جميل بايك: لا يمكن لأحد غير القائد آبو أن يعقد المؤتمر

صرّح جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن القائد آبو هو الوحيد القادر على عقد المؤتمر وإعطاء التوجيهات واتخاذ القرارات، مؤكداً أن القائد آبو نفسه هو من يجب أن يقود ويدير المؤتمر.

قدم جميل بايك تقييمات حول العملية السياسية والتطورات بعد الدعوة التاريخية التي وجهها القائد آبو، وأوضح أنه من أجل أن يعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمراً في هذه العملية، يجب توفير شروط وقف إطلاق النار ويجب أن يقود ويدير القائد آبو شخصياً المؤتمر بشكل مباشر.

وقال جميل بايك: "لا أحد يستطيع عقد المؤتمر باستثناء القائد آبو، ولا أحد يستطيع اتخاذ تلك القرارات في المؤتمر، وهذا ما ينبغي أن يعرفه الجميع، لأن القائد آبو هو الذي أسس هذه الحركة وطوّرها، فالقائد آبو هو الوحيد القادر على عقد المؤتمر، وتمكين المؤتمر من اتخاذ القرارات، ولا يمكن لأحد ولا لإدارة حزب العمال الكردستاني أو حتى كوادر حزب العمال الكردستاني القيام بذلك سواه، ويجب على الجميع أن يعرف هذا الأمر بكل وضوح".

كما ذكر جميل بايك أنه يجب ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وكذلك تهيئة الظروف ليتمكن من العمل بحرية، وأفاد جميل بايك أنه يجب تصفية نظام إمرالي، كما أكد على أن هذه العملية هي لصالح الجميع وأنه لا ينبغي إهدار هذه الفرصة التاريخية.

 

يجب على القوى الدولية أن تطلب من الدولة التركية اتخاذ خطوات

وأوضح بايك أن التصريحات التي تم الإدلاء بها على الساحة الدولية عقب هذه الدعوة كانت إيجابية، لكن ينبغي على القوى التي أدلت بهذه التصريحات أن تقوم بواجباتها ومسؤولياتها عملياً على أرض الواقع، وأضاف قائلاً: "إن حل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا وإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط لا يخص فقط القائد آبو وحركة التحرر الكردية والكرد، بل إنه يهم الجميع، لأن الشرق الأوسط اليوم هو مركز الحرب العالمية الثالثة، حيث تُراق وتُسفك الكثير من الدماء، والقائد آبو يريد منع ذلك، يريد منع الحرب، يريد تطوير التحول الديمقراطي، وهذا الوضع يصب في مصلحة الجميع، لذلك، يجب على الجميع اتخاذ خطوات عملية، عليهم أن يأخذوا المسؤوليات التي تقع على عاتقهم من أجل تحقيق دعوة القائد آبو، وعليهم أن يطلبوا من الدولة التركية اتخاذ خطوات".

ودعا جميل بايك الجميع إلى دعم ومساندة جهود القائد آبو والقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم، وقال جميل بايك إنه يجب توسيع نطاق حملة الحرية العالمية مع جميع الأصدقاء، كما دعا إلى ضرورة إخراج القائد آبو من نظام إمرالي.

تقييمات الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) هي على النحو التالي:  

إن نجاح العملية التي تم تطويرها من قبل القائد آبو، طبعاً مع ذلك من الممكن أن تقوم الدولة التركية بدورها ومسؤولياتها، إن السبب الرئيسي في تطوير هذه العملية هو القائد آبو بذاته، وهو ضمان العملية، لكن النتائج مرتبطة بمحاولات الجانب الآخر أيضاً، ومهما حمل القائد آبو الوظيفة والمسؤولية التاريخية على عاتقه، يحاول أن ينفذها، طبعاً من أجل تحقيق ذلك، على الدولة التركية أيضاً أن تقوم بواجبها ومسؤولياتها، بهذا الشكل سيتم تطوير العملية وتحقيق نتائج، ولكن هذه الحركة بدأت كحركة ذات إرادة وتستمر في نضالها، لم تكن قط حركة تناضل على أساس الموارد المتاحة، ولم تكن حركة ذات أهداف بسيطة، لقد كان المبدأ دائماً هو أن كل ما هو مطلوب، فإن النضال سيخلقه، لقد خاضت نضالها بالكامل على هذا الأساس، ولم تطالب الدولة قط "باتخاذ هذه الخطوات" من دون نضال، ولن تفعل ذلك أبداً، وهذا لا يتوافق مع حقيقة القائد آبو والنضال من أجل الحرية الذي يخوضه، كل ما خلقته، خلقته ورعته، وجلبته إلى هذا اليوم من خلال نضالها، من الآن فصاعداً تريد خوض النضال على هذا الأساس، يجب فهم هذا جيداً، يعني بدون نضال لا يمكن تحقيق شيء، لا أحد بدون نضال يستطيع تقديم شيء لإنسان، وخاصة إذا كان هذا الشخص الدولة التركية، الدولة التركية التي استخدمت من أجل وجودها واستمراريتها كافة إمكاناتها ومواردها من أجل القضاء على كل شيء يتعلق بالكرد، ولكن النضال الذي قاده القائد آبو حال دون تحقيق الدولة التركية أهدافها، ولذلك فشلت سياسة الإنكار والإمحاء، وهذا كان بفضل النضال، الشعب الكردي يعلم ذلك جيداً.  

