أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بخصوص استشهاد 3 مقاتلين ومقاتلات من قوات الكريلا، وجاء في البيان ما يلي:
"يشن جيش الاحتلال التركي، الذي يسعى إلى تحقيق أحلامه الاستعمارية وسياسته الاستبدادية، هجمات قوية على منطقة غربي زاب للشهيد دليل منذ 25 أيار 2022، وفي مواجهة هذه الهجمات للعدو، حارب رفاق ورفيقات دربنا كل من آرينا وجان فدا وباله، الذين كانوا ضمن الفرق المتنقلة في ساحة تلة جودي، بطريقة فدائية لأيام متواصلة، ولم يسمحوا للعدو بالتمركز في الساحة، ووجه رفاق ورفيقات دربنا كل من آرينا وجان فدا وباله، ضربات قاسية للعدو بمقاومتهم المنقطعة النظير، وفي الوقت نفسه، بيّنوا خط النضال ضد العدو، ولقد أصبحت المقاومة الأسطورية لهؤلاء الرفاق والرفيقات الفدائيين مصدراً للإلهام والفائدة بالنسبة لرفاق دربهم، وقد لقنوا العدو في منطقة غربي زاب للشهيد دليل، ولا سيما في ساحة تلة جودي، درساً تاريخياً، وأصبح رفاق ورفيقات دربنا كل من آرينا وجان فدا وباله فيما بعد أساساً للعمليات الثورية في ساحات تلة جودي وتلة إف. إم وتلة الشهيد بيردوغان، وأصبحوا بتصميمهم على النضال والمقاومة قادة المعركة ضد المحتلين.
وينبغي على جميع أبناء شعبنا، ولا سيما العوائل الأعزاء لرفاق ورفيقات دربنا الفدائيين كل من آرينا وجان فدا وباله، الذين دفعوهم للانضمام إلى نضالنا التحرري، أن يتفخروا بهم وأن يتمسكوا بنضالهم ويعملوا على تعزيزه أكثر فأكثر، لأنهم خلقوا مثل هؤلاء الأبطال في أوساطنا، وإننا كرفاق ورفيقات دربهم، نعد بتحقيق أحلام رفاق ورفيقات دربنا آرينا و جان فدا وباله، ونتقدم بالعزاء إلى جميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان وفي مقدمتهم عوائلهم الأعزاء.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاق ورفيقات دربنا الشهداء، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: آرينا ولاط
الاسم والكنية: ديلان دورموش
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم والأب: باكيزا – بهاء الدين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022\ منطقة غربي زاب للشهيد دليل
*****
الاسم الحركي: جان فدا سيبان
الاسم والكنية: سرحد أوغمن
مكان الولادة: بدليس
اسم الأم والأب: ملك - نهاد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022\ منطقة غربي زاب للشهيد دليل
*****
الاسم الحركي: باله كوباني
الاسم والكنية: أحمد إبراهيم
مكان الولادة: كوباني
اسم الأم والأب: نائلة - إبراهيم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2022\ منطقة غربي زاب للشهيد دليل
آريانا ولاط
