قره يلان: على الجميع المشاركة في حملة الحرية-تم التحديث

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، أنه ينبغي للجميع المشاركة في حملة حرية القائد عبد الله أوجلان، وقال: "القائد أوجلان هو هوية، وحريته تعني حرية المجتمع".

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان، لإذاعة صوت الشعب (Dengê Gel)، والمقابلة التي أُجريت مع مراد قره يلان هي على النحو التالي: 

تركت المؤامرة الدولية التي أُحيكت ضد القائد عبدالله أوجلان 26 عاماً وراءها، ما هو الهدف من هذه المؤامرة؟  

قبل الإجابة على سؤالكم؛ حصلت استشهادات مهمة وقيمة خلال هذه الآونة الأخيرة، فقد استشهد كل من الرفاق آلان ملاذكرد، بروار ديرسم، الدكتور ساريا، أورهان جيهاد بينكول، روسيدا ميردين، سرحد باتنوس، يلماز ديرسم، خبات جودي، زماني أمانوس، هبون بيرو، بوطان هوسيان، ومؤخراً زردشت سروج، ريباز باكوك، وكذلك كلستان تارا وهيرو بهاء الدين خلال الهجمات التي شنّها العدو، إنني استذكر جميع الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال هذه الفترة بكل احترام ومحبة، وأجدد مرة أخرى وعدنا لهم، وسوف ننتقم لهم.

ولا شك أنه استشهد العديد من رفاقنا ورفيقاتنا في خضم نضالنا خلال هذه الفترة، إنني استذكر جميع الشهداء في شخص هؤلاء الشهداء الذين أتيتُ على ذكرهم، ونحن نعرف معظم هؤلاء الرفاق والرفيقات عن كثب، حيث عملنا مع الرفيقتين روسيدا وكلستان على مدى سنوات عديدة؛ حيث بذلتا الكثير من الجهود، ومهمتنا هي تمثيل جميع هؤلاء الرفاق والرفيقات بشكل صحيح وتبني ذكراهم بالطريقة الصحيحة. 

ويُعتبر شهر تشرين الأول هو أيضاً شهر مهم في خضم نضالنا، فقد شهد هذا الشهر العديد من أشكال المقاومة، ووصلت مقاومة كوباني إلى مستويات مهمة في هذا الشهر، وفي الوقت نفسه، اندلعت الانتفاضات الداعمة لكوباني في شمال كردستان خلال هذا الشهر، كما أن مقاومة الإدارة الذاتية في المدن تألقت خلال هذا الشهر أيضاً، وإنني استذكر جميع شهدائنا الذين ودعناهم إلى الخلود في هذه المقاومة المقدسة في تشرين الأول، في شخص الرفيقة بيريتان (كولناز كاراتاش)، وأجدد مرة أخرى عهدنا لشهدائنا الأبطال في شخص شهداء تشرين الأول.

أما فيما يتعلق بسؤالكم، فإن المؤامرة التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998 كانت قد جرى تنظيمها من قِبل قوى دولية، لذا أدين بشدة هذه المؤامرة، حيث كانت المؤامرة هجوماً على مستقبل شعبنا في شخص القائد أوجلان، لقد كان هجوماً غادراً وعديم الضمير، ولقد تم تنفيذها للقضاء على النضال التحرري وجعل سياسة الإبادة الجماعية هي السائدة في كردستان، واستذكر جميع أبطالنا الذين حولوا أجسادهم إلى كرة من النار وخاضوا المقاومة ضد ذلك تحت شعار ”لا يمكنكم حجب شمسنا“، فهم رواد النضال ضد المؤامرة، حيث أظهروا لنا كيف يمكن إيقاف وكبح هذه المؤامرة الغادرة والقاسية والظالمة، هؤلاء الأبطال، أظهروا لنا باستشهادهم، كيف يجب أن تكون المقاومة ضد المؤامرة.

وفي مواجهة المؤامرة، ناضل القائد أوجلان أكثر من غيره وخاض المقاومة، وأراد العدو من خلال المؤامرة تدمير خط القائد أوجلان وحركتنا بشكل جذري، ولذلك، وضعوا القائد أوجلان في زنزانة انفرادية في إمرالي وتركوه بمفرده لسنوات، وأرادوا سد الطريق أمام أفكار القائد أوجلان، وبهذه الطريقة، كانوا يهدفون إلى قتله وهو لا يزال على قيد الحياة، ودبروا بعض الخطط ضد حركتنا من خلال بعض الخونة، وأرادوا تفكيك حركتنا وتصفيتها بأيديهم. 

في مقابل ذلك، أنار القائد أوجلان، بطريقة لم يتوقعها أحد، ظلام إمرالي بطريقة عبقرية، ومن ثم نشر نوره في جميع أنحاء العالم، ولقد خلق القائد أوجلان نموذجاً جديداً بالتعمق الذي دخل به في إمرالي، وبالمقاومة والموقف الذي أظهره هناك وبإبداعه وتعمقه المكثف، وفي الوقت الذي انهارت فيه الاشتراكية المشيدة، وفي الوقت الذي ضل فيه الجميع تقريباً طريقهم، وفي الوقت الذي كان هناك بحث جاري في مواجهة حالة العجز، استجاب القائد أوجلان لاحتياجات العصر، وأظهر أن الإنسان ليس عاجزاً أمام الحداثة الرأسمالية وطرح النموذج الديمقراطي البيئي الذي يقوم على حرية المرأة كسبيل للحل، وبهذه الطريقة، حوّل الظلام الذي أراد العدو نشره إلى نور، وأصبح أملاً لكل شعوب كردستان والشعوب المضطهدة في العالم.