لم تسفر الهجمات والمؤامرات عن تحقيق أي نتائج، ولن تسفر عن نتائج من الآن فصاعداً أيضاً

قال القائد آبو إنه لا يمكن حتى لورقة شجر أن تتحرك في كردستان دون نضال، وإن لكردستان واقع كهذا الواقع، فقد حصل هذا التطور من خلال خوض نضال كبير وتقديم تضحيات عظيمة ومعاناة كبيرة، ربما لا يوجد له مثيل في العالم، فالقوى التي تبذل مثل هذه الجهود في العالم تحصل على نتائج في المقابل، إلا أن كردستان بلد مختلف، حيث جرى انتهاك كل ما يمت إليه بصلة، فقد تم فصله وعزله عن جذوره وتاريخه وقيمه ولغته وكل شيء، وفُرض عليه التدمير، ومن هذا المنطلق، فإنه في خضم مجتمع كهذا، ففي بلد من هذا النوع، يُعتبر خوض النضال من أجل الحرية والديمقراطية هو أصعب نضال في العالم، ومن خلال خوض نضالات كبيرة، قد لا تحصل على النتائج التي تريدها، وهذا له صلة بواقع كردستان وواقع عدوه ووضع الناس في المجتمع الكردي، ومن هذا المنطلق، فإن النضال الذي يتم خوضه هو نضال عظيم للغاية، والقيم التي أوجدوها هي أيضاً قيم لا يمكن الاستهانة بها، وما يجب القيام به، هو ينقلها المرء إلى طريق النجاح وتعزيزها بشكل أكبر من أجل هذا الغرض.  

ولقد طوّر القائد آبو باستمرار الثورة ضمن الثورة في هذه الحركة، وطوّر دائماً التجديد والتغيير والتحول، ولهذا السبب، لم تسفر كل الهجمات والمؤامرات عن تحقيق نتائج، ولولا ذلك، لكانت هذه الحركة قد اندثرت وتلاشت منذ زمن طويل، ولشهد هذا المجتمع إبادة جماعية، وإذا كانت هذه الحركة قد صمدت وتطورت وخلقت قيماً عظيمة اليوم، وإذا كانت قد خلقت مستوى يلبي تطلعات ومطالب الجميع، فهذا بفضل واقع القائد آبو القائم على أساس التغيير والتحول والتجدد، ولذلك، فإن كل الهجمات والمؤامرات لم تسفر عن تحقيق أي نتائج، ولن تسفر عن نتائج من الآن فصاعداً أيضاً.

إذا كانت الهجمات والمؤامرات لم تحقق نتائج عندما لم يكن هناك شيء في البداية، فإن المستوى الذي وصلت إليه الحركة اليوم هو مستوى عالمي؛ ولن يحصلوا على نتائج أبداً، فقد أُحبطت المؤامرات وسياسة الإنكار-التدمير، وبقي أن يعمل المرء على تحقيق الحرية والديمقراطية من خلال ذلك، لهذا، يجب على الشعب ليس فقط أن يحافظ على ولائه للقائد آبو، بل يجب أن يشاركه في الواجب والمسؤولية التي أخذها على عاتقه ويتولى ريادة أنشطة البناء معاً، وبالطبع، إذا تم خوض هذا النضال بهذه الطريقة، ستضطر الدولة التركية أيضاً إلى اتخاذ خطوات، ولا يوجد سبيل آخر، إذا استمرت في الإصرار على سياسة الإنكار والتدمير، فإن ذلك سيقود تركيا إلى الانهيار، وستشهد وضعًا مشابهاً للأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية، أو حتى أشد من ذلك.

