مراد قره يلان: في هذه المرحلة نحن بحاجة إلى وحدة وطنية - تحديث

بخصوص هجمات دولة الاحتلال التركي على كردستان، دعا مراد قره يلان جميع الحركات والأحزاب السياسية في جنوب كردستان وقال:" إننا في هذه المرحلة بحاجة إلى وحدة وطنية".

ردّ عضو اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) مراد قره يلان على أسئلة القناة الفضائية الكردية (KNN Tv) على الشكل التالي:

دولة الاحتلال التركي تهاجم منذ نيسان الماضي مناطق الدفاع المشروع، ماذا تقولون حول ذلك، وماهو الوضع في الآونة الأخيرة...؟

المشكلة الرئيسية الآن هي هذا، بعد الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي في الشرق الأوسط، تقدم الكرد، والدولة التركية خائفة من هذا الوضع، خشيت من أن يصبح الكرد دولة وأن تنقسم تركيا، ومن أجل منع ذلك، طرحت المفهوم العثماني الجديد على جدول أعمالها، لقد وضعوا مثل هذه الخطة أن هدفهم هو احتلال المنطقة حتى حدود الميثاق الملي، وقد شاركنا هذه الخطة مع أحزاب جنوب كردستان وقلنا إن هناك مثل هذا الخطر، ترى الدولة التركية في مكانة الكرد تهديداً لها، لهذا السبب قالوا ، "دعونا نعمل معاً ليس فقط في تركيا، ولكن أيضاً خارج تركيا والقضاء على مكانة الكرد"، لهذا السبب انتهجوا في روج آفا سياسة ضد مكانة الكرد، كما تم استخدام حزب العمال الكردستاني كذريعة، قالوا "أن هناك حزب العمال الكردستاني، ولذلك نحن نهاجم". كانت مجرد ذريعة، هاجموا بعض الأماكن التي لا يوجد فيها حزب العمال الكردستاني.

منذ عام 2016 وحتى الآن يخوضون حرب كبيرة ضد الكرد، ومنذ ذلك الوقت ونحن نقاوم ضد الدولة التركية، بعد ان صرحت الدولة التركية بخطتها للقوى الكردية في جنوب كردستان، التزمت هذه القوى الصمت ولم يتحركوا معنا، البعض تعاونوا مع الدولة التركية، بالأخص المكان الذي نتواجد فيه، تحاول الدولة التركية احتلال كامل جنوب كردستان، أي مكان تحتله، تبقى فيه إلى الأبد، ولا تخرج منه، وتصرف عليها مبالغ طائلة، هذا احتلال كبير، ضد هجمات الدولة التركية طورنا أساليب جديدة، ‏ في هذه الجبال ومنذ وقت طويل، لدينا خبرة في الحرب.

الدولة التركية من خلال الهجمات الجوية تحاول تحقيق نتائج، ومقابل ذلك اتخذنا التدابير اللازمة، أولاً، قللنا من قواتنا في المنطقة ونشرناها في المنطقة، وطورنا من الاحتراف، بلا شك، قواتنا هي قوات فدائية، تستطيع القتال بأساليب وطرق مختلفة، ثانياً، لقد أدخلنا قواتنا تحت الأرض، وأسسنا الانفاق بجهود كبيرة، حينما جاءت الدولة التركية ورأت هذا الوضع، تفاجأت واندهشت وبقيت عالقة في المنطقة، وذلك لم تتمكن من التقدم في المنطقة، نحن والدولة التركية متداخلان، لقد جلبت الدولة التركية الدبابات إلى تلة هكاري، وتخوض الحرب بالطائرات وبالأسلحة الكيماوية، في هذه الساعة هناك حرب كبيرة، نعم إنهم جاؤوا إلى نهاية شيلادزه، ولكننا نحن أيضاً هناك وتستمر الحرب هكذا، الوضع نفسه في زاب، أجبروا على الانسحاب من بعض ساحات زاب، تستمر حرب كبيرة وعنيفة في قرية زيفي.

