تنديداً بمجزرة كوباني.. الاتحاد الديمقراطي يطالب المسؤولين في دمشق بالدفاع عن الشعب السوري

استنكر حزب الاتحاد الديمقراطي مجزرة كوباني التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي، كما استنكر المجازر الجارية في الساحل السوري، وطالب المسؤولين في دمشق بالدفاع عن الشعب السوري وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع قسد وخاصة فيما يخص وقف إطلاق النار في عموم سوريا.

أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي بياناً أدان من خلاله المجزرة التي ارتكبت في قرية برخ بوطان وراح ضحيتها عائلة بأكملها.

وجاء في نص البيان:

"قامت الفاشية التركية بقصف منزل مواطن في قرية “برخ بوتان” التابعة لكوباني مما أسفر عن استشهاد سبعة أطفال مع والديهم ليلة أمس بعد منتصف الليل.

هذه الجريمة ما هي إلا استمرارٌ لحرب الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، وهي جريمة أخرى تُضاف إلى جرائمها المرتكبة ضد مناطقنا والتي ترقى لجرائم حرب ضد الإنسانية. حيث إن هذه الجريمة تليق بسلوك فاشية اعتادت على سفك دماء الأطفال والأبرياء عموماً. فقد كان هذا سلوكها عبر تاريخها الحافل بالإبادات العرقية والمجازر الرهيبة، بل نعتقد جازمين بأن هذه الفاشية المجرمة متورطة في الإبادات الجارية في الساحل السوري بشكل من الأشكال عبر فصائلها.

تأتي هذه الجريمة في الوقت الذي نسعى فيه إلى تحقيق الاستقرار والأمان في عموم سوريا ووقف القتال على كامل الجغرافيا السورية وبناء سوريا المستقبل التي تخلو من الصراعات، وتحقق تطلعات جميع المكونات وتؤسس لعلاقات جيدة مع محيطها، إلا أن استمرار هذه الهجمات والجرائم المرتكبة للاحتلال التركي الهادفة إلى المزيد من الاحتلالات تُقوِّض الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، وهذا ما مارسته منذ بداية الأزمة السورية.

نحن في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD؛ إذ نُعبِّرُ عن ألمنا العميق لفقدان أهلنا الأبرياء من أطفال ومدنيين، ونتقدم بالتعازي الحارة لذوي الشهداء، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نستنكر وندين هذه الجريمة والإرهاب الممارس من قبل الاحتلال التركي، كما نستنكر المجازر الجارية في الساحل السوري، ونطالب الجهات والمنظمات الدولية والسورية المعنية بالتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية بالقيام بواجباتها الإنسانية للتحقيق في جرائم الفاشية التركية بحق السوريين، كما نطالب المسؤولين في دمشق بالدفاع عن الشعب السوري وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع قوات سوريا الديمقراطية وخاصة فيما يخص وقف إطلاق النار في عموم سوريا ورفع دعوى ضد تركيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحافل الدولية.

ونؤكد بأن هذه الجرائم لن تثني عزيمةَ وإرادةَ شعبنا في المُضي بمسيرته حتى إنهاء الاحتلال وبناء سوريا ديمقراطية.

الخلود والرحمة لشهدائنا، والخزي والعار لأعداء الإنسانية".