بعد أن أكتسب حزبنا، حزب العمال الكردستاني قاعدة جماهيرية ضخمة في العديد من مناطق شمال كردستان أوائل التسعينيات، حاولت دولة الاحتلال التركية من خلال استخدام العديد من الاساليب عزل شعبنا عن حزبنا وخلق حالة من العداء بينهما، ومن أبرزها، حرق وإخلاء القرى ونظام (حراس القرى) ولكن مع ذلك، ظل شعبنا المتعطش للحرية، متمسكاً بحزب العمال الكردستاني الذي بولاء كبير، وأرسل أعز أبنائه للانضمام إلى صفوف الحرية، وبالتالي قّدم أفضل رد على سياسات العدو تلك، واجهت عائلة رفيقتنا آريانا، التي تنحدر من تطوان التابعة لبدليس، ضغوطات (حراس القرى) التابعين للعدو، لكنها لم تتنازل عن كرامتها، هاجم العدو وضغط على هذه العائلة الوطنية مرات عديدة، وبعد أن تم حرق قريتهم وإخلائها، اضطروا للانتقال إلى اسطنبول إحدى المدن الكبرى في تركيا، لكنها لم تتخلى قط عن ثقافتها ولغتها الكردية، واستمرت في ولائها لقيم الحرية، وكسرت دائرة الإبادة التي أراد العدو أن يضعها داخلها، ولدت رفيقتنا آريانا لعائلة وطنية نبيلة، في مكان بعيد عن وطننا كردستان، نشأت مع الثقافة الأساسية لسرحد التي تلقتها من عائلتها، لهذا السبب لم تفقد طبيعتها أبداً، قلبها كان ينبض دائماً بحب الوطن، وخلقت المجازر التي ارتكبها العدو بحق نسائنا وأطفالنا وجميع أبناء شعبنا في كردستان، وأسر قائدنا الذي هو سبب وجودنا، غضباً كبيراً لدى رفيقتنا آريانا، وكحال كل شابة كردية وذات ضمير حي، لم تستطع تحمل هذا الوضع وقررت الانضمام إلى صفوف النضال، وآمنت بأن أقوى نضال يمكن خوضه ضد دولة القمع والاستعمار التركية في ضمن صفوف الكريلا، وهو ما حدث بالفعل عام 2019، حيث انضمت إلى صفوف الكريلا.
انضمت رفيقتنا آريانا إلى صفوف الكريلا بعشق وتصميم كبيرين، لذلك، وبتدريب ومساعدة رفاقها، اتخذت خطوات كبيرة في شخصيتها خلال وقت قصير، وأصبحت مقاتلة ماهرة، وفي إحدى تقييماتها لحياة حزب العمال الكردستاني، قالت:" إنها إعادة انبعاث، إعادة إحياء للوجود، وتحرر من العبودية التي يفرضها علينا العدو"، لفترة من الوقت ، عملت في حفتانين وكارى، ومن خلال ممارساتها العملية الناجحة، كانت في المقدمة دائماً وقادت رفيقاتها ضمن صفوف وحدات المرأة الحرة-ستار، ناضلت أكثر فأكثر كل يوم بسبب الغضب الموجود في قلبها تجاه العدو، وانضمت إلى القوات الخاصة من أجل تحقيق حلم التضحية والاستجابة لنضال شعبنا من أجل الحرية.
من خلال التدريب الذي تلقته ضمن القوات الخاصة، تعلمت أشياء جديدة كل يوم، وطوّرت نفسها يوماً بعد يوم في النواحي العسكرية والأيديولوجية، وتعمقت بشكل خاص في فلسفة قائدنا لحرية المرأة، ومضت بخطوات واثقة لتصبح امرأة حرة، ومع ذلك، فقد علمت أنه يمكنها التحرر من خلال الروح الفدائية على طريقة زيلان، والإيمان على طريقة بيريتان، والولاء على طريقة فيان، ولهذا الغرض اتخذت من الفدائية كنهج للحياة، لقد مثلت رفيقتنا الفدائية في كل لحظة من حياتها، ونجحت في كل مهمة أوكلت لها، وسارت على ذلك النهج، رفيقتنا آريانا، التي كانت مخلصة ونقية، تعاملت ونظرت إلى رفاقها بهذه الطريقة، كما إنها حاولت أن تفهم كل رفاقها وأن تشعر بهم من خلال أفقها الواسع من المعاني وجعلت من نفسها قائدة قوة الحل، كانت رفيقتنا آريانا تبحث دائماً، لم تكتفي بالموجود، لقد كشفت دائماً عن أشياء جديدة، بهذه الصفات أصبحت مصدراً للقوة والمعنويات لجميع رفاقها خلال فترة زمنية قصيرة، ذهلت وأعجبت بجمال جغرافية كردستان الذي لم تراها من قبل، وشعرت بالطبيعة وفهمتها.
