قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة شهداء ـ تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة شهداء في صفوفها وقالت" نتقدم بأحر التعازي لعوائل شهدائنا الأعزاء ولشعبنا الكردستاني الوطني".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة شهداء في صفوفها وقالت" نتقدم بأحر التعازي لعوائل شهدائنا الأعزاء ولشعبنا الكردستاني الوطني".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول استشهاد ثلاثة من مقاتلي الكريلا، حيث جاء فيه:
"تقاوم قواتنا ضد الهجمات الاحتلالية للدولة التركية التي بدأتها في 14 من نيسان 2022 بروح التضحية الآبوجية ويسطرون ملاحم تاريخية في البطولة في قلعة جمجو في زاب، منذ أحد عشر شهراً وعشرون يوماً، أي 353 يوم، يهاجم جيش الاحتلال التركي بالأسلحة المحظورة والقنابل المحرمة دولياً وبكافة صنوف الأسلحة وبكامل قوتها خنادق المقاومة لقواتنا الكريلا، ولكن بالرغم من ذلك لم تستطع أن تخضع خندق المقاومة قلعة جمجو، وأظهرت مقاومة قلعة جمجو أداءً ناجحًا بالاعتماد على أسلوب حرب الكريلا للفرق الخبيرة، وتسبب في إلحاق خسائر كبيرة بالعدو، قيادتنا السوف ادارية والتي قادت هذه المقاومة وأمرت وأعطت التعليمات، خرج المقاومون من قلعة جمجو في 4 نيسان، ولكن بعدها اصطدموا في 7 نيسان بجنود الاحتلال في ساحة المقاومة في سيدا، ونتيجةً لذلك، حدثت اشتباكات بين قواتنا وجنود الاحتلال التركي، حيث قام شخصان بالخيانة، ولكن رفيقنا بوطان غويي قاوم حتى استشهد، خيانة شخصان لن تتمكن من تشويه مقاومة 353 يوماً العظيمة لقلعة جمجو .
في موقعنا هذا الذي استمرت فيه المقاومة قرابة عام، لم نتلقى أية خسائر ولم نعاني أية صعوبات، ولكن كجزء من قرار حركتنا في وقف العمليات العسكرية من أجل عدم فرض الشروط السياسية، اتخذت قيادتنا السوق إدارية، التي تقود المقاومة هكذا قرار، في الرابع من نيسان تركنا موقع المقاومة في قلعة جمجو بمبادرة منا، دخل الجيش التركي بقيادة خائنين إلى موقع مقاومة قلعة جمجو واستخدمها كدعاية و حاول إظهارها على أنها انتصار له، وهذا وحده دليل على فشلهم، بعد التأكد من عدم وجود مقاتلي الكريلا بالداخل، تمكن من دخول موقع الكريلا بعد أسبوعين، لو كان هناك موقف عسكري مشرف، لما تم القيام به على هذا النحو، لما كذبوا وقالوا "لقد فتشنا النفق الذي تركه المقاتلون الكريلا" لكانوا قد أظهروا الحقيقة.
المعلومات المفصلة عن سجل الشهداء:
الاسم الحركي: بوطان غويي
الاسم والكنية: بلال محمد علي
مكان الولادة: زاخو
اسم الأم والأب: غربة ـ محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 7 نيسان 2023/ زاب
*****
الاسم الحركي: هيجار زوزان
الاسم والكنية: سفيلاي آك يلدرم
مكان الولادة: أردخان
اسم الأم والأب: أفلاطون ـ بلال
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 نيسان 2023/ سرحد
*****
الاسم الحركي: باكَر باز
الاسم والكنية: أورهان كالا بالك
مكان الولادة: وان
اسم الأم والأب: زهيدة ـ مهراج
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 نيسان 2023/ سرحد
بوطان غويي
ولد رفيقنا بوطان غويي في عائلة من عشيرة غويي الوطنية في منطقة بوطان، اضطرت عائلته للهجرة من قرية هلالي في قلابان إلى جنوب كردستان والاستقرار في زاخو، وترعرع رفيقنا بوطان في زاخو، وقضى طفولته وشبابه هناك، رفيقنا بوطان، الذي نشأ مع الثقافة الوطنية التي ورثها عن عائلته، عمل في وظائف مختلفة لكسب لقمة العيش كعامل، على الرغم من أنه درس لمدة 11 عاماً، إلا أنه ترك تعليمه في جنوب كردستان والتي يتم باللغة الكردية، لكنها لا تعد بأي مستقبل للشباب.