لم تزُر أية دولة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW)

أعلنت قوات الدفاع الشعبي أن الدولة التركية استخدمت الأسلحة الكيماوية في هذه الهجمات، بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية، دعوتم العديد من المنظمات الدولية والرأي العام، فهل ردت عليكم...؟ هل بقيت القوى التي دعوتموها بقيت صامتة...؟

في البداية أريد أو أوضح أن استخدام الأسلحة الكيماوية ليس ادعاءً، كيف أن الدولة التركية استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الكهوف في ديرسم، الآن أيضاً تستخدمها ضد مقاتلي الكريلا في أنفاق الحرب، لأنهم يخافون الدخول إلى الانفاق، يريدون تحقيق نتيجة عبر الأسلحة الكيماوية، بدون شك، في مقابل هذا الوضع، لدينا تدابير، لأننا نتعرض لسنوات للأسلحة الكيماوية، في عام 2017 تم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد رفاقنا في كاتو جيركا في شمال كردستان، في ذلك الوقت أبدى رفاقنا مقاومة كبيرة وعظيمة لمدة 55 يوم، كما استخدمت الدولة التركية في العام الماضي أيضاً الأسلحة الكيماوية في ديرسم، ولذلك لدينا بعض التجارب، وحسب إمكانياتنا لدينا بعض الأدوات والمعدات، بالطبع هناك بعض الصعوبات، لا نملك الكثير من الأدوات نحمي أنفسنا بالأدوات التي بين أيدينا، في الكثير من الأماكن، نمنع العدو من الاقتراب، الدولة التركية تهاجم ساحة جمجو منذ ثمانية أشهر بكافة تقنياتها الحديثة والمتطورة، ولكن حتى الآن لم تستطيع التقدم مسافة 500 متر، هناك لا تستطيع استخدام الأسلحة الكيماوية، عندما تقترب من أنفاق الحرب، تستخدم الأسلحة الكيماوية.  

لم نتوجه بشكل مباشر إلى مكان معين بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية، ولكننا طالبنا الرأي العام، المشاهد والدلائل والوثائق التي قدمها الرفاق، تدل على ان الدولة التركية استخدمت الأسلحة الكيماوية، منظمة حظر الأسلحة الكيماوية(OPCW) تقول فلتستخدم الدولة التركية الأسلحة الكيماوية، ترفض الزيارات الشخصية، كما لن تزور أية دولة هذه المنظمة.

تستمر الدولة التركية في جرائمها

قالوا لنا أن زيارة حكومة إقليم كردستان يتم قبولها، ولكن حكومة الإقليم لا تقوم بالزيارة، لماذا لا تقوم بالزيارة...؟ لأنهم منعوا منذ الآن زيارة لجنة مستقلة للتحقيق في الأمر، نريد رؤية الأقنعة، يعرقلون ذلك أيضاً، لدينا مشاكل كهذه أيضاً، تقوم لجان مستقلة بزيارة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر الوثائق والدلائل التي قدمناها للرأي العام، أثبتنا أن الدولة التركية استخدمت الأسلحة الكيماوية، ارتبكت الدولة التركية في هذا الصدد، كما تم إبداء الاستياء، أدلى بعض البرلمانيون ببيانات وتمت مناقشته داخل البرلمان، ولكن في الواقع العملي، لم يتدخل أحد بخصوص استخدام الدولة التركية لهذه الأسلحة، هذه جريمة دولية وتستمر الدولة التركية في هذه الجريمة.

القوات العراقية تحمي محتلو أراضيها

تريد الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان نشر جنود عراقيين على الحدود، هل ستسمحون لتلك القوات أن تأتي إلى تلك المناطق وتتمركز على الحدود؟

حالياً، هناك بعض القوات على الحدود باسم الدولة العراقية، لكنني لا أعتقد أن الدور الذي تلعبه له مثال في العالم، الدولة التركية احتلت أراضيهم وهم يحمون الدولة التركية، وهذه القوات التي  تعمل كحرس الحدود العراقي، تتمركز في أماكن معينة من أجل أمن الدولة التركية، إنهم لا يحمون الحدود، إنهم يحمون أولئك الذين يحتلون بلادهم، لا يوجد شيء من هذا القبيل، إذا كانوا يريدون حقاً حماية الحدود، فنحن لسنا ضدها، بل سنقدم المساعدة لهم، لكن الدولة التركية تجاوزت بالفعل الحدود، في بعض المناطق، دخلت أراضي كردستان لمسافة 30 كيلومتر، لقد احتلوا هذا المكان، لا تملك الحكومة العراقية كل المعلومات عن المنطقة بأكملها، أما حكومة إقليم كردستان على علم بذلك، لكنهم يريدون أيضاً التستر على هذا الوضع، لا أعتقد أن المعلومات يتم مشاركتها  على نطاق واسع مع العراق.

