من انتفاضة 12 آذار نحو عيد نوروز مهيب -2
بانتفاضة 12 آذار 2004 وبقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نظم الشعب الكردي نفسه واحتفل بعيد النوروز في ساحة الشهيد خبات بحي الهلالية.
بانتفاضة 12 آذار 2004 وبقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) نظم الشعب الكردي نفسه واحتفل بعيد النوروز في ساحة الشهيد خبات بحي الهلالية.
كان جماهير فريق الفتوة قد اتخذت استعداداتها قبل مباراة كرة القدم بين فريقي الفتوة والجهاد في 12 آذار 2004، الهجوم على فريق الجهاد وجماهيره من أبناء أهالي مدينة قامشلو، حاملين الحجارة والسكاكين، وتزامناً لذلك هاجم نظام البعث أيضاً على الأهالي، كما هاجمت قوات حكومة دمشق منازل المدنيين واعتقلت الأهالي، وبعد يوم انتفاضة 12 آذار احتفل أهالي قامشلو بالرغم من أنه كان يعاني من ضغط كبير بعيد النوروز في ساحة الشهيد خبات بحي الهلالية في قامشلو.
وأفاد كاميران مهدي، أنه أثناء انتفاضة قامشلو، كان متواجداً في جنوب كردستان ولم يتمكن من العبور إلى روج آفا في ذلك الوقت لأن المعبر تم إغلاقه خلال الانتفاضة، وقال: " إن أهالي جنوب كردستان كانوا غاضبين للغاية بسبب إغلاق الحدود، لأنهم كانوا يريدون تقديم الدعم والمساندة لأهالي روج آفا خلال انتفاضة قامشلو، لكنهم لم يستطيعوا فعل أي شيء لأن الحدود كانت مغلقة".
وذكر مهدي بأن حكومة جنوب كردستان لم تبدِ أي رفض وموقف تجاه سياسة نظام البعث، وقال: "أراد الشعب أن ينتفض لكن حكومة جنوب كردستان منعت ذلك، بعد أربعة أيام من أحداث الانتفاضة، تمكنت من العبور إلى روج آفا، كانت قوات الدولة متمركزة في كل مكان وأنشأت نقاط تفتيش في كل مكان، وكانوا يهينون الأهالي على حواجز التفتيش، عبرنا من الحواجز بأمان، لكنني رأيت وضعاً مأساوياً وصعباً جداً، كانوا يداهمون المنازل، يمكننا القول بأنهم اعتقلوا الجميع تقريباً، حيث امتلأت السجون".
الشعب لم يتخلى عن الاحتفال بعيد النوروز
وأوضح كاميران مهدي أن جميع الأحزاب الكردية باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي أصدرت مرسوماً يقضي بإلغاء احتفالات النوروز، وقال: "باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي، كانت جميع الأحزاب الكردية تفرض الاستسلام على الشعب الكردي، كانوا يقولون إن نظام البعث سيقتلكم، نحن حزب الاتحاد الديمقراطي قلنا بأننا سنحتفل بـ عيد نوروز مهما كانت الظروف، اجتمعنا في ساحة الشهيد خبات في حي الهلالية بمدينة قامشلو، كان الوضع خطيراً، فقد كانت الدولة تنفذ اعتداءات مكثفة على الأهالي، كان الاحتفال بعيد النوروز حينها كانتفاضة للشعب الكردي ضد هذا النظام، حيث شارك فيها الآلاف من الشعب الكردي، ومرةً أخرى تم احياء روح المقاومة الثورية في نفوس الشعب .