لا القائد آبو، ولا نحن، ولا الشعب الكردي، لا نريد على الإطلاق لشعب تركيا أن يواجه مثل هذه النهاية، وإننا نعلن أن العودة إلى فلسفة تأسيس الجمهورية هي في مصلحة كلا الشعبين والشعوب الأخرى على حد سواء، وتستند جميع أنشطتنا وأعمالنا إلى ذلك.

لن تتطور العملية ما لم يتم تهيئة ظروف العمل الحر للقائد آبو  

لقد أوضحت خلال حديثي أيضاً أنه إذا لم يتم تهيئة الظروف للعمل الحر للقائد آبو، فبالطبع لن تتطور العملية التي يريد القائد آبو تطويرها، وهذا واضح جداً، فالجميع يعبّر عن هذا، لذلك، ماذا يقول الجميع عن ذلك؟ يقولون: "هذه العملية لصالح وفائدة الجميع، ولن يخسر أحد، بل سيكسب الجميع، وقد تبلورت فرصة تاريخية، ولا ينبغي إهدارها وإضاعتها، ويجب على الدولة التركية أن تتخذ خطوة"، ما هي الخطوة التي ستتخذها؟ هي تهيئة الظروف للقائد آبو للعمل بحرية، ولهذا، ينبغي عليها إجراء التغييرات القانونية اللازمة لذلك، ولا بد من تصفية نظام إمرالي، وهذا يُعتبر في مصلحة الجميع، بالطبع الشعب الكردي يتوقع ذلك وهذا ما يرغبه، فالأشخاص الذي يخوضون النضال من أجل الاشتراكية في العالم، ومنخرطون في النضال من أجل الحرية والديمقراطية، ومنخرطون في النضال من أجل البيئة، ومنخرطون في النضال من أجل حرية المرأة، كلهم يقولون بوضوح تام إن القائد آبو يجب أن يكون قادراً الآن على العمل في ظل ظروف حرة وأن الدولة التركية يجب أن تتخذ هذه الخطوة.

وعلى هذا الأساس، هناك ضغط كبير يتطور أيضاً، إذا كانت الدولة التركية قد اعترفت القائد آبو، والكرد، فإن ذلك بالطبع بفضل نضالنا، وحملة الحرية الدولية، وكل هذه الأمور اجتمعت معاً، لذلك، اضطرت الدولة التركية للذهاب إلى القائد آبو.

وقد كانوا سيجعلوننا ننسى القائد آبو، ماذا قال سليمان صويلو؟ لم يكن هذا مجرد خطاب له، بل كانت السياسة التي تنتهجها تركيا والحكومة على حد سواء، لقد قال: ”لن يُذكر اسم القائد آبو ولا اسم نضاله في غضون عام واحد“، بعبارة أخرى، قال ”سنقوم بالتصفية الكاملة“، والآن، انتقل الأمر من هذه النقطة إلى نقطة ”دعوه يأتي إلى البرلمان ويتحدث“، هذا تطور مهم للغاية، ولقد قدّر القائد آبو ذلك، ولذلك، فقد أخذ على عاتق مسؤولية تاريخية.

وما يجب القيام به هو عدم إهدار هذه المسؤولية التاريخية وجعلها تذهب سُدى، ويجب عدم إضاعة هذه الفرصة، الجميع يتوقع ذلك، ويريد ذلك، ولكي يحدث هذا، يجب على الجميع أن يقوموا بواجبهم، إذا قاموا بواجبهم، فإن الدولة التركية أيضاً ستضطر لاتخاذ هذه الخطوة، لأنه لا توجد طريقة أخرى، إذا كان النضال حتى اليوم قد خلق هذه النتيجة، أي أنه، إذا قالوا: ”دعوا آبو يأتي ويتحدث في البرلمان“، فحينها إذا تم تكثيف النضال، فإنه من الواضح أنه ستبرز المزيد من النتائج.

