مركز الدفاع الشعبي: سيحول مقاتلو الكريلا هذه المرحلة الى عصر النصر التاريخي

اكد مركز الدفاع الشعبي‎(NPG)‎ ان الرسالة التي وجهها القائد اوجلان خلال حديثه مع شقيقة عبر الهاتف في الآونة الاخيرة  تعني تصعيد النضال، وانه سيحول هذه المرحلة الى مرحلة للنصر التاريخي.

وجت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) رسالة تهنئة الى قوات الكريلا بمناسبة ميلاد القائد اوجلان المصادف 4 نيسان من كل عام.

وجاء في الرسالة:

"يوم 28 آذار 1986، هو يوم استشهاد رفيقنا العظيم عكيد (محسون قرقماز). وفي الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاده، نستذكر رفيقنا عكيد وجميع شهداء الثورة بكل تقدير واحترام ونكرر عهدنا في مواصلة نضالهم المقدس من اجل الحرية.  كما ان اليوم هو 30 آذار, وفي مثل هذا اليوم المصادف 30 آذار 1972 هو يوم استشهاد القيادي للثورة التركية ماهر جايان و 9 من رفاقه الذين قتلوا بوحشية من قبل النظام الفاشي في منطقة كزلدره. لهذا نستذكر جميع الشهداء الثورة التركية في شخص الثوري العظيم ماهر جايان. كما انه الذكرى السنوية للشهيدة يلدز، حيث استشهدت القيادية البطلة يلدز وخمسة من رفيقاتها في 30 آذار 2006 في جبل جودي، لهذا نستذكر هؤلاء الابطال في الذكرى السنوية الخامس والعشرة من استشهادهم بكل احتراك وتبجيل. وفي الواحد من نيسان عام 2008 يصادف ذكرى استشهاد كل من الرفاق الثوريين  نودا كاركر، فرهات ديرسم، خليل داغ و العديد من الرفاق الذين كانوا معهم والذين كانوا يتصفون بصفات بطولية خاصة، لهذا نكرر عهدنا بأننا سنواصل سيرنا على دربهم المقدس.

نهنئ جميع الرفاق بمناسبة يوم 4 نيسان يوم ميلاد القائد اوجلان ونحن على أمل أن نعيش في كردستان حرة وقيادة حرة ونكرر عهدنا في تصعيد النضال والثورة. ميلاد القائد اوجلان ليس ميلا شخص اعتيادي، بل 4 نيسان يجلب معه ميلاد الثاني والثالث, الميلاد الاول هو ميلاد الحرية، والميلاد الثاني هو تأسيس الحزب وانطلاقه من اجل الحرية، اما الميلاد الثالث، فهو ميلاد فكر النهج الجديد مع القائد اوجلان وتطور حتى وصل النضال من اجل الحرية والديمقراطية الى مرحلة جديدة، وبهذا الشكل اصبح الميلاد الاول وهو ميلاد القائد اوجلان ميلادنا جميعاً، كما اصبح ميلاد نضال حرية كردستان وجميع الشعوب المضطهدة، لهذا نهنئ ميلاد جميع الرفاق وشعبنا.  

اليوم تستمر الحرب بيننا وبين سياسات الديكتاتورية والانظمة القمعية بشكل واسع في جميع المجالات. لكن المعركة الرئيسية تدور رحاها في إمرالي. صحيح أنه قد لا يكون هناك نزاع مسلح، لكن هناك حرب نفسية ضد القائد اوجلان والرفاق المعتقلين معه. من المعروف أن الحرب النفسية هي حرب اكثر حدة وشراسة. حيث يواصل العدو حربه ضد قائدنا اوجلان  في ظل عزلة شديدة، ويشن هجمات شرسة ضده وضد شعبنا وحركتنا كي يكسر إرادته ويجبره على الخضوع له. مركز هذه الحرب هو بالتأكيد إمرالي. لقد رأينا بعض المعلومات عن حياة القائد منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أسبوع من نوروز أي في 14 آذار، من أجل نشر الحرب النفسية من إمرالي في جميع أنحاء البلاد. الا ان  شعبنا اكتسب الروح المعنوية من انتصار مقاومة كارى، من نضال المرأة الحرة في 8 آذار. لقد قام النظام الدكتاتوري الفاشي بنشر مثل هذه المعلومات حول حياة وصحة القائد اوجلان كي يستقبل شعبنا عيد نوروز وهم مكسور الإرادة. هذا جزء من الحرب النفسية التي يشنها هذا النظام الفاشي ضد حركتنا وشعبنا.