بلا شك، مثل هذه الرفيقة الفدائية والمخلصة، كان موقفها ضد العدو واضحاً وقوياً للغاية، وكانت واحدة من رفاقنا الذين قدموا الرد الأولي على هجمات الغزو التي شنها جيش الاحتلال التركي على منطقة الشهيد دليل غربي زاب، وبمجرد دخول العدو إلى مناطق الكريلا، قامت بتوجيه الضربات له، وقاتلت بكل فدائية مع رفاقها ضد الهجمات العنيفة للعدو، وقادتهم بشجاعتها وناضلت حتى أنفاسها الأخيرة وارتقت إلى مرتبة الشهادة، لقد كنا محظوظين للغاية بمقابلة مثل هذه الرفيقة العزيزة والقتال إلى جانبها، ولهذا، نتعهد بتحقيق أحلامها وتطلعاتها بالحرية.
جان فدا سيبان
ولد رفيقنا جان فدا في كنف عائلة وطنية لأجواز تعود بأصلها لوان، ونتيجة لوطنية عائلته وبيئتها تعرف منذ الصغر إلى حزبنا، نشأ على الوعي الوطني والثقافة الكردية القديمة، حيث انضم الكثير من محيطه الى صفوف حركتنا وانخرطوا في معركة الحرية ووجود الشعب الكردي. سّطر العديد من رفاقنا من محيط رفيقنا جان فدا في هذا السبيل بنضالهم الأسطوري أسمائهم في تاريخنا واستشهدوا، وترعرع رفيقنا جان فدا على ذكراهم، كان ذا شخصية لم تقبل الظلم والضغط، لقد كان منتفضاً وذا شجاعة ومسؤولية اتجاه بيئته. نشأ منذ صغره على حكايا الأبطال الكريلا وفهم لماذا الكريلا على قمم الجبال، وحاول فهم تقسيم المحتلين لوطننا، ومحاولته القضاء على ثقافتنا، لغتنا، ووجودنا عبر سياسات الصهر. لقد ولدت معرفته لذلك غضباً كبيراً اتجاه العدو وممارساته اللاإنسانية، ونمت لديه روح الانتقام. ولكنه كان يعلم انه لا يمكن التصدي لذلك عاطفياً فقط، لذا زاد من بحثه ضمن صفوف نضالنا الذي اضحى المكان الأول لكل الباحثين عن الحرية. ونتيجة لوطنيته ووطنية محيطه، وبحثه الدؤوب عن الحلول، كان تطوره ملحوظاً. تعرف على مسؤولياته وزاد من ممارسته العملية.
أبعدت سياسات الإنكار والقمع التي يتبعها النظام التركي الفاشي رفيقنا جان فدا أكثر عن النظام وأصبح سبباً لزيادة حقده ضده. وعلم انه لا يمكن ان يأخذ مكانه ضمن هذا النظام القائم إلا بالغش والخداع والكذب. لذلك رفض التعلم في مدارس هذا النظام الفاشي. ورغم ذلك لم يُشفى غليله، فكان بحاجة لقرار اكثر راديكالية من أجل ذلك. ومع اندلاع ثورة الحرية في روج آفا بقيادة ايديولوجية القائد آبو، زادت ثقته من خياراته في العيش حياة حرة. واستقبل بحماس كبير بشكل خاص في الأجزاء الأخرى وأصبح مصدراً للمعنويات، أصبحت انتصارات الثورة سبباً لسعادة كبيرة من أجل رفيقنا جان فدا، فهم رفيقنا جان فدا ان الدولة التركية المستبدة هي وراء داعش الذي شن هجماته على إنجازات ثورة حرية روج آفا، لذلك اتخذ قراره وآمن بأنه يجب اتباع نضال قوي ومسلح ضد الفاشية التركية والتحق عام 2014 في خرزانه بصفوف الكريلا.
بدأ رفيقنا جان فدا في خرزان بنشاط الكريلا، وتلقى تدريبه الاول هناك، جعل رفيقنا جان فدا المرحلة الحالية فرصة ليطور لنفسه وتعلم بسرعة حياة الكريلا والجبال، وأصبح محط حب واحترام بشخصيته النشطة والحذرة بين رفاقه، وبالرغم من إنه التحاقه الحديث، إلا انه كانت لديه قابلية للتقدم بسرعة. مارس حياته الكريلاياتية الأولى في خرزان متأثراً بالعون الذي كان يقدمه له رفاقه. لذا بذل جهوداً مضاعفة ليكون جديراً بهذه الرفاقية. لقد شارك في انجاز كل مهامه بمسؤولية ونشاط كبير في العمليات القتالية. ولسوء الحظ اصيب خلال المعارك ليتوجه الى مناطق الدفاع المشروع للعلاج. وفي الاثناء كان يقترح لكثير من المرات القتال ضد مرتزقة داعش. وأخيراً تم قبول مقترحه وشارك بشكل نشط في كركوك ومخمور في الكثير من الحملات ضد مرتزقة داعش. انجز المهمات الموكلة إليه بنجاح وبعدها عاد إلى مناطق الدفاع المشروع.
ولكي يكون لائقاً بالحياة الأبوجية، تحول الى ثوريٍ لا يلين. واتخذ من المشاركة الصحيحة أساساً لنفسه، عاش بعمقه، هيبته وشجاعته الحياة الآبوجية، وعاشها مع رفاقه، قام منذ اليوم الأول لانضمامه وحتى استشهاده بدور القيادة في النضال وحقق مهامه ومسؤوليته بشكل عظيم، وليصبح مقاتلاً فدائياً للقائد آبو جعل الثورة في كل لحظة أساساً لنفسه، كلما قرأ كتب قائدنا شعر بنفسه أكثر وحاول فهم إيديولوجية القائد ووضعها قيد التطبيق، ودرب نفسه وتعمق على أساس نموذج الدفاع عن حرية المرأة، الإيكولوجيا والديمقراطية، ووحّد نفسه مع جوهر الإرادة الآبوجية التي لا مثيل لها في العالم أجمع، واتبع بشكل قوي وراديكالي نقاشات الطبقية والعنصرية ضمن حزبنا، وحاول بكل جهده التخلص من الشخصية التي فرضها النظام والدولة التركية الفاشية على شعبنا، عندما حلل وفهم نفسه شعر بالمعنى والمشاعر، ووصف رفيقنا جان فدا نفسه بحياة بسيطة، وصّعد نضاله دائماً دون توقف، وطّور إخلاصه لقائدنا، شهدائنا لنضالنا، واتجه من البداية البسيطة إلى القمة، وزين نفسه بإيديولوجية القائد آبو ضد سياسات الحرب الخاصة الذي يتبعها العدو، طّور رفيقنا جاند فدا نفسه في العديد من الاختصاصات ليصبح مقاتلاً محترفا لكريلا الحداثة الديمقراطية، وأصبح بعلاقته للتعلم والتقدم كريلا خبير وماهر، رد ضد عمليات الاحتلال التي شنها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، في البداية في منطقة حفتانين في الصفوف الأمامية، وأثبت نفسه بتنفيذيه للعديد من المهام حيث شارك وعمل على مستوى القيادة في الكثير من العمليات ضد العدو التي وجه من خلالها ضربات موجعة له. أصيب عدة مرات في حفتانين، إلا أن إصاباته لم تكن عائقاً امامه، كان يتعالج بسرعة ويعود مرة أخرى إلى جبهات المعارك، كان رفيقنا جان فدا قيادياً، كان يعلم إنه لا ينبغي أن يشارك بطريقة لا تتوافق مع الخط، كان يعلم بأهمية مسؤوليته ولكي لا يقع في يد المحتلين لم يقبل مثل بريتان ورستم الاستسلام ورمى بنفسه من القمة، بالرغم من إصابته بجروح خطيرة تخلص بأمل وإيمان كبيرين من هذا، بالإضافة لكل جهده العظيم هذا لم يرى أن نضاله كافي، ولكي يطّور نفسه اكثر على حقيقة القائد آبو والشهداء التحق بالقوات الخاصة، أصبح رفيقنا جان فدا صاحب شخصية ثورية بموقفه ومشاركته المقاتلة الفدائية للقائد آبو، كان رفيقنا جان فدا يكتسب محبة رفاقه في كل مكان يحمل فيه المسؤولية على عاتقه، وأصبح بموقفه ذا مبادئ ومشاركته ذات المعنويات العالية مصدراً للحماس والسعادة لمحيطه. لقد كان يوجه ضربات موجعة للعدو بشجاعته وبرغبته اللا منتهية من الانتقام ليصبح رمزاً للمقاتل النموذجي. وأظهر ممارسة لا مثيل لها بتطبيقه لاسلوب كريلا الحداثة الديمقراطية، بدأ رفيقنا جان فدا من حفتانين وحتى لحظة استشهاده تحرك بجدية لتطوير أسلوب الفرق المتنقلة، اتخذ رفيقنا جان فدا على خط زيلان الذي هو حقيقتنا وجعل الموقف الفدائي لسافاش، أردال، دلال، ساره وروكان هدفاً لنفسه وأصبح تابعاً لخطاهم، وضحى بنفسه في سبيل القائد آبو، شهدائنا، نضالنا.
انضم رفيقنا جان فدا إلى المقاومة ضد هجمات الاحتلال التركي على مناطق الكريلا بهدف تصفية حركتنا، في غرب زاب بساحة الشهيد دليل، وذلك ضمن الفرق المتنقلة التي تصدت للهجمات أولاً. كان الاحتلال التركي يمني نفسه بانتصار سريع ضد قواتنا، إلا أن الارادة والرغبة الآبوجية والمقاومة الاسطورية لرفاقنا كان لها الكلمة العليا وافشلت كل أحلامه. لقد كان رفيقنا جان فدا أحد هؤلاء المقاومين، فقط قاوم الى جانب رفاقه ضد الهجمات البربرية للاحتلال التركي بإرادة وعزيمة كبيرة. لقد كان أحد صانعي هذا النصر في غرب زاب بساحة الشهيد دليل، حيث اجبر المحتل اللاأخلاقي الى التراجع والانسحاب. ناضل رفيقنا جان فدا بفدائية وبسالة في هذه المرحلة، حارب حتى النفس الأخير وارتقى إلى مرتبة الشهادة.
بالا كوباني
ولد رفيقنا بالا في كنف عائلة وطنية في كوباني. وتعرف على نضالنا منذ نعومة اظافره لكثرة التحاق محيطه وأقاربه بنضال حرية كردستان.
بلغ الرفيق بالا سن الشباب مع اندلاع ثورة الحرية في روج آفا وشهد كل التطورات الايجابية بين المجتمع وتفاعل كثيراً مع أجواء الحرية السائدة. ومع انطلاق هذه الثورة في روج آفا، والتي تعني ربيع الشعوب، وكانت تعني النهاية بالنسبة للمخططات الاستعمارية التركية ولمرتزقة داعش. لذلك هاجمت روج آفا وقيمها وحاولت افشالها. وعلى الرغم من استهدافها للكثير من المناطق في روج آفا، إلا انها كانت تواجه مقاومة تاريخية. هاجم المرتزقة عام 2014 بكل قوتهم مدينة كوباني التي كانت احدى المراكز الاساسية لثورة الحرية في روج آفا. لقد اثرت مقاومة كوباني التي سطرت الملاحم بقيادة المقاتلين الآبوجيين، لم تؤثر على الآلاف من الشبيبة فقط، بل أثرت على رفيقنا بالا ايضاً بشكل عميق. لقد شهد خلال هذه المقاومة التاريخية الكثير من التضحيات واستشهاد الكثير من رفاقنا وتأثر بها. لقد بقيت هذه المقاومة التاريخية حيةً في فكر رفيقنا بالا وأصبحت سبباً رئيسياً لكفاحه.