علينا أن نسد الطريق أمام محاولات تقويض هذه العملية

بلا شك هناك تصريحات إيجابية، ونحن نعتبرها قيّمة، وإلى جانب هذه التصريحات، هناك أرضية يتم العمل عليها، كما أن هناك تصريحات سلبية أيضاً، هذه اللغة السلبية، والتصريحات السلبية تقوض هذه العملية، يجب سد الطريق أمام هذا الشيء، بالأخص الأشخاص الذين أعطوا قيمة للخطوات التي اتخذناها، نراها إيجابية، ومن أجل أن تتطوّر هذه العملية بشكل إيجابي وتحقق نتيجة، يجب بذل الجهود من أجل تغيير هذه اللغة السلبية، يجب الوقوف ضد محاولات التخريب، بالأخص المجتمع التركي والكتاب والمثقفين والأكاديميين عليهم التحرك على هذا الأساس، هكذا وبمحاولات القائد آبو والشعب الكردي ومن جانب واحد، لا يمكن سد الطريق أمام اللغة والتصريحات السلبية، لأن هؤلاء يفتحون الطريق أمام نشر السموم.   

لا يزالون يتحدثون عن الإرهاب والتنظيم الإرهابي ورأس الإرهاب، مثل "لم يبقى شيء ليفعله حزب العمال الكردستاني، وسوف يستسلم، مبر على ترك السلاح، لم يعد هناك شيء ليفعله، ولم يعد هناك شيء لنفعله"، هناك تصريحات وهناك محاولات نشر السموم، لأن العملية التي تم تطويرها، تجعل الكثيرين يفقدون قوتهم، ولكيلا يفقدوا هذا القوت، يجب ألا تتطوّر هذه العملية، ولذلك يطوّرون هذا الهجوم وهذه التصريحات، وخاصة أن البعض يريدون خلق جو كهذا" لقد ناضلنا ضد حزب العمال الكردستاني، وهزمنا حزب العمال الكردستاني، يجب على حزب العمال الكردستاني أن يستسلم".

حقيقةً وبهذا، يريدون أن يخفوا ضعفهم، هذا هو هدفهم، لا يريدون أن يتم فهم الحقيقة، لا يريدون إظهار ما هو الضيق الذي وقعت فيه تركيا، وما هو الخطر الذي تواجهه، يحاولون إخفاءه، يحاولون زيادة العنصرية والشوفينية ومفهوم الفاشية، إلى جانب ذلك يريدون تخريب هذه العملية وإضافة قوة إلى قوتهم من خلال وضع الحرب هذا، وخاصةً يريدون تقوية أنفسهم من الناحية المادية والسياسية، ولذلك على الذين يرون خطواتنا إيجابية وذات معنى، أن يقوموا بتبنيها، كلمة" نحن نراها إيجابية" لا تكفي، يجب تنفيذ احتياجاتها على أرض الواقع، إذا كانوا يرون بأنها إيجابية ولا يقوموا بخطوات عملية بناءً على ذلك، يجب أن يفهم المرء بأن هناك لعبة، نحن والشعب الكردي سنفهمها هكذا، كما أن الذين يريدون الحل سيفهمونها بهذا الشكل.

عدا القائد آبو لا أحد يستطيع أن يعقد المؤتمر ويديره

وخاصة أن البعض يفهمها كذلك ويذكرونها، وحتى يحاولون أن يحذروننا، أستطيع أن أقول لأصدقائنا" إن الحركة لديها تجارب، عاشت الكثير من الأشياء، لذلك لا يستطيع أحد أن يمارس الألاعيب عليها، حتى لا يمكن خداعها بألاعيب أولئك الذين يريدون اللعب، في هذه الناحية عليهم أن يكونوا واثقين، دعا القائد آبو حزب العمال الكردستاني، وقد استجابت اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني أيضاً لهذه الدعوة، وأعلن عن ذلك للرأي العام أيضاً، الجميع يعرف كيف تعامل حزب العمال الكردستاني مع دعوة القائد آبو، لقد أظهرت قيادة حزب العمال الكردستاني للحركة وللرأي العام، وللجميع بطريقة واضحة للغاية، وبحسب البيانات والإعلانات التي أصدروها، قالوا: "نريد أن نلبي دعوة القائد آبو"، ولكن يجب توفير الظروف المناسبة لعمل القائد آبو، يجب عليه أن يدعو لانعقاد المؤتمر، ويجب عليه أن يدير المؤتمر"، قالوا " حينها سوف ينعقد المؤتمر ويناقش وضع الكفاح المسلح ووضع حزب العمال الكردستاني ويتخذ القرار".

