وأدلى المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ببيان بخصوص استشهاد المقاتلين والمقاتلات الثلاثة الذين استشهدوا في 15 حزيران الجاري، وجاء في البيان ما يلي:
"في البيان الصادر الذي قمنا بالإعلان عنه في 17 حزيران 2023، أعلنا عن إحكام السيطرة على مجموعة من جنود الاحتلال في تلة الشهيد شاهين في خاكورك، ونصب كمين أمام جنود الاحتلال، وقمنا بتوجيه ضربات لهم عن قرب، مما أسفر عن مقتل 18 منهم.
إن رفاق دربنا كل من الرفيقة آسيا (آمارا) والرفيقين آزاد وكوجر (سيد)، الذين تولوا قيادة هذه العملية بروح التضحية الآبوجية، حاربوا بشجاعة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة في المعركة التي أعقبها قصفٌ للعدو.
إن كل من رفاق ورفيقات دربنا، آسيا، الفتاة البطلة المولودة في مناطق البحر الأسود، وآزاد، الابن الاشتراكي النبيل للشعب الألماني، اللذان انضما إلى صفوف حزب العمال الكردستاني بمشاعر أممية كبيرة وإيمان عظيم بالأيديولوجية الاشتراكية الديمقراطية، وفي الفترة التي كانت فيها قومية الشعوب تستبد ببعضها البعض، عبرا عن الرد الأكثر معنى، ورفيق دربنا كوجر ممثل روح الوحدة الوطنية الكردية من شرق كردستان، أصبحوا ممثلين للحقيقة العليا لحزب العمال الكردستاني من خلال هذه العملية، وجابهوا العدو بشجاعة عظيمة وبروح فدائية، وجسدوا بشكل ملموس حقيقة حزب العمال الكردستاني التي لا تُقهر، وإن الروح الفدائية ووعي الأمة الديمقراطية والفكر الاشتراكي السامي التي يمثلها هؤلاء الرفاق ، قد اجتمعت معاً في الفلسفة الآبوجية وأصبحوا عنوان لبنة قضيتنا التحررية، وإننا سنناضل بدون توقف من أجل حياة اشتراكية وديمقراطية وحرة للبشرية، التي قدم رفاق دربنا تضحيات في سبيلها وكان هدفهم الأعظم، سوف نستذكر ذكرى رفاق دربنا الفدائيين في حديقة حرية الشعوب، ونعد بتحقيق أهدافهم حتماً.
نتقدم بالعزاء الحار لأبناء الشعب التركي والألماني والكردي الوطنيين، ولا سيما العوائل الأعزاء لرفاق ورفيقات دربنا كل من آسيا وآزاد وكوجر.
المعلومات المفصلة حول سجل شهدائنا الثلاثة هي كتالي:
الاسم الحركي: آسيا كاني رش
الاسم والكنية: قدرية تاتيك
مكان الولادة: أوردو
اسم الأم والأب: نظيفة - عزيز
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 حزيران 2023\خاكورك
*****
الاسم الحركي: آزاد شركر
الاسم والكنية: توماس يوهان سبايس
مكان الولادة: ماينبورغ - ألمانيا
اسم الأم والأب: كريستا - أنطوان
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 حزيران 2023\خاكورك
*****
الاسم الحركي: كوجر مديا
الاسم والكنية: دياكو سعيدي
مكان الولادة: سنه
اسم الأم والأب: تامينا - صديق
تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 حزيران 2023\خاكورك
آسيا كاني رش
ولدت الرفيقة آسيا كاني رش في قرية كاينار تاش في ناحية أونيه في أوردوي، ترعرعت رفيقتنا آسيا، التي كانت الأصغر بين خمسة أخوة، في حب عائلي كبير، حيث احتلت المشاعر الإنسانية والطبيعة الاجتماعية لأهل البحر الأسود مكاناً في قلبها، رفيقتنا آسيا، التي كانت تتمتع بشخصية فضولية ويقظة، طورت نفسها كشابة تركية مثقفة أثناء دراستها في المدرسة، وقفت رفيقتنا، التي تتميز بمسؤوليتها العائلية، على قدميها وخلقت قيمة بجهودها الخاصة، من جمع البندق في الحقول إلى العديد من الوظائف المختلفة، وتعرفت الرفيقة آسيا عن كثب الإنسانية المضطهدة والعمل والطبقة الكادحة، حيث أدركت رفيقتنا أنه بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الجنس، فإن الحداثة الرأسمالية الوحشية تنهبهم وتستغلهم، فهذا النظام هو نظام ضد الإنسانية، بعد معرفة النظام الرأسمالي، جعلها تدخل في بحث بديل، وتعرفت على الفكر اليساري والأيديولوجية الاشتراكية، لقد رأى أن الاشتراكية هي السبيل الوحيد لحرية الناس وديمقراطيتهم، وحصلت على إجازة في التدريس والتحقت بجامعة سامسون، ففي الجامعة، عززت أبحاثها ودراساتها، وتعرف على الأيديولوجية الاشتراكية بشكل أعمق، وانضمت إلى الشبيبة الاشتراكية التركية، وأخذت مكانها في العمل الشبيبة الثورية، واتخذت الخطوات الأولى نحو حياة ثورية وفكرية واشتراكية.
