خالدة أنكيزك: الدولة التركية تُصاب بالجنون جراء ضربات الكريلا

صرحت عضوة اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني (‏PKK‎‏)، خالدة انكيزك إن الدولة التركية عالقة الآن في زاب، وقالت "الدولة التركية أصيبت بالجنون نتيجة ضربات الكريلا بحيث لايمكنها التقدم ولا التراجع إلى الوراء".

قيّمت عضوة اللجنة المركزية في حزب العمال الكردستاني (‏PKK‎)، خالدة انكيزك من خلال برنامج خاص، على راديو Dengê Welat العزلة الشديد المفروضة على القائد اوجلان، قفزة 1 حزيران، الحرب التي تدور في زاب، آفاشين و متينا.

وفيمايلي نص الحوار:

هناك عزلة شديدة مفروضة على القائد عبدالله اوجلان في إمرالي، وامتدت هذه الحرب المستمرة من إمرالي إلى جميع مناطق كردستان والشرق الأوسط، كما تحولت المقاومة في إمرالي إلى روح في زاب، آفاشين ومتينا، كيف تدور حرب في هذا السياق، ما هو مستوى الحرب التي تخوضها الكريلا ضد الاحتلال؟

نحن الآن في شهر حزيران، وحزيران هو شهر التضحية، بدأ النضال من أجل الحرية في كردستان تحت قيادة حزب العمال الكردستاني، على أساس روح التضحية تماماً كما تأسست عليه حركتنا،  في شهر التضحية هذا، قام جميع الرفاق في هذا الشهر بفعاليات التضحية البطولية وناضلوا وقاوموا وفي النهاية ضحوا بحياتهم لتحقيق النصر، من مظلوم دوغان إلى جاران، حقي قرار، سما يوجه، ومن زيلان و بيريتان إلى آخر شهدائنا في  حملة صقور زاغروس ، مقاومة خابور، حملة الشهيد سافاش مرعش، ورفاقنا شفين، فيان، آرين، مزكين، شارستان، سارينا، سمكو، جيا، شرفان، سيابند، تولهلدان، جومالي، هيزل، سرن، شرزان، دوران، روني، بنفش، بيريتان، روجبين، جيا آمد وجميع شهدائنا  نستذكر هؤلاء الشهداء بكل احترام وامتنان، وننحني إجلالاً أمام ذكرى هؤلاء الأبطال.

واليوم المقاومة مستمرة، ومركزها  إمرالي، ونحيي المقاومة التي تخوض في إمرالي والمقاومة التي يبديها مقاتلو الكريلا في جبال كردستان وفي خنادق الحرب، ومقاومة الرفاق الذين يقاتلون في الأرض، ومقاومة شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة، شعبنا المنتفض في الخارج، ومقاومة جميع أصدقاء الكرد، وهذه المقاومة  ستنظم بالتأكيد وستنتصر في القرن الحادي والعشرين على أساس حرية المرأة والبيئة والديمقراطية، وعلى أساس وعي الحداثة الديمقراطية، ونبارك هذه المقاومة على قائدنا، أن الوقفة والمقاومة التي تظهر في إمرالي اليوم، كانت بلا شك مصدر قوة لنا، حيث يمنحنا روح ومعنويات عالية، وإن فكر وفلسفة قائدنا هو سبب وجودنا ونضالنا، قائدنا هو السبب في قيامنا بهذه المقاومة، بهذا المعنى، فإن المقاومة التي تخوض في إمرالي هي بالطبع مقاومة تاريخية ومهمة جداً، وتبعث أمل وعلى هذا الأمل نصعد وتيرة نضالنا أيضاً، وفي هذا الصدد، نحن ممتنون لقائدنا، مرة أخرى نبعث تحياتنا ومحبتنا لقائدنا.

مرة أخرى إذا ركزنا قليلاً على روح التضحية خاصة في هذا الشهر، سيتم الكشف عن حقيقة الحرب التي نخوضها اليوم، حيث أسست روح حزب العمال الكردستاني وفكره وأيديولوجيته على أساس التضحية، لأن الاختلاف في حزب العمال الكردستاني يتوضح هنا، لقد ضحى بعض رفاقنا بأرواحهم واختاروا خط التضحية وقاتلوا ببسالة ضد العدو وتركوا بصماتهم في التاريخ، فهذا هو حقيقة نضالنا، لأن حزب العمال الكردستاني اختار خط التضحية  فإن كونك عضواً في حزب العمال الكردستاني هو يعني الابتعاد عن كل الأشياء المادية، لأنها معنوية بشكل كامل، وبهذا المعنى فإن التضحية التي يعيشها حزب العمال الكردستاني تستند إلى الحياة، فإذا عشنا حياة فسنعيشها بشكل هادف، لأن الحياة بلا معنى أمر غير مقبول، وهذه هي روح حزب العمال الكردستاني  التي لاتزال حية في إمرالي وآفاشين وفي سجون دولة الاحتلال التركي.

