مقاتلو الكريلا: إننا نرى في المقاومة حياة

قال مقاتلو الكريلا الذين يدافعون عن كردستان ضد الاحتلال، أن هذا العام سيكون عاماً لحرية القائد أوجلان وانتصار قضية تحرر شعبنا الكردي، وأشاروا إلى أن قوات الكريلا والشعب عليهم أن يتحدوا في حرب الوجود و اللاوجود، والانضمام إلى المرحلة بروح نوروز.

مع اقتراب عيد نوروز، يواصل مقاتلو حركة التحرر الوطني الكردستاني استعداداتهم للاحتفال به، حيث لفت المقاتلون الذين سيحتفلون بعيد نوروز في جبال كردستان الانتباه على أهمية انتفاضة الشعب الكردي.

استذكرت المقاتلة في وحدات المرأة الحرة – ستار، روجين روتيندا، شهداء الحرية وباركت عيد نوروز للقائد آبو وللشعب الكردي.

سنزيل حتى ظل العدو من هذه الأرض

قالت المقاتلة، روجفين روتيندا، في بداية حديثها: أن شهر آذار هو شهر الانتفاضة والمقاومة بالنسبة لشعب كردستان وشعوب الشرق الأوسط؛ إن الذين أضفوا روح الانتفاضة والمقاومة على هذا الشهر هم كل من "كاوا العصر" مظلوم دوغان، وزكية آلكان ورهشان، واستذكر في شخص هؤلاء الشهداء، جميع شهدائنا في حركة الحرية وشهداء شهر آذار، وأبارك هذه المناسبة المقدسة للقائد عبد الله أوجلان ولجميع شهداء الثورة ولشعبنا الكردستاني ولجميع الشعوب المضطهدة والمقاتلين في حركة التحرر الكردستانية.

 حيث يعتبر شهر آذار بداية الربيع،  والطبيعة تعيد إحياء نفسها في هذا الشهر، ونحن أيضاً كمقاتلين سائرين على درب القائد أوجلان نعيد تنظيم أنفسنا خاصةً في هذا الشهر، وكمقاتلات في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار، سنحارب بروح شهر نوروز وبروح كاوا الحداد ضد المحتلين الحاليين الذين يمثلون روح الظالم ضحاك، وسنحتفل بنوروز على هذا النحو، لأن عيد نوروز هو بمثابة حرية الشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة في كافة أنحاء العالم، يجب أن نطرد هذا العدو الهمجي من على هذه الأرض، كما قال الشهيد رشيد، ولن نسمح حتى لـِ ظل العدو أن يبقى على هذه الأرض الطاهرة.

وأضافت روجفين قائلةً: هدفنا من نوروز هذا العام هو إعطاء معنى لأرواح شهدائنا الخالدين الذين جعلوا من شهر نوروز أكثر أهمية، مثلما حارب الرفيق مظلوم دوغان في سجن آمد ضد الضحاك الجديد السجان أسعد أوكتاي يلدران  والدولة التركية بمقاومة كبيرة تحت شعار "المقاومة حياة"، واليوم بشخصية أمثال الأبطال الشهيد ريبر والشهيد جمعة يبدي المقاتلون مقاومة لا مثيل لها ضد الضحاكين والفاشيين في مناطق مام رشو وزندورا وكري صور، إننا تلاميذ القائد آبو السائرون على خطا هؤلاء الشهداء، سنجعل هذا العام عاماً لهزيمة العدو وإزالة أثره من أرضنا و حتى ظله لن يطل على هذه الأرض الطاهرة.

وفي نهاية حديثها، قالت المقاتلة روجفين روتيندا: " على هذا الأساس أود أن أقول لشعبنا وللشبيبة الكردية وللنساء الكرديات، عليكم ألّا تقبلوا هذا القمع وهذه الوحشية وأن تنتفضوا بروح الرفيق مظلوم الانتقامي والمقاومة في نوروز هذا العام، وعدم القول بعد الآن ’ المقاومة حياة ‘بل’ الانتفاضة حياة‘، وعلى هذا الأساس أبارك القائد عبد الله أوجلان، شهداء حرية كردستان، الشعب الكردي والشعوب العالم بهذا العيد".

شعارنا هو " النصر ثم النصر"         

     

وبدوره أشار المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي (HPG) شاهو تولهلدان، إلى أن المقاومة التي أنارها الرفيق مظلوم دوغان في كردستان، تستمر بكل قوتها وجدارتها في جبال كردستان.