بينما كانت في الحركة اليسارية التركية، فقد تعرفت على الإيديولوجية الآبوجية وحزب العمال الكردستاني، وقرأتها باهتمام وفضول كبيرين وحاولت فهمها عن كثب، منذ أن نشأت رفيقتنا آسيا في بيئة ذات أفكار يسارية واشتراكية، لم تستطع الأفكار الفاشية والقومية أن ترسم حدوداً لعقلها، وكانت دائما قادرة على التطلع إلى آفاق جديدة بفكر حر ومشاعر إنسانية، عندما بحثت عن حزب العمال الكردستاني بعيداً عن الحزب الحاكم، تعرفت على الثوار العالميين العظماء للشعب التركي، أبناء شعب البحر الأسود الشجعان، القادة الخالدون لحزبنا حزب العمال الكردستاني حقي قرار الذي ينحدر من أوردوي وكمال بير من كوموشهان، إن معرفة الرفيقين حقي وكمال، اللذان جعلا حزب العمال الكردستاني بشخصياتهما الثورية العظيمة وقيادتهما، خلق فرحة لا توصف في قلبها، لقد رأت الرفيقة آسيا أن حزب العمال الكردستاني ليس فقط حركة كردية، بل حركة حرية للبشرية جمعاء، إن محاولات عزل فلسفة ونموذج القائد أوجلان عن شعوب تركيا، والتحريض المستمر على معارضة الشعب التركي للقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، وعزل أفكار قائدنا، لم يمنع الرفيقة آسيا من التعرف على القائد أوجلان، حيث رأت الرفيقة آسيا المجازر التي ترتكبها الدولة التركية واضطهاد الشعوب وقررت أن تعارضها بوعيها الاشتراكي الديمقراطي، نتيجة المجزرة الوحشية التي ارتكبتها الجمهورية التركية في برسوس عام 2015 بالاشتراك مع مرتزقة داعش، قُتل الشبيبة الثورية، الذين زادوا من تضامن الشعبين الكردي والتركي وكانوا جسر أخوة الشعبين، أدى استشهاد رفاقها الثوريين الأكثر قيمة في مجزرة برسوس إلى اتخاذ رفيقتنا آسيا قراراً وانضمت إلى ثورة الحرية في روج آفا في عام 2015.
شاركت في ثورة الحرية في روج آفا بحب كبير ورغبة وحماس، وشهدت بنفسها كيف ظهر فكر وفلسفة القائد أوجلان للأمة الديمقراطية، وقد رأت أن الشعوب من جميع الأديان والمعتقدات، ولا سيما الشعوب الكردية والعربية والآشورية والسريانية والأرمنية، تعيش معاً في سلام وديمقراطية في شمال وشرق سوريا، لقد كان تحول النموذج الذي طوره القائد أوجلان إلى ثورة للشعوب والنساء المضطهدة وبدء الحياة في روج آفا كابوساً لقوى الدولة القومية الفاشية وتعرض لهجوم وحشي، كما رأت رفيقتنا أن الشعب الكردي يتعرض للاضطهاد في كل مكان، والهجمات الفاشية تتطور في كل مكان، وبصفتها ثورية تركية اشتراكية ديمقراطية، شعرت بألم الشعوب في قلبها، انضمت إلى النضال دون تردد وقاتلت بلا هوادة داخل قوات حرية روج آفا لمدة عامين، بشجاعتها العالية وشخصيتها الراغبة، أخذت مكانها في العديد من العمليات، والتحقت بالتدريب على تكتيكات القنص وأصبحت خبيرة فيها.
الرفيقة آسيا التي قالت: "لا يكفي خوض النضال فقط، بل من الضروري النضال على أعلى مستوى"، اتخذت قراراً مهماً من خلال مراجعة أسلوبها القتالي، بناءً على هذا القرار، توجهت إلى الجبال وانضمت إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان وانضمت إلى القوات الخاصة، الرفيقة آسيا، التي أرادت مواصلة مسيرة الثورة على خط الفدائية، كانت تهدف إلى النضال على أعلى مستوى وبأعلى وتيرة، بصفتها ابنة الشعب التركي، أرادت تقديم النقد الذاتي بدلا من شعوب تركيا أجمعه، لم تعتبر النقد الذاتي فقط في النقاشات اللفظية، ولكن من خلال خلق روح فدائية في شخصيتها والقتال بأقوى الطرق، وجعلت مشاركتها في القوات الخاصة كعملية نقد ذاتي، لقد تمكنت من أن تصبح محبوبة لجميع رفاقها بميزاتها البسيطة والمتواضعة، والقدرة على النظر إلى كل تطور بفرح كبير والسعادة بتقدم رفاقها في جميع الأماكن التي أقامت فيها، من خلال تفكيك مفهوم الأمة ذات السيادة ، أدركت موقف المرأة الحرة وشخصيتها الاشتراكية الديمقراطية على أساس المشاركة بروح فدائية، أصبحت الرفيقة آسيا صاحبة مسيرة بلون زيلان بعزمها العالي، وموقفها القوي، أسلوبها، فضائلها الإنسانية، حدتها القتالية وتركيزها على معايير تحقيق النجاح وتحقيق النصر.
سارت آسيا على خطى حقي وكمال، وبذلك أصبحت ثورية وضحت بنفسها وقاتلت كأحد أتباع زيلان، في مجالات العمل المختلفة، قام بتقييم كل مهمة بحب كبير وقدر من النجاح، حيث شارك في العملية في منطقة خاكورك على أساس مهمة، وشاركت في هذا العملية في الصفوف الأمامية، ووجه أقوى الضربات للعدو وسارت على العدو بطريقة أكثر تقدماً، في هذا المكان قاتلت حتى رمقها الأخير في الحرب ضد العدو وارتقت إلى مرتبة الشهادة، الرفيقة آسيا، البنت البطلة لأهل البحر الأسود، أتباع كمال وحقي في جبال كردستان، ابنة الشعب التركي الذي قاتلت على خطى زيلان، الفدائية التي أظهرت موقف المرأة الحرة تقف في شخصيتها، باعتبارها الثورية الاشتراكية والعالمية في نضالنا، نقشت اسمها في التاريخ، النضال الذي بدأه حقي وكمال قبل نصف قرن، فإنه مستمر اليوم في شخص آسيا، سيستمر نضال الفدائية للرفيقة آسيا حتى خلق عالم أخوي وديمقراطي وحر.
آزاد شركر
كان حزب العمال الكردستاني الذي تأسس بقيادة القائد عبد الله أوجلان، أعاد خلق الشعب، الذي اعتبر أن ليس له تاريخ، لغة، وثقافة، والذي أزيل فرصهم في الحياة الحرة وكانوا على وشك الانحلال والاختفاء، من رماده وجعله وحوله إلى ذلك الشعب المناضل في تلك المرحلة التي لم تكن فيها بادرة أمل، وزرع بذور مقاومة النضال من أجل الحرية التي تطورت في سجن آمد خطوة بخطوة، وتحقق انبعاث الشعب مع قفزة 15 آب وبدأت مسيرة الحرية بلا هوادة، تطور حزبنا العمال الكردستاني مع إرث نضال شهدائنا الخالدين وخلقوا تاريخاً أسطورياً للمقاومة في كل لحظة، وعبر هذا الإرث حدود كردستان وأصبح أملاً للمستقبل الحر بالنسبة لجميع الشعوب، كما أن حركة التحرر الكردستانية التي حافظت على الخط الأممي الذي هو أساسها منذ تأسيسها، وقد هزم النضال الذي خلق على أساس إرث مقاومة الشهداء الرياديين أمثال كمال بير في سجن آمد، الاحتلال، بالولاء العظيم لذكرى الريادي الشهيد حقي قرار الذي اعتاد القائد أوجلان أن يصفه بالقول ’إنه كروحي الخفية‘، وكان هذا الإرث العظيم يتقدم كل يوم خطوة تلو الأخرى، أنفر النظام الرأسمالي الذي يريد القضاء على حركة التحرر الكردستاني التي أصبحت قوة عظيمة، عشرات الدول ونفذوا مؤامرة 15 شباط الدولية، رد القائد أوجلان على هذه المؤامرة بنموذجه للحداثة الديمقراطية، وخلق أمل مستقبل حر للشعوب من جديد، وعلاوة على ذلك، أن فلسفة القائد أوجلان التي انتشرت من كردستان إلى الشرط الأوسط والعالم أجمع، تبناها جميع الشعوب المضطهدة، المرأة، والشبيبة، ورفعت رأيه الأممية مرة أخرى داخل صفوف حزب العمال الكردستاني، على الرغم من الهجمات الشوفينية والدعاية التضليل للدول القومية، تدفق آلاف الثوار التواقين إلى الحرية إلى الجبال وانضموا إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وأظهروا واقع أخوة الشعوب بنضالهم العملي.
ولد رفيقنا آزاد في ماينبورغ الألمانية، ونشأ وترعرع في بيئة كانت فيها الرأسمالية تحكم البلاد بطرق غير محدودة من أجل القضاء على المجتمع، ويدفع الجميع للتنافس ومواجهة بعضهم البعض، على الرغم من نشأته في مثل هذه البيئة إلا أنه قد وصل إلى قناعة أنه يستطيع خلق عالم مختلف عن بيئته، الذي يكون مبنياً على الحقوق المتساوية والحرية، وبناء على رؤيته، قرأ عن هذه الفلسفة، عمق بحثه وفهم، كما إن رفيقنا آزاد تعمق في البحث أثناء ذهابه إلى الجامعة، وتابع نهج العديد من المنظمات اليسارية وآرائها عن كثب، وفي هذا الإطار، تعرف على أبناء الشعب الكردي القديمين الذين أجبروا على الهجرة القسرية من أراضي كردستان بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي الفاشية، كلما تعرف على الشعب الكردي وثقافتهم، أزداد اهتمامه بحزب العمال الكردستاني، فإنه قرأ مرافعات القائد أوجلان وتأثر بفلسفته، الذي يتخذ حرية الإنسان إساساً له، وشارك رفيقنا آزاد في أنشطة الشبيبة لأجل التعرف عن مقاومتنا لأجل الحرية عن كثب أكثر فأكثر، وأراد أن يكون فعالاً في نشاطه النضالي، وعلى هذا الأساس في وقت قصير أصبح موحداً مع الروح الأممية لحزب العمال الكردستاني، كما إنه رفض ما يسمى بفرص الحياة للنظام الرأسمالي وقرر أن يصبح مناضلاً ثائراً في مسيرة الحرية للقائد أوجلان، وانضم إلى صفوف مقاتلو حركة التحرر الكردستاني في عام 2016 التي تبعها باهتمام وفضول عظيمين، وتعرف على مقاتلو الحرية في جبال كردستان الشامخة والمهيبة واستلم رآية المقاومة بكرامة كبيرة.
أنهى رفيقنا التدريب الرئيسي لمقاتلي الكريلا في منطقة قنديل بنجاح كبير، وانضم إلى الحياة الكريلاتية لحزب العمال الكردستاني المبنية على العلاقة الرفاقية المقدسة، بإرادة ثورية قوية وحماس كبير، واستلم رفيقنا آزاد رآية المقاومة للريادين أمثال الريادي حقي قرار حتى كمال بير، من آمارا (أكين جرن دوغر وكان) حتى روناهي (أندريا وولف)، من شيار (جاكوب ريمر) حتى نودم (سارا هاندلمان) و باكر (مايكل بانسر)، ورأى المستقبل الحر لجميع الشعوب في الخط الآبوجي، وقاوم بلا هوادة، كما أنه خلق ذاته من فلسفة الآبوجية لأجل خلق حياة حرة، للتحرر الذاتي من السلبية وأمراض النظام، وأصبح مقاتلاً حراً كاسمه الذي أطلق على نفسه باللغة الكردية ’آزاد‘ في جبال كردستان، وصعد حياة مقدسة لحزب العمال الكردستاني في كل لحظة من مقاومته، بالعلاقة الرفاقية العميقة، وأصبح موحداً مع الفلسفة الآبوجية وطبيعة مقاومة حزب العمال الكردستاني، وشارك في الجبهات الأمامية كمقاتل بطل في مسيرة مقاومتنا، وقاتل ضد المحتلين بغضب كبير، وتطور من نفسه من الجانب العسكري والسياسي أيضاً، ونجح في جميع مهامه الكريلاتية بشخصيته الانضباطية، وأصبح مصدراً للمعنويات لجميع رفاقه الكريلا من حوله بحماسه العظيم، وناضل بعزم وإرادة كبيرة لتحقيق مهامه الثورية في كل ساحة التي تواجد فيها، كما أنه أصبح خبيراً في العديد من المجالات المختلفة، رفيقنا آزاد دائما زاد من وتيرة مشاركته وأصبح موحداً مع رفاقه الكريلا واكتسب روح المقاومة المشتركة، وأصبح ذو حياة ومشاركة بطولية، وانتقل رفيقنا آزاد الذي أصبح مقاتلاً ماهرًا من خلال التدريب الذي التحق به، من منطقة قنديل إلى منطقة خاكوك، وخاص مقاومة فعالة ضد جيش الاحتلال التركي هناك، واتخذ مكانه في الجبهة الأمامية في عملية 15 حزيران التي نفذت ضد جيش الاحتلال التركي في ساحة الشهيد شاهين بأسلوب الكريلا الحديث، ووجه ضربات قوية لجيش الاحتلال التركي بطريقة فدائية، رفيقنا آزاد الذي كبد العدو المحتل خسائر فادحة برفقة رفاقه الكريلا المقاومين بروح فدائية، أظهروا الروح الهجومية العظيمة للنضال الآبوجي في عملياتهم النوعية التي نفذوها.
رفيقنا آزاد في صفوف حزب العمال الكردستاني، بفلسفة القائد آبو، تحول في وقت قصير إلى مناضل خبير، وسار على خط الشهداء ورفع راية كفاح الشهداء الخالدين بطريقة نبيلة، إن إرث المقاومة الذي تركه رفيقنا آزاد سوف ينير طريقنا دائماً.
كوجر مديا
إن شعبنا في شرق كردستان، الذي يعيش على أرض كردستان منذ آلاف السنين، يبحث على الدوام عن الحياة الحرة، وانتفض دائماً ضد القوى التي كانت تسعى لحرمانه من الحرية، وقد شارك شعبنا في كل نضال جرى من أجل هذا الهدف، وضحى شعبنا بكل الطرق من أجل حريته ودفع الثمن، كما أحيا شعبنا في شرق كردستان على الدوام أمله في الحرية من خلال هذه النضالات، وأصبح لدى شعبنا الوطني في شرق كردستان، الذي شارك في النضالات التحررية على ساحات كردستان، مهمة من أجل تطوير المعرفة الوطنية، فمنذ التسعينيات حقق انضمامه إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني، الذي يتطور ويتقدم في الأجزاء الأربعة من كردستان، وانخرط في انتفاضات خلال مرحلة المؤامرة الدولية التي جرت ضد قائدنا في العام 1999، وأعرب عن وفائه للقائد أوجلان، كما أن أهلنا في شرق كردستان انضموا إلى صفوف النضال في كل من روجا آفا وجنوب كردستان جنباً إلى جنب ضد هجمات داعش القائمة ضد أبناء شعبنا، وناضل مقاتلو الحرية لشرق كردستان انطلاقاً من غرب كردستان إلى شنكال والعديد من ساحات جنوب كردستان، ومن هناك إلى قمم جبال كردستان، وتولوا القيادة في كردستان من أجل الوحدة الوطنية.