أعلنوا بأن المكان الذي لم يصمت فيه السلاح، تقصفها الطائرات وتجوب طائرات الاستطلاع في سمائها، هناك هجمات بالمدفعية والدبابات، لن يستطيع المؤتمر أن ينعقد، ولن تكون هناك لقاءات بخصوص وقف الكفاح المسلح وحل حزب العمال الكردستاني، لو أرادت الدولة التركية أن يتم تطبيق هذه الدعوة، في ذلك الوقت أصدرت قوات الدفاع الشعبي بيان للرأي العام وقالت فيه" في هذه الظروف لا يمكن عقد المؤتمر، ومن أجل أن ينعقد، يجب أن يتم وقف إطلاق النار، يعني أن يتوقف طائرات الاستطلاع والطائرات الحربية عن القصف وكذلك المدافع والدبابات"، هذا ما صرّحت به والجميع رأى أن هذا التصريح إيجابي، من الذي لا يراه إيجابي...؟ أولئك الذين يريدون أن تبقى القضية الكردية على أرضية الحرب، لا يرونه إيجابياً، لماذا...؟ لأنهم خلقوا جواً مثل" لقد حققناها بالنضال، وهزمنا حزب العمال الكردستاني، نحن لا نوقف إطلاق النار مع قوة مهزومة، عليهم أن يستسلموا" يريدون أن يستمروا في جو هم خلقوه، ولكن الجميع يرى بأنها محاولة فاشلة.

ولذلك يجب خلق الظروف والشروط من أجل وقف إطلاق النار، حينها يمكن أن ينعقد المؤتمر، وتنفيذ دعوة القائد آبو، لأنه يجب أن يقوم القائد آبو بنفسه بعقد المؤتمر وأن يديره، عدا القائد آبو لا أحد يستطيع أن يعقد المؤتمر ويتخذ تلك القرارات في المؤتمر، على الجميع أن يعلم هذا.

لأن من أسس هذه الحركة وطوّرها هو القائد آبو، فالقائد آبو فقط يستطيع أن يعقد المؤتمر ويصدر القرارات خلال المؤتمر، لا أحد من قادة حزب العمال الكردستاني ولا كوادر حزب العمال الكردستاني غير القائد آبو يستطيع القيام بهذا الشيء، يجب أن يعلم الجميع ذلك بوضوح.

 

على القوى الدولية أن تطلب من تركيا اتخاذ خطوات

إن الأصداء المترددة على الساحة الدولية هي أصداء إيجابية، فقد ذكر الجميع تقريباً أنهم ينظرون إلى دعوة القائد آبو هذه نظرة إيجابية، ونحن نرى أن هذه التصريحات إيجابية في هذا الصدد، ولكن مع ذلك، إذا اقتصرت القضية بالتصريحات فقط، فلن يؤدي ذلك إلى بناء أي نتائج، حيث أنه يجب على الذين يدلون بهذه التصريحات أن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم عملياً على أرض الواقع.

وإن حل القضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا وإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط لا يخص ويعني فقط القائد آبو وحركة التحرر الكردية والكرد، بل إنه يهم الجميع ويعنيه، لأن الشرق الأوسط اليوم هو مركز الحرب العالمية الثالثة، حيث تُراق وتُسفك الكثير من الدماء، والقائد أبو يريد منع ذلك، يريد منع الحرب، يريد تطوير التحول الديمقراطي، وهذا الوضع يصب في مصلحة الجميع، لذلك، يجب على الجميع اتخاذ خطوات عملية، عليهم أن يأخذوا المسؤوليات التي تقع على عاتقهم من أجل تحقيق دعوة القائد آبو، وعليهم أن يطلبوا من الدولة التركية اتخاذ خطوات.

وإذا بذلوا جهداً في هذا الاتجاه، فإن تصريحاتهم ستكون حينها لها معنى، وإلا فإن الإدلاء بتصريحات وعدم القيام بأي شيء عملياً على أرض الواقع، فإنه يعني عدم الرغبة في اتخاذ هذه الخطوات.