تريد الدولة التركية الاستقرار على أراضي جنوب كردستان، لذلك هي تنفق الكثير من الأموال على ذلك، لولانا لكانوا قد استقروا في كل مكان العام الماضي وسيطروا على هولير أيضاً، لكننا نناضل منذ عامين، صحيح أنهم استولوا على بعض المناطق في آفاشين، لكن مقاتلو الكريلا حولهم ايضاً، ولا يمكنهم التحرك بحرية تامة، والوضع هو نفسه في زاب، إذا لم نخوض مثل هذه الحرب هنا، فستذهب الدولة التركية إلى أبعد من ذلك، كما قلت، إذا كانت الدولة العراقية ستحمي الحدود فعلاً، فنحن لسنا ضد هذا الوضع، لكن القضية ليست أن الدولة التركية تعبر الحدود، بل القضية أن الدولة التركية تريد احتلال هذه الأماكن، باختصار، نريد أيضاً حماية الحدود، والادعاءات التي تقال بأن حزب العمال الكردستاني يعبر الحدود العراقية ويهاجم الدولة التركية ويعود إلى العراق عارية عن الصحة، وإنما قاتل حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي في موش، وقُتِلَ 7 جنود واستشهد أحد رفاقنا، ويقاتل حزب العمال الكردستاني في ديرسم وبوطان وسرحد، ليس من الضروري أن يعبر حزب العمال الكردستاني حدود العراق ويهاجم الدولة التركية، على العكس الدولة التركية عبرت حدود العراق ومستقرة في كل مكان، ونحن نقول أيضاً لها لا يمكنك احتلال هذه الأماكن، تركيا تهاجم وليس حزب العمال الكردستاني، حزب العمال الكردستاني لم يأت بالحرب إلى جنوب كردستان، وإنما الدولة التركية تريد احتلال جنوب كردستان، حزب العمال الكردستاني يقاتل ضد هذا، ويحمي جنوب كردستان، والحرب التي يخوضها حزب العمال الكردستاني هي حرب لحماية أرض كردستان، لذلك، إذا تم حماية الحدود، فنحن لسنا ضدها، ادعاءات الدولة التركية كاذبة، فهي تستخدم حزب العمال الكردستاني كذريعة لتطبيق مفهوم الاحتلال، على سبيل المثال، هل نفذ أي شخص من عفرين وروج آفا عمليات عندما قالت تركيا "هناك تهديد ضدنا"، عندما ننظر إلى نظام الاحتلال في الدولة التركية، نرى أنه ليس وضعاً عادياً، حيث أقامت الدولة التركية 128 قاعدة عسكرية من حفتانين إلى خاكورك، زاب، متينا وآفاشين، وهناك ما يقرب من 30 ألف جندي في هذه القواعد، ومن أجل خروج الدولة التركية من هذه الأماكن، يجب خوض نضال عسكري وسياسي كبير.

الهجمات العسكرية ليست حلاً

إلى جانب تحركات حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان، إيران تهدد بالهجوم أيضاً، كيف سيكون موقفكم إذا قامت إيران بشن هجوم عسكري؟

هذا الشيء الأساسي، القضية الكردية في الشرق الأوسط هي قضية وطنية واجتماعية وسياسية، ولا يمكن حلها بالقوة العسكرية، تحاول الدولة التركية حلها بالعنف، هذا غير ممكن، إذا استخدمت إيران نفس الأسلوب والهجمات، فسيكون هذا الشيء خطأً أيضاً، القضية الكردية قضية سياسية لذا يجب حلها بالوسائل السياسية، إننا لم نبحث عن حل في أي مكان عن طريق العنف ونحن ضد هذا، يجب على كل القوى أن تتقرب هكذا، كما يجب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تتحرك بهذه الطريقة، الهجمات العسكرية ليست حلاً، شعبنا في إيران وفي شرق كردستان في الساحات منذ شهور، يطالبون بحريتهم وحقوقهم، القضية في إيران وليست في جنوب كردستان، نحن لا نقبل مثل هذا الهجوم، نحن بالتأكيد ضد أساليب وطرق العنف.