حيث يتم فرض نظام عزلة شديدة ضد قائدنا في إمرالي، بحيث لا يوجد مثل هذا النظام في أي مكان، ولا حتى في قوانين العالم ولا في قانون الدولة التركية نفسها، حيث سنت هذه القوانين فقط ضد القائد، وقد أوضح المدعي العام التركي ذلك، لقد وضعت مثل هذه القوانين الخاصة التي لن يتمكن القائد عبدالله اوجلان من الاستفادة بأي شكل من الأشكال من الظروف الجيدة في القانون الدولي وقانون الدولة التركية، منذ اعتقال القائد تم وضع خطة على أساس التدمير حتى الآن، فأن الدمار الذي سيحدث في إمرالي هو تدمير الشعب الكردي وكردستان، وتدمير فكر وفلسفة القائد، إنه تدمير للأفكار وآراء كرد الأحرار، وهذا هو سبب العزلة التي تطبق في إمرالي والتي يتم تطبيقها في جميع السجون في تركيا اليوم، أن نظام العزلة التي تفرض في إمرالي وعلى جميع معتقلي الحرية هو نظام التعذيب والاستسلام، هذا النظام امتد من إمرالي وكافة السجون إلى كردستان، تركيا والشرق الأوسط، إنه ينتشر كالحرب ضد الثورة.

وفي ظل نظام العزلة والتعذيب هذا عُثر على عشرات الجثامين في السجون، بحيث يفقد معتقلو الحرية حياتهم بطرق غامضة ومريبة، ويمارسون شتى أنواع التعذيب بحقهم ويفرضون العزلة الشديدة عليهم وينتهكون جميع حقوقهم وحرياتهم وحتى عندما يستشهدون يمنعون أقاربهم من دفهنم، مع نظام الأسرى هذا الذي يرفع صوته في مجتمع كردستان وتركيا، يمنحهم القانون الحق في التزام الصمت، مثل هذا النظام من التعذيب الذي يمارس في السجون يسعى إلى كسر إرادة المعتقلين والمجتمع والاستسلام لهم، ويريدون القضاء على المجتمع، وهذا يمارس في مجال السياسة، ففي السياسة، يتم إسكات جميع الممثلين السياسيين للمجتمع، بالتهديد، الاعتقال، التعذيب والانعزال عن المجتمع، بحيث لا تسمع أصواتهم.

الحرب التي تدور حاليا في زاب، مثل الحرب التي تدور في إمرالي، السجون وضد المجتمع ايضاً، أنها حرب ظالمة، وغير متكافئة، مثلما ينتهك قانون الحرب في زاب وآفاشين ، تنتهك القوانين في إمرالي، في ظل الظروف العادية يمكن لمن هم تحت أمرة القائد الاستفادة من القانون الدولي، يمكنهم مواصلة حياتهم تحت الإقامة الجبرية، لكن الدولة التركية سنت قوانين خاصة حتى لا يستفيد القائد من ذلك.

ولم يتم بناء نظام إمرالي من قبل تركيا نفسها، فهذا نظام مشابه لنظام غوانتانامو، وتم إنشاء النظام من قبل قوى الحداثة الرأسمالية والدولة التركية هي الوصي على هذا النظام، مثلما أن الدولة التركية هي الوصي على هذا النظام في إمرالي، فإنها تقاتل باسم الناتو في زاب، حيث تستخدم الطائرات، الأسلحة ومدافع الناتو وانتهاكات الناتو لحقوق الإنسان، والعمليات العسكرية للناتو في زاب، ويريد في شخص الكريلا وإمرالي تحطيم آمال الشعب الكردي ، والشعوب التي تعيش في كردستان، وشعوب تركيا والشرق الأوسط، فإذا تمكنت من كسر  الإرادة في إمرالي، السجون وزاب، فيمكن أن تدمر مكاسب الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، ثم يمكنه تحقيق أحلامه العثمانية في الشرق الأوسط، لهذا السبب تستخدم كل الأسلحة المحظورة منتهكة بذلك جميع معايير الحرب، هذه هي الطريقة التي تريد الفوز بها، ومع ذلك، على الرغم من حقيقة أنها تحارب واقع حزب العمال الكردستاني منذ 50 عاماً، يبدو أن الدولة التركية ما زالت لم تتعلم درساً، سيتم إعطاء الدرس الأخير له في زاب، لأن روح المقاومة التي تخوض في إمرالي هي روح عظيمة، روح التضحية، روح الكردياتية الجديدة، الروح التي تقاوم الإبادة الجماعية.

