أصدرت قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ)، اليوم الثلاثاء، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، كشفت فيه استشهاد إحدى مقاتلاتها.
وجاء في نص البيان:
"أصيبت رفيقتنا روجيندا خبون في غارة جوية شنتها دولة الاحتلال التركي في 22 آب 2022، عندما كانت تقوم بمهامها، على الرغم من كل الجهود إلا أنها استشهدت متأثرة بجراحها في 28 آذار 2023، في البداية نتقدم بالعزاء لذوي رفيقتنا العزيزة جيندا، ولعموم الشعب الكردي وكردستان، ونعلن أننا كرفيقات الشهيدة روجيندا، سنسير دائماً على خطاها، وسنوجه الشعلة التي أججتها رفيقتنا الشهيدة بمقاومتها ونضالها العظيمين، صوب النصر المؤكد".
هوية الرفيقة الشهيدة بحسب البيان، هي كالتالي:
الاسم والنسبة: كوزل قدري
الاسم الحركي: روجيندا خبون
مكان وتاريخ الانضمام: أورميا/ 2014
مكان وتاريخ الاستشهاد: آسوس/ 28 – 3- 2023
وفيما يتعلق بمسيرة نضال الشهيدة روجيندا وحياتها، قال البيان:
"ولدت رفيقتنا روجيندا عام 1997 في مدينة أورميا الكردستانية، في عائلة وطنية مخلصة لوطنها وشعبها، ونشأت حتى فترة التحاقها بصفوف الكريلا في كنف حقائق الثقافة التي لم تفقد أخلاق وتاريخ المجتمع الكردي حيويتها، كما أنها رأت واقع النظام الأبوي الذي يؤثر على حياة المرأة ويحتلون جميع أنواع حقوق المرأة ويبيدونها، على كثب، وأدركت أن المرأة الكردية في شرق كردستان وإيران تواجهن دائماً الإبادة على الدوام، من ناحية بسبب هويتها الكرديتية، والأخرى بسبب هويتها كالمرأة، وفي سياق واقع المجتمع، على وجه الخصوص، عندما يعيش الأفراد، العائلات، الأشخاص مع أيديولوجيات بشكل عام، وينظمون أنفسهم ضد النظام الطاغي، أو يعيشون بهويتهم الوطنية، أنهم يواجهون الهجمات دائماً، فعندما تكون هذه الأيديولوجية في إطار تلك الحقائق، تشجع أيديولوجية القائد أوجلان وحركة الحرية على تطوير التنظيم، تتفاقم الهجمات، لأننا نعلم جيداً أن نظام السلطة والاحتلال، يواصل جميع سياساته لحرب الخاصة ضد تنظيمنا والشعوب التي تتوحد حول تنظيمنا هذا، شعرت رفيقتنا روجيندا بهذه الحقائق في سن شبابها، وفهمتها وقررت القتال ضد نظام السلطة والاحتلال، وهذا القرار دفعها لتوجه إلى جبال الحرة والانضمام إلى قوات حماية المرأة في شرق كردستان (HPJ) و حدات شرق كردستان (YRK).
أصبحت رفيقتنا روجيندا قيادية لرفاقها الكريلا بموقفها في مسيرة الحياة ومغزى حياة الحرة التي في كيانها، وهدفها الرئيسي هو التعايش بفكر القائد عبد الله أوجلان وأرائه، وتبني سياسة تحرير المرأة التي مثلها الشهداء، لهذا، أبدت نضالاً عظيماً لأجل حياتها الثورية هذه، منذ يوم انضمامها وحتى يوم استشهادها، كانت الرفيقة روجيندا على دراية تامة بأنه هناك حاجة ماسة لخوض حرباً كبيراً لأجل الاعتراف بالكردية وهويتها، وفي الوقت نفسه، كانت تدرك ذلك جيداً، إنه هناك ضرورة لحرب أكثر عظامة لأجل الاعتراف بالمرأة وهويتها، على أساس معرفتها هذا، خاضت مقاومة وحرباً كبيرةً ضد الاحتلال الإيراني كامرأة، كقيادية المرأة في مسيرة النضال لأجل الحرية، وأنارت دائماً قلوب وعقول رفاقها بطاقتها الإيجابية والمعزى التي خلقتها من مقاومتها، هناك الآلاف من رفاق ورفيقات الشهيدة روجيندا مستعدون تخليد حياتها في مسيرتهم والسير على خطاها دون توقف، ولهذا السبب، في النهاية نوضح مجدداً، ستحيا الرفيقة روجيندا حتى لو تبقى واحداً منا على هذه الجبال الحرة وسينير طريق شعبه دائماً".