقتل حقي قرار؟

أصدر جنرالات الناتو الفاشيون الأمر في 12 مارس 1971 وتولوا الإدارة. في ذلك الوقت وجهت ضربات شديدة للحركات الثورية، لكن بعد أن اشتدت الثورة وتكورت، توصل من نفذوا انقلاب 12 آذار أنهم لم يحققوا هدفهم. أولئك الذين لم يحققوا هدفهم بمجزرة 1 أيار 1977 و 12 أذار، اتخذوا خطوات أخرى لتحقيق هدفهم الأساسي.

هذا يعني أن تركيا كانت تدخل بسرعة في عملية الانقلاب العسكري الفاشي. في مقابل ذلك، قيل إنه "فقط بالتنظيم والنضال القوي" يمكننا التصدي. بعد هذه العملية، تقدمت الحركة الأبوجية في كردستان كثيرا، تحول تنظيم المجموعة إلى منظمة أنشأت الانضباط الداخلي الخاص بها. وصلت الحركة الأبوجية إلى المتعاطفين والمؤيدين والجماهير. تم القيام بعمل جاد بخصوص الكوادر، أصبحت الحركة الأبوجية الحركة الأكثر فعالية في أجزاء كثيرة من كردستان.

في حلوان، بدأت حركة القرويين الفقراء ضد الآغوات، دمرت نظامهم، تأسست إدارة شعبية حتى فترة. في سري كانيه ورها وديلوك، ظهرت حركات جماهيرية قوية. تقدمت حركات العمال والشبيبة من رها إلى قارص، ومن ديرسم إلى خاربيت، نظموا ذاتهم في كل مكان في المدن الكبرى في تركيا. كان قرار الانضمام إلى الحركة الأبوجية تتويجا للتطورات. كان العدو يتابع تقدم الحركة الأبوجية. (كنعان إيفرين) قالها بنفسه: "اتخذنا قرار الانقلاب بعد مراجعة كردستان". اتخذوا هذا القرار ثم بدأوا في تنفيذه بهذه الطريقة ضد النضال الثوري. كما نظمت الثورة المضادة نفسها. الثورة التي نظمت نفسها لم تعد متأخرة في الاستعدادات. ولهذا السبب، فإن مجزرة كوركوم كانت الخطوة الأولى ضد قرار تحول الحركة الأبوجية إلى حزب. بعد مجزرة كوركوم، ازدادت هجمات العدو ضد حزب العمال الكردستاني, بدأت العمليات في العديد من الأماكن. لكن الدولة أرادت القيام بعمليات ضد الحركة الأبوجية  بطريقة صميمية, تم تقييم الاعتقالات والعمليات في مواقع مختلفة كجزء من هذه العملية. لذلك، وفي بعض المناطق، لا يمكن تحديد تلك الأحداث المحلية بصرف النظر عن مركزية الدولة في وقوعها. كما تم النظر إليها على أنها خطوات من شأنها أن تؤثر سلبا على الخطة الشاملة. لأنه بهذه الهجمات، سيرى حزب العمال الكردستاني "هجوم الدولة" على نفسه، سيكون هذا أيضا السبب في أن خطط الدولة وهجماتها ستذهب هباءً. وبسبب ذلك لم تكن الحكومة تريد أن تبطل مفعول تلك الهجمات, كان نهجها هو تركيز استعداداتها وإنهاء حزب العمال الكردستاني. لذلك يمكن القول أن العدو كان يراقب التطور وينتظر الفرصة للهجوم. وبهذه الطريقة، يمكن ربط مجزرة كوركوم  بتطور الحركة الأبوجية. حزب العمال الكردستاني والحركة الأبوجية يمضيان قدماً، والعدو يستعد لهجوم شامل. الاستعدادات لهذا الهجوم تضع مجزرة كوركوم في هذه المرحلة, وتخطط للضربة الأساسية في وقت لاحق. لكن ماذا يحدث إذا لم إلى يصلوا لهدفهم؟ الحركة الأبوجية اتخذت تدابيرها. هذا هو السبب الرئيسي وراء انتقال القائد أوجلان من شمال كردستان إلى روج آفاي كردستان. فمن ناحية، يستعد للثورة، فهو يريد أن يأخذ الثورة خطوة أخرى إلى الأمام. لكن من ناحية أخرى فإن العدو يهاجم. يجب اتخاذ إجراءات ضد هجمات العدو. لذا توجه من شمال كردستان إلى روج آفا.

* من العثمانيين إلى الجمهورية التركية قُتل الرومان والأرمن والشركس والتركمان والكرد والعديد من الشعوب الأخرى, من أين تأتي سياسة الإبادة الجماعية للجمهورية التركية؟

ينبغي على المرء أن ينتبه بشدة إلى وحشية الجمهورية التركية. على أي أسس بنيت، على ماذا تعتمد؟ يجب أن يعرف الشعب أصل الدولة التركية وما الذي تعتمد عليه وكيف تأسست؟ كن على يقين سيعرف أيضا سبب المجازر. هناك قبائل تركية هاجرت من آسيا الوسطى إلى القوقاز ومن القوقاز إلى الشرق الأوسط ومن هناك إلى الأناضول. يجب مناقشة مدى صحة رؤية الدولة التركية الحالية مثل الشعب التركي الذي جاء إلى الأناضول. لكن هناك شيء واحد لا يمكن مناقشته، وهو؛ عندما جاء الأتراك إلى الأناضول، لم يكن لديهم عرف دولة قوي في تلك المرحلة. لكنهم كانوا منظمين عسكرياً. كانوا منظمين جداً، كانوا في مثل هكذا تنظيم حيث  الرجال والنساء يبنون أنفسهم كمجتمع عسكري. يستقرون ويهاجرون ويعيشون هكذا. يأخذون خيولهم وحيواناتهم معهم. بصرف النظر عن الخيول، لديهم بعض قطعان الحيوانات الأخرى. لكنهم معروفون كمجتمع يعتمد على الخيول. هذا هو وضعهم عندما هاجروا من آسيا الوسطى. عندما هاجروا من آسيا الوسطى، كان المكان الذي ذهبوا إليه هو المكان الذي أسسوا فيه تقاليد دولتهم. تطورت التقاليد الجماعية والإقطاعية هناك. هنا تجاوز الناس الحياة المحلية والأشخاص الذين يعيشون في ذلك المكان لديهم أيضا حياة محلية. بالإضافة إلى ذلك، هناك أشخاص ومجتمعات تعيش حياة مهاجرة ولم تصبح دولة. لكن الأتراك يهاجرون إلى الأماكن التي توجد فيها الدولة. يتم تعلم السياسة الأولى من الفرس. يقتربون نحو الدولة  أكثر من خلال العباسيين.  ثم جعلوا أنفسهم الدولة. الدولة السلجوقية واحدة منهم. ولكن بعد ذلك تفككت الدولة السلجوقية. مرة أخرى يفترق الأتراك فيما بينهم، الباكوية العثمانية، التي يقال إنها من بين هؤلاء البكوات، خطًت من الترحال مساراً لها وتأتي أخيرا إلى مرمرة وبورصة وإزنيك، حيث يعيشون الحياة المحلية. لكن حتى هناك، فهم لا يتوقفون في تنقلهم في جغرافية معينة. وهذه الأماكن التي تموضعوا فيها، يتوجب أولاً على الشعب والمجتمع والمواطنين هناك منحهم هذه الفرصة. أكثر من ذلك، يجب على الدول ذات السيادة على تلك الأراضي إزالة عقبة المواطنة العثمانية هناك. يتقاتل العثمانيون في بعض الأحيان مع هذه الدول، وفي بعض الأحيان يتوافقون معهم. في البداية، كان لديهم هكذا استراتيجية. ثم يتخذون خطوات نحو أن يصبحوا دولة. التحول لدولة هكذا جاءت من تعلمها من الدول السابقة. لقد تعلموا السياسة من الفرس، والدولة من العباسيين، وكل من السياسة والدولة من البيزنطيين. يدخلون في تكوين دولة من هكذا نمط. في المرحلة اللاحقة، تنمو العثمانية وتتطور؛ تتفق مع مجتمعات مختلفة وتنضم اليها. ولكن حتى عندما كانت تكبر، فإنها كانت تحتل دائماً، وفي الاماكن التي كانت تحتلها إما كانت تقتل أو تفرض عليها الإسلام. عندما يصبحون مسلمين، فإن قبول الإسلام كان يعني قبول العثمانية. هذه هي الطريقة التي كان يتم بها تطوير الاستيلاء على الأراضي وتحويلها لملك لهم. "أن تصبح مسلما"، "فسوف تصبح عثمانيا", هذه كانت الدعوة. اعتنقت العديد من المجتمعات المسيحية الإسلام وقبلت العثمانية. أولئك الذين لا يقبلون هذا، كانوا يبادون. كما بدأوا في قتل أولئك الذين لا ينتمون إلى طائفتهم داخل المجتمع الإسلامي. القتل هو نهج وطريقة أساسية للعثمانيين لبناء وزيادة وتوسيع أراضيهم على هذا الأساس. فهناك تقليد للمجزرة بدأ منذ ذلك الحين. كان القرن الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر سنوات المجازر الكبيرة لدى  العثمانيين. في تلك الحقبة، كانوا يقتلون العديد من التركمان العلويين. كان لديهم صلات بالقوى الرأسمالية التي تطورت فيما بعد في أوروبا. تعترف بشروط فرنسا. يقترب وقت نهاية الامبراطورية العثمانية. وفي القرن الثامن عشر، يخرجون من الامبراطورية وبدأوا يفقدون مستعمراتهم. تصبح نصف مستعمرة بريطانية وهذا يجعل العثمانيين ينفتحون على الرأسمالية وأسواقها.

ولكن عندما انفتحت الإمبراطورية العثمانية على الأسواق الرأسمالية، كانت هناك أيضا مجتمعات لم تصبح مسلمة، فكان هناك مسيحيون. تزدهر الرأسمالية في أوروبا. أوروبا هي الجغرافيا التي احتضنت الرأسمالية، وأولئك الذين أصبحوا برجوازيين هم مسيحيون. أصبح هؤلاء حكام للأسواق الداخلية العثمانية. حتى القرن الخامس عشر، كانت اسطنبول من بين المراكز التي يعيش فيها أعلى تمثيل للمسيحية. هناك العديد من الطوائف المسيحية المرتبطة بهذا، يعيشون في اسطنبول وإزمير ويوزغات واسكي شهير وأرزيروم وماردين والعديد من مناطق الأناضول ومزبوتاميا.

تتشكل علاقة الرأسمالية مع هؤلاء. هذا هو حال الأرمن والرومانيين والآشوريين. تعرضت هذه المجتمعات من قبل الأتراك وبين العثمانيين للعنصرية. تزدهر الرأسمالية والقومية أمامها تظهر الأممية وتصبح سببا للحراك. رد العثمانيون على هذه الحركات بمجازر في البلقان. يبدأ النضال المستقل، وتحدث المجازر ضده. جنبا إلى جنب مع الأرمن، تتطور الحركات القومية. بدأ الأتراك والعثمانيون في قتل الأرمن. بعد أن تركت غالبية دول البلقان في أيدي الطوائف المسيحية، تحولوا إلى الكرد والشعوب الإسلامية في الشرق الأوسط. بدأوا في قتل الكرد والعرب الذين يعارضونهم. هذه المجازر هي أساس الانتفاضات الكردية والعربية في القرن التاسع عشر. العثمانيون لهم تاريخ حافل بهكذا مجازر, هُزم العثمانيون في الحرب العالمية الأولى وفي بداية الحرب ارتكبوا مجزرة كبيرة بحق الأرمن وفي خضم الحرب قتل الكرد والسريان الآشوريين والكلدان والرومانيين. بعد انتهاء الحرب، يقوم العثمانيون الذين أنهاروا، في ظل ظروف احتلال أراضيهم من قبل المنتصرين في الحرب، والقوات العسكرية والمدنية التي بقيت كبقايا الدولة العثمانية، بتنفيذ هذا العرف من المجازر. مجزرة الكرد في كوجيري كانت من بينها. وقعت هذه المجزرة في 1920-1921 ، قبل قيام الجمهورية. في هذه السنوات، يُقتل الروم والسريان الآشوريون والشركس. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ سياسات المجازر ضد الأجزاء التي تقبل العثمانيين كخلفاء وعائلاتهم. يعلن عن الجمهورية، والجمهورية المعلنة ترفع سيفها الأول بوجه الكرد. من عام 1924 إلى عام 1925 وحتى اليوم لم يكن هناك فترة في كردستان إلا وارتكبت فيها مجازر.  كل 5 أو 10 سنوات ترتكب مجزرة.

تم ارتكاب مجزرة في بدليس عام 1924. مجزرة كبيرة في عام 1925 قمعت انتفاضة الشيخ سعيد. في 1928-1929 ، وقعت مجزرة كبيرة في آكري. انتقلت إلى ديرسم ونفذت مجزرة فيها عام 1937-1938. وبهذه الطريقة لم تنته المجازر وفُرضت المجزرة على الكرد دون انقطاع. بعد قمع ديرسم، لم تنته المجازر. إلى جانب الإبادة الجماعية الجسدية، تمت إضافة الإبادة الجماعية البيضاء / الثقافية وهي أكثر خطورة، هذه هي أخطر مجزرة. من أجل القيام بذلك، أظهرت قوتها العسكرية والقمعية من وقت لآخر. بعد الاجتياحات وصلت وحشية الدرك إلى أعلى درجاتها للقيام بالاحتلال، وقد دام هذا العنف دون انقطاع, بالإضافة إلى ذلك، ومن أجل تخفيف آلام المجازر، فقد نفذوا المجازر التي سجلها التاريخ مثل "33 رصاصة" كما حدث في كركيليا وان. كان هناك انقلاب عسكري في عام 1960، ولكن على الرغم من عدم وجود انتفاضة في كردستان، فقد تعرض الكرد لأكبر قدر من الضغط.  وبالمثل، في 12 آذار 1971، حدث انقلاب في تركيا. الكرد عانوا أكثر من هذا الانقلاب. في 12 آذار، بعد الانقلاب العسكري الفاشي، أجريت الانتخابات في نهاية عام 1973، على الرغم من أن جنرالات أعلنوا انسحابهم، لكن العنف والمجازر استمرت في تركيا. بعد عام 1976، تسارعت وتيرة مكافحة الانتفاضات التي نظمتها الدولة التركية بشكل مباشر. لقد نفذوا عمليات قتل جماعي موسعة في أماكن مثل ملاطيا وكوركوم وسيواس وجوروم. وهذه المجازر مستمرة حتى يومنا هذا.

 

* من روبوسكي إلى بيرسوس، ومن مجزرة غاري إلى روج آفا وسياسات الإبادة للدولة التركية في جنوب كردستان مستمرة. ما الذي يجب عمله لمنع المجازر؟

نحن في السنة الخامسة والأربعين لمجزرة كوركوم. يجب استخلاص نتيجة مهمة من ذلك حتى في يومنا هذا. يجب إعطاء الإجابة على "ما يجب القيام به". فمنذ وقوع مجزرة كوركوم، طرح القائد أوجلان سؤالاً "ما الذي يجب فعله" ضد هذه المجزرة وأجاب عليه. حتى مع هذه الإجابة، فقد وصلت إلى يومنا هذا. يجب أن نجعل خط القائد أوجلان خط خاص بنا. في ذكرى مجزرة كوركوم ماذا نفعل ضد المجازر؟ ماذا يجب ان نفعل في هذه الايام التي ازدادت فيها المجازر؟ إذا أجبنا بشكل صحيح، فبطريقة طبيعية أعطى القائد أوجلان الإجابة الصحيحة على السؤال الذي طرحه خلال مذبحة كوركوم، إذا كان قد حقق إنجازات اليوم، فيجب علينا أيضا الإجابة عما يجب أن نفعله اليوم، يمكننا تحقيق إنجازات عظيمة.

على هذا الأساس، عندما نقترب، فإن الإجابة الأولى التي يجب أن نعطيها هي: ماذا يجب أن يفعل العلويون؟ لم تكن مذبحة كوركوم تهدف فقط إلى إبادة العلويين. ما كان يجب القيام به في ذلك الوقت هو ترك كوركوم  بدون العلويين والكرد. كان هذا هو الهدف الرئيسي. إذا وصلوا إلى هدفهم، فسيتم فتح الطريق إلى أهدافهم في كردستان وإزالة العقبات. كان لديهم مثل هذا الهدف الخطير. لأنه بعد انقلاب 12 أيلول، قام أولئك الذين نفذوا الانقلاب بكل شيء لترك كوركوم دون العلويين والكرد. لقد استغلوا كل الفرص المتاحة لهم لإخراج شعب من كوركوم صوب أوروبا. الدولة نفسها نظمت العصابات. حيث أخذت العصابات المنظمة آلاف العائلات خارج البلاد مقابل القليل من المال. و تم إخلاء القرى. الآن يجب أن نفهم من هذا ما هي سياسة الدولة التركية تجاه العلويين.

الجواب الثاني هو أن الدولة التركية لم تنفذ مجزرة ضد العلويين جميعهم، لقد فعلوا ذلك وفقًا لمصالحهم، لأنهم ذبحوا في العديد من المراكز المحلية وفي أوقات مختلفة، وفرقت بين المراكز المحلية للعلويين، ونفذت هذه المجزرة على مراحل، الحكومة التركية تريد تحقيق هدفها بهذه السياسة، حتى عند تنفيذ مثل هذه السياسة، فإنها تصبح عقبة أمام وحدة العلويين فيما بينهم، بهذه الطريقة ، إذا لم يكن العلويون متحدين فيما بينهم ، دائمًا بهذه الطريقة عندما ينتصر العدو في أجزاء ، كما هو الحال في مدن مثل ملاطيا وكوركوم وسيواس وجوروم وما إلى ذلك ، فسيتم استهدافهم بطريقة سهلة للغاية، وسيكونون أمام الإبادة، وبعد ذلك سوف يتركون بلا وطن، كما أن إحدى النتائج المهمة التي يمكن استخلاصها من هذه المجازر هي وحدة وتنظيم العلويون داخل أنفسهم وارتباطهم بموطنهم وأرضهم.

ثالثًا ، في حال وحدتهم ، يحمون ذاتهم، وإذا حموا أنفسهم، فقد يمنعون المجازر، لكن إذا لم يقوموا بالحماية، فلن يتمكنوا من إنقاذ أنفسهم من الإبادة، لقد نفذوا مجازر واسعة النطاق في كوركوم ، لكن مع المقاومة ، منعوا المجزرة من الاتساع، إذا كانوا قد منعوا اتساعها بالمقاومة ، فيمكن للعلويين الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات بالحماية الجوهرية، من خلال بناء دفاعاتهم الطبيعية ، يمكنهم التغلب على هذا، كما حدث حتى اليوم، فإن الدولة التركية لا خير فيها بالنسبة للعلويين، هذا مهم جدا في هذا الجانب، لأن الدولة التركية وضعت سياسة خاصة ضد الكرد على جدول أعمالها، يعتقدون أنهم سيشترون بعض الأشخاص من العلويين بالمال والرشاوى ويجعلونهم كرصيد، الزعيم الفاشي أردوغان يفعل ذلك، لكن عندما يفعل ذلك ، تهاجم العصابات الفاشية جمعيات العلويين ومراكزهم الدينية، هذا أيضًا تحذير للعلويين، بأنه ليس أمامكم إلا أن تطيعونا، فالزعيم الفاشي أردوغان يذهب إلى مراقدهم لأداء الاحتفالات، ستقبلون بذلك ، فإنكم ستأتون على دربه، وإذا لم تقبلوا بذلك، سنتصرف ضدكم ونهددكم، فإن الاستنتاج الآخر الذي يمكن استخلاصه من المجازر ضد العلويين هو أن العلويين سينظمون أنفسهم بطريقة للدفاع عن أنفسهم.

العلويون منظمون، لكن المجتمعات الصغيرة والمختلفة منظمة بشكل مختلف، وعندما تصبح المنظمات المختلفة منظمات موحدة ، فإنها تشكل قوة كبيرة، الناس في القرى العلوية الذين يهاجرون إلى المدن لديهم جمعيات أنشأوها باسم قراهم, تم إنشاء المئات من الجمعيات القروية والنواحي والمناطق, هناك أيضًا جمعيات بهويات علوية صريحة, هذه كلها نقاط قوة وإمكانيات عظيمة, إذا اجتمعت هذه القوى والإمكانيات معًا ، فسيكون لها معناها الخاص, مثلما تتجمع الجداول وتشكل الأنهار، لا يمكن لسد أن يوقف هذا التدفق، لذلك يجب تحويل تلك التجمعات العلوية إلى أنهار، يجب أن يتجهوا إلى الفرات ودجلة والنيل، وإذا ما تحولوا، فلن يستطيع أحد إيقافهم.