وعندما وضعوا القائد أوجلان في سجن إمرالي، اُعتبر كقائد للشعب الكردي، وعلى الرغم من أن المنظور الأيديولوجي لقائدنا كان أوسع من ذلك بكثير، إلا أنه تم الاعتراف به كقائد للشعب الكردي، ولكن خلال هذه الفترة، ومع النضال الذي خاضه، تجاوز القائد أوجلان حدود كردستان، وحظي بتعاطف كبير ليس فقط من شعب كردستان، بل أيضاً من الشعب العربي والآشوري-السرياني وجميع شعوب المنطقة، وأصبح قائداً للحداثة الديمقراطية على المستوى الدولي، يتقرب منه جميع المقهورين، وبهذا الموقف والنضال الذي قام به القائد أوجلان بشكل أساسي لم تفضِ المؤامرة إلى تحقيق أي نتيجة، ولا شك أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن فدائينا وأبناء شعبنا المعذب الذين يناضلون بثبات وتصميم بالمضي قدماً على خط القائد أوجلان منذ 26 عاماً؛ وأهلنا الذين يقاومون في الشوارع وعلى قمم الجبال وخارج الوطن وداخله، وأصدقاؤنا الذين يدعموننا في هذا النضال، قد أظهروا جهداً عظيماً، وبعبارة أخرى، شكلت كل هذه الأوساط التي ذكرناها حلقة حول موقف القائد أوجلان، وبهذه الطريقة أصبحت المؤامرة عديمة الجدوى، ومما لا شك فيه أن المؤامرة لازالت مستمرة، نعم، لقد فشلت المؤامرة؛ وتعززت حركتنا؛ وأصبح القائد أوجلان أقوى بكثير؛ وانتشرت أفكاره في جميع أنحاء العالم، لكن المؤامرة لا تزال مستمرة، فطالما أن نظام إمرالي موجود والقائد أوجلان ولم يتحرر القائد أوجلان جسدياً، فهذا يعني أن المؤامرة لم تنتهِ وأنها سوف تستمر، ولذلك، من أجل هزيمة المؤامرة بالكامل، لا بد من تعزيز النضال ضد خط المؤامرة أكثر من ذلك بكثير في العام الـ27.

والآن، ولو متأخراً، وبعد مضي 26 عاماً، كشف رئيس وزراء إيطاليا في ذلك الوقت، السيد ماسيمو داليما، أحد أكثر الأشخاص الذين كان لديهم الكثير من المعلومات بشأن مرحلة المؤامرة، بعض الأمور، كما كان له موقف خلال فترة المؤامرة وبذل بعض الجهود والمساعي الحثيثة من أجل القائد، وفي الواقع، إن الأمور التي ذكرها معروفة لدينا، لكن هذه هي المرة الأولى يقوم شخص على مستوى رئيس الوزراء بكشف ملابستها، حيث كان شخص معنياً شخصياً بالقضية، وكان على علم بمرحلة المؤامرة، وقال داليما صراحةً إن الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك بيل كلينتون قد اتصل به وقال له ”ستسلم عبدالله أوجلان إلى تركيا“، لكنه لم يفعل ذلك، فالقيام بهذا الأمر لم يكن بالأمر الهين ولم يقبل هذا التعامل، وكما قلت، كنا على علم بذلك بالفعل، ولكن من المهم أن يكون الأمر مطروحاً رسمياً على جدول الأعمال بهذه الطريقة.

إن المؤامرة الدولية هي اعتداء على إرادة شعبنا، وهناك ما مجموعه 34 دولة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا والذين أصبحوا سنداً لهم بما فيهم روسيا واليونان، على علم بهذه المؤامرة، وكل دولة من هذه الدول شاركت ودعمت المؤامرة بطريقة أو بأخرى، إن هذا الهجوم التآمري ضد مستقبل شعبنا ليس فقط مؤامرة غير قانونية، بل هو في الوقت نفسه مؤامرة غير أخلاقية أيضاً، انظروا؛ شعبنا لم يقبل بذلك منذ 26 عاماً وهو في الساحات كل يوم، فقد بدأ شعبنا في العام 2011 بإطلاق حملة تواقيع على أساس ”أوجلان إرادتنا السياسية“ وفي إطار هذه الحملة أعلن 10 ملايين كردستاني عن إرادتهم، وقد تم توثيق جميع هذه التوقيعات في بروكسل، ولا تزال هذه الوثائق متاحة في أرشيفات المؤسسات ذات الصلة، وبالطبع، ازداد عدد مؤيدي القائد أوجلان بشكل أكثر منذ ذلك الحين، باختصار، اختطفوا قائداً بهذه الطريقة بأساليب غير أخلاقية وغير إنسانية وسلموه إلى تركيا، والدول التي أقدمت على فعل ذلك هي متواطئة في الجريمة التي اُرتكبت ضد شعبنا وعليها أن تعرفه أنه ينبغي لها أن تعتذر من شعبنا، وعليهم أن يتخلوا عن استمرار في المؤامرة، فهذه جريمة بحق الشعب الكردي وعليهم ألا يفعلوا ذلك، ولقد ثبت الآن أن المؤامرة هي جريمة ضد مستقبل شعبنا، وقد تأكد ذلك من خلال توقيعات ومسيرات وصرخات الملايين، ولذلك، يجب على الدول المعنية أن ترى هذه حقيقة وتتخذ خطوات في هذا الصدد، فشعبنا ينتظر منهم تقديم الاعتذار له.

ومن ناحية أخرى، القائد أوجلان ليس شخصاً عادياً، بل لديه ذلك المنظور الذي يوفر الحل لجميع القضايا على الأرض، وهو استجابة تجاه كل البلاء الذي اُبتلت البشرية به، على سبيل المثال؛ عندما برز تنظيم داعش كآفة اُبتليت بها البشرية جمعاء، كان القائد أوجلان هو الذي قام بدور رئيسي في دحر هذه القوة، وبعبارة أخرى، حقق ذلك من خلال الدعوة التي أطلقها وإعلان حالة الطوارئ، وكذلك من خلال الأيديولوجية التي طورها، وعلى أساس تلك الأيديولوجية، تم خوض حرب فدائية ضد داعش، ولولا هذا الموقف الأيديولوجي لما كان من الممكن التدخل في شنكال بهذه الطريقة، ولما كان من الممكن القيام بمقاومة كوباني التاريخية، فلا ينبغي معارضة شخص لديه مثل هذا الدور والرسالة، بل يجب أن ينال حريته، لذلك، يجب على جميع المؤيدين للديمقراطية وحقوق الإنسان في كل أرجاء العالم والقوى اليسارية-الاشتراكية وأنصار السلام وحرية المرأة والعالم البيئي؛ أن يبذلوا جهوداً ويشاركوا في الحملة من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، فالحرية الجسدية للقائد أوجلان ستجلب معها العديد من التطورات.