بعث السيد جميل بايك مؤخراً رسالة إلى الأحزاب السياسية التي تأسست في دوكان، هل يمكنكم إعطاء بعض المعلومات القصيرة حول المطالب التي جاءت في الرسالة؟

حيا الرفيق جميل بايك في رسالته الاجتماع الذي عقد بقيادة الأخ بافل طالباني وقدم دعمه، كما دعا إلى تحويل وحدة الأحزاب السياسية المختلفة إلى وحدة وطنية، وبحسب معلومات الرفاق فإن مضمون الرسالة كما يلي:

يجب القيام بالعمل من أجل بناء الوحدة الوطنية، لأنه في هذه المرحلة نحتاج إلى مزيد من الوحدة الوطنية، نحن كمنظومة المجتمع الكردستاني(KCK)  نفي بمسؤوليتنا من أجل حماية مكانة جنوب كردستان، لحماية مكتسبات شعبنا في كردستان، لحماية النظام الفيدرالي في العراق، كيف أننا وضعنا قواتنا في مواجهة هجمات مرتزقة داعش، ذهبت قواتنا إلى كركوك، مخمور، دهوك وشنكال ونفذت واجبها في ذلك اليوم، كما أن قواتنا قامت بواجبها اليوم بالمقاومة ضد احتلال الدولة التركية في الجنوب، كما أن الدعوة إلى الوحدة الوطنية جاءت على هذا الأساس في الرسالة، هذا كان مضمون الرسالة، لقد استمع العديد من الأشخاص إلى الاجتماع وأنا أعتقد بأن الرأي العام يعرف مضمون الرسالة أيضاً.

يجب أن تكون الأحزاب السياسية نشطة في جنوب كردستان

ما هي رسالتكم للأحزاب السياسية الأخرى المعادية للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني  YNK؟

في البداية، نبعث تحياتنا إلى جميع إخوتنا وأخواتنا، وخاصة حركة كوران، ازدهرت حركة كوران تحت قيادة الثوري نوشروان مصطفى، وتمنح حركة كوران الأمل منذ تأسيسها، لأنها تسير على خط مستقيم، لكن يجب أن تكون أكثر نشاطاً، قد تكون هناك بعض المناقشات حول هذه القضايا، أعتقد أنهم سيصبحون أقوى، إن شعبنا متفائل للغاية بشأن حركة كوران، لذلك، ينبغي بذل الجهود وفقاً لذلك.

كما أن هناك أيضاً حركات إسلامية، لكنها ليست كلها متشابهة، على سبيل المثال  الاتحاد الإسلامي والجمعية الإسلامية، أعتقد أن اسمها الجديد هو القضاء، فهم وطنيون ويتصرفون على أساس معتقداتهم، لدينا توقعات من هذه الحركات الوطنية سواء كانت إسلامية أو يسارية، خاصة حزب الشوعي، حزب الكادحين، الاشتراكيين، حركة الحرية والعديد من الأحزاب الأخرى، حيث هناك العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية في جنوب كردستان، وليس كل شيء الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني  YNK، لكن هذه القوى ليست نشطة للغاية في هذه العملية، في كردستان يتم خوض حرب كبيرة والدولة التركية تحتل جنوب كردستان وتنظم نفسها في كركوك والموصل، وتقوم بتدريب أنصارها التركمان، يقولون إن هولير لنا أيضاً، كما أن لديهم سياسة تجاه كردستان في المجال الاقتصادي، في مقابل ذلك، يجب ألا تلتزم هذه القوى الصمت، بل يجب أن تكون فعالة، لا ينبغي أن تنتظر الحكومة في هذا الأمر.

تقوم حكومة إقليم كردستان حاليا بتنفيذ سياسة،  من الناحية الرسمية هي حكومة إقليم كردستان، نحن نحترم ذلك أيضاً، لكن السياسة التي تنتهجها مع الدولة التركية ليست صحيحة وليست  لصالح الشعب الكردي، الدولة التركية دولة ترى مكاسب ومكانة الشعب الكردي تهديداً لها، ألم يقل أردوغان بنفسه أننا ارتكبنا خطأ في شمال العراق فلن نسمح بحدوث نفس الشيء في سوريا، ربما يطورون تكتيكات ضد حزب العمال الكردستاني في الوقت الحالي، لكنهم سيستهدفون أيضاً جنوب كردستان غداً، لا يقولون ذلك صراحة، لكنهم احتلوا كل مكان في جنوب كردستان، نحن لسنا ضد حكومة الإقليم، المنطقة والشعب الكردي يمرون بمرحلة مهمة للغاية، لذلك، يجب على الجميع التعامل معها بمسؤولية، يجب ألا نلتزم الصمت حيال نهب الدولة التركية، هذا مهم جدا، هذا هو أملنا.