في الذكرى الثامنة عشرة لقفزة 1 حزيران تدور حرب عنيفة، ضد ماذا بدأت هذه القفزة؟ كيف كان الوضع عندما تم اتخاذ القرار لهذه القفزة؟ ما نوع هذه القفزة وكيف يجب على المرء تقييمها؟ ما هي آثار تلك القفزة اليوم؟

نعرّف قفزة 1 حزيران على أنها القفزة الثانية لـ15 آب، حيث اندلعت حرب لاهوادة  فيها منذ 1 حزيران 2004، في هذه المرحلة التي استمرت 18 عاماً، شهدنا حرباً كبيرة، وتم إعلان وقف إطلاق النار مرات عديدة، وحدثت شهادات عظيمة، وأعطت هذه الشهادات العظيمة معنى لهذه القفزة، التي أوصلتنا إلى يومنا هذا.

وعندما بدأت القفزة في 1 حزيران نحن كحركة كنا في موقف صعب، استمرت المؤامرة الحالية على حركتنا داخليا وخارجيا، مع اعتقال قائدنا، كانت القوى الدولية المهيمنة قد وضعت خطة فتح القلعة من الداخل ضد حركتنا، بصهرها وتصفيتها من الداخل، وبهذه الطريقة، سوف يطردون الكريلا من الجبل وينزعون سلاح حزب العمال الكردستاني بشكل كامل، وإبعاد حركتنا من القواعد، المعايير والحرية من خلال مشروع "الإصلاح الاجتماعي"، على هذا الأساس، سيتم إبعاد حزب العمال الكردستاني من الداخل عن خطه الحقيقي، خطه الأيديولوجي، وفي الخارج سيتم إبعاد مقاتلي الكريلا من الجبل وتجريدهم من أسلحتهم، وترك الشعب الكردي مرة أخرى في مواجهة الإبادة، فأن المؤامرة التي بدأت في عام 1998 ضد قائدنا وتم اعتقاله في شباط 1999، واقتياده إلى إمرالي، كان من المفترض أن هذه المؤامرة كانت مستمرة بحوار وعملية حل جديد، وفي عملية الحوار، تم تنفيذ سياسة الخداع تحت مسمى الحوار، ووفقاً لهذه السياسة سيتم نزع سلاح الكرد وإنزالهم من الجبل، وبهذا المعنى ، كان الوضع الحالي هو المؤامرة وفصل القائد من حزب العمال الكردستاني، لقد تداخل الوضع الحالي مع الإصلاحات الاجتماعية للحركة النسائية وخط حرية المرأة، وكان مقياس برجوازية الليبرالية الصغيرة هو تطبيقها على خط الأبوجية.

بهذا المعنى، كانت قفزة 1 حزيران قفزة أيديولوجية وبمثابة قفزة ضد سياسات الخداع تحت مسمى الحل السياسي،  بقدر ماكانت قفزة عسكرية كانت أيديولوجية ايضاً، لهذا السبب نقول إن قفزة 1 حزيران هي القفزة الثانية في  15 آب،  كمرحلة للتحزب،  وتغييراً استراتيجياً،  وقد استندت هذه القفزة إلى استراتيجية دفاعية مشروعة، وكانت التغييرات والتحولات في التحول النموذجي من استراتيجية حرب طويلة الأمد إلى عملية دفاعية مشروعة في إطار مرافعات القائد، كما استندت الى إعادة التنظيم إلى نظام منظومة المجتمع الكردستاني KCK، أي الانتقال من بناء دولة مستقلة وحرة  إلى نظام منظومة المجتمع الكردستاني KCK،  وإيصال حرب الوجود والحرية إلى استراتيجية الحرب الشعبية.

وحربنا هي حرب الوجود، حرب الحياة، نحن نخوض حرب الوجود سعيا وراء الحقيقة، مثلما تم إطلاق رصاصة 15 آب ضد الخوف والتخلف والموت، اتخذ قرار قفزة 1 حزيران ضد المؤامرة وسياسة التلاعب والخداع واستراتيجية الدفاع المشروع في جميع المناطق ضد الخط الذي سعى للقضاء على حزب العمال الكردستاني، حرب حزب العمال الكردستاني هي حرب عصرية، تطورت هذه الحرب مع قفزة 15 آب و قفزة 1 حزيران، لكن جوهر وجود حزب العمال الكردستاني ونضاله من أجل الحرية الذي بدأ في السبعينيات عندما قال القائد: "كردستان مستعمرة" تغير مصير الشعب الكردي وكردستان، الآن بدأت طريقة جديدة للحياة، بدأت حرب جديدة، حرب ليس بفكرة العصيان، اندلعت حرب على أساس التغيير والتحول، لم يكن من الممكن التراجع عن هذا الكلام، طالما أن كردستان مستعمرة، فيجب تحريرها، طالما يوجد الموت، فالحياة ضرورية لمواجهة الموت، لهذا أيضاً يمكننا القول أن هذه الحرب مستمرة حتى يومنا هذا، هذه الحرب مستمرة منذ 50 عاماً منذ عام 1973، ونحن مصرين في حربنا أينما كنا، وبالتأكيد سننتصر في هذه الحرب.

في 23 نيسان 2021 بدأت دولة الاحتلال التركي بهجمات احