قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل شهداء زاب-تم التحديث

صرحت قوات الدفاع الشعبي أن 4 مقاتلين ومقاتلات للكريلا استشهدوا في ساحة المقاومة بتلة جودي، وقالت: إننا "نستذكر بكل احترام وتقدير أبطالنا الذين عاشوا بروح فدائية في كل لحظة من لحظاتهم وسطروا موقفاً فدائياً بشجاعة عالية في الحرب".

أوضح المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) حول مقاتلي ومقاتلات الكريلا الشهداء، ما يلي:

"بتاريخ 8 آب 2024 في الساعة 01:45، نفذت قواتنا في ساحة المقاومة بتلة جودي في منطقة الشهيد دليل غرب زاب عملية من طرفين باتجاه تلة يتمركز فيها جيش الاحتلال التركي، ووجه رفاقنا ورفيقاتنا ضربات بالقنابل اليدوية والأسلحة الفردية لمواقع المحتلين من مسافة قريبة، واندلعت على إثرها اشتباكات بين رفاقنا وجنود الاحتلال، ونتيجة لضربات رفاقنا الفعالة تم تدمير 3 مواقع للعدو، وفي الساعة 02:10 قصف جيش الاحتلال التركي ساحة العمليات 6 مرات بالطائرات الحربية.    

ونتيجة للاشتباكات وعمليات القصف التي وقعت، استشهد كل من رفاقنا، آكر جكدار، بستا آكر، آسمين سيد، وجمال ديرالزور الذين هم من أغلى وأنبل أبناء شعبنا الفدائيين، وإننا نستذكر بكل احترام وتقدير أبطالنا الذين عاشوا بروح فدائية في كل لحظة من لحظاتهم وسطروا موقفاً فدائياً بشجاعة عالية في الحرب، ونؤكد بأننا سنسير على خطى أهدافهم، وعلى هذا الأساس، نعرب عن تعازينا الحارة لعائلات شهدائنا الأعزاء ولشعبينا الكردي والعربي.   

المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا ورفيقاتنا الشهداء، هي على النحو التالي:  

الاسم الحركي: آكر جكدار

الاسم والكنية: سردار كلينج

مكان الولادة: بدليس

اسم الأم – الأب: سميحة - معروف

تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024\زاب

*****

الاسم الحركي: بستا آكر

الاسم والكنية: آفين أتش

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: نورية – إبراهيم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024\زاب

****

الاسم الحركي: آسمين سيد

الاسم والكنية: زهراء آنكاي

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: آيهان – محمد صدق

تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024\زاب

****

الاسم الحركي: جمال دير الزور

الاسم والكنية: بشار صالح

مكان الولادة: دير الزور

اسم الأم – الأب: يازي - صالح

تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024\زاب

أكر جكدار

ولد رفيقنا آكر في منطقة تطوان التابعة لبدليس في كنف عائلة ذات تقاليد وطنية عريقة ولأن دائرته المقربة وعائلته كانوا وطنيين، لذلك كان لدى رفيقنا أيضًا معرفة بالوطنية، نشأ وهو يستمع إلى قصص أبطال بدليس مثل إحسان نوري والحاج موسى بك ويوسف ضياء بك و كان رفيقنا آكر يشكك دائمًا في الحياة وخلال سنوات دراسته الابتدائية دخل في صراع بشأن لغته الأم وكان له رد فعل ضد المدارس الحكومية التركية التي تعتبر مراكز الصهر والانحلال.

 درس رفيقنا في مدرسة القرية لفترة والتي هي مثل باقي المدارس الحكومية ، مراكز الصهر والانحلال للنظام و رأى رفيقنا آكر أثناء المدرسة أن النظام لا يتسامح حتى مع كلمة كردية وفهم الوجه الحقيقي للدولة التركية و ترك مدارس النظام وانضم إلى النضال من أجل الحياة وعندما تقدم رفيقنا في العمر، زاد اهتمامه بالنضال من أجل حرية كردستان وأصبح معجباً بالمقاتلين الذين كتبوا الملاحم البطولية في حرب كردستان.

أجبر العدو في كردستان شعبنا على الهجرة وأراد القيام بإبادة ثقافية ضده ونتيجة لذلك، انتقلت آلاف العائلات الكردية إلى المدن التركية الكبرى وكواحد من هذه العائلات، زاد غضبه ضد الدولة التركية الفاشية وأراد أن يتعرف ويفهم النضال من أجل الحرية الذي قاده قائدنا وشهدائنا عن كثب و شارك رفيقنا آكر في بعض الوظائف في المدينة وحاول القيام بواجباته الوطنية، وعمل في بعض الوظائف ليساهم في دخل أسرته و ساعد عائلته مادياً وتولى المسؤولية باعتباره الابن الأكبر للعائلة. لقد تعلم العمل الجاد في سن مبكرة وكان يتمتع بشخصية ناضجة، لقد أصبح شخصًا محبوبًا من قبل المحيطين به ويتم الاستماع إلى كلماته وكان رفيقنا الذي أكمل كل مهمة بنجاح معروفًا بشخصيته المعتدلة الصادقة.

  حصل على قوة كبيرة وخاصة من الأنشطة التي قام بها الكريلا في بوطان وقرَّر الانضمام إلى الحياة الفدائية ومع ذلك كان عليه أن يؤجل هذا القرار لفترة من الوقت وبعد مجزرتي روبوسكي وباريس التي نفذتها دولة الاحتلال التركية الفاشية والطاغية، توجه مثل كل شاب كردي شريف إلى الجبال الحرة وكان يعلم أن أفضل رد على هجمات العدو هو الانضمام إلى صفوف النضال والتصرف بهذه المعرفة.

انضم رفيقنا آكر إلى صفوف الكريلا من شمال كردستان عام 2013م،و كان متأثراً جدًا بقربه من العائلات الوطنية التي التقى بها طوال مسيرته ومن ثم اتجه رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع وانضم إلى تدريب المقاتلين الجدد، ولم يجد رفيقنا الذي قضى سنوات طفولته في القرية صعوبة في تحفيزه للعيش في الجبال و نال احترام رفاقه بمشاركته المعنوية في التدريب ومن خلال المحاضرات الأيديولوجية فهم ماحدث في تاريخ كردستان والحزب وأثار مشاركة قوية.

اكتسب رفيقنا آكر خبرة معينة في المناهج العسكرية وخضع لدراسات عميقة في المجال الأيديولوجي وأكمل تدريبه كمقاتل فدائي ناجح ومن ثم شارك رفيقنا في الأنشطة العملية واكتسب خبرات مهمة في حرب الكريلا ودون أن يتوقف عن تعليمه الأيديولوجي وصل إلى مستوى هام من المعرفة.

بعد أن قرأ قيادتنا أصبح يفهم ويدرك حزبنا وأيديولوجيتنا بشكل أفضل وزاد من غضبه على العدو. رفع من حدة أهدافه وأراد أن يصبح مقاتلاً آبوجياً فدائياً ومخلصًا ويشارك في أعمال القوات الخاصة. تلقى رفيقنا تدريبًا قويًا في القوات الخاصة وأجرى دراسات عميقة على الروح الفدائية، فمع موقفه من الحياة وأخلاق رفاقه الفدائيين الذين أصبحوا مثالاً يحتذى به أصبح فدائيًا له مكانة عالية من الثقة.

 أصبح تابعاً للرفاق الذين سطروا أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ نضالنا مع التضحية بالنفس خاض رفيقنا تدريبا صعباً وشارك في أنشطة الحزب في مختلف مناطق الدفاع المشروع وكان منخرطًا في مهام استراتيجية ومن أجل تدمير أي نوع من نشاط العدو قام بإجراء أبحاث عميقة واكتسب رفيقنا خبرات مهمة في عمله وكان يتعامل مع كل عمل بجدية حزبية ويحاول أن يكون يليق بالشهداء ويقوم بواجباته على أكمل وجه.

 اكتسب خبرات كبيرة في المجالات العسكرية والعقائدية والحياتية وتلقى رفيقنا آكر تعليمه في الأكاديميات الإيديولوجية بعد عملية الممارسة الشاقة وقام رفيقنا بالتحقيق في ممارسته المستقبلية أثناء عملية التدريب وحاول إعداد نفسه وفقًا لروح العصر وقرأ مرافعات قيادتنا وتشبع بفلسفة القيادة والفكر الحر واقترح رفيقنا القيام بواجباته التاريخية ضد العمليات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع و على الرغم من أن العدو يهاجم منطقة الشهيد في الزاب الغربي بكل أنواع التقنيات والأسلحة المحرمة والغازات الكيماوية، إلا أنه يُهزم أمام تضحيات المناضلين الآبوجيين.

 انضم رفيقنا إلى هذه المنطقة وكان يعرف مسؤولياته التاريخية وعمل في الأنفاق الحربية وأعمال البنية التحتية ولقد شعر بروحانية المنطقة التي كان فيها وأدى واجباته كمقاتل وأحيانا كقائد دون تردد.

 وباعتباره تابعًا لمسيرة زيلان فقد ترك رفيقنا آكر لنا نحن رفاقه نضالًا غنيًا بمشاركته الطبيعية الصادقة والبسيطة والفدائية وانضم إلى قافلة الشهداء في منطقة الشهيد دليل زاغروس في الزاب الغربي أثناء قيامه بعملية فدائية ضد العدو في 8آب 2024م

بستا أكر

ولدت رفيقتنا بستا في منطقة مسرج في سرت في كنف عائلة من عشيرة عليكا، اعتمدت رفيقتنا على قيمها الكردية وترعرعت في مكان تحيا فيها الوطنية العميقة وأصبحت إنسانة تعرف تقاليدها ونشأت على طبيعتها الانسانية ونظراً لأن شقيقها كان مقاتلاً ضمن صفوف الكريلا وكان هناك شهداء ونشاط وطني من حولها، تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة.

 ولإنَّ رفيقتنا نشأت في عائلة بدوية رأت حقيقة العدو وحاولت دائمًا حماية جوهر الكردية في شخصيتها وباعتبارها أحد أفراد عائلة عاشت في ظل دولة الاحتلال التركية الفاشية في كردستان، كان لديها ضغينة ضد النظام، درست رفيقتنا حتى المرحلة الثانوية في مدارس النظام وضد سياسات الصهر والانحلال التي تتبعها النظام باعتبارها امرأة كردية حساسة أصرت على التحدث بلغتها الأم. لقد أدركت أنه لا توجد حياة يمكن أن تمنحها إياها دولة الاحتلال التركية وأن وجود دولة الاحتلال التركية تقوم على قمع كافة الشعوب وأدركت أن النظام الرأسمالي تستغل المرأة وتنكر وجودها، لقد كانت معجبة بالمقاتلات الكريلا اللواتي تناضلنَ ضمن صفوف النضال التحرري.

 لقد اكتسبت رفيقتنا القوة من قتال المقاتلات الفدائيات وكانت تحلم بالأيام التي ستقاتل معهنَ في نفس المكان ولم تقبل بالنظام الاقطاعي الرجعي الذي كان ينتهجه النظام الحاكم وخاصة عندما خاضت صراعاً في بحثها العميق لمكانة المرأة في المجتمع وعندما شن َّمرتزقة داعش هجوماً على منطقة شنكال وأراد أرتكاب المجازر بحق شعبنا الإيزيدي وقام ببيع النساء الإيزيديات في أسواق النخاسين، دخلت في صراع فكري ووجداني ورأت أن عليها أن ترد على ذلك مثل أي شابة كردية مخلصة.

 قامت رفيقتنا ضد مقاومة كوباني والجرائم الوحشية التي ارتكبت في شنكال، بإجراء بحث عميق وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا و أدركت أن أقدس وسيلة للانتقام من مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركية هي الانضمام إلى صفوف الكريلا وبهذه المعرفة اتجهت إلى جبال كردستان.

انضمت رفيقتنا بستا إلى صفوف الكريلا من شمال كردستان عام 2014، وبقيت في تلك الساحة لفترة ثم انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع و تلقىت رفيقتنا تدريب المقاتلين الجدد هنالك وتعرفت على الحياة الجبلية وحياة حرب الكريلا، ولأن رفيقتنا نشأت في كنف عائلة بدوية كانت تساعد رفاقها في الحياة الجبلية و كانت تعرف قدسية جبال كردستان و في هذه الجبال وهي مسقط رأس المرأة الحرة وأكملت رفيقتنا  تدريب المقاتلين الجدد بنجاح و قد أوضحت رفيقتنا أسباب انضمامها وأصبحت مقاتلة ماهرة في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA Starوجعلت من حرية القيادة وتحرير كردستان هدفها الأكبر ومن خلال انضمامها إلى المناهج العسكرية اكتسبت رفيقتنا بستا خبرة في مجال الممارسة في فترة قصيرة من الزمن و تلقت رفيقتنا تعليمها في المدرسة العملياتية وتعلمت كل تفاصيل حياة حرب الكريلا وباعتبارها مقاتلة محترفة في YJA Star ايقنت أنها سوف تنتقم للتاريخ و ثم توجهت إلى ساحات التي سوف تقوم فيها بالنشاط العملي  وشاركت رفاقها ما تعلمتها أثناء التدريب وحاولت إنجاز مهامها الثورية بنجاح.

 وكانت رفيقتنا تتعمق غضبها على العدو كل يوم فذهبت تبحث في كل المناطق التي تواجدت فيها لتوجه ضربة قوية للعدو وفي عام 2016، استشهد شقيقها الأكبر رفيقنا غمكين كوجر-جميل أتش في هجوم للعدو في منطقة كارزان وتأثرت بهذا الاستشهاد كثيراً فازدادت رغبتها وغضبها في القتال وتعمقت بحثها في الانتقام.

 أراد ت رفيقنا بيستا رفع مستوى نضال رفاقنا الشهداء والتصدي لهجمات المحتل فاقترحت الذهاب إلى شمال كردستان و كانت رفيقتنا بستا تركز على الروح الفدائية وكانت تشعر دائمًا بأنها مدينة لشهدائنا، شاركت في أنشطة القوات الخاصة و لقد تولت رفيقتنا التي تدربت في القوات الخاصة، مسؤولياتها التاريخية باعتبارها مقاتلة محترفة في التدريب.

 أدركت رفيقتنا أهمية الاستعداد للحرب وأخذت زمام المبادرة في أعمال البنية التحتية، سواء في إعداد الأنفاق الحربية أو في أعمال البنية التحتية أدت واجباتها بشكل جيد وضد العمليات التي شنتها دولة الاحتلال التركية الفاشية ضد مناطق الدفاع المشروع، كانت تدرك مسؤولياتها التاريخية وبهذه المعرفة دخلت منطقة الشهيد دليل في الزاب الغربي.

 ومع أدائها الناجح في صفوف الفرق الفدائية، تصرفت بطريقة فدائية وأصبحت أحدى رفيقاتنا اللواتي منعوا العدو من الوصول إلى هدفهم وبشخصيتها الناشطة وموقفها الواضح على خط حزب الحياة الحرة الكردستاني PAJK وتصميمها على أن تصبح زيلان، أصبحت مناضلة في وحدات المرأة الحرة  وأصبحت مثالاً يحتذى بها اتجاه رفاقها ورفيقاتها.

لقد كرست رفيقتنا حياتها لهزيمة جيش دولة الاحتلال التركي الفاشي أمام مقاتلي الكريلا الفدائيين الآبوجيين وناضلت بشكل كبير وأنجزت المهام المستحيلة، وأصبحت مصدرأ لرفع معنويات رفاقها  لقد أخذت مكانتها في تاريخ نضالنا كمناضلة في صفوف وحدات المرأة الحرة  دون تردد وعرفت بشجاعتها وبروحها الفدائية ومعنوياتها العالية وغضبها تجاه العدو في المعارك التي خاضتها  . انضمت رفيقتنا بستا إلى قافلة الشهداء في العملية الفدائية التي نفذت في 8 آب 2024 في منطقة الشهيد دليل في الزاب الغربي وفي شخص رفيقتنا بيستا نكرر وعدنا بأننا سنواصل نضالنا ونحافظ على استذكار شهدائنا بشكل دائم .

آسمين سيد

ولدت رفيقتنا آسمين في كنف عائلة وطنية في ناحية بسمله التابعة لآمد، ترعرعت رفيقتنا في مدينة كآمد التي هي مركز النضال، نشأت على سماعها لقصص الكريلا وكانت شاهدة على عنف العدو، وتعاطفت في سن مبكر مع حركتنا، درست رفيقتنا عشرة سنوات في مدارس العدو التي كانت مركز للانحلال وأدركت سياسات النظام، وأثرت الاستشهادات التي كانت تحصل كثيراً على رفيقتنا، وعاشت منذ طفولتها أولى تناقضاتها مع النظام، وساندت رفيقتنا آسمين نضالنا في مدينة آمد حيث فيها القيم الأخلاقية والسياسية قوية وألحقت الآلاف من أبنائها لنضال الحرية، وعاشت في شبابها الأبحاث بشأنها وبخصوص محطيها، وتأثرت كثيراً عام 2013 باستشهاد خالها ورفيقنا نعمان آمد ( أرتم كارا بولوت ) واستشهاد أقاربها رفيقنا جيكر خوين قوسر ( فدات أنغاف ) في جله، وأصبحت رفيقتنا التي عمقت خلال دراستها الإعدادية وخاصةً عندما شنت مرتزقة داعش بدعم من الدولة التركية هجومها على شنكال وروج آفا، شاهدة على المقاومة التاريخية وعانت كامرأة كردية وطنية من صعوبات وجدانية، ودخلت في أبحاث من أجل التعرف وفهم حركتنا عن قرب، وانضمت رفيقتنا آسمين التي استمدت قوتها من بطولات مرحلة روج آفا وشنكال، عام 2014 لصفوف الكريلا.