قتل العديد من الوطنيين في السليمانية حتى الآن، هل اجتمعتم مع المسؤولين حول هذا الموضوع؟

صحيح أن العديد من أبناء شعبنا قتلوا من قبل دولة الاحتلال التركية في السليمانية، أثبتت الدولة التركية مرة أخرى من خلال هذه الهجمات بأنها إرهابية، رفاقنا وأصدقاؤنا الذين قتلوا كانوا يقيمون بشكل رسمي في السليمانية، في الحقيقة كان الأستاذ شمال كاتباً ومثقفاً عظيماً من جنوب كردستان، كما كان زكي جلبي رجل أعمال، وكان لديه أعمال تجارية، وكان يعيش في السليمانية بشكل رسمي ، وكان الرفيق ياسين بولوت يعيش هناك منذ 10 سنوات وكان يديرأعمال اجتماعية، وكذلك الثورية الكردية العظيمة ناكيهان أكارسل، حيث كانت تعمل في علم المرأة، أكاديمية وكاتبة، إنهم يتبعون هؤلاء الرفاق المدنيين العزل ويقتلونهم بعمليات وحشية،  هذه هي الدولة التركية، في شمال كردستان قتلوا 17ألف من شعبنا بهذه الطريقة، إنهم يقتلونهم في السجون وفي المدن ، كما أنهم يستخدمون المواد الكيماوية ، ويقتلون المدنيين أما في المنزل أوفي العمل، نستذكر هؤلاء الشهداء بكل احترام، بدون شك سنصعد من المقاومة كثيراً، هؤلاء الذين قتلوا كانوا مدنيين، يجب على القوات الأمنية المتواجدة هناك حماية هؤلاء الأشخاص، نأمل هذا من قوات الأمن في جنوب كردستان، يجب ألا يتم استهداف المدنيين العزل الذين يأتون إلى هناك من قبل العصابات والدولة التركية، يجب اتخاذ الإجراءات على هذا الأساس.
ويوجد هذا الشيء أيضاً ، لماذا تقوم دولة الاحتلال التركي بهذه الاغتيالات وخاصة في السليمانية؟ لأنهم يريدون إضعاف الإداريين في السليمانية، ولهذا السبب تستهدف المدنيين، ولذلك فهي تريد إحداث فوضى وخلق الفتنة هناك، يجب أن تفشل محاولات العدو.

ما هي نظرتكم حول الانتخابات التركية...؟

المشروع الأساسي للدولة التركية ألا يصبح الكرد في تركيا أصحاب إرادة، حيث تمارس عليهم الضغط العسكري والسياسي والاجتماعي، تريد فرض التتريك عليهم، ولذلك فإنها تفرض العزلة على القائد أوجلان منذ سبع سنوات، هناك عزلة منذ 24 عاماً، ولكن منذ سبعة أعوام تم تشديد هذه العزلة بشكل كبير، كما أن هناك هجمات على الكريلا بهدف تصفيتهم، وأيضاً هناك هجمة تركية فاشية ضد القوى السياسية اليسارية والديمقراطية الكردية والتركية على أساس إضعاف جميع المؤسسات الكردية، هناك ضغط لا حدود له على الشعب، هذا كله من اجل ألا يصبح الكرد أصحاب إرادة وضعفاء، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك، مقاومة القائد في إمرالي ومقاومة الكريلا وموقف إرادة السياسة الكردية والقوى اليسارية الديمقراطية في تركيا، أفشلت هذا المخطط، بالرغم من اعتقالها عشرة آلاف شخص وزجهم في السجون، فإن مقاومة السجون ومقاومة شعبنا، حالت دون تحقيق الدولة التركية لأهدافها.

الآن في الانتخابات، الإرادة الرئيسية هم الكرد وهم يلعبون الدور الرئيسي، وينتخبون من يريدون، الآن جميعهم محتاجون للكرد، وهذا انتصار كبير بالنسبة لنضال الحرية للشعب الكردي، بعبارة أخرى، بالرغم من هجماتهم على مدى سنوات، وارتكابهم الظلم والقمع والقتل بحق الكثيرين وزجهم في السجون، فإن الشعب الكردي في شخص حزب الشعوب الديمقراطي هم إرادة على الساحة السياسية حتى الآن، وهذا بالنسبة للكرد في شمال كردستان وخارجها أيضاً، هو نتيجة مهمة وانتصار.

ما علاقة هجمات دولة الاحتلال التركي عليكم بالانتخابات...؟

تشن السلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هجمات ضدنا وضد جميع الكرد وخاصة في العامين الماضيين في إطار الانتخابات، ولهذا السبب هناك علاقة كبيرة بها، عندما هاجموا كارى في عام 2021 ، أرادوا توجيه ضربة كبيرة لنا، وإجراء انتخابات مبكرة على هذا الأساس، في تركيا ليس كل شيء هو الحكومة، هناك دولة أيضاً، مشروع الدولة هو بلوغ حدود الميثاق الملي، يعني احتلال المنطقة من حلب حتى كركوك، الدولة اتخذت هذا القرار، يعمل حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضمن هذا الإطار، فهم يريدون تنفيذ هذه السياسة، ويريدون زيادة هجماتهم خاصة في هذا الوقت، والحصول على أصوات من الشعب التركي على أساس معارضة الكرد والقول: "لقد قضيتُ على الكرد، وحررتُ تركيا ووسعتها، وبهذه الطريقة يريد تصعيد العنصرية، والحصول على الأصوات، والفوز في الانتخابات، كان يتوقع فعل ذلك خلال عامين ويذهب إلى الانتخابات، لكن لم يحصل على تلك الفرصة.

الهجوم على روج آفا

لقد هاجمت زاب منذ شهر نيسان من هذا العام، أرادوا الذهاب إلى الانتخابات المبكرة عبر إدعاء أنهم انتصروا في زاب، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولم ينتصروا، لذلك اتجهوا إلى روج آفا، وهاجموها، يجرون الصفقات والحسابات بحسب الظروف السياسية، لكنهم يريدون الذهاب إلى الانتخابات عبر الحرب ضد الكرد، أردوغان يعرف جيداً، إذا ذهب للانتخابات بدون حرب فلن يفوز فيها، سيشن حرباً ضد الكرد ويقول إنني انتصرت، حاول أولاً أن يفعل ذلك خلال حربه على جنوب كردستان، لكنه لم ينجح، هذه المرة يريد إجراء هذه الحسابات بالهجوم على روج آفا ويذهب بهذه الطريقة إلى الانتخابات وأن يجعل حكمه دائماً، هذه الحكومة تريد بناء نفسها على إبادة الكرد، وتريد بهذه الطريقة الهيمنة على أساس السياسة العثمانية الجديدة، ولأجل ذلك فإن هجومه الأخير مرتبط كثيراً بالانتخابات.

تتزايد جهود الحكومة لجعل حزب الشعوب الديمقراطي غير فعال، خاصة في هذه الفترة، لماذا تريد القيام بذلك ...؟

يتمثل أحد أهداف المشروع الجديد لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في تصفية حزب الشعوب الديمقراطي، حيث تريد تقويضه وإضعافه، كما قلنا، فهي تهدف إلى كسر إرادة الكرد، هناك أيضا قوى ديمقراطية في حزب الشعوب الديمقراطي، إنهم أصدقاء الكرد كما تسعى الدولة التركية إلى إضعافهم أيضاً، لديهم مثل هذه الأهداف، لقد أغلقوا العديد من الأحزاب الكردية من قبل، لكن الكرد كانوا يؤسسون أحزاباً جديدة، وكان حزب الشعوب الديمقراطي هو آخر هذه الأحزاب، إذا قاموا بإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، فربما يؤسسون واحداً جديداً، في الطريق إلى الانتخابات، رفعوا دعوى إغلاق ضد حزب الشعوب الديمقراطي، حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية كان سيأخذ هذا في الاعتبار، إذا علموا أن حشد حزب الشعوب الديمقراطي سوف تتفرق، فسوف يغلقون حزب الشعوب الديمقراطي بشكل قانوني بالتأكيد، ولكن حتى لو علموا أن الحشد لن يتشتت ويعاود الظهور كإرادة، فقد لا يفعلون ذلك، هذا ما يأخذ به أردوغان الآن في الحسبان، لهذا السبب، يحسب ما إذا كان من الأفضل إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي HDP بالتهديد بإغلاقه أم لا، سوف يتخذون قراراً وفقاً لذلك، سوف يتخذون قراراً بشأن هذه القضية قبل الانتخابات، ولكن هناك احتمال كبير للإغلاق.

بعد عملية قوات الدفاع الشعبي في ميرسين، تبين أن هناك خلافاً بين صلاح الدين دميرتاش وقوات الدفاع ‏الشعبي (‏HPG‏)، هل هذا خلاف أم اختلاف في الرأي؟‏

لا ليس خلافاً، يمكن أن يكون هناك آراء مختلفة في بعض المواضيع، لكن لا يوجد خلاف، وأن صلاح الدين دميرتاش ‏أيضاً هو جهد هذا النضال، وهو جزء منها، كما أنه يرى نفسه كذلك، ولهذا السبب فأن هذا المجتمع كبير جداً، يمكن أن ‏يكون هناك اختلاف في الرأي، لكن من أجل قضية الحرية والديمقراطية هناك وحدة دائماً، أستطيع القول بأنه لايوجد أية ‏خلافات في هذا السياق. ‏

صحيح، تريد كل من دولة الاحتلال التركي من خلال الحرب الخاصة والقوى المعارضة الأخرى إظهار هذا على أنه ‏خلاف وتقوم بتعميقه، في هذا الصدد هناك محاولات لكل من الحكومة والمعارضة، لكنهم لم يحصلوا على أي نتائج في ‏هذا السياق، نحن نعرف كل شخص، سيحمي الشعب الكردي وحدته في هذا الوقت المهم، وسيقوم على توحيد جميع ‏المؤسسات والمنظمات في شمال كردستان، وفي هذا الوقت المهم سيظهر إرادته مع الأطراف الديمقراطية واليسارية في ‏تركيا، لا أحد يستطيع كسرها ولن يحدث هذا الشيء، سوف يظهر شعبنا أهميته وإرادته في الانتخابات على هذا الأساس‏

في الفترة الأخيرة، انتشرت أنباء بين الرأي العام عن لقاء أردوغان مع السيد أوجلان، هل هنالك حقيقة لهذا؟

هذه قضية مهمة، منذ 24 عاماً، هناك عزلة وحرب خاصة على القائد أوجلان، وحتى الآن، منذ 21 شهراً، لم يتم تلقي أية معلومات من إمرالي، ولم نحصل على معلومات عن القائد أوجلان ورفاقه الثلاثة، ونعلم أن بعض الوفود تزور هناك، لا أعرف ما إذا كان أردوغان من بينهم أم لا، في بعض الأحيان تزور الوفود الصحية إلى هناك أيضاً، أخيراً على وجه الخصوص، على أساس ذهبت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى تركيا وزارت إمرالي، لكن لم تكن لديها خطط للذهاب إلى إمرالي، ذهبت إلى إمرالي بشكل فجائي،  قالوا: "لقد أجرينا اللقاء"، وقالوا أيضاً "لن ندلي ببيان الآن، سنصدر بياناً بعد 6 أشهر وفقًا لإجراءاتنا"، لكن اتضح لاحقاً أنهم لم يجروا لقاء مع القائد أوجلان، أو رفض القائد أوجلان مقابلتهم، لقد كذبوا بشكل فاضح، في الحقيقة، نحن قلقون للغاية، نحن قلقون بشأن صحة القائد أوجلان ووضع إمرالي، نحن في حالة خوف، ماذا يحدث هناك؟ نحن نعلم أن هناك ضغوطاَ على القائد، وهناك حرب نفسية أيضاً، لكنهم يمارسون الضغط، ويهددون، يريدون من القائد أوجلان قبول حل المشكلة الكردية على أساس الحقوق الفردية ودعمهم في الانتخابات، إذا وافق القائد أوجلان، فسيقولون: "نحن نحل المشكلة الكردية على أساس الحقوق الفردية"، لكن القائد أوجلان قال: "لا، نحن شعب، نحن بحاجة إلى الحقوق الاجتماعية، وليس الحقوق الفردية"، وإنها ليست الطريقة التي يمكن لأي شخص أن يتعلم بها اللغة الكردية، فمن الضروري أن يكون لديك الحق في التعليم باللغة الكردية والحق في إدارة الذات، أي نحن شعب، ويصر القائد أوجلان على هذا، كان هناك ضغط على هذا منذ سنوات لقد كان يقاوم لسنوات بإرادة وصبر كبيرين.

