قوات الدفاع الشعبي: الرفيق دلخاز وهب حياته لتأمين مستقبل حر لشعبنا - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) الرفيق الشهيد دلخاز كابار وقالت" في حياته الثورية على مدى اثنان وثلاثون عاماً، انضم إلى نهج القائد آبو بشكل فدائي، ووهب حياته من أجل تأمين مستقبل حر لشعبنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً بهذا الخصوص جاء فيه:

"رفيقنا دلخاز أحد المقاتلين الأوائل في حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) وأحد القادة الأبطال في جيش الكريلا وكادح فدائي وابن شجاع لشعبنا، استشهد في هجوم للعدو في 21 أيار عام 2022، رفيقنا دلخاز كابار الذي كان عضواً في قيادة الإيالة، حاول القيام بمسؤولياته بعناية وبروح التضحية بالنفس من أجل إنجاح النضال لتحقيق الحرية لشعبنا، إن النضال الذي خاضه رفيقنا دلخاز من أجل حرية شعبنا على مدى 32 عاماَ واستمر بلا توقف، هو قصة حياة ملحمية، سيكون رفيقنا دلخاز قدوة لأتباع المسيرة الثورية وجميع الشباب الكرد، وستتحقق أهدافه بالتأكيد وستعيش ذكراه في كردستان حرة، وعلى هذا الأساس نود أن نعرب عن أحرّ تعازينا لعائلته الوطنية العزيزة ولكل شعب كردستان.

 

المعلومات المفصلة عن هوية رفيقنا الشهيد دلخواز كابار هي كالآتي:

الاسم الحركي: دلخاز كابار

الاسم والكنية: محمد دوغان

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم والأب: ليلى ـ فوزي

مكان وتاريخ الولادة: 21 أيار 2022 / مناطق الدفاع المشروع

الشعب الكردي، الذي يعاني تحت وطأة اضطهاد الدول القمعية، التي دمرت لغته وثقافته وهويته، نشأ من رماده مع ظهور حزبنا حزب العمال الكردستاني، القائد آبو  الذي خلق حقيقة الكرد الأحرار وكردستان من خلال كسر قيود الإبادة الجماعية، أعطى شعبنا إرادة الحرية في أصعب الظروف وخلق شعبنا المنتفض، انتشر النضال من أجل الحرية في كردستان، الذي خلق مقاومة كبيرة في كردستان، تدريجياً إلى جميع أنحاء كردستان، لقد دعم شعبنا الوطني نضالنا بحماس وتصميم كبيرين وخلق مقاومة فريدة في التاريخ، بدأ نضالنا الذي وجه الضربة الأولى للمحتلين بمقاومة سجن آمد ( ديار بكر) بقيادة قائدنا الخالد (معصوم كوركماز) حقبة جديدة مع حرب الكريلا ، وخلق أمل كبير في تحقيق بمستقبل حر لشعبنا، إن منطقتنا بوطان، التي تواصل خط المقاومة التاريخي في كردستان، هي مركز حرب الكريلا وهي واحدة من المناطق التي ازدهرت فيها ثقافة الانتفاضة، أصبحت منطقتنا بوطان إحدى المناطق التي انضمت إلى خط المقاومة لحزب العمال الكردستاني وأرسلت المئات من أبنائها الأبطال إلى صفوف النضال.

