هاجمت القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وبدعم من دولة الاحتلال التركي في الثالث من آذار عام 2017 عبر المجموعات المرتزقة ناحية خانصور في شنكال، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد الصحفية نوجيان أرهان وعضوة حركة حرية المرأة الايزيدية (TAJÊ)نازي نايف وعشرة مقاتلين كرد.

استذكر أهالي شنكال يوم أمس خلال مراسم شهداء خانصور، حيث حضر مراسم الاستذكار كافة مؤسسات وهيئات المجتمع الايزيدي ورفعت صور الشهداء وتم التنديد بأفعال الحزب الديمقراطي الكردستاني القذرة.

وتحدث في المراسم باسم مؤسسة عوائل الشهداء والدة الشهيد شورش ميان ناصر واستذكرت في بداية حديثها كافة شهداء المجزرة وشهداء خانصور، كما نوهت الأم ميان الى أفعال الحزب الديمقراطي الكردستاني القذرة ضد الشعب الكردي وقالت:" القوة التي لم تدافع عنا وتحمينا أثناء المجزرة وتركتْنا في مواجهة مصيرنا، لن تستطيع حمايتنا مرةً أخرى، إذا لم تستطيعوا حمايتنا، فلا تخدعونا ايضاً، عدا عن القائد آبو، لا احد يفي بكلمته حيال الشعب الايزيدي، القائد آبو وهو في السجن جاء لنجدتنا، انا فخورة باستشهاد ولدي، نحن سنقاوم حتى آخر نقطة من دمائنا، فليعلم العدو جيداً، لن تذهب دماء ابناؤنا سدىً، وسنحاسبه على ذلك، كل حالة شهادة، تزيد من غضبنا وحقدنا تجاه العدو". 

الحزب الديمقراطي الكردستاني خدع عموم الايزيديين

وباسم حركة حرية المرأة الايزيدية(TAJÊ) تحدثت كني خضر، وأوضحت أن الحزب الديمقراطي الكردستاني بخداع الشعب الكردي، تسبب في إبادة شعبنا، وقالت:" القوات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) بنفس عقلية مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي الذي هاجم شعبنا في 2014، قد هاجم شعبنا في عام 2017، هذا الحزب خدع عموم شعبنا الايزيدي، وهاجم عبر مرتزقته ناحية خانصور.

إننا ندرك الاعيبهم، لن ندع الخونة بأن يدخلوا الى شنكال، على شعبنا أن يكون حذراً حيال هذه الالاعيب، منذ سنوات، ترتكب دولة الاحتلال التركي المجازر بحق شعبنا، الشعب الايزيدي لم يخضع قط على مر التاريخ، اليوم يهاجمنا الحزب الديمقراطي الكردستاني بتواطؤ مع أردوغان، إن وجودنا على ارضنا هو بفضل جهود وتضحيات شهدائنا، على شعبنا ألا ينسى ذلك، وأن يسير على خطى شهدائه.

ومن ثم تحدث خليل حجي باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، وقال:" لقد نظم شعبنا نفسه بدايةً في خانصور، ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية تطور في البداية هنا، هذا النظام أصبح قدوة لعموم المنطقة، ليس في شنكال فحسب، فقد كانت مرحلة جديدة في عموم العراق، أثناء مجزرة الثالث من آب 2014، الذي ساند وجاء لنجدة أهالي شنكال في البداية، كان شعب روج آفا، ومن أجل أن يحدثوا شقاقاً بيننا وبين شعب روج آفا، هاجموا خانصور بواسطة ما يسمون ببيشمركة روج، هناك وثائق بأنه ضمن هذه المجموعات المرتزقة كان يوجد أعضاء من الاستخبارات التركية الـ (MÎT) واشخاص ساندوا مرتزقة داعش أثناء الهجوم على شعبنا، نحن شعب شنكال نملك قوة وإرادة، ولن ندع أقدام الخونة أن تطأ ارض شنكال المقدسة.

بعد القاء الكلمات تم عرض مشاهد فيديو عن الشهداء، وانتهت المراسم بترديد شعارات تمجد الشهداء وتحيي القائد آبو.