الا ان سخد وتنديد شعبنا أخذ بالتوسع حيال هذه الخطط، وتم اظهار ذلك اما  الرأي العام في الداخل والخارج. حيث خضعت الدولة التركية لضغوط  بسبب السخط الذي واجهته من الرأي العام . ولكي تتخلص من هذه الضغوط سمحت للقائد اوجلان  ورفاقه الذين معه بالتواصل مع ذويهم عبر الهاتف. لقد تحدث القائد اوجلان ورفيقه هاميلي يلدرم مع ذويه، الا ان الحديث لم يستمر لمدة 4 – 5 دقائق فقط  وقال حينها القائد "هذا الاتصال خاطئ وخطير ، لن نقبل هذا الاسلوب" وقال القائد لشقيقه محمد اوجلان " لقد اخطأت انت ايضاً، وكان عليك رفض هذا الاتصال، والدولة ترتكب خطأ، وهذا اسلوب خطير، ويجب ان يأخذ القانون مجراه، لا يتم اللقاء بهذا الشكل، ويجب ان نلتقي بمحامينا". لقد اظهر القائد اوجلان موقفه من هذا الاتصال بهذا الشكل كما كان موقف رفيقه هاميلي بهذا الشكل. اما رفيقاه الاخرين لم يأتيا لتلقي الاتصال تنديدا للانتهاكات التي تمارس بحقهم داخل سجن إمرالي. ومن الواضح إن القائد اراد ان يظهر لنا رسالة بموقفه هذا، وهذه بالنسبة لنا رسالة مهمة للغاية.

يناضل القائد ضد هذا العدو الذي يحارب ضد قائدنا وشعبنا وحركتنا بجميع الاساليب القذرة. إن الموقف الذي اظهره القائد عبر الاتصال هو موقف نضالي  جاد، وهو ليس بالامر العادي، وانما هي رسالة موجهة للجميع من اجل تصعيد النضال والمقاومة. لهذا علينا ان نصعد النضال، لان القائد يخوض نضالا لا مثيل له، كما ان شعبنا ورفاقنا يخضون النضال ذاته. ونأمل ان نحقق النتائج المرجوة من خلال هذا النضال. لا توجد وسيلة أخرى! حيث يقول القائد ؛ "هذه الطريقة خطيرة". يبدو أن هناك خطراً على القائد اوجلان، وإذا لم نؤدي واجباتنا على النحو المنشود في هذا الوقت التاريخي، فإن هذا الخطر المفروض عليه سيزداد. لهذا يجب علينا الوفاء بمسؤولياتنا، ووقفة مقاتلي الكريلا لها اهمية كبيرة في هذه المرحلة. فلولا انتصار مقاومة كارى، لما كان رد فعل شعبنا بهذا الشكل ولما كان العدو سيسمح  لإجراء مثل هذه المحادثة الهاتفية، ولما كنا قد تلقينا معلومات عن القائد. وهذا يؤكد لنا انه هناك ضغط يفرض على العدو، وهذا الضغط  سببه موقف الشعب النضالي. وقفة مقاتلو الكريلا  تعطي الروح المعنوية للشعب وبالتالي يتخذ موقفا  ويصعد نضاله وفعالياته، والعدو يضعف ويتراجع عن موقفه الدكتاتوري. أو انه يقوم بمثل هذه الخطط والالاعيب حتى يتخلص من سخط الشعب. هذه التكتيكات خاصة بالحرب الخاصة التي يشنها العدو ضد شعبنا وقائدنا.

