واحدة من ساحات القتال لمقاومة قوات الكريلا ضد هجمات جيش الاحتلال التركي هي ساحة جيلو الصغيرة التابعة لمنطقة زاب، ومن خلال المقاومة العظيمة، التي أبداها المقاتلون بريادة الشهيد باور دندار والرفيقة روناهي آخين، تندلع معارك قوية منذ 40 يوماً بين قوات الكريلا وجيش الاحتلال التركي في ساحة جيلو الصغيرة، كما ولد العديد من الأبطال مثل الرفيقة الشهيدة ملسا، رستم، جياكر، وآندوك في ساحات المعارك وأنفاق الحرب ضد جيش الاحتلال التركي في ساحة جيلو الصغيرة، حيث يرتكب دولة الاحتلال التركي جرائم حرب بشعة ولا إنسانية منذ 40 يوماً على الأنفاق في منطقة جيلو الصغيرة، ورد المقاتلون من خلال عملياتهم العسكرية على هجمات جيش الاحتلال ومرتزقته، داخل الأنفاق وخارجها أيضاً، كما أنهم يخوضون مقاومة لا مثيل لها، والتي تستمر منذ 40 يوماً.

عزز جيش الاحتلال التركي قوته وجنوده في 19 آيار 2021 بدعم من مروحيات كوبرا وعبر استخدام مروحيات سكورسكي، في أنفاق المعركة في جيلو الصغيرة. والمجموعة التي تم نقلها بواسطة مروحيات هليكوبتر لم تكن جنوداً، بل كانت متفجرات، والجنود الأتراك الذين لم يجرؤوا على خوض القتال وجهاً لوجه ضد قوات الكريلا، وبسبب خوفهم وذعرهم من مقاومة الكريلا لم ينزلوا في ساحات القتال. وفي 19 آيار، ألقت مروحيات سكورسكي التركية قنابل الغاز السام بواسطة الحبال إلى أنفاق الحرب لقوات الكريلا. ومن ثم تمكنت قوات الكريلا من مصادرت القنابل، فهذه المادة التي تحتوي على متفجرات وغازات سامة، تسلط الضوء على جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية في مناطق قوات الكريلا.

وفي هذا السياق، تحدث المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، إيريش آندوك، لوكالتنا، عن المتفجرات التي وقعت في أيديهم، وقال: "شن جيش الاحتلال التركي هجوماً في 19 آيار تزامناً لتحركات طائرات هليكوبتر وسكورسكي التابعة لها، وحاولوا إلقاء هذه المتفجرات في أنفاقنا القتالية، ولم نحدد بعد ما هي نوعية هذه المتفجرات والمواد التي تحتويها، فقد ألقت دولة الاحتلال التركي هذه المتفجرات بواسطة الحبال من هليكوبترات سكورسكي إلى أنفاقنا، ومع ذلك، ومن خلال هذه الطريقة لم ينتصر العدوان التركي، وتمكنا من مصادرتها، فإنها مادة تنفجر حتى بضربة صغيرة، فلا نستطيع قول شيْ سنكشف نوعية هذه المحتويات والمواد وسنشاركها في وقت لاحق معكم".