وعلاوة على ذلك، لعبت هذه القوى، وخاصة أوروبا، دوراً كبيراً في خلق القضية الكردية، ومن المعروف أيضاً أنه مع تدبير المؤامرة الدولية، تسببوا في تفاقم هذه القضية بشكل أكبر، حيث طوّر القائد آبو الآن مسؤولية تاريخية، ومنح فرصة للجميع، وبعبارة أخرى، يمكنهم تقديم نقد ذاتي، يمكنهم تصحيح نهجهم، يمكنهم تقديم دعمهم للكرد، ويمكنهم سحب دعمهم لسياسة الإنكار والتدمير التي تستهدف الكرد، ويمكنهم القيام بممارسة الضغط على الدولة التركية بحيث تقدم على اتخاذ خطوات، إذا فعلوا ذلك، فسيكونون حينها قد أجروا تصحيحاً في سياساتهم، ولذلك، سيقومون أيضاً بتنظيف البقعة السوداء على جباههم، توقعاتنا تصب في هذا الاتجاه، فقد قدم القائد آبو الآن إمكانية وفرصة ذلك للجميع، والأمر المتبقي منه هو تقييم ذلك، ونأمل أن يقيّموه بهذه الطريقة.

يبدأ عصر السياسة الديمقراطية والشعوب

يريد القائد آبو بهذه الخطوة، تطوير وتعزيز ونقل نموذجه البيئي وحرية المرأة والمجتمع الديمقراطي إلى النجاح، وعلى هذا الأساس، يريد أن يقود نضال الشعب الكردي من أجل الحرية والديمقراطية إلى النجاح، ويريد تحقيق الديمقراطية في تركيا والشرق الأوسط، ويريد تحقيق تطلعات الناس من أجل الحرية والديمقراطية، وتستند كل هذه الواجبات والمسؤوليات على خط حرية المرأة، فهو يريد تحقيق هذه الأهداف من خلال تعميق خط حرية المرأة، فالعملية الحالية هي عملية نضالية.

إن هذه الحركة حققت على مر تاريخها بدايات جديدة باستمرار وتطورت على هذا الأساس، والآن، ما قام به القائد آبو، هو خطوة بداية جديدة، وعلى هذا الأساس، يريد أن ينقل الحركة إلى مستوى أعلى ببداية جديدة، كما أوضحت خلال حديثي، فإن الحركة لا تقوم بإحداث تغييرات في فلسفتها أو أيديولوجيتها أو نموذجها، فالتغيير والتحول والتجديد الذي قام به هو في أسلوبه التنظيمي والنضالي، وبعبارة أخرى، فإن النضال الذي طوره قد أثمر وتجاوز أجزاء كردستان، واكتسب مستوى عالمي، فالناس لديها تطلعات وأحلام وأمنيات، ويريدون تحقيقها.

وقد بدأ بحزب واحد، وطوره وأوصله إلى هذا المستوى، الآن المستوى الذي تم الوصول إليه، هو مستوى يتجاوز الحزب، حيث استكمل حزب العمال الكردستاني الآن عمره في هذا الصدد، وأدى دوره، لهذا السبب، يريد أن يطوّر نضالاً وتنظيماً ديمقراطياً بدلاً من حزب العمال الكردستاني بحيث يشمل كل هذه التطورات، فهو يريد تطبيق نموذجه على هذا الأساس، وإن النموذج البيئي وحرية المرأة والمجتمع الديمقراطي الذي طوره ليس للكرد فقط، بل إنه لجميع الشعوب وللإنسانية جمعاء، وهذا النموذج هو لكل من يريد الحرية والديمقراطية والاشتراكية، فهو يريد تطوير هذا النموذج على أرضية ديمقراطية وسياسية وقانونية والعمل على إنجاحه.

وكما ذكر القائد آبو بوضوح شديد في مرافعاته من قبل، فإنه يطلق عصر الشعوب، فقد بات العصر هو  عصر الشعوب، إنه عصر تطوير نضال الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية، لأن الحداثة الرأسمالية وصلت الآن إلى ذروتها، وتعيش حالة من الفوضى ولا يمكنها أن تنتج حلولاً، ولهذا، فإن الشعوب قد دخلت على الخط.

وعلى هذا الأساس، يقوم القائد آبو أيضاً بتقييم التطورات الجارية في العالم ويتخذ خطوات وفقاً لذلك، أي أنه يقول، إن عصر الشعوب قد انطلق، فهو يضع الشعوب في المقدمة والصدارة ويريد أن تكون الشعوب هي الإرادة، لهذا، يولي الأهمية لتنظيم الشعوب وتشكيل إرادة الشعوب ويتخذ ذلك أساساً، فهو يتخذ من تنظيم المجتمع أساساً له، وعلى هذا الأساس يطالب المجتمع بالتمسك بذاته، ولهذا، فهو يتخذ من النضال الديمقراطي والتنظيم الديمقراطي أساساً له.

 

يتبع....