مؤتمر ستار: انتفاضة قامشلو كانت بداية لثورة 19 تموز

استذكرت منسقية مؤتمر ستار شهداء انتفاضة 12 آذار، ووصفتها بأنها كانت "مثابة ثورة مبكرة لثورة ١٩ تموز المجيدة وكانت تجربة بنّاءة لوضع حجر الأساس للعيش المشترك وأخوة الشعوب لوأد كل الخلافات والفتن التي خلفتها الأنظمة الديكتاتورية.

وبالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثامنة عشر لانتفاضة 12 آذار، أصدرت منسقية مؤتمر ستار في روجآفا، اليوم الجمعة، بيانا إلى الرأي العام.

وجاء في نص البيان:

"في الذكرى الثامنة عشر لانتفاضة قامشلو نستذكر جميع شهدائنا بكل فخرٍ واعتزاز، الشهداء الذين أصبحوا شموعاً نهتدي بهم ونسير بضيائهم.

ونندد بكل السياسات العدائية على الشعب الكردي من سياسة الإنكار والتطهير العرقي إلى سياسة التهجير والقتل التي اعتمدتها الأنظمة الاستبدادية. حيث كان للشعب الكردي النصيب الاكبر من هذه السياسات.

مارست الحكومة السورية أقصى أشكال العنف فحرمته من الحصول على الجنسية السورية وتولي المناصب الحكومية وعمدت على تنفيذ مشروع الحزام العربي الذي طبّع المنطقة بطابع عربي واستولى على ممتلكات الكرد لتعزيز الحقد والكراهية بينهم وبين العرب لكن هذه السياسة توضحت بشكل ممنهج في ربيع عام ٢٠٠٤ في الملعب البلدي في مدينة قامشلو وتحويل مباراة ودية إلى نزاع مسلح مظهرةً الحقد الدفين وتحويله الى اعتداء على الكرد.

فالعبارات الاستفزازية التي كتبت على السيارات التي كانت تقل فريق الفتوة وأوعية المياه الممتلئة بالحجارة ودخول مشجعيهم إلى الملعب بدون تفتيش تدل على أنهم كانوا مستعدون للاعتداء على الكرد التي كانت حصيلته عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين الذين لاقوا أبشع أنواع التعذيب في سجون النظام واستشهاد الكثير منهم تحت التعذيب بالرغم من كل هذا الألم سرعان ما كسروا حاجز الخوف فكانت انتفاضة كردية عارمة ونقطة تحوّل في النضال الكردي تبيّن فيها مدى التلاحم القومي الكردي وانتشارها في أجزاء كردستان الأربع أعاد فيها الشعب الكردي حساباته وتنظيم نفسه فكانت بمثابة ثورة مبكرة لثورة ١٩ تموز المجيدة وكانت تجربة بنّاءة لوضع حجر الأساس للعيش المشترك وأخوة الشعوب لوأد كل الخلافات والفتن التي خلفتها الأنظمة الديكتاتورية فالخطوات العملية في شمال وشرق سوريا التي قامت بها الإدارة الذاتية أنقذت الشعب من نزاعاتٍ كانت ستؤدي إلى حربٍ أهلية الخاسر الوحيد فيها الشعب بكل مكوناته.

نستذكر شهداءنا الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة الزكية في سبيل الحرية والعيش المشترك، عندما يستشهد أحد من رفاقنا يبقى حياً في ضمائرنا لأننا لا نتخلى عن دربهم، ونستمد منهم الإرادة، لذا سنحقق أمل شهدائنا بتحرير كل شبر من أرضنا، وهؤلاء الشهداء مثالٌ حي على الإرادة، فقد ضحوا بحياتهم لتنعم الشعوب بحياة هانئة وكريمة".