قضت محكمة الجنايات في هولير بالسجن عامين على الناشطة بيريفان أيوب والناشط عبدالمطلب، المعتقلين في قضية بادينان.

و قال بشدار عبدالرحمن عضو هيئة الدفاع في مؤتمر صحفي عقده أمام محكمة هولير: إن الوثائق التي قدمتها الأسايش لإدانة المتهمين ضعيفة.... ولكن للأسف المحكمة اقتنعت بها، رغم ذلك سوف نقدم تمييزاً للحكم الصادر بحقهما.

وأضاف عبد الرحمن أنه تم احتساب ستة أشهر بالإفراج الشرطي، ويبقى سنة وستة أشهر وهما إلى الآن قضوا سنة وخمسة أشهر في السجن، لذلك تبقى لهم شهر واحد.

وجرت المحاكمة بحضور نواب من برلمان كردستان وممثلي الهيئات الدبلوماسية في الإقليم ورئيس هيئة حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين.

وكانت الناشطة بيريفان أيوب حسن، البالغة من العمر 53 عاماً، وهي أم لخمسة أطفال شاركت في مظاهرات 2020 في محافظة دهوك وتعرضت للاعتقال في الــ 13 من تشرين الأول 2020 بتهمة "تهديد الأمن القومي".

وتجدر الإشارة الى أن مدن إقليم كردستان شهدت في تشرين الثاني الماضي تظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة احتجاجاً على سوء الخدمات وفساد الأحزاب والسلطة الحاكمة في الإقليم.

وقامت قوات الأسايش باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المتظاهرين وفق شهود عيان ومنظمات حقوقية.

وكانت محكمة التمييز في اقليم كردستان صادقت في 2021/4/28، على سجن  5 صحفيين وناشطين في بادينان لمدة 6 اعوام من بين 90 ناشط وصحفي اعتقلوا بتهم تتعلق بحرية الرأي والتعبير.

ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإن العديد من الاتهامات استندت إلى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي و"مخبرين سريين" لم يتسن لمحامي الدفاع استجوابهم، فيما ذكر تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ، أن محامي الدفاع مُنعوا من الوصول إلى ملفات قضايا المتهمين، ولم يُمنحوا الوقت الكافي للتحضير للمحاكمة، ومنعوا من الطعن في الأدلة السرية التي استخدمت ضد المتهمين.

علاوة على ذلك، تم تقديم الأدلة الأساسية التي استخدمتها النيابة من قبل مخبر سري.