لواء في البيشمركة: كل جهة تقاتل ضد حزب العمال الكردستاني هي خائنة

أكد اللواء نهرو أسود من قوات البيشمركة أن أي جهة تقاتل ضد حزب العمال الكردستاني هي خائنة، ودعا الحكومة والشعب الكردي للوقوف بوجه دولة الاحتلال التركي التي تستمر في عملياتها العسكرية داخل أراضي جنوب كردستان.

كل جهة تقاتل ضد حزب العمال الكردستاني هي خائنة

وأعرب اللواء نهرو أسود من قوات البيشمركة عن استنكاره الشديد للعمليات العسكرية التي تنفذها دولة الاحتلال التركي بمساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني داخل أراضي إقليم كردستان. وأشار اللواء نهرو من خلال تصريحات خاصة لـوكالة روج نيوز إلى أن تركيا أدخلت قوات كثيفة تشمل مئات الدبابات والمصفحات العسكرية وما يقارب ألف جندي تركي إلى داخل الإقليم بعمق 40 كيلومتراً.

وقال اللواء نهرو: “نحن كقوات البيشمركة نستنكر تلك العمليات، ودولة الاحتلال التركي تدخل أراضي الإقليم كما يحلو لها. يجب على حكومة تصريف أعمال إقليم كردستان أن تتخذ موقفاً صارماً ولا تقبل بذلك. للأسف، هناك بعض الجهات تقوم باستدراجها واستدلالها والسير في مقدمة القوات الغازية.”

وأضاف اللواء: “كردستان هي كردستان، وأية بقعة أو مكان منها فهو مقدس. دولة الاحتلال التركي تتجول فيها كما تشاء وهو العدو اللدود للشعب الكردي. يجب على كافة المواطنين أن يتخذوا مواقف حيال تلك العمليات الاحتلالية.”

وأشار اللواء إلى أن من يتقدم ويستدل القوات التركية يعد خائناً، قائلاً: “دولة الاحتلال التركي تأتي إلى المنطقة وتستشهد المواطنين وتحتل أرضك وتحرق قراك، أكثر من ذلك خيانة ماذا يكون؟

وأكد اللواء نهرو أن هدف القوات التركية التي دخلت المنطقة هو منع إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان، موضحاً أن هناك جهة سياسية كردية تستخدم هذا الأمر كحجة لعدم إجراء الانتخابات. وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات لن تجري.

كما أشار إلى أن الجهة التي تساعد دولة الاحتلال التركي تهتم فقط ببقائها في السلطة ولا تعنيها مصائب ومعاناة الشعب الكردي والمواطنين، قائلاً: “هم يفعلون أي شيء فقط من أجل بقائهم.”

واختتم اللواء تصريحاته بالقول إنه لا يعتقد أن قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني ستدخل في القتال ضد حزب العمال الكردستاني، مؤكداً أن أي جهة تقوم بذلك تعتبر خائنة.

يذكر أن دولة الاحتلال التركي بدأت بعمليات عسكرية واسعة في حدود محافظة دهوك، حيث أقامت نقاط تفتيش على الطرق بين القرى وتقوم بمساءلة المواطنين، وهو ما يعد انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية والداخلية ويمثل عملية احتلالية صرفة.

وتستمر قوات الديمقراطي الكردستاني في تقديم الدعم والاستخبارات للقوات التركية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضع المزيد من الضغوط على المواطنين في المنطقة.