انتهت "مسيرة الحرية الكبرى" التي انطلقت من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية في الأول من شباط في مدينتي وان وقرس، اليوم في قرية أمارا.

وتحدثت نجلاء دمير، النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، عن المسيرة وذكّرت بأن هناك جناحاً من المسيرة يتكون من 37 شخصاً، وجناحاً آخر يضم 38 شخصاً، وقالت: "نحن في المجمل 75 شخصاً، بدأنا هذه المسيرة بـ 75 شخصاً، وهناك ما يتميز به هذا العدد، وهو الذكرى الـ 75 لميلاد السيد أوجلان، مسيرتنا بدأت بكل حماس منذ 15 يوماً، وقد تلقينا قوة ومعنويات كبيرة من الشعب في كل مكان، سرنا بهذه القوة وهذه الروح المعنوية، بأول الأمس كنا في آمد، استقبلنا حشد كبير هناك، وعلى الرغم من الضغوطات والحظر الذي فرضته قوى الأمن، إلا إننا أظهرنا تصميماً كبيراً وسرنا مع الحشد، ووصلنا إلى أمارا ومن أجل إدانة المؤامرة، قد خططنا لاختتام المسيرة اليوم في أمارا".

"يحاولون جر الشعوب نحو الظلام"

وأوضحت نجلاء دمير أنهم خلقوا نوعاً من الطاقة من خلال مشاركة كبيرة جداً، وأن الأهالي في مركز رها ونواحيها دعموا المسيرة بشكل كبير، وقالت: "اتخذت هذه المسيرة خطوة كبيرة لكسر العزلة المفروضة على المجتمع بأكمله، في السياسة العامة المستمرة منذ قرن في تركيا، كان هناك مجازر بيضاء إلى المجازر الحمراء، وفي العقد الماضي، زادوا من وتيرة المجازر البيضاء، مما تسبب في ضغط كبير على الشعب، أولاً وقبل كل شيء، يجب كسر العزلة من أجل القضاء على هذا الأمر، كما إنهم لا يجرون الشعب الكردي فقط نحو الظلام، بل جميع الشعوب الأخرى أيضاً، وهذا يمكن رؤيته في كل مجال من مجالات الحياة، من الاقتصاد وإلى الحياة الثقافية، هناك وضع ضبابي غير واضح، وهذا يسبب اليأس والعجز داخل المجتمع، ونحن نرى النتائج التي تتسبب بها هذه العزلة، من هجرة الشبيبة إلى خارج الوطن وحتى المجازر التي ترتكب بشكل يومي بحق النساء".

"مسيرتنا ستحقق النصر حتماً"

وأشارت نجلاء دمير إلى أن العزلة هي أساس كافة المشاكل في تركيا وقالت: " يجب أن تنتهي العزلة فوراً، في هذه البلاد، كونكِ امرأة يمثل مشكلة، الإيمان بدين مختلف، على سبيل المثال، كونك علوياً يمثل مشكلة، كونك شاباً مشكلة، كونك من هوية مختلفة مشكلة، العرق مشكلة، كونك عاملاً مشكلة، بعبارة أخرى، في هذه البلاد، طالما أنك لست من الحكومة، ستواجه مشاكلاً بغض النظر عن هويتك، لكن أكثر من يواجه المشاكل ويُغض النظر عن كدحهم ووجودهم يعتبر معدوماً، هن النساء، لقد تزايدت القضايا والسياسات العدائية ضد المرأة كثيراً في السنوات العشر الأخيرة، ولهذا السبب فإن رفع العزلة له أهمية مضاعفة 4 أو 5 مرات بالنسبة للنساء، الآن لدينا 3 أهداف رئيسية، كسر العزلة المفروضة على السيد عبد الله أوجلان وتهيئة الظروف الملائمة لحريته الجسدية وإيجاد سبل الحوار لحل القضية الكردية، وقد بدأنا بمسيرات وفعاليات عديدة من أجل هذه القضايا الأساسية الثلاث، تحولت مسيرتنا إلى حلقة كبيرة في كل مكان، خلقت تأثير الفراشة، في البداية، بدأ الإضراب عن الطعام في السجون، ثم بدأت الأمهات بمناوبات العدالة وبدأنا نحن أيضاً في المسيرة، نضالنا ومقاومتنا ستستمران حتى تتوج فعالياتنا ومسيراتنا بالنصر".