يجري خوض نضال ضد المؤامرة، حيث تُقام المظاهرات بشكل مكثف في كل من الوطن وأوروبا، كما ستكون هناك مظاهرة جماهيرية حاشدة في آمد يوم 13 تشرين الأول، ماذا تودون قوله في هذا الصدد؟

لقد بذلت حركتنا ورفاقنا ورفيقاتنا وشعبنا وأصدقاؤنا جهوداً كثيرة في خوض النضال ضد المؤامرة الدولية من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وقد أبدوا مقاومة مشرفة للغاية على مدى 26 عاماً، وهذه حقيقة، ولكن، أمام العمل الجاد والنضال والمقاومة التي يبذلها القائد أوجلان، فإن هذه المقاومة ليست كافية، ولا بد من تعزيز النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان بشكل أكبر، فالمستوى الحالي غير كافٍ، وأكبر مؤشر على ذلك هو أنه لم ترد أي معلومات من القائد أوجلان منذ 44 شهراً، فلو كنا نحن الموجودين في الخارج قد تمكنا من خوض نضال قوي، لما تمكنوا من القيام بمثل هذه الأمور كما أرادوا، وفي هذه النقطة بالتحديد، يجب علينا كحركة وكشعب أن نرى تقصيرنا.

وأطلق أصدقاء شعبنا في 10 تشرين الأول من العام الماضي، في 74 مركزاً مختلفاً حول العالم خطوة مهمة للغاية بأسلوب الحملة، وكانت هذه في الحقيقة محاولة قيّمة للغاية، وقد تطورت هذه الحملة التي لا تزال مستمرة حتى اليوم كثيراً؛ فقد أرسل العديد من العلماء والسياسيين والمفكرين رسائل، وحصل التبني إلى مستوى معين؛ كما شارك شعبنا في هذه الحملة، لكنها رغم ذلك لا تزال غير كافية، ونحن الآن ندخل العام الثاني من هذه الحملة، وهذا يمثل مرحلة جديدة، ويجب أن نجعل هذه الحملة أكثر تألقاً في العام الثاني، ويجب على الوطنيين والديمقراطيين أن يظهروا المزيد من التضحية وأن يرفعوا النضال إلى مستوى أعلى بكثير لكي يبدأ عهد جديد بالمعنى الحقيقي، وإن النتيجة المثمرة من الحملة يعني الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ولهذا السبب، يجب علينا أن نصعّد مستوى النضال إلى مستوى أعلى.

وإن القائد أوجلان ليس مجرد شخص، بل هو هوية، وحرية القائد أوجلان تعني حرية المجتمع، وحرية الشعب الكردي تعني حرية شعوب المنطقة، ومستقبل الشعوب التركية والعربية والفارسية والآشورية-السريانية وغيرهم من شعوب المنطقة، ولهذا السبب، يقول القائد أوجلان: ”لا تناضلوا من أجلي، بل من أجل أنفسكم“، وبعبارة أخرى، يجب على الجميع أن يتبنوا القائد أوجلان من أجل أنفسهم، فإن تبني القائد أوجلان يعني في الوقت نفسه تبني قضيتهم الخاصة، لهذا السبب، في العام السابع والعشرين للمؤامرة الدولية، وكذلك في السنة الثانية من هذه الحملة، التي تعني مرحلة جديدة، يجب على الجميع المشاركة بفعالية أكبر في الحملة، وهذا ضروري من أجل حل قضايا الديمقراطية والمساواة والحرية وحل مشاكل المجاعة-الاقتصاد الموجودة في تركيا اليوم، ولذلك، يجب على الجميع المشاركة في هذه الحملة. 

وقد تابعنا بعض الفعاليات التي أُقيمت في هذا السياق في كل من كوباني والرقة والطبقة وشنكال وحلب، ومن الواضح أن هذه الخطوة ستتعزز بشكل أقوى فيما بعد، كما أنني على يقين أنها ستزداد أيضاً في أوروبا في نهاية الأسبوع، وكما ذكرتم، ستقوم منظمات المجتمع المدني الديمقراطية بتنظيم تجمع جماهيري واسع النطاق في آمد بتاريخ 13 تشرين الأول.

أولاً وقبل كل شيء، أدعو جميع أبناء شعبنا، أينما كانوا، إلى إدانة الذكرى السنوية للمؤامرة بشكل أقوى بكثير والمشاركة في الفعاليات السياسية-الاجتماعية بشكل أقوى، وفي هذا السياق، فإن التجمع الجماهيري الذي سيُقام في آمد مهم أيضاً، ويبدو أن الأوساط الديمقراطية تريد أن ترسل رسالة إلى المجتمع والعالم من خلال هذا التجمع الجماهيري، ففي وضع من القبيل، سيكون الأمر ذا معنى للشعب الكردي وأصدقائه الأتراك في أن ينظموا تجمعاً جماهيرياً مع الديمقراطيين في آمد، ليس بعشرات الآلاف، بل بمشاركة مئات الآلاف من الأشخاص، ومثل هذه الفعاليات ذات مغزى وقيمة كبيرة لإرسال رسالة إلى العالم أجمع، كما أنها ستكون بداية قوية للسنة الثانية من الحملة، على أي حال، من الآن فصاعداً، سواءً في الوطن أو في الخارج، علينا أن نتبنى القائد أوجلان بمزيد من الفعاليات الجماهيرية الحاشدة، فإذا قمنا بهذا، حينها يمكن أن يتحقق مستوى الحرية الجسدية، لهذا، على الجميع أن يتصرفوا على هذا الأساس. 

منذ 7 سنوات، والدولة التركية تقوم بشن عمليات عسكرية في مناطق الدفاع المشروع لاحتلال جنوب كردستان، ما هي نتائج هذه السنوات السبع؟ وقد قال مسؤولون في الدولة التركية في وقت سابق "سيكتمل الانتهاء من القفل في تشرين الثاني"، ولم يتبق سوى القليل من الوقت حتى حلول شهر تشرين الثاني، لكن هناك حرباً شرسة تدور رحاها في الساحة، ماذا تودون قوله في هذا الصدد؟

بدايةً وقبل كل شيء، اسمحوا لي أن أقول ما يلي: إن الكريلا ستقوم بدورها أيضاً خلال مرحلة حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وستتمسك بموقفها الذي أظهرته وتستمر بالمضي قدماً فيه، وكما ذكرتم، قبل 7 سنوات، أي في عام 2017، قررت الدولة التركية احتلال جنوب كردستان بعد إجراء الاستفتاء الذي قاده الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان، وكذريعة، أظهرت حزب العمال الكردستاني، لكن الدولة التركية كانت بحاجة إلى احتلال المناطق الاستراتيجية في جنوب كردستان من أجل مصالحها ولكي تتمكن من ضمان الحفاظ على سيطرتها في كردستان، نعم، قد يكون حزب العمال الكردستاني أحد أسبابه، لكنهم يتعاملون مع الأمر بشكل أكثر استراتيجية.

ونحن نعارض ذلك، في الواقع، كنا نأمل أن تدعمنا قوى جنوب كردستان على الأقل، لكن الموقف ظاهر للعيان في هذا الصدد، وحتى لو تُركنا بمفردنا، إلا أننا نبدي مقاومة تاريخية هنا، وخلال السنوات الأربع الأخيرة على وجه الخصوص، تطورت مقاومة الكريلا بطرق وأساليب مختلفة، ولذلك، هناك خطوات تكتيكية تم الإقدام على اتخاذها، فالحرب في الساحة التي تعتمد على فرق متخصصة والمقاومة التي تتطور في الأنفاق، وكذلك الخبرة في الكريلاتية رفعتا الروح الفدائية الآبوجية، كما تم تحقيق درجة معينة من الإتقان والتفوق التقني، وعلى هذا اﻷساس، تجري مقاومة تاريخية للغاية. 

أنَّ دولة الاحتلال التركية لا تحاربنا وحدها إنها تقاتلنا بأسلحة العصر الحديثة التي حصلت عليها من جميع أنحاء العالم ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تقوم على استخدام الأسلحة المحظورة ضدنا وكذلك تستخدم الغازات الكيميائية وكما يقوم حلف شمال الأطلسي"الناتو" على دعمها؛ ويتعاون معها الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK؛و تقوم العراق بفسح المجال لها ودعمها أيضاً والآن أحضروا مرتزقة النصرة وهم أيضاً يشاركون في الحرب وبهذا الشكل يقومون على دعم دولة الاحتلال التركية.

لقد أتوا "حماة القرى" من شمال كردستان وتمركزوا في العديد من المناطق وبالتالي تم ضمَّهم إلى الحرب ورغم كل هذا فإن الدولة التركية التي تفتخر وتباهي بنفسها كثيراً لم تتمكن حتى الآن من تحقيق النتيجة المرجوة، صحيح انها احتلت بعض المناطق ولكن في كل مكان هناك مقاومة وحرب، بمعنى أنهم أطلقوا على هذه الهجمات اسم "المخلب" ويقولون إنهم حاصروا المنطقة وسيحتلونها في شهر نيسان؛ ها هو شهر نيسان؛ قد أقبل وعلى العكس من ذلك فهم محاصرون في الزاب وهم الآن يفكرون على كيفية فك الحصار" فتح القفل ".

أي أن دولة الاحتلال التركية منذ 4 سنوات لا تعرف كيف تسيطر على هذا النهر وهذا وحده يدل على هزيمتهم، وعندما قام مقاتلو حرية كردستان بإضرام النار في قواعدهم في تلة جودي، قال أحد رفقاتنا من وحدات المرأة الحرة "لقد دخل النار إلى قلب أنقرة" وبالفعل دخل النار إلى قلب أنقرة.

 ولهذا السبب قاموا بتغير قاداتهم جميعا، أساساً هم أنهزموا وهذا الوضع يدل على هزيمتهم ومع ذلك ينبغي على الدائرة المحايدة أن تؤكد ذلك أيضًا، نقول: لقد انهزموا؛ وهم يقولون أنهم انتصروا ومع وجود الكثير من الدعم خلفهم والكثير من التكنولوجيا المتاحة لهم فقد فشل هذا الجيش حتى الآن في السيطرة على الزاب وهي الآن تطلب المساعدة من الحزب الديمقراطي الكردستاني و تحاول بناء طريق حول ديرالوك، وعلى هذا الأساس تحاول محاصرة قواتنا ومن ناحية أخرى تحاول السيطرة من خلال حزب الديمقراطي الكردستاني على طريق  خط باليندا وبهذا الشكل استخدموا العديد من الأساليب  لكنهم حتى الآن لم يتمكنوا من تحقيق أيَّة نتيجة.

الحرب التي نخوضها الآن ليست الحرب الوحيدة لحماية جنوب كردستان، نعم هذه الحرب تدور رحاها في جنوب كردستان لكن ليس لها هذا المعنى فقط،هذه الحرب هي حرب لحماية كردستان بأكملها ولذلك فإننا ننظر إلى هذه الحرب على أنها مقاومة مقدسة وإذا انتصرت دولة الاحتلال التركية هنا فإنها ستحاول في السيطرة على كل شعوب المنطقة.

ولذلك فإن هذه الحرب مهمة جداً للمنطقة نحن نقف عقبة أمام أهداف وطموحات العثمانية الجديدة المكونة من تحالف حزب العدالة والتنمية-حزب الحركة القومية-أرغينغون-كزل ألما، لقد أوقفنا مشروعهم هذا في زاب والحرب مستمرة على هذا النحو.

إننا نقاوم هجمات دولة الاحتلال التركية ليس فقط في الجنوب، بل أيضًا في الشمال وفي كل مكان و اليوم في شمال كردستان على قمة كل جبل وفي السجون وفي الشوارع وفي كل مكان هناك مقاومة ضد القمع والإبادة الجماعية التركية، لذلك أولاً وقبل كل شيء نطلب من شعب جنوب كردستان وجميع شعوب المنطقة دعمنا،لأن هذه المقاومة مقاومة مشروعة فهي مقدسة ومهمة ولولا هذه المقاومة لأصبحت دولة الاحتلال التركية كارثة كبيرة على الشعب الكردي وشعوب المنطقة بمفهومها الشوفيني وهذا ما نقف من أجله اليوم.

في الآونة الأخيرة، كانت هناك حرب في المنطقة وقد تنتشر هذه الحرب أكثر فما هي استراتيجية الكرد في هذه المرحلة المهمة؟

صحيح هناك حرب والمنطقة في حالة غليان ومن الواضح أن هذا الوضع سيستمر هناك شك في أن الحرب سوف تنتشر أكثر ولا شك أن هذا الوضع سيحدث بعض التغييرات على جدول الأعمال لأن الأطراف التي تخوض هذه الحرب هي من تديرها، لذلك فإنها تخوض هذه الحرب لإعادة رسم المنطقة أو تصميمها من جديد، وهذا الوضع سيخلق بعض الفرص لكنها ستنطوي أيضًا على بعض المخاطر وفي مثل هذا الوقت الحساس يحتاج الشعب الكردي إلى الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى.

 لقد سألت عن الاستراتيجية الوطنية ولكن الآن كأمة ليس لدينا استراتيجية مشتركة ومع ذلك، يجب علينا بالتأكيد بناء استراتيجية وطنية وكشعب كردي إذا أردنا أن نعيش على هذه الأرض بطريقة حرة ومتساوية ومستقلة، يجب أن تكون لدينا استراتيجية مشتركة في هذه الفترة التاريخية والآن أعداؤنا يقفون على هذه القضية أكثر من غيرهم وبعبارة أخرى فإن الدول المعتدية تبذل جهودًا كبيرة لأجل منع تشكيل الوحدة الوطنية الكردية وجود استراتيجية مشتركة لهم، لأنه إذا لم يتم تشكيل الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية مشتركة يعتمد عليها الجميع تمامًا فستكون كما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية فقد تم استبعاد الشعب الكردي عن رسم الخريطة وسحقه وكانت الإبادة الجماعية فقط هي نصيب الشعب الكردي والآن سيعملون على بقاء الكرد في الحرب العالمية الثالثة في خارج الخريطة.

يختلف طابع الحرب العالمية الثالثة عن الحروب العالمية السابقة، لقد تشابك هذا الحرب وانتشر مع مرور الوقت؛ لقد تم تصميمه بشكل تام داخل نفسه وسيستمر بشكل أكثر، أي أنه في هذا الوقت ككرد إذا أردنا أن يكون لنا مكانة وأن تكون لدينا إرادة في المنطقة وأن نستمر في وجودنا، فيجب علينا أولاً أن يكون لدينا استراتيجية وطنية وحالياً تعتبر دولة الاحتلال التركية القوة الأقوى في المنطقة أمام الكرد ولا تتمتع الحكومة التي تتولى السلطة حاليًا في تركيا بسلطة غير عادية، هذه الحكومة ضمن نظام تركيا من اليمين إلى اليسار أصبحت واحدة على أساس معارضة وعداء الكرد، إنها حكومة طورانية، لقد تحالف حزب الحركة القومية وأرغنكون وكزل ألما وحزب العدالة والتنمية من أجل عدم حصول الكرد على حقوقهم وعلى المكانة في المنطقة و هذه هي استراتيجيتهم.

إن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقول إنه حزب كردستاني يتعاون مع هؤلاء الأعداء الألداء للكرد، هذه كارثة كبيرة و هذا ليس شيئا خارجا عن المألوف، إنه خطأ كبير جداً وهذا يعني طمس محاولة خلق استراتيجية وطنية و لذلك يجب التوقف عن هذا الخطأ فوراً ولهذا ينبغي لشعبنا وأوساطنا الوطنية أن تبدي موقفها من هذا الأمر وتنتقده أي أنه يجب عليهم التوقف عن القيام بذلك لأن هذه السياسة ليست معادية ومضرة فقط في هذا الوقت ؛لا؛ إن هذه السياسة التي ينتهجها الحزب الديمقراطي الكردستاني حالياً سيتسبب في إلحاق ضرر كبير ودائم لمستقبل الشعب الكردي، اكتب هذا في مكان ما ؛أنَّ التعاون مع دولة الاحتلال التركية يشبه الدخول في الغابة مع الدب، لا أحد يعلم متى سيفترسهم الدب لذلك هذه مسألة مهمة للغاية.

 نحن نريد أن يتوقفوا عن هذا لأن دولة الاحتلال التركية ليست فقط ضد حزب العمال الكردستاني؛ دولة الاحتلال التركية هي ضد كل مكتسبات الشعب الكردي، هناك شيء آخر يثير اهتمامي؛ تقوم دولة الاحتلال التركية بتهيئة مكان لها وتعزيز مواقعها والاستعداد للبقاء بشكل دائم في المنطقة و كما يساعد الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا العمل الذي تقوم به دولة الاحتلال التركية بقدر استطاعته و يدعمهم بكل الطرق ويرشدهم و كما يدعم تعزيز مواقفهم و يحميهم وإذا كان وجد منطقة فارغة فهو يملأها، ما هذا؟ لماذا هذا؟ هذا غير مفهوم وإذا استقروا هنا فلن يغادروا هنا أبدًا.

أنَّ دولة الاحتلال التركية لن تنسحب من جنوب كردستان تقول: لقد جئت إلى هنا لأصرف الأخطار عني ما هو معنى الخطر ؟ أحدهما هو حزب العمال الكردستاني والآخر هو وضع كردستان ألم يقل طيب أردوغان هذا من قبل! لذلك لن ينسحبوا من هنا وسيشكلون ضغطاً على رؤوس الكرد وسوف تسيطر على المناطق الاستراتيجية هذا في المستقبل، لكن كما قلت فهم يساعدون هؤلاء المحتلين دائمًا وهناك طريق واحد فقط أمام دولة الاحتلال التركية للخروج من هنا، إنها مقاومة الكريلا، لذلك من المهم أن يدعم شعبنا هذه المقاومة المقدسة، لقد أظهرت مقاومة الكريلا الحالية أن هذا يمكن القيام به.

نداءنا موجه إلى الأحزاب الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والمثقفين والفنانين والسياسيين المستقلين: يجب علينا في هذا الوقت أن نحقق وحدتنا الوطنية، وأولئك الذين لا يريدون المشاركة لا ينبغي لهم أن يأتوا؛ أولئك الذين يأتون يجب عليهم التأكيد على تحقيق الوحدة الوطنية وهذه المحاولة هي محاولة استراتيجية ويجب علينا بالتأكيد أن نقوم به. ينبغي التخلي عن العلاقات التكتيكية والسياسات التكتيكية الآن. كأكرد، يجب علينا أن نبني مجالاً لأنفسنا. ولذلك، ينبغي عليهم أن يجتمعوا ويضعوا سياسة ويحددوا استراتيجية وطنية. هناك حاجة كبيرة لهذا. وهذا ما ندعو إليه. ونحن نقف ضد القمع التركي في كل جزء من كردستان. سنواصل مقاومتنا في جنوب كردستان. ولذلك فإن نداءنا هو بالدرجة الأولى إلى أهالي بهدينان الأعزاء؛ كل شيء يحدث أمام أعينهم. الذي يحارب هذا العدو القاسي، ضد الأسلحة الحديثة بإرادة فولاذية، كما يرى شعبنا. ونأمل أن يدعم شعبنا المقاومة المقدسة لمقاتلي حرية كردستان. وبشخص أهلنا في بهدينان، ندعو إلى دعم شعبنا في جنوب كردستان وكردستان بأكملها. إن المقاومة التي نقوم بها هي من أجل مستقبل جميع الكرد، لذا نطلب الدعم والتعاون من كافة القوى الوطنية. ودعوتنا لشعبنا والسياسيين الوطنيين هي هكذا.

 

ويبدو أن الحرب بين إسرائيل والعرب سوف تتسع، كيف تفسرون هذه الحرب؟

يمكننا أن نقول هذا: إنَّ جزء من هذه الحرب هو بين العرب ودولة إسرائيل لأن الهدف الرئيسي هو إيران، هناك حرب مستمرة في المنطقة منذ عام والحقيقة أن هذه الحرب مفجعة وهذه الحرب لا تتوافق مع قوانين الحرب، أولا اسمحوا لي أن أقول؛ نحن ضد هذه الحرب وطالما أن هذه الحرب تجري بهذه الطريقة فإنها لن تأتي بأي حل من الحلول ولن تؤدي إلا إلى تعميق العداء بين الأطراف، ويعاني الشعب الفلسطيني واللبناني والإسرائيلي من هذ الحرب وكما يعاني سكان المنطقة منها .

أنَّ أسلوب عملية حماس الذي سمي طوفان الأقصى كان خاطئاً وأسلوب الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان خاطئ أيضاً وليست صحيحة وفي الحروب التي تدار بهذه الطريقة يفقد الأشخاص الذين ليسوا في الحرب، أي المدنيين والأطفال والنساء حياتهم وهذا أمر مؤلم للغاية وكما قلت فهو لا يقدم أي حل.

منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة التي قدمت الإرث الحضاري للإنسانية و تعرفت البشرية على نفسها لأول مرة في هذه المنطقة وطورت الحضارة والديانات السماوية الثلاثة نشأة من هنا و يعيش هنا أشخاص ذوو ثقافة قديمة أصيلة ومتنوعة وهناك العديد من المعتقدات والأديان والأمم ولذلك فإن مشاكل هذه المنطقة لا يمكن حلها بعقلية وسياسات الدولة القومية والتعصب الديني-الطائفي، بل على العكس من ذلك ستؤدي إلى تعميق العداء، لذلك ووفقاً لنموذج القائد آبو يجب على جميع الأمم والأديان أن تقبل بعضها البعض وحيث أنَّ اختلاف القوميات والمعتقدات أدت إلى اغتناء المنطقة وتناغمها لذلك لا ينبغي لأحد أن يبيد أحدا ولا ينبغي لأحد أن يهاجم أحدا ، لقد عاش هؤلاء الأشخاص معًا في هذه المنطقة منذ آلاف السنين ولذلك فإن نموذج القائد آبو هو بناء حياة حرة تقوم على المساواة والحرية و إن نموذج القائد آبو هو الحل الرئيسي لمشاكل المنطقة ولذلك نحن ضد هذه الحرب ويجب أن يتوقف هذه الحرب فوراً، ويجب أن يتوقف قتل الأطفال والنساء والمدنيين وهذا هو نهجنا وفكرتنا.

في البداية قال مستشار أردوغان ثم نعمان كورتولموش وأخيراً طيب أردوغان: "بعد لبنان، عيون إسرائيل تتجه نحو تركيا" ما هي الحقيقة والغرض الرئيسي من هذا البيان؟

يتبع نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سياسة زائفة هدفهم ليس وقف سفك الدماء والحرب، بل الاستمرار والتوسع في الحرب ولهذا السبب يستفزون، إنهم يريدون أن تتحارب إسرائيل وإيران ويريدون أيضًا الاستفادة من ذلك وهذه هي السياسة التي ينتهجها طيب أردوغان الآن، أي أنها تقدم نفسها على أنها مناصرة لفلسطين والعرب و لكن الأمر ليس كذلك ولها حسابات في العالم العربي، مقولة "عيون إسرائيل على تركيا" خاطئة تماما، لكن لها هدف وبهذا تريد تغيير الأجندة وتحقق أهدافها.

"لدى حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مخاوف جدية بشأن قضيتين رئيسيتين:

إما خوفهم الأول؛ تقود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"الناتو" العملية في المنطقة وتقول تركيا أيضًا: "لماذا لا يتم ذلك من خلالي؟ لماذا يتم تقييم المشاكل الإقليمية من قبل إسرائيل والعرب؟ أنا أيضًا عضو في حلف شمال الأطلسي" إن استنكارها ولغتها القاسية ضد نتنياهو هو السبب في ذلك، أي أنهم يخشون استبعادهم من المشاريع ضد المنطقة.

أما خوفهم الثاني فهو من الكرد، يقولون: "هذا يتم تطويره خارج نطاقي فهل سيحصل الكرد على مكان في التصميم الجديد أو في رسم الخارطة الجديدة؟ إذا تم ذلك فهذا أمر خطير" أي أنهم يعتبرون الكرد تهديدًا وهذا هو خوفهم الرئيسي لهذا السبب هم في حالة من الذعر، علاوة على ذلك، فهي تريد دائمًا خلق أجندات جديدة وهي الآن تريد الاستفادة من هذه الظروف وإدراج سوريا وإيران في تحالف المعارضة الكردية الذي شكله مع العراق والحزب الديمقراطي الكردستاني و يريد أردوغان بناء أساس لتحالف مناهض للكرد ولذلك يريد البقاء في جنوب كردستان، احتل جزءاً من روج آفا ويقول: "سأواصل الاحتلال" وتقول دولة الاحتلال التركية إن "كردستان النامية تشكل عائقاً أمامنا وستؤدي إلى انكماشنا" وهذا هو أساس كل مخاوفهم ولهذا السبب يقول مثل هذه الأشياء والآن يعقد المجلس جلسة مغلقة ولكن لا أعتقد أنه سيتم مناقشة هذا الأمر مع المجلس وكدولة فإنهم يناقشون هذه القضايا على مستوى ضيق وهذا هو خوفهم الرئيسي، أي أنه من الواضح في هذا العصر الجديد أنهم يريدون إدارة السياسة على أساس عداء الكرد.

هناك مرونة في تركيا من ناحية ومؤخراً مد بهجلي يده لأعضاء حزب المساواة وديمقراطية الشعوب وألقى التحية ولكن من ناحية أخرى هناك جوع وفقر والاقتصاد يزداد سوءاً، أي أن هذه الحكومة في ورطة وتريد تغيير جدول الأعمال ماذا تقول عن هذا؟"

إنه واضح جدًا؛ لقد أصبح حكم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في مأزق، لأن خططهما لم تنجح، قبل 10 سنوات، عندما بدأوا خططهم الرئيسية حاولوا بأن لا تحل القضية الكردية وأن تتم تصفية حزب العمال الكردستاني واحتلال جنوب كردستان والقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ولهذا السبب أنفقوا الكثير من الأموال في سبيل ذلك ولكنهم لم ينجحوا.

 ولذلك تزايدت المشاكل الاقتصادية وظهرت مجاعة في كل تركيا، هذه هي قضيتهم الرئيسية وهذا صحيح، لقد أرادوا تغيير جدول الأعمال وبناء أرضية لأنفسهم ولهذا السبب لا ينبغي للمرء أن يعطي أهمية كبيرة للمرونة المقدمة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب بل إن البعض يقول: "هل ستبدأ عملية جديدة؟" لا يوجد شيء من هذا القبيل ولا ينبغي لأحد أن يكون لديه مثل هذه الأحلام وما زالوا يستهدفون الكرد كل يوم ويستوطنون؛ هناك حرب و هناك سياسة نظام الإبادة والتعذيب حيال  القائد آبو ولذلك لا يوجد شيء من هذا القبيل ومع ذلك، يريد طيب أردوغان تصميم المعارضة وفقًا لما يريده حتى أنه يريد الوصول إليهم واللعب عليهم، يريد أن يجعل المعارضة تتردد ويحاول أن يهيئ الأرضية لأقوال المعارضة مثل التطبيع وبعض توجهاتها المتعلقة بذلك و لكن هذه الحكومة في ورطة وهي تريد أن تحرر نفسها من هذه المشكلة؛ جهودها في هذا الاتجاه و ينبغي للمرء أن يفهم هذا بمعنى آخر لا ينبغي أن تنخدع المعارضة بهذه الألاعيب وهذا مهم جدًا، هذه لعبة.

هناك جوع في تركيا اليوم والأشخاص الذين يتقاضون رواتبهم يعانون من الجوع أيضًا، ففي السابق إذا كان الشخص مسؤولًا أوموظفًا حكوميًا كان يُطلق عليه لقب "الغني" الآن يتعين على الأشخاص الذين يعملون في الولاية العثور على وظيفة ثانية و العمال جميعهم جائعون و الناس يحصلون على أجور عند خط الفقر وهذه هي الأجندة الرئيسية.

ماذا حدث نتيجة لهذا؟ منذ 10 سنوات تم إنفاق جميع عائدات تركيا على الحرب ولم يحصلوا على النتائج، انظر، لقد تم جلب محمد شيمشك كمنقذ للاقتصاد وتم تعيينه وزيراً للخزانة هذا الشخص لا يقترب بشكل صحيح ولا يتحدث بشكل صحيح هذا الشخص هو في الأساس كردي من كرسوس، لكنه انقطع عن جذوره ومن الواضح أنه في طفولته أُدخل إلى المدارس وتلقّى التعليم فانقطع عن جذوره وحقيقته.

 البعد عن الكردية هو أن يكون بعيداً عن الحقيقة والإنسان المنقطع عن حقيقته لا يعرف حقيقته ولا يستطيع أن يقول أي شيء و يقول سقراط: "اعرف نفسك" ويقول القائد آبو أيضًا: "معرفة الذات هي أساس كل معرفة". ولذلك فإن محمد شيمشك بعيد عن واقعه ولا يقترب منه ولو أنه تصرف حسب الحق لقال: إذا قامت هذه الحرب فلن يصلح هذا الاقتصاد.

انظروا، لقد قام نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بتوظيف ما يقرب من 100 ألف جندي مدفوع الأجر خلال السنوات العشر إلى الـ 11 الماضية والآن الجيش النظامي ليس في حالة حرب، الجيش المأجور في حالة حرب والآن يخوض هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 100 ألف شخص هذه الحرب برواتب عالية وإلى جانب هذا هناك أيضًا JOH وPOHكما أنهم يحصلون على رواتب عالية.

احسب تكلفة هذا الصرف ضد الحركة وما هو حجم الأموال التي يتم إنفاقها أكثر من ذي قبل؟ من أجل فهم مستوى هذه التكلفة بشكل أفضل يمكنني أن أخبرك برصيد صغير وفي 9 أشهر بين شهري نيسان وأيلول نفذت دولة الاحتلال التركية 2541 غارة جوية بطائراتها الحربية فقط في مناطق دفاع المشروع وهاجم 777 مرة بطائرات الهليكوبتر، أي أنهم نفذوا ما مجموعه 3318 غارة جوية وهاجم 71 ألفاً و27 مرة بأسلحة مثل مدافع الهاون والدبابات والمدافع ومدافع الهاوتزر، هنالك تكلفة لحيازة أي ذخيرة مستخدمة و لرفع كل طائرة ومروحية وقذيفة واحدة فقط تكلفتها تقدر ب 5000 دولار و هناك تكلفة الطعام والنقل والإقامة لكل جندي يتم إحضاره إلى هنا و عندما يتم جمع كل هذه الأشياء معًا يتم الكشف عن التكلفة الباهظة.