تلقت رفيقتنا آسمين أولى تدريباتها في مناطق الدفاع المشروع، وتأثرت خلال مرحلة التدريب كثيراً بعلاقات الكريلا الرفاقية والحياة الاجتماعية، وكانت تفرح كلما رأت هذه العلاقات الرفاقية للرفاق على أساس الفدائية، واحترفت العديد من المواضيع خلال فترة وجيزة نتيجة لمشاركتها الحماسية في التدريب واهتمامها تجاه فن الحرب، وأصبحت باستفادتها من تجارب 40 عام لحزبنا مقاتلة واعية في وحدات المرأة الحرة، وفي الوقت ذاته أجرت أبحاث في فلسفة القائد آبو وأرادت على وجه الخصوص فهم خط الحرية وتمثيل معايير الحرية في شخصيتها، وعاشت أبحاث في الدروس الفكرية، وأجرت أبحاث خاصةً في دروس جيش المرأة وتاريخ المرأة، وشاركت أبحاثها هذه مع رفاقها  وساهمت في تقدمهم،  واكتسبت رفيقتنا بعد إنهائها لتدريبها أولى تجاربها للكريلا في الأماكن التي ذهبت إليها، ولم تتنحى برفاقيتها القوية أمام الذهنية الذكورية واستعدت لأيام أصعب، وهدفت للاحتراف في فن الكريلا، وكانت مدركة إنه يمكن  فقط من خلال الاحتراف كـ كريلا في وحدات المرأة الحرة الرد على العدو، ودربت نفسها من أجل هذا في تكتيكات العصر الحديث للكريلا، وقيمت مرحلة التدريب جيداً وعاشت أبحاث عسكرية وأيضاً فكرية، وأصبحت ذات موقف يمكن لها الرد على استجابة الانتظار، ورغم رغبتها في التوجه إلى المناطق التي تكثر فيها هجمات دولة الاحتلال التركي، إلا أنها ذهبت إلى أنشطة أخرى نظراً للاحتياجات، وكانت على علم عن الأنشطة المشاركة فيها وانها تتطلب حساسية وجدية كبيرة  واكتسبت تجارب تنظيمية مهمة في هذه الأنشطة، وسارت على خطى رفاقها الذين حاربوا على خط الفدائية وهزوا الدولة التركية بعملياتهم ضد دولة الاحتلال التركي التي تشن هجماتها في إطار "خطة الركوع"، وعلى هذا الأساس التحقت بتدريب القوات الخاصة، تلقت رفيقتنا آسمين التدريبات العسكرية والفكرية للقوات الخاصة، ومرت في تساؤلات عميقة خلال مرحلة التدريب، وبذلت بالوعي التي استمدتها من التدريب الجهد في تدريبات رفاقها المحترفين، وتمركزت في منطقة الشهيد دليل غرب زاب في المقاومة الأسطورية وأصبحت ثائرة فريدة من نوعها على خطى رفاقها الشهداء، وأيضاً تمركزت في العديد من العمليات الناجحة وشاركت تجاربها العسكرية مع رفاقها، أخذت رفيقتنا آسمين كـ كريلا وحدات المرأة الحرة مكانة لا يمكن نسيانه في تاريخ نضالنا.

ارتقت رفيقتنا آسمين التي نفذت واجباتها الثورية في العديد من مناطق الدفاع المشروع في 8 آب 2024 في منطقة الشهيد دليل غرب زاب خلال تنفيذها لعملية فدائية والتحقت بقافلة الشهداء، وقد أنجحت بشجاعتها، مكافحتها وفدائيتها أصعب الأنشطة في كل ساحة تواجدت فيها، وقد أوصلت نضال الحرية الذي ارتبط بالحب الكبير بالتضحية بالنفس إلى ذروته، نعاهد نحن كرفاقها بأننا سنخلد ذكرى رفيقتنا آسمين دائماً في نضالنا.

 

جمال ديرالزور

نمى نموذج الديمقراطية بجهد القائد وشهدائنا في روج آفا وأصبح الاسم لوحدة الاختلاف، ورأى ابننا جمال من مكون شعبنا العربي إن ثورة الحرية في روج آفا أصبحت مصدراً الإلهام لكافة الشعوب المضطهدة، ولد رفيقنا جمال في مدينة ديرالزور في كنف عائلة وطنية في شمال وشرق سوريا، ترعرع في ساحة لثقافة تقليدية للشعب العربي يتم عيشها بأنقى وأعمق شكل، ونشأ مرتبطاً بتقليده، وواصل حياته التدريبية، وعمل في الكثير من الأعمال لإعالة عائلته ومساعدتها، وتعرف في سن مبكر جداً على الجهد، وحمل في سن مبكر المسؤوليات على عاتقه وتمكن بجهده من الوقوف على أقدامه، وكان هذا السبب بأن يكون محبباً من محيطه، وتعمق رفيقنا مع تقدمه بالعمر في بحثه عن الحياة، ولم يضف أي معنى لحياة الحداثة الرأسمالية المزيفة وعاش بعيداً عن المعنويات وتساؤلات مهمة، وسنحت له الفرصة من خلال ثورة حرية روج آفا للتعرف على حركتنا عن كثب وتأثر خلال تطور مرحلة الحرب بكافة خصائص المقاتلين الآبوجيين، وعندما رأى الحرب والحياة المقدسة لهؤلاء المناضلين الذين يقاتلون بفلسفة  وروح واحدة، زاد تعاطفه مع حركتنا أكثر.