 

في النتيجة الخامسة التي ستصدر، يجب على العلويين اختيار أصدقائهم بشكل صحيح، من هم أصدقاء العلويين؟ مثلما يجب أن يعرف العلويون أعداؤهم جيدًا، يجب عليهم أيضًا معرفة أصدقائهم جيدًا، أصدقاء العلويين هم أناس مثلهم مظلومون ومضطهدون، الكرد هم أولهم،  هناك طوائف إسلامية مختلفة بين الكرد، ومن بين الكرد يعتبر العلويون أيضًا طائفة قوية، كما أن طريقة عقيدة العلويين فعالة أيضًا بين الكرد، لكن لا ينبغي أن نساوي بين السنية في كردستان والطائفية التي تستخدمها الدولة التركية كأداة للقمع، هذه تختلف عن بعضها البعض، اليوم وفي جميع أنحاء كردستان، حيث السنية هي في المقدمة، يمكن للعلويين أن يعيشوا هويتهم العلوية بسهولة، إنه نفس الشيء في آمد وديلوك وسويرك، ومثل هذا في كل مكان، متداخلة بين بعضها، شخص ما من قرية سنية يعيش في شرناخ مع أشخاص من قرية علوية في كوركوم، من وجهة النظر هذه، فإن التباينات الطائفية داخل الإسلام ليست ذريعة للكرد لقتل بعضهم البعض، في نفس الوقت، لديهم هوية مقدسة، هذه الهويات مشتركة، من خلال العلوية والسنية الكل مرتبط ببعضه.

في الوقت نفسه، يقوم الاحتلال بأنشطة تحريضية ودعاية لجعل الكرد العلويين والسنة في مواجهة بعض البعض، لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل بين الكرد، من الممكن رؤية ذلك داخل حزب العمال الكردستاني والمجتمع الكردي الذي تطور مع نضال حزب العمال الكردستاني، على الطائفة العلوية والكرد في كردستان الذين ينتمون إلى الطائفتين العلوية والسنية أن يعرفوا هذه الحقيقة, وخاصة الشعب العلوي التركي, والتركمان العلويون يعرفون ذلك, الدولة التركية قوة فاشية ، كما هو الحال في كردستان في الأناضول، تلوح بسيف المجزرة ضد العلويين، لكن ضد قوة الإبادة هذ ، فإن أولئك الذين يقفون إلى جانب التركمان العلويين هم من الكرد، لذلك يجب أن يعرف العلويون أصدقاؤهم جيدًا، إنهم مضطهدون، والكرد من بين المظلومين، وهم اشتراكيون وديمقراطيون وثوريون، إن وجود أصدقاء للعلويين هو أكبر إيجابية لهم، بهذه الطريقة، يجب أن يتوصل العلويون إلى نتيجة لأنفسهم ويرون من هناك أن هذا هو الطريق إلى النصر وأن يكونوا آمنين.

يجب على الكرد أيضا استخلاص النتائج من هذه المجازر، بالنسبة للدولة التركية، فإن الكرد العلويين والسنة في رها، وارضروم  وشرناخ ، وديلوك، وقارص، وديرسم، على حد سواء، الشيء المهم بالنسبة لها هو أنهم لا يكونوا كرداً، يقولون بخصوص الكرد إن الكردي الجيد هو "الكردي الميت"، عدا ذلك فالكردي يعتبر خطراً محدقاً، ومن أجل القضاء على الخطر المحدق، تتخذ المثل "رأس الثعبان يتم سحقه في صغره"، هذا هو وضع الدولة التركية، الدولة التركية ستعمل ضد الكرد بكل قوتها، فقط لسحقهم، وحتى الأمس كانت تقاتل في سوريا ولاتزال، وتقول "دعونا نسحق الكرد سوية" تطرح مثل هكذا اقتراحات في إيران والعراق، عندما تكون المبادرة بأيدهم فإنهم يرتكبون المجازر معاً، يجب أن يعرف الكرد ذاك، لقد بنت الدول الظالمة، ولا سيما الدولة التركية، وجودها على إبادة الكرد، لذلك يجب على الكرد أن يأخذوا بعين الاعتبار الاختلافات في المعتقدات والهوية والثقافة، وأن يحققوا وحدتهم، إذا تحققت الوحدة فستكون قادرة على منع إحداث مجازر من قبل هؤلاء القتلة، عدا ذلك، لا توجد حلول أخرى.

الدولة التركية القاتلة لا تتراجع عن استخدام شركائها، تستمد منهم القوة وترتكب المجازر، لأنه في كل المجازر التي حدثت في كردستان، تلطخت أيدي القوات المتواطئة والخونة بدماء الكرد، على الكرد محاربة الخونة والمتواطئين بذات الوتيرة ضد القتلة والمحتلين، لا ينبغي أن ينسوا هذا، فالكرد عانوا من مجازر حقيقية بعد انهيار المقاومة، حدث هذا خلال انتفاضة الشيخ سعيد وآغري وديرسم، تستعد الدولة التركية بقوة لارتكاب مثل تلك المجازر، إذا سنحت لها الفرصة، سترتكبها الآن أيضاً، نعم هو كذلك، لكنها تريد أن تفعل شيئًا أكبر، وترى السبيل لتحقيق ذلك في تدمير حزب العمال الكردستاني، في "العزلة المشددة" على القائد أوجلان،  إذا نجحت في ذلك، فستجد نفسها مستعدة لتحقيق مسعاها الكبير، ألا وهو إبادة الكرد.

مثل هذا الاستنتاج ينبغي استخلاصه من كل المجازر، كل كردي يعرف ذلك، يعرف الدولة التركية، فبعد مقتل الشيخ سعيد وسيد رضا لماذا حدثت المجزرة...؟ علم ذلك من خلال مسيرة الحياة، حتى الآن هذا ما تريده الدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية، لذلك عليهم حماية قياداتهم من القتلة والمتعاونين والتحرك وفق وعي المقاومة، يجب تقييم هجمات الإبادة والاحتلال المستمرة اليوم في كردستان بهذه الطريقة.

الدولة التركية الوحشية، من جهة، تواصل هجومها المدمر ضد الكريلا في كردستان، ومن جهة أخرى تريد احتلال المزيد من أراضي كردستان، من ناحية أخرى، فإن "العزلة المشددة " على القائد أوجلان جعلت الأمر أكثر خطورة، كما أنه من خلال ضمانة  صحة وسلامة القائد اوجلان، تحاول اللعب بأعصاب المجتمع الكردستاني، وهذا يعني أن هناك أكبر المجازر والإبادات أمام الكرد، لذلك فإن الاستنتاج الأول الذي يمكن استخلاصه من المجازر بحق الكرد سواء كنت كردياً أو تركمانياً علوياً وإن شئت شعباً في في الشرق الأوسط وأي شخص لديه عقيدة مختلفة، فإن رؤية هذه الحقيقة و ضد هجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية في كردستان، واتخاذ موقف ضد عزلة القائد أوجلان، والأسلحة النووية التكتيكية، وهجمات الاحتلال على روج آفا، ولدى إبداء هكذا مقاربة، حينها سيفهم أن الهدف الرئيسي لجميع الهجمات على كردستان وعزلة القائد أوجلان  هو إبادة للكرد، وإذا حققت الدولة التركية هذا الهدف، فسوف تأخذ ما فعلته حتى الآن إلى مستوى أعلى من أجل استكمال الإبادة الجماعية التي تعتبرها انتصار، إنها تستعد لهذا، وفي ضوء ذلك، في العام الرابع والأربعين من تقييم مجزرة كوركوم، وتقييم الوضع الضبابي الذي أوجدته الدولة التركية بشأن صحة وسلامة القائد أوجلان، وتقييم عمليات الإبادة الجماعية وهجمات الإبادة على كردستان ، ينبغي اتخاذ موقف وفقا لذلك.

وبهذه المناسبة أستذكر بكل احترام ضحايا المجازر التي ارتكبتها الدولة التركية في كوركوم والسجون وروبوسكي وبرسوس ومحطة قطار أنقرة التي حدثت في شهر كانون الأول الماضي، وأحيي القائد اوجلان الذي واجه هذه المجازر، بإظهاره ردود فعل صائبة وذات معنى، كما واستذكر شهداء النضال الخالدين من أجل حرية كردستان بكل احترام وامتنان.