هذه الحرب لا تقتصر على جنوب كردستان فقط ففي شمال كردستان هناك عملية كل يوم تقريبًا؛ كل هذا يتم صرف الأموال عليها وهناك أيضًا حرب في روج آفا، القصف يحدث كل يوم من إدلب إلى سري كانيه و كل يوم هناك تفجيرات في عفرين والشهباء ، ونشاط الاستخبارات التركية التي تقوم بعمليات التجسس كلها مدفوعة الأجر و تركيا تنفق كل دخلها على الحرب و لذلك على الرغم من أن تركيا دولة غنية إلا أنه لا يزال هناك أناس جياع في تركيا و لا أحد يقول هذه الحقيقة ولم يقل حزب الشعب الجمهوري وهو أكبر الأحزاب المعارضة ذلك أيضًا، أي أنه يقول إن تركيا لديها أجندة الجوع لكنه لا يذكر لماذا يتضور جوعا مواطنو هذا البلد الغني و كل هذا بسبب تكاليف الحرب ولم ينتصروا في الحرب ولذلك فإن ممارسة نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد آبو أمر مهم و الآن الشعب يناضل من أجل هذا و إذا تم الانتهاء من ممارسة سياسة الإبادة والتعذيب حيال القائد آبو وتم تحريره، فسيتم التخلص من جميع التكاليف ومن ثم قد يتم استعادة الاقتصاد التركي.

قد يكون محمد شيمشك خبيرًا في بعض المواضيع لكنه لا يقول الحقيقة ورغم أنهم يعرفون ذلك إلا أنهم لا يقولون ذلك وهم يعلمون أيضاً أن الاقتصاد التركي لن يتعافى إلا بعد التخلص من تكاليف الحرب وأجور الجنود ومع ذلك، يجب على الشعب التركي والعمال والكادحين والشعب الكردي أن يعرفوا ذلك أيضًا هذه هي الأجندة الرئيسية، لكن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يغيران الأجندة في كل مرة ويناوران في كل مرة ويريدان الفوز وهذه هي الحقيقة وبمعنى آخر إنها الحرب ونتيجة الحرب فإن التكاليف التي تحدث هي جوع المجتمع.

لقد قمتم من قبل بتوجيه نداء للجواسيس والحراس، ورفض الحراس بعد هذه الدعوة الذهاب للعملية، ما هو الوضع الآن، ما الذي تقولونه بشأن هذا الموضوع؟

تحاول الدولة التركية والدول التي احتلت كردستان تعزيز التجسس في المجتمع الكردي، حيث يتم الترويج بشكل متزايد للحرب الخاصة، التجسس، الدعارة والابتزاز في المجتمع، ونتيجة لذلك تطور الفساد في المجتمع، وحدث شيء خارج عن أخلاق المجتمع، فمثلاً كانت هناك بعض المعلومات في الإعلان؛ وفي تركيا، فقد قُتلت 42 امرأة خلال شهر واحد، ويُشتبه في أن 20 منهن قُتلن على يد رجال، يتطور العداء اليوم في تركيا ضد المرأة، يتطور اليوم في تركيا العداء تجاه النساء، وهناك هجمات ضد النساء، وأيضاً هناك خطر واغتصاب، كما وهناك أيضا هجمات ضد الأطفال، لماذا قُتلت نارين الصغيرة؟ قُتلت نارين نتيجة العمليات للحرب الخاصة على إحدى القرى، ولا يزال قاتلها مجهولاً، وهذا يدل على أن نظام الحرب الخاصة قد خلق فساداً أخلاقياً ويقود المجتمع إلى الهاوية، ويخلق الخطر ويعزز اللومبنية، لقد وصلوا إلى حد أن النساء يتعرضن للاعتداء في الشارع من قبل عشرات الأشخاص.

إن نظام حزب العدالة والتنمية والحركة القومية هو السبب وراء كل هذه الممارسات، يريدون تعزيز التجسس وعدم القيمة لدى الشعب الكردي، إن ذهب كل شخص وشكى عن محيطه، وقام بالتجسس لا يبقى له/ا أية قيمة، والدعارة يعني ذلك، يتم نشر المواد المخدرة في المجتمع لكي لا ينضم أحد لحزب العمال الكردستاني، تطورت الدعارة والتجسس، ، وبعضها عام، يزداد التجسس في كردستان، ويوجد في تركيا أيضاً، وهذا يظهر إن النظام الفاشي أصبح عاجزاً، يظهر هذا النظام الحرب الخاصة.

لقد قمنا بدعوة حقيقة للحراس، سمعنا البعض قد اعترض، نحن نعرف بعضنا البعض، وهم كرد، ويدعي معظمهم أنهم كرد، دعوتنا كانت لهم، وإلا فلا دعوة لنا لأولئك الذين أصبحوا جواسيس وكونترا وفضحوا أنفسهم، ولكن لدينا دعوة متكررة لأولئك الذين أصبحوا حراس، لاحظوا أن الحكومة التركية تريد مواصلة الهجمات العملياتية فقط ضد جنوب وغرب وشمال كردستان، المسألة إنه تم إحضار 800 حارس إلى جنوب كردستان لمراقبة الوضع، هذا ما أعرفه، ويمكن أن يكون أكثر من ذلك، يضاف إلى ذلك أن جوانب خط قشورا، حيث يقول برواري لو يتم جلب مرتزقة النصرة، من المرتزقة السوريين، من مرتزقة النصرة، يجلب الحراس ويجعلهم يقفون حراسة ليرسل جنوده المأجورين إلى مكان آخر ويهاجموا الكرد، لذلك دع الحراس يراقبون قريتهم فقط ويتحركوا هناك، لا أحد يقول أي شيء عن هذا، ومع ذلك فمن الضروري عدم المشاركة في العمليات، عدم المشاركة في العمليات في شمال كردستان، أي أنه يجب على كل حارس أن يعلم أنهم ذاهبون إلى روج آفا وجنوب كردستان لتدمير جذور الكرد وتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية، ولذلك لا يجب لأحد أن يشارك في العمليات الداخلية والخارجية، وبطبيعة الحال فإن دعوتنا الرئيسية لجميع الحراس هو ترك سلاحهم، ليسوا بحاجة لهذا الراتب، يجب ألا يفسدوا أنفسهم، إنهم لا يحتاجون إلى الأموال التي تأتي من دماء الفتيات والشبان الكرد، إن تلك الأموال مثل السم، يجب ألا تقبلها ولا تشارك في أي عملية، هذا دعوتنا لجميع الحراس.