أصدرت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG)، بياناً كتابياً إلى الرأي العام وأعلنت فيه عن وقف عملياتها العسكرية تلبية لنداء منظومة المجتمع الكردستاني.
وجاء في نص البيان:
"تحوّل الزلزال الذي حدث في 6 شباط، والذي كان مركزه ناحية بازارجخ إلى كارثة كبيرة، حيث تضرر شعبنا كثيراً جراء هذا الزلزال ووقع الكثير من الضحايا من أبناء شعبنا، وفقد عشرات الآلاف من أفراد الشعب الكردي، التركي والعربي حياتهم، ولا زال عشرات الآلاف عالقين تحت الأنقاض ينتظرون من يقوم بإنقاذهم، شعبنا يعاني آلاماً كبيرة في هذه الأيام المأساوية والصعبة، ونحن بدورنا نشاطر شعبنا آلامه ومعاناته، نتمنى الرحمة للضحايا والعزاء الحار لعوائلهم وذويهم، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
تخفيف آلام شعبنا وتضميد جراحه واجب إنساني وأخلاقي، كما أننا سنخفف هذه الأيام الصعبة باهتمام وتصعيد الدعم، وتخفيف الآلام، نحاول أن ندعم هذا الشيء، وعلى كافة قواتنا الجوهرية والمؤسسات الوطنية أن يستنفروا ويقدموا الدعم للمتضررين ويمدوا لهم يد العون لهم، خاصةً أن يساعدوا تلك المناطق غير المأهولة، المناطق المهملة من قبل السلطات، والقرى على الفور، في هذه المرحلة هذا هو أهم واجب للإنسانية والوطنية، وعلى هذا الأساس، نوافق على دعوة رفيقنا جميل بايك التي ألقاها باسم الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، وسنضع نداء الرئاسة قيد التنفيذ.
وفي هذا الصدد، دعوتنا لجميع مقاتلي الكريلا، المقاتلين، ووحداتنا في الحماية الجوهرية، على النحو التالي: في سياق الدعوة التي وجهتها رئاستنا المشتركة، يجب أن تتوقف جميع المخططات والعمليات العسكرية في المدن، مرة أخرى، إذا كانت قوات الدولة التركية لا تشن هجماتها ضد قواتنا الكريلا التي تتواجد في خنادق الحرب في المناطق السهلية، يجب ألا يتم تنفيذ العمليات العسكرية من أي نوع، حتى تصريح ثاني من رئاستنا، إنه واجب ضروري لجميع قوات في الدفاع المشروع لتنفيذ هذا الأمر وتلبية نداء رئاستنا المشتركة في المنظومة.
من المعروف أن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ينفذ سياسات الإبادة الجماعية في كردستان منذ سنوات، وتستخدم كل الموارد الطبيعية في تركيا في حربها ضد قواتنا التي تناضل من أجل الحرية وشعبنا وجميع مؤسساته المدنية، وتنفقها في مصلحة حربها وسلطتها، وتخطط لشن هجوم كبير، مجدداً، فأن هذه الحكومة التي تثري أنصارها بطرق مختلفة، ويعاني جميع أبناء شعبنا وجميع الشعوب التي تعيش في تركيا كثيراً، لأن الحكومة لا تنفق أي أموال لأجل حياة الشعب وأمنهم، ولا تنظم مؤسسات البنية التحية، فهذا ضرر كبير بالشعب والوطن، لهذا السبب، هناك حاجة ماسة للدعم والمساعدة الاجتماعية، وفي هذا السياق، نعلن بكل احترام أننا سنتبع القرار ومنظور الشعب السياسي وثورتنا، سنقوم بمسؤوليتنا هذه على أكمل الوجه".