وفي عام 2016 عندما وصل لمستوى يمكن فيه المقاومة والدفاع عن إنجازات شعبه، شارك دون تردد في النضال ضمن صفوف قوات الحرية في روج آفا، طور نفسه في التدريب العسكري والفكري الذي تلقاه وتمركز في جبهات المقاومة، شارك رفيقنا بالا في حملة ديرالزور من اجل المطالبة بحساب المجازر من مرتزقة داعش والانتقام لشعبنا المدني، هنا تمركز في الصفوف الأمامية للمعركة ضد المرتزقة ووضع غضبه بمشاركته في العديد من العمليات، بمشاركته الفدائية هنا أصبح مثالاً لجميع رفاقه وحقق مهامه القيادية بنجاح، وبعد أن شنت دولة الاحتلال التركي هجومها على عفرين هو ايضاً اتجه إلى عفرين، تعلم رفيقنا بالا هنا في هذه الجبهة بسرعة إلى الظروف وصّعد مقاومته يوماً بعد يوم، ولان الدولة التركية المحتلة لم تستطع تحقيق النصر امام مقاتلي الحرية شنت هجومها على شعبنا المدني، ما زاد هذه المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا من غضب رفيقنا بالا أكثر، لذلك كان يفكر إنه يجب أن يكون الحرب ضد المحتلين على خط الفدائية وشارك وفق ذلك في الحرب، بعد ان اكتسب رفيقنا بالا تجربة عسكرية كبيرة من حرب عفرين، تلقى تدريب الأسلحة الثقيلة ليوصلها إلى مستوى المهارة العسكرية والقتال المحترف، اكتسب رفيقنا الذي تعلم استخدام العديد من الأسلحة الثقيلة، معرفة مهمة في التكتيكات، بعدها اتجه كمقاتل محترف إلى منطقة ديرالزور وشارك في الحملة الأخيرة ضد مرتزقة داعش، ولعب درواً مهما في الحرب ضد المرتزقة وأصبح كمقاتل قيادي جواباً لآمال رفاقه.
بعد هزيمة مرتزقة داعش أراد رفيقنا بالا المحاربة ضد الدولة التركية المحتلة والانتقام من هجماتها التي شنتها بحق شعبنا، ولقد فهم أن الطريق لتحقيق ذلك هو الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان، وآمن إن طريق إحياء ذكرى رفاقه الشهداء ايضاً هو الالتحاق إلى صفوف الكريلا، لذلك اتجه برغبة ، حماس وسعادة كبيرة إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا، تلقى رفيقنا بالا التدريب لتعلم حياة الكريلا والجبال، اكتسب في هذه المرحلة بمشاركته الجوهرية، رفاقيته الصميمية وارتباطه بإيديولوجية القائد ثقة جميع رفاقه، واستفاد من تجارب رفاقه وأسس نفسه من خلال الأبحاث اليومية، أثرت عليه في هذه المرحلة استشهاد رفاقه بشكل كبير وقرر تصعيد النضال أكثر، وعلى هذا الأساس التحق بالقوات الخاصة وتلقى تدريبه، وعاش روح الفدائية التي نمت بالإيديولوجية الآبوجية في قلبه والفدائية بشكل فدائي، اعطى رفيقنا في لحظة من حياته الأهمية للأبحاث من أجل الانتقام لرفاقه وإحياء ذكراهم وعلى هذا الأساس أصبح مثالاُ لرفاقه.
تمركز رفيقنا بالا منذ اليوم الأول لهجمات جيش الاحتلال التركي على منطقة غرب زاب في ساحة الشهيد دليل في جبهات المقاومة وأصبح ضمن الوحدات المتحركة من الذين وجهوا الضربات الأولى والعنيفة للمحتلين، أصبح رفيقنا بالا بشجاعته وموقفه دون توقف ضد العدو، مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقه، حارب رفيقنا بالا بفدائية حتى النفس الاخير والتحق بقافلة الشهداء".