ووُلد رفيق دربنا كوجر في كنف عائلة وطنية في مدينة سنا حيث تقليد المقاومة فيه حاضر بشكل متزايد، ونشأ بالطبع على هذا التقليد، وترعرع رفيق دربنا كوجر بناءً على لغته وثقافته وتقليده، ولم ينحني أبداً في مواجهة الهجمات والضغوط وسياسات الانحلال للعدو، وكانت عائلة رفيق دربنا كوجر مرتبطة بمحبة بقيمهما الكردية، وشكل هذا الأمر أثراً قوياً عليه، ولهذا السبب، أبدى اهتمامه بالنضال التحرري في كردستان، وبدأ بعلمية البحث، وجذب النضال الذي تم ضد مرتزقة داعش بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني انطلاقاً من روج آفا إلى جنوب كردستان، وكذلك النضال ضد النظام الاستبدادي للدولة التركية في شمال كردستان انتباه رفيق دربنا كوجر، وأصبح نضال قائدنا في ظل الظروف القاسية للأسر بشكل خاص، مصدراً للإلهام والفائدة بالنسبة لرفيق دربنا كوجر، كما أن مقاربات حزب العمال الكردستاني بشأن الوحدة الوطنية، شكلت تأثيراً قوياً للغاية على رفيق دربنا كوجر، ودفعته للانضمام إلى صفوف النضال، وفي المرحلة التي تصاعدت فيه هجمات دولة الاحتلال التركي، اتخذ رفيق دربنا كوجر القرار بالانضمام إلى صفوف النضال، وتوجه صوب جبال كردستان وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وشارك رفيق دربنا كوجر في التدريبات الأولية في ساحة قنديل، واعتبر حزب العمال الكردستاني بالنسبة كـ بداية حياة جديدة، وناضل بروح فدائية للقيام بالدور القيادي في الحياة، وأدرك بشكل أفضل حقيقة الشعب الكردي وقضية الحرية لأبناء شعبنا من خلال التدريبات الأيديولوجية، كما فهم حقيقة العدو بشكل أفضل، واكتسب رفيق دربنا خبرة من الناحية العسكرية وأنهى مرحلته التدريبية الأولية بنجاح، وانضم رفيق دربنا مرة أخرى إلى النشاط في ساحة قنديل بعد الانتهاء من التدريب، وتبوأ الصدرة بشخصيته الكادحة والفدائية والمثابرة ومشاركته خاصة في بناء انفاق الحرب، وبهذا المعنى، ومنذ بداية حياته الكريلاتية، أصبح مناضلاً حقق هدفه خطوة بخطوة، وشارك رفيق دربنا ما يقارب السنتين في الأنشطة العملية، وأراد أن يكون الرد القوي ضد هجمات العدو، لهذا السبب، وجد نفسه غير كفئ بمعنى التكتيكات العسكرية، وقام رفيق دربنا بتطوير نفسه في قسم الاغتيالات وأصبح قناصاً محترفاً لاهتمام الكبير بالتدريبات، ولاحقاً، توجه رفيق دربنا نحو الساحات التي كانت تتصاعد فيها الحرب، وواصل نضاله في ساحة خاكورك، واستمر رفيق دربنا هناك أيضاً بمشاركته بطريقة نشطة، وقد جعل هدفه المنشود دائماً تعزيز نضاله، ولم يتولى رفيق دربنا قيادة رفاق دربه فقط من الناحية النظرية، بل في الوقت نفسه من الناحية العملية أيضاً، حيث تولى رفيق دربنا قيادة العديد من الأنشطة العسكرية ضد قوات الاحتلال في ساحة خاكورك، وكان له الفضل في توجيه ضربات قاسية للعدو في هذه الأنشطة العسكرية، وأصبح رفيق دربنا كوجر مناضلاً مثالياً وأحد قادتنا الشباب بشجاعته ورباطة جأشه.
وفي 15 حزيران 2023، نفذت عملية في ساحة خاكورك وقُتل على إثرها 18 جندياً من جنود الاحتلال، وعمل رفيق دربنا كوجر بمهمة قيادية ومسؤولة في كل من التخطيط لهذه العملية وكذلك تنفيذها، وأصبح مثالاً على أسلوب الهجوم الفدائي والمحقق للنتائج، حيث حارب رفيق دربنا كوجر بإصرار كبير لتحقيق النتيجة المرجوة ضد جنود الاحتلال وللانتقام من أجل شهدائنا، وحارب أيضاً إلى جانب الأمميين العظيمين كل من رفيقة دربنا آسيا ورفيق دربنا آذاد حتى أنفاسه الأخيرة وارتقى إلى مرتبة الشهادة، وإننا بدورنا، بصفتنا كرفاق دربه، فإننا نعد بتحقيق حلم رفيق دربنا كوجر بتحقيق كردستان حرة، والعمل على إحياء ذكراه في المستقبل الحر".