ولد رفيقنا دلخواز في قلب هذا التقليد الراسخ للمقاومة في هزخ، في عائلة من عشيرة الهاروني الوطنية في قرية باف، قريتنا الوطنية باف، التي تعرّفت على مقاتلي الحرية الكردستانية مع قفزة 15 آب العظيمة، شاركت في المقاومة بإخلاص كبير ودائماً أرسلت أبناءها الأبطال إلى صفوف الكريلا وحمت خط المقاومة للشهداء بنضالها، نشأ زميلنا المتطوع في عائلة وقرية حيث أنشأ حزب العمال الكردستاني تقليد الحياة الكريمة، شهد رفيقنا منذ طفولته هجمات الإنكار والتدمير من قبل دولة الاحتلال التركي، وتزايد غضبه على المحتلين، وكان ينتظر اليوم الذي سيطلب فيه المساءلة عن الاعتداءات على شعبنا، الرفيق دلخواز، الذي رأى وتعرف على مقاتلي حرية كردستان عن كثب، تأثر منذ البداية بالحياة المقدسة وعلاقات الرفاقية بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني وقرر الانضمام إلى هذه الحياة المقدسة، رفيقنا دلخواز الذي انضم لصفوف النضال في ميردين عام 1990، عندما تصاعدت الانتفاضة في كردستان، ودعم شعبنا الوطني نضالنا بإرادة كبيرة وسطّر مقاتلو حرية كردستان ملاحم بمقاومتهم، بدأ بمسيرته الملحمية، لمدة 32 عاماً، سار على خط مقاومة حزب العمال الكردستاني، على طريق المستقبل الحر للقائد آبو بشكل فدائي.

رفيقنا دلخواز الذي اكتسب تجربته الأولى في حرب الكريلا في ميردين، لم يجد أي صعوبة في التكيف مع الحياة المقدسة للمقاتلين وسرعان ما دخل في الممارسة وأصبح أحد روادنا، رفيقنا، الذي قاتل بغضب لا ينتهي ضد الغزاة، بعد ممارسته الناجحة في ميردين، انتقل إلى بوطان وفي كل مكان تقريباً في بوطان، قام بتنظيم عمليات حرب الكريلا، رفيقنا دلخواز الذي أصبح قائدًا باتباعه خطى قائدنا الخالد عكيد وأخذ مكانه في العديد من العمليات التي وجهت ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي، أصبح أحد القادة الأسطوريين في بوطان، أصبح مقاتلاً في صفوف الكريلا على الأرض التي كان عاش فيها، ولد ونشأ وهو يقوم بحرب الكريلا، وكان فخوراً بخدمة شعبنا وحزبنا، رفيقنا الذي، أينما كان، بشخصيته الطبيعية والمتواضعة والعمل الجاد، احتل مكانه في قلوب رفاقه على أساس رفع القيم الحالية وجسد شخصية المقاتل الذين أسسه حزب العمال الكردستاني، في شخصه، رفيقنا دلخواز الذي لم يخضع للمحتلين وقاتل في ساحات حفتانين وخاكورك وزاغروس وزاب وقنديل، أعد نفسه لأصعب الظروف وأكمل بنجاح جميع المهام الملقاة على عاتقه.

رفيقنا الذي درب المئات من المقاتلين الجدد وقام بضمهم إلى صفوف النضال خلال حياته الثورية، أدى العديد من الواجبات المهمة بنجاح كبير كمناضل بطولي في الأيام الصعبة، رفيقنا دلخواز كان دائماً في بحث عميق لفهم فلسفة القائد أوجلان بشكل أفضل ووضعها موضع التنفيذ مع رفاقه الشباب، رفيقنا الذي بدأ النضال كمقاتل ذكي ضمن تدفق الحياة المقدسة لحزب العمال الكردستاني، طور نفسه دائماً، وأصبح مقاتلاً ماهراً وقائداً بروح النصر، وسار رفيقنا دلخواز على خطى القائد عكيد في كابار، وأكمل مسيرة نضال عادل بليكيان في جودي ونضال رشيد سردار في زاغروس وكان بطلاً مناضلاً على نهج الشهداء حتى أنفاسه الأخيرة، وواصل رفيقنا دلخواز نضاله في مناطق الدفاع المشروع بشغف وحب كبيرين للثورة وقام بالكثير من الأعمال وقدم الكثير من التضحيات، رفيقنا دلخواز الذي كان عضواً في قيادة الإيالة، أدى واجبه بنجاح وشارك في العمل بعزم وإرادة كبيرين وكان القائد والرفيق والرائد لرفاقه.

رفيقنا دلخواز الذي انضم لخط القائد آبو بلا تردد وبروح التضحية على مدى 32 عاماً من حياته الثورية، وهب حياته من أجل تأمين حياة حرة لشعبنا، إن ميراث النضال الذي تركه رفيقنا دلخواز خلفه، سوف يتوج بالنصر من قبل رفاقه من بعده.