يجب عدم ترك القائد أوجلان بمفرده

قال القائد أوجلان: "أريد أن أجعل مكانًا للكرد في تركيا، ولا يمكن أن يكون المكان ممكناً إلا إذا اعترفت الدولة التركية بهوية الشعب الكردي، فهذه هي المسألة، أي أن موقف القائد أوجلان لوجود الشعب الكردي، ويخوض مقاومة، لذلك، نعلم أنه يتعرض لضغوطات كبيرة ونحن قلقون للغاية، لهذا السبب ندعو جميع أبناء شعبنا، لا ينبغي ترك القائد أوجلان بمفرده، علينا أن نخرج إلى الشوارع وعلينا أن نطالب بإجراء محاميه وعائلته اللقاء معه، نريد الحصول على هذا النوع من المعلومات، لدينا مخاوف في هذا الصدد".

في هذا السياق، ربما سمعتم، يتم تنظيم فعاليات عدة في أماكن كثيرة في أوروبا، وفي أجزاء كردستان، لكن توقعاتنا هي من شعب جنوب كردستان، انظروا، يواجه القائد أوجلان ضغوطاً كبيرة من أجل حقوق الكرد، فإذا قبل القائد أوجلان مطالب الدولة التركية، وقبلناها كمنظمة، فإنهم سيقضون على الشعب الكردي، بعبارة أخرى، هناك موقف وطني، موقف تجاه وجود الشعب الكردي، إنه شيء خارج عن المألوف، في الحقيقة هناك عبء ثقيل على كاهل القائد أوجلان، لذا يجب ألا يلتزم شعبنا الصمت حيال هذا، وحتى نحصل على معلومات حول القائد أوجلان، يجب علينا العمل من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد.

لذلك، يتم خوض مثل هذا النضال اليوم، فإن العزلة التي تفرضها الدولة التركية، وخاصة حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، غير موجودة في العالم، بحيث لا أحد يعرف ماذا يحدث في إمرالي منذ 21 شهراً، لا يوجد أية معلومات، فهذا ظلم، وهذه العزلة هي تعذيب بحد ذاته، يجب على الجميع الوقوف ضد هذا، في هذا السياق، فإن نضالنا وشعبنا هو موضع الخطاب، لذا ندعو الجميع للانضمام إلى هذا النضال لإنهاء القمع والاضطهاد الممارس في إمرالي.

وقف إطلاق النار ليس على جدول أعمالنا

هل أنتم مستعدون لوقف إطلاق النار من جانب واحد والبدء بمرحلة السلام...؟ إذا كنتم مستعدون، فكيف ومتى ستبدأ هذه المرحلة ...؟

لا يوجد مثل هذا الشيء على جدول أعمالنا، يوجد في كل مكان هجوم ضد شعبنا، قائدنا وقواتنا، ولهذا السبب لا يوجد وقف لإطلاق النار على جدول أعمالنا، لكننا نريد حلاً سياسياً، هذا هو هدفنا، إذا كان هناك مشروع في الحقيقة وهناك جدية ضمنه، فيمكننا التفكير فيه، لكن هناك عزلة مطلقة على قائدنا، وهجمات إبادة على الكريلا، وهناك ضغط فاشي على شعبنا وسياستنا، ولا يوجد مشروع قائم على أساس الحل، ولهذا السبب لا يتم المناقشة حول ذلك ولا يمكن وضعه على جدول الأعمال، ولكن كما قلنا، إذا كان هناك مشروع في الحقيقة، وإذا تمت إزالة كل هذه الضغوط والعزلة وتم تحقيق القانون والعدالة، حينها يمكننا التفكير فيها ونضعها على جدول أعمالنا، نحن جاهزون لهذا الشيء، لكن يجب تهيئة الظروف والشروط لذلك، وهذه هي شروطنا وظروفنا".

نحن نخوض نضالاً سياسياً، لا نريد أن نحل القضية بالسلاح والعنف، لكن دولة الاحتلال التركي تريد ذلك، لقد خرقوا وقف إطلاق النار وأوقفوا مشروع الحل والحوار وهاجمونا، إذا توقفت هذه الهجمات، سيظهر المشروع على أرض الواقع، وقد تكون عملية وقف إطلاق النار على جدول الأعمال مرة أخرى، لكن لا يوجد شيء من هذا القبيل على جدول الأعمال.

في النهاية، أريد أن أشكر جميع العاملين ومديري فضائية KNN لمنحنا هذه الفرصة، ومن خلال هذا اللقاء أريد أن أحيي كل أبناء جنوب كردستان الأعزاء وأتمنى لهم التوفيق والنجاح من صميم قلبي.