لجنة السجون في حزب العمال الكردستاني تبعث برسالة تعزية لاستشهاد كرتاي

نشرت لجنة السجون في حزب العمال الكردستاني رسالة تعزية لـ عبدالحليم كرتاي، الذي استشهد بعد أن تم الإفراج عنه.

قالت لجنة السجون في حزب العمال الكردستاني: "لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر استشهاد أحد رفاقنا بسبب سياسة التعذيب والابادة التي تمارسها الدولة الفاشية التركية في السجون، حيث قاوم الثوري والوطني العظيم، رفيق دربنا عبدالحليم كرتاي على مدى 30 عاماً في سجون الاحتلال بإرادة كبيرة وبارتباط ومقاومة مهيبة ضد الفاشية، وقد استشهد الثوري العظيم والوطني عبدالحليم كرتاي نتيجة إصابته بمرض عضال.     

لم ينحني مطلقاً أمام العدو على مدى 30 عاماً من السجن، وكان على الدوام في الجبهة الأمامية للمقاومة، وكان قيادياً لمقاومة مشرفة، وقد هزم العدو بروحه وموقفه، وأصبح أحد رفاق دربنا الذين لبوا الحاجة إلى الوفاء لنضالهم ولأبناء شعبهم، وتفاقم مرضه خلال مقاومته المشرّفة ضد هذه السنوات الثلاثين من الأسر، وأدى سوء أوضاع في السجون، التي تحولت إلى غرف للتعذيب والهجمات المستمرة للعدو، إلى ظهور هذا المرض، ونظراً لأنه لم يكن يتلقى العالج، اشتد مرضه، وكان رفيق الدرب عبدالحليم أيضاً أخد المعتقلين المرضى، ولم يكن يتم توفير فرص العلاج له في السجن، وكان قد جرى أسر رفيق الدرب عبدالحليم في العام 1993 من قِبل العدو، وتم الإفراج عنه بعد مرور 30 عاماً، وفي الخارج، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها عائلته ورفاقه، إلا أن علاجه لم يفِ بالغرض واستشهد في 12 أيار 2023.

وقد آلمنا كثيراً استشهاد رفيق دربنا عبدالحليم كرتاي، ونتمنى العزاء لعائلته الكريمة ولجميع أبناء شعبنا ولرفاق دربه، ونجدد وعدنا بتحقيق مُثل وأهداف رفيق الدرب عبدالحليم، وتتويج نضال الحرية بتحقيق النصر.   

ومع استشهاده، نقول لرفاق دربنا ولأبناء شعبنا، لقد حان الوقت للمطالبة بالحساب من الإبادة الجماعية، كما أن انتخابات 14 أيار، تُعد فرصة تاريخية للإطاحة بالسلطة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وللقضاء على سياسات الإبادة الجماعية، وتشكل هذه الانتخابات أهم أرضية مناسبة للمطالبة بالمحاسبة، وإننا نصرح بأنه يتوجب على جميع أبناء شعبنا وأصدقائنا وجميع الدوائر الديمقراطية-الاشتراكية التوجه إلى صناديق الاقتراع بهذا الوعي، وأن يطوروا المقاومة بتصميم كبير للمحافظة على نتائج الانتخابات.