نشأ رفيقنا بوطان كشاب لديه حس وطني، مدركاً لهويته الاجتماعية، لقد ظل دائماً متشوقاً للأرض الذي ولد فيها، كان يبحث عن حياة حرة وهوية في شبابه، أصبح مهتماً بحركة حرية كردستان، لقد تأثر رفيقنا بوطان بشهادة ابن عمه برخدان غويي الذي استشهد في منيج، مما أثار غضبه عندما شنت الدولة التركية هجماتها على عفرين وشردت المئات من أبنائها وارتكب العديد من المجازر بحق الشعب الكردي، والتحق بصفوف مقاتلي حرية كردستان بتاريخ 1 حزيران 2018 لمحاسبة الدولة التركية الفاشية على المجازر التي ارتكبتها بحق شعبنا.
شارك رفيقنا بوطان، الذي انضم إلى صفوف المقاتلين بحب ورغبة كبيرين، إلى الحياة الحرة للمقاتلين بكل طرق ممكنة واحتضن رفقة حزب العمال الكردستاني بكل حماس، من خلال التدريب الذي تلقاه بناءً على أيديولوجية الآبوجية، أعاد تكوين نفسه وأجرى تغييرات مهمة، في الوقت نفسه، من أجل التقدم في صفوف الكريلا، تعلم بسرعة المعايير الأساسية للكريلاتية، واتبع خطى رفاقه ذوي الخبرة، بفضل ذكائه العملي، وقدرته على فهم ما تعلمه بسرعة ووضعه موضع التنفيذ، أحرز رفيقنا بوطان تطوراً كبيراً في وقت قصير، ونال حباً واحتراماً من قبل رفاقه بموقفه المتواضع ورفقته الصادقة ومشاركته بروح فدائية.
وفي مواجهة هجمات الجيش التركي الذي كان يحاول الهيمنة على مقاتلي الكريلا بتقنياته الحربية، تعمق في تكتيكات الكريلا لإبطال الهجمات وفي نفس الوقت وجه ضربات قوية للعدو، على هذا الأساس، تعمق الرفيق بوطان في تكتيكات الكريلا، وأراد نقل خبرته في الكريلاتية إلى مستوى الخبرة ومحاسبة العدو، بالنسبة لرفيقنا بوطان، كانت هناك رغبة كبيرة في أن يصبح مقاتلاً خبيراً ومحترفاً في كريلا الحداثة الديمقراطية، وعلى هذا الأساس، اقترح الذهاب إلى الأكاديمية العسكرية، وبعد قبول اقتراحه، تلقى تدريباً مكثفاً على تكتيكات القنص وأصبح مقاتلاً خبيراً، إن مشاركة رفيقنا بوطان بإخلاص في التدريب الاحترافي، وتكريس نفسه تماماً لتحقيق أهدافه، ونهجه الجاد في كل تفاصيل الكريلاتية كل ذلك جعله مقاتل ناجح وخبير.
كمقاتل كريلا خبير في تكتيكات القنص، انتقل إلى منطقة زاب في عام 2021، حيث شارك بنشاط في العمليات القتالية، سرعان ما تعرف على منطقة زاب، وكان منسجماً جداً مع رفاقه أينما كان وانضم إلى هذه الممارسة العملية، في عامي 2021 و2022، شارك في حملة صقور زاغروس الثورية ضد هجمات الغزو التي شنتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية للبقاء في السلطة، ولعب دوراً في تطوير أسلوب الفرق الخبيرة في ميادين وساحات المقاومة، وكمناضل فعال في العملية التي خلقت الملاحم بالروح الابوجية الفدائية، أدى مهامه بنجاح كبير، كرّس رفيقنا بوطان نفسه بالكامل للنضال من أجل حياة حرة لشعبنا وبلد حر وعمل من أجل انتصار قضيتنا المقدسة المتمثلة في الحرية.