لاحظ رفيقنا أنه على الرغم من أن نموذج الأمة الديمقراطية قد تم تطويره بجهود القائد وشهدائنا الأبطال، إلا أنه إذا تم تطبيقه بشكل صحيح في منطقة شمال وشرق سوريا، فإن قضية شعبنا ستحل، وآمن رفيقنا جمال الذي رأى في وحدة جميع الشعوب والمعتقدات على أساس مشترك مصدر إلهام لجميع المضطهدين، أنه يجب عيش نظام الأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط بأكمله، إن رفيقنا الذي هو في تلك المعرفة كأبناء شعبنا العربي لا يجب أن لا يكون غير حساس للمشاكل التي يواجهها شعبه، فقد توصل إلى نتيجة مفادها أن النضال الأصح والأكثر فعالية هو نضال الحرية الذي تطور بقيادة القائد آبو، وعلى هذا الأساس أراد رفيقنا جمال أخذ مكانه كأبناء ديرالزور الأبطال ضمن صفوف النضال في البداية تمركز في النشاطات الثورية على مستوى الإقليمي، وسنحت له الفرصة فيما بعد في النشاطات للتعرف أكثر على نضالنا، وقرر فيما بعد المشاركة باحترافية.

وقدم رفيقنا الذي تمركز كمقاتل شجاع في الحرب ضد احتلال دولة الاحتلال التركي القمعية لكري سبي، بفضل احترافيته ومهارته المساعدة لرفاقه، كما وتمركز في العديد من العمليات التي وجه فيها ضربات موجعة للمحتلين وأراد التوجه فيما بعد إلى جبال كردستان الأماكن المقدسة حيث رغبة كل مقاتل/ة للحرية، وأراد بمواصلته لنضاله في جبال كردستان التعرف على حقيقة القائد آبو، وعلى هذا الأساس اتجه إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

حقق رفيقنا جمال الذي تعلم حياة الجبال بسرعة من خلال التدريب الذي تلقاه، تقدماً كبيراً بفضل مشاركته الراغبة والحماسية، وتأثر بالجبال المهيبة والعلاقات الرفاقية للكريلا كثيراً، وشارك بمعنويات عالية وحماس كبير في كل لحظات الحياة أصبح مقاتلاً نموذجياً، وأظهر فلسفة القائد آبو في كل لحظات حياته وأبدى أهمية كبيرة لتدريبه، وعُرف بنقاشاته البناءة والقدوة، كان لدى رفيقنا جمال تجربة حربية حيث كانت هذه التجربة وسيلة للتعلم بسرعة تكتيكات كريلا العصر الحديث، و اقترح لتنفيذ هذه التجربة الحالية التوجه إلى المناطق التي تشتد فيها الحرب، وتم قبول اقتراحه بفضل استعداده للمشاركة والخبرة التي اكتسبها في الكريلا، وعلى هذا الأساس ذهب رفيقنا الى المناطق التي كانت فيها هجمات العدو صعبة.

ذهب رفيقنا على هذا الأساس إلى منطقة زاب حيث حشدت دولة الاحتلال التركي كافة قواتها في الحرب وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، وأخذ مكانه في المقاومة الأسطورية، ونفذ على هذا الأساس كمقاتل آبوجي أصعب واجباته بشكل جدير، وتمكن بمشاركته الغير مترددة في كافة الواجبات والعمليات التحرك وفق روح العصر، ارتقى رفيقنا جمال الذي سطر اسمه من خلال تنفيذه لعمليات ناجحة في منطقة الشهيد دليل غرب زاب في تاريخ نضالنا، في 8 آب 2024 نتيجة لتنفيذه عملية فدائية في منطقة الشهيد دليل زاغروس في زاب في الحرب ضد العدو، والتحق بقافلة الشهداء، مرة أخرى نعاهد بأننا سنتوج النضال الذي ضحى فيه رفيقنا جمال بنفسه، ونضال الحرية الذي آمن به ونتوجه، بالنصر ".

 

يتبع..