وقال شاهو تولهلدان، في بداية حديثه: كما حدث عبر التاريخ الكردي، واستطاع الرائد كاوا الحداد هزيمة العدو المحتل بإرادته وقوته، فإن حركتنا أيضاً اكتسبت قوته وجسارته، واستمرت هذه الإرادة بشخصية الرفيق مظلوم دوغان بشعار "المقاومة حياة"، كما وصلت هذه القوة إلى أيدي وأسلحة مقاتلي قوات الكريلا في الجبال الحرة، وبالتزامن مع مواصلة المقاومة هزم عدو الشعب الكردي، نحن الآن نسير في مرحلة حساسة لعام 2022 وهذه المرحلة مهمة جداً للشعب الكردي وحركتنا المناضلة.

وتابع تولهلدان قائلاً: وأنا أيضاً كأحد فدائيي القائد آبو، أحمل هذه المهمة على عاتقي واتبناها في هذه المرحلة الحساسة بروح نوروز وروح كاوا الحداد وروح مظلوم دوغان، وأجدد عهدي للقائد آبو والشهداء بالانتقام ومواصلة المقاومة والنضال التي أشرقها شهداؤنا العظام، ومن المعروف أنه في شخصية مقاتلو الكريلا، وبالروح الفدائية وفكر وفلسفة القائد آبو، تستمر مقاومة لا مثيل لها في جبال كردستان الحرة بفضل التضحيات التي قدمها شهداؤنا خلال مسيرتهم النضالية.

ونوه تولهلدان قائلاً: أن الذي يحدث أمام أنظار العالم، أن مقاومة الكرامة التي يبديها مقاتلو الكريلا في مناطق متينا، زاب، آفاشين وبهدينان والتي لا مثيل لها، تستمر ضد التقنية الحديثة والأكثر تقدماً للعدو في هذه المرحلة، ويتم هزيمة العدو يوماً بعد آخر، وفي هذه المرحلة من المعارك والحرب الدائرة يتم خلالها إثبات الوجود واللا وجود، وعلى الشعب وقوات الكريلا أن يتحدوا و يتشاركوا في هذه المرحلة بروح الفدائية الوطنية، ونحن كمقاتلين حتى آخر قطرة من دمائنا سنقاوم ضد العدو أمثال ضحاك.

وقال تولهلدان في نهاية حديثه: "سنجعل هذا العام عام النصر والحرية لشعبنا الوطني، وسنبعث بشرى الانتصار لأمهات شهدائنا وقائدنا، ولهذا السبب فإن قول’ المقاومة حياة ‘ليس كافياً، يجب أن نقول ’ إما الانتصار أو الانتصار‘، وبهذا الشعار علينا أن نجعل من عام 2022 عاماً للحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ولحرية جميع الشعوب المضطهدة، وإن دعوتي لشعبنا هو أن يتضامنوا مع هذه المرحلة، وأن يدعموا قوات الكريلا أكثر من أي وقت مضى، وأن ينتفضوا ضد العدو كالعاصفة".

شعلة نوروز سوف تضيء في قمم جبال كردستان           

 

وتحدث المقاتل في صفوف قوات الدفاع الشعبي، ولاط مديات، عن أهمية عيد نوروز بالنسبة للشعب الكردي والمقاتلون في الجبال الحرة، وقال: أبارك عيد نوروز للقائد آبو والمقاتلين على قمم الجبال، والمقاومين في السجون، ولشعبنا الوطني ولعموم العالم، إن قوة الرفيق مظلوم دوغان استمدها من إرادة كاوا الحداد في السجون لمنع إبادة الشعب الكردي، وأنار الشعب الكردي وكردستان في هزيمة الفاشية".

وتابع ولاط قائلاً: تأججت نار المقاومة والحرية في مناطق متينا، زاب، آفاشين، وآغري، بمقاومة الرفاق، وفي هذه المناطق، استطاعت مقاومة الشهيد شورش بيت شباب دحر العدو وهزيمته؛ على هذا الأساس سنحتفل بعيد نوروز بروح مقاومة الشهيد شورش؛ وعلى شعبنا الكردستاني في مختلف ميادين النضال والمقاومة أن يلتزموا و يقتدوا بمقاومة مظلوم دوغان، زكية آلكان، رهشان دميريل…. وأنا كأحد فدائيي القائد آبو، أتعهد ببذل قصارى جهدي والمقاومة إلى الرمق الأخير في سبيل حرية القائد آبو وحرية شعبنا الكردستاني، وعلى هذا الأساس شعارنا دومنا سيكون "لا بديل عن النصر" على أمل أن نحتفل مع القائد آبو في نوروز العام القادم.