أخذ رفيقنا بوطان مكانه في موقع مقاومة قلعة جمجو في عام 2022 ورد بشجاعة كبيرة وتصميم كبير على هجمات الغزو التي بدأت في 14 نيسان، أصبح أحد مقاتلي الآبوجيين الأبطال الذين تمكنوا من صد الجيش التركي في موقع المقاومة لمدة 353 يوماً والحقوا بهم ضربات شديدة، بعد اتخاذ قرار ترك موقع المقاومة في 4 نيسان، واجه العدو في 7 نيسان، ونتيجة لهجوم العدو اندلعت اشتباكات وقاوم رفيقنا بروح فدائية لتجنب الوقوع في إيدي العدو وارتقى إلى مرتبة الشهادة، لقد آمن رفيقنا بوطان بالأيديولوجية الآبوجية دون تردد خلال النضال الثوري الذي دام خمس سنوات، وقدم الكثير من التضحيات من أجل تحقيق النصر لقضيتنا التي تسعى لتحقيق الحرية، وأبدى مقاومة تاريخية لمدة عام تقريباً وفي الحرب الأخيرة وقف بكرامة، ولم يستسلم، وأظهر روح البطولة والفدائية الآبوجية، رفيقنا بوطان، الذي وحد البطولة القديمة لقبيلة غويي وشعب بوطان مع النضال الآبوجي وجسدها في شخصيته، لن يُنسى أبدًا، وسيتم استذكاره دائماً في كردستان الحرة، ونتقدم بتعازينا لأسرته العزيزة وقبيلة غويي الوطنية والشعب الكردي بأكمله.
هجار زوزان
لقد تشكل حزب العمال الكردستاني بجهود فريدة من القائد عبد الله أوجلان، حيث كان الشعب الكردي على وشك الانقراض بسبب هجمات الإنكار والتدمير والصهر، وحيث أعاد شعبنا إحياء نفسه من الرماد، وزرع أمل الحرية في نفوس المظلومين.
لقد خلق الشعب الكردي المقهور الذي عاد إلى التاريخ بعظمة أسطورة لمدّة نصف قرن تحت قيادة القائد عبد الله أوجلان، ومن أجل حماية القيم التي تم إنشاؤها بدم الشهداء المقدس انضمّ أبناء شعبنا الأبطال إلى صفوف النضال واستمروا في مسيرة الحرية دون انقطاع، كما خلق شعبنا الوطني متحداً مع الروح القتالية لحزب العمال الكردستاني تقليداً خاصّاً بالاعتزاز والافتخار في كردستان ودعم نضالنا من أجل الحرية بحماس كبير، كما أثّر خط المقاومة المقدّس الذي لا يقهر لحزب العمال الكردستاني على كلّ شبر من تراب كردستان وخلق صراعاً فريداً من نوعه ضدّ الغزاة.
لقد كان يسود في بلدتنا اردخان التابعة لسرحد القيمة الاجتماعية القوية والقديمة، وكان تقليد المقاومة لحزب العمال الكردستاني فيها قوياً، كما كانت إحدى المناطق التي انتشرت فيها تقاليدنا في المقاومة بسرعة عالية، حيث تريد الدولة التركية الاستبدادية إبقاء شعبنا الوطني بعيداً عن ثقافة المقاومة لحزب العمال الكردستاني، وركّزت بشكلٍ خاصّ على بلدتنا أردخان وحوّلتها إلى مركز لهجمات الإبادة الجماعية القذرة.
وعلى الرغم من كل هذه الهجمات فإن شعبنا الوطني يحيا على ثقافة مقاومة سرحد القديمة، كما دعم على الدوام القائد عبد الله أوجلان وخط المقاومة لحزب العمال الكردستاني دون تردد رغم كل الظروف.
وُلِدَت رفيقتنا هجار ضمن عائلة وطنية حيث كانت ثقافة المقاومة القديمة التابعة لسرحد هي السائدة، كما نشأت مع قيم اجتماعية قوية، كما شهدت رفيقتنا هجار نضال ومقاومة الكريلا منذ الطفولة، وسرعان ما أقامت علاقة قوية مع الكفاح من أجل الحرية في كردستان، وإنّ تمرّد المرأة الكردية في جبال كردستان القديمة ضدّ الغزاة جعل رفيقتنا هجار تدرك حقيقة المرأة الكردية ذات الإرادة الحرّة وفلسفة القائد عبد الله أوجلان المباركة والمميّزة، ولأنّ النسوة اعتُبِرن غير موجودات في النظام، واستُعبدن وتمّ احتجازهن داخل الجدران الأربعة، خاضت رفيقتنا هجار تحقيقا وبحثا حول هكذا نظام.
اتّجهت رفيقتنا إلى أنقرة بغية الدراسة في جامعة غازي، وهناك شاهدت الهجوم والتمييز العنصري ضدّ الشعب الكردي وتعرّفت على نظام الدولة التركية الفاشية عن كثب، وكانت رفيقتنا هجار تقرأ دوماً فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وحاولت أن تجد إجابات لتساؤلاتها، وكانت على يقينٍ تام بأنّ حزب العمال الكردستاني هو الأمل الوحيد لتحقيق حرية النسوة والشباب والمضطهدين، وبتصميم كبير وصلت إلى مرحلة الالتحاق بصفوف النضال، كما وشاركت في عمل الشبيبة لفترة وحاربت لحماية الشباب الكردي من هجمات الإبادة الجماعية القذرة، ولم تجد بأنّ نضالها قد وصل إلى مرحلة الرضا أبداً، وأرادت دائماً أن تشارك أكثر وتعمل بجدٍّ أكبر.
لم تقبل رفيقتنا قط أسر القائد عبد الله أوجلان من قبل نظام إمرالي المستبدّ وجعلت الحرية الجسدية للإرادة الحرة لشعبنا محور نضالها، في عام 2002 شاركت في الاحتجاج على المؤامرة الدولية، وعبّرت عن غضبها المبرّر، ولكنّها اعتُقِلت من قبل الدولة التركية القمعية وسُجِنت لمدّة 4 أشهر، ثمّ خرجت من السجن بإرادة قوية وتصميم على القتال، وفي البداية جعلت نضال التضحية بالنفس أساساً، في عام 2005 انضمّت إلى صفوف الكريلا لأجل حرية كردستان، وفي حياتها الثورية سارت بشكلٍ مشرّف على خطى الشهداء.
انضمّت إلى صفوف الكريلا لأجل حرية كردستان في جبال المقاومة العتيقة في كردستان، وسرعان ما تعرّفت على الحياة المقدّسة لحزب العمال الكردستاني، حيث أكملت رفيقتنا بنجاح تدريب المقاتلين الجدد، وتقدمت بتركيز معمق وكبير، ولفتت انتباه كافة رفاقها بإرادتها القوية ومشاركتها البطولية، تعاملت رفيقتنا هجار مع كل لحظة من حياتها بجدية كبيرة، وقبلت علاقات الرفاقية والحياة والقيم الخاصة بحزب العمال الكردستاني كإرث مقدس لشهدائنا، وحاولت نقل هذه القيم إلى حياتها، ومنذ اليوم الأول لانضمامها، اتخذت رفيقتنا هجار خط نضال زيلان وبريتان كأساس لها، وبعد انهاء التدريب، انضمت على الفور إلى القوات الخاصة وعاشت وقاتلت بطريقة فدائية لمدة 18 عاماً، لقد دربت نفسها دائماً، وعلمت رفاقها الجدد ما تعلمته وبذلت جهداً كبيراً لتحظى بمسيرة رائعة على نهج القائد أوجلان، تقدمت بسرعة داخل صفوف الحزب، وارتقت إلى حمل المسؤوليات الكبيرة في فترة وجيزة، وعملت لسنوات عديدة في الكثير من الوظائف المهمة، وأصبحت مناضلة دائمة الجاهزية في الأوقات الحرجة، لقد أكملت كل مهمة بصبر وتصميم كبيرين، بصفتها بطلة أبوجية، أصبحت واحدة من قادتنا الشباب الذين كانت لديهم روح الانتصار في العصر الجديد، ولعبت دوراً مهماً خاصة في نضالنا في المجال التقني، وحاولت جاهدة تحسين نفسها في كل مجال، بشخصيتها البسيطة والمتواضعة، أخذت مكانة في قلوب رفاقها في كل مكان، وأصبحت مقاتلة نموذجية عاشت وأظهرت روح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني بطريقة نبيلة، ونجحت رفيقتنا هجار في تأدية المهام الحاسمة وأخذت زمام المبادرة في تحقيق العديد من المهام الإستراتيجية، في آفاشين وزاب وحفتانين، شغلت مناصب قيادية في العديد من المجالات ومثلت بقوة حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية.
رفيقتنا هجار، التي قامت لبعض الوقت بمهمة تدريب المقاتلين الجدد، وقامت بتعليم الرفاق الشباب الذين انضموا إلى صفوف الحزب، أخلاقيات وثقافة حزب العمال الكردستاني، وتبادل الخبرات معهم، وانتقلت رفيقنا هجار إلى زاب بعد آفاشين، وبهذه الطريقة زادت نضالها وقاومت غزوات جيش الاحتلال التركي، وطبقت بخبرة تكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد التي وجهت ضربات شديدة للمحتلين وأصبحت إحدى قائدات هذه المقاومة، رفيقتنا هجار التي قبلت ونفذت حرب كريلا الحداثة الديمقراطية، حاولت إتقان هذا في كل مجال كانت تعمل فيه وأصبحت واحدة من القيادات النسائية الرائدات التي أنشأتها الفلسفة الأبوجية، رفيقتنا هجار، التي وجهت ضربة كبيرة لأحلام الغزاة بالاحتلال، أظهرت إتقانها في فن الحرب بفعاليات قوية، كانت إحدى قائدات الحركة الثورية لمعركة حفتانين التي أطلقتها كريلا حرية كردستان ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية في آب 2019 على منطقة حفتانين، وكانت رفيقتنا هجار إحدى مهندسات المقاومة التاريخية في حفتانين، في شخص باكر واسمر ورستم وزلال الذين قاتلوا بفدائية ورفعوا أيديهم في حفتانين، وتصرفت رفيقتنا هجار بمسؤولية تاريخية لتحقيق النصر النضالي لشهدائنا الخالدين، وانضمت إلى النضال وأعطت كل لحظة من حياتها لهذا النضال، وضد هجمات العدو، تعمقت رفيقتنا في نهج القائد، وأعادت تكوين نفسها، وكمقاتلة متفانية وقائدة لوحدات المرأة الحرة- ستار في الأوقات الصعبة، كانت دائماً في المقدمة ووجهت ضربات شديدة للمحتلين، في حفتانين، خدمت على مستوى قيادة الإيالات لوحدات المرأة الحرة- ستار وكانت لديها تدريب قيادي ناجح، وكانت تريد دائماً الذهاب إلى شمال كردستان، لتكون مقاتلة للكريلا هناك، وبهذه الطريقة عادت إلى شمال كردستان قائدة متفانية وسارت على خطى الشهيدة دلال آمد، وعادت رفيقتنا هجار بشرف وفرح كقائدة مخلصة لمنطقة سرحد المقاومة حيث ولدت وترعرعت، سارت كممثلة لخط المرأة الحرة مع الرغبة في الحرية وأصبحت رائدة في فلسفة القائد أوجلان، تاركة إرثاً لا يُنسى لنضالنا.
رفيقتنا هجار، التي أمضت كل لحظة من سنواتها الثمانية عشرة من حرب الكريلا في المقاومة والنضال، أصبحت مقاتلة وقائدة مثالية، واختارت الخصائص العليا والقيمة للأبوجية، وحملتها في حياتها ومثلت إيديولوجية حرية المرأة، أينما كانت، لطالما زادت رفيقتنا هجار من قوة انضمامها وأصبحت قائدة مخلصة لوحدات المرأة الحرة- ستار.
ستكون ابنة سرحد البطلة، القيادية الرائدة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، رفيقتنا هجار، بحياتها غير الأنانية ومشاركتها، أساساً لرفاقها وسيحققون النصر لقضيتها ونضالها بالتأكيد.
باكر باز
تعدّ قلقلي إحدى مناطق المقاومة الوطنية المهمّة في سرحد وإحدى نقاط الانطلاق نحو تطوّر الكفاح من أجل حرية كردستان، حيث أُرسِلَ المئات من أبطالها إلى صفوف النضال وقاموا بدورٍ قيادي في تطوير النضال من أجل تحقيق الحرية لشعبنا.
وعلى الرغم من ضغط العدوّ وتعذيبه، إلّا أنّها لم تتنازل عن وطنيتها ومنحت الاهتمام الدائم لنضالنا ودفعت الثمن، حيث كانت أسرة رفيقنا باكر من الأُسر النبيلة في قلقلي، والتي قدّمت الدعم الكامل لنضالنا من أجل الحرية ودفعت الثمن في النهاية.
ولد رفيقنا باكر في كنف عائلة عزيزة كهذه، لا شك إنه تأثر بالميزات الوطنية وثقافة سرحد القديمة لعائلته، وعلى هذا النحو تمّ بناء شخصيّته، ترعرع رفيقنا حتى شبابه في القرية، وأصبح ذو ميزات مخلصة ونقية لمجتمع القرية، ولان هناك انضمام من عائلته ضمن صفوف الكريلا وايضاً شهداء، تعرف رفيقنا باكر من صغره إلى حزب العمال الكردستاني PKK واعجب بالكريلا، وأراد أن يصبح كريلا يوماً ما ونشأ على هذا الهدف، أجبر رفيقنا عندما كان شاباً للذهاب إلى المدن التركية من أجل مساعدة العائلة في الحياة اليومية، وهنا تعرف عن قرب أكثر لحقيقة العدو، بالرغم من إنه كان شاهداً في كردستان للضغط والتعذيب رأى في المدن سياسة الإبادة وممارسات الحرب الخاصة العدوانية بحق شعبنا أكثر، أصبح لدى رفيقنا باكر ضد سياسات العدو هذه غضباً كبيراً، وجعل لنفسة ومهمة للنضال ضد حقيقة العدو والتحق بصفوف النضال، أصبح رفيقنا باكر ثوري محترف وتطور خلال فترة قصيرة وكان يضع كل ما يفهمه قيد التنفيذ، وفي عام 2019 وبعد أن استشهد أحد أقاربه، أراد في إطار الوفاء للشهداء تصعيد نضاله وفهم إنه يمكن هذا من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وهكذا قرر الالتحاق بصفوف الكريلا.
بعد ان انضم إلى صفوف الكريلا تلقى تدريبه الأول واكتسب بفضل مشاركته الصميمة ورغبته خلال مدة قصيرة تجارب اعوام وأصبح كريلا محترف، ولم يكن من الصعب عليه ان يتأقلم مع حياة الجبل والكريلا، لعب خلال فترة وجيزة بميزاته المكافحة والفدائية دور القيادة لرفاقه، ودخل رفيقنا باكر في محاولات اكبر من أجل فهم تكتيكات العصر الحديث ووضعها قيد التنفيذ، وحاول في هذا الموضوع ومن أجل تحقيق مهامه ومسؤولياته، أراد ان يعطي الرد على المرحلة التاريخية، وعلى هذا الأساس حاول ان يستعد من كل النواحي ابتداءً من بناء أنفاق المعارك وحتى تدريب نفسه في الساحة العسكرية، واصبح بخصائصه هذه مثالاً لرفاقه. ناضل رفقينا باكر في مناطق الدفاع المشروع في العديد من الساحات. أصبح في كل ساحة برفاقيته من القلب ومشاركته دون تردد بين رفاقه محط حب واحترام، أراد رفيقنا أن يضع ما تعلمه وفهمه مباشرة قيد الممارسة، ونتيجة لهذه الميزات طور نفسه بين صفوف لكريلا ووصل إلى ذلك المستوى لتحقيق مسؤوليات كبيرة للعملية، فهم رفيقنا باكر نضال القائد عبد الله أوجلان دون توقف في إمرالي ومن أجل توسيع نضالنا الذي يتبع بقيادة قائدنا وشهدائنا الأبطال، ومن اجل إعطاء الرد الصحيح لحقيقة الشهداء وقائده اقترح الذهاب إلى شمال كردستان، اتجه رفيقنا باكر إلى ساحة سرحد إحدى أصعب الساحات لنضال الكريلا، حيث كان يعرف جغرافية سرحد. وعمل على أن يصبح ذو ممارسة ناجحة. كان رفيقنا باكر يعرف ككريلا سرحدي شعب سرحد جيداً الامر الذي كان يميز نضاله، وقد حمل رفيقنا كسرحدي ثقافة سرحد القديمة بطريقة نبيلة وأصبح مقاتلاً قيادياً ولعب دور القيادة لشعبنا بالأخلاق والثقافة الأبوجية، ذهب رفيقنا باكر بتصميم وأمل كبيرين إلى ساحة سرحد، وأصبح ممثلاً مهماً للمقاتل الأبوجي وحارب بفدائية في 16 نيسان 2023 في ساحة تندورك في المعارك ضد العدو حتى الرمق الأخير واستشهد مع رفيقنا هجار، نتعهد أننا بالتأكيد سنتوج نضال الحرية الذي قدمه رفيقنا باكر لنا بالنصر.
وعلى هذا الأساس في البداية نتقدم بالتعازي لعوائلنا الاعزاء عوائل رفاقنا الشهداء ولعموم شعب كردستان الوطني".