لقد اتخذوا هذا الخطو حتى يظهروا امام الرأي العام انهم يتجاوبون مع مطالب شعبهم وام فعالياتهم غير مبرر من خلال اجراء هذا المكالمة الهاتفية مع القائد اوجلان. الا انه لا يطبق الانظمة القانونية داخل سجونه، فقط يجري لقاءات. وبهذا يهدف لمواصلة العزلة والحرب النفسية الذي يمارسها ضد قائدنا اوجلان وهذا بلا شك يشكل خطرا كبيرا. 

الخطر على القائد مستمر، كما هو مستمر على جميع قيم  ثورتنا وشعبنا. هذا مرتبط  بحركتنا وموقفها، كما هو مرتبط بشل اكبر بوقفة حركتنا في جميع الجبهات وبشكل خاص مقاتلي الكريلا. ونحن كمقاتلين من أجل حرية كوردستان نريد الاستجابة للمسؤوليات التي تقع على عاتقنا في هذا الوقت التاريخي، حتى نتمكن من تقليل التهديد على القائد اوجلان  وقيم الثورة، ومنعها، و بهذا الشكل نفتح الطريق إلى الحرية. الشيء المطلوب ليس فقط انهاء العزلة، وانمها هو حرية القائد اوجلان. حان الوقت لحرية القائد اوجلان . وهذا ليس مطلبنا نحن فقط، وانما هو مطلب العالم بأجمعه، المثقفون في أجزاء كثيرة من العالم، والعديد من المؤسسات والنقابات في البلدان؛ يقولون حان الوقت لحرية القائد اوجلان. يؤكد الرأي العام العالمي أن القائد اوجلان له دورا رئيسيا في النضال من اجل الشعب الكردي وشعوب الشرق الاوسط والبشرية جمعاء، ومن غير الممكن ابقائه داخل السجن ضمن نظام التعذيب. بات المثقفون، الفنانون، النقابيون ينظرون للقائد اوجلان على انه إرادة  للشعوب المضطهدة.

ندرك جيدا ان طريق حرية القائد اوجلان ستفتح من خلال تصعيد نضالنا في الاجزاء الاربعة من كردستان وفي جميع ساحات المضال. الوقت حان لتصعيد النضال وضمان حرية القائد اوجلان ويبقى لنا فقط أن نستجيب حقًا لمهام العصر. نريد الاقتراب من أهدافنا لعام 2021 على هذا الأساس. نود أن نرحب والاحتفال بعيد ميلاد القائد اوجلان بهذا التصميم وبهذا الوعد والاتفاق.

إذا تصرفنا بروح الفدائية للقائد اوجلان وحصلنا على المعنى الحقيقي للرسالة الأخيرة التي وجهها لنا عبر الهاتف، فيجب علينا تحويل هذه المرحلة الة مرحلة للنضال والنصر. وبهذه الطريقة سيتمكن كل رفيق ووحدة من اتخاذ حملة "حان وقت الحرية" كأساس لمسيرة تحرير القائد اوجلان والمسيرة لتحرير كردستان. لدينا إيمان بمثابرة وخبرة وتضحية رفاقنا حتى النهاية. حيث ان التضحية الأخيرة لرفاقنا في مقاومة كارى أثبتت  ذلك. وعلى هذا الأساس نعتقد أن جميع ساحات النضال تتحرك في هذا النطاق  وسيحولون هذه المرحلة الى مرحلة النضال والنصر التاريخي. وبهذا الايمان العميق بنضال والروح الفدائية لرفاقنا، نحيي جميع الرفاق بحب واحترام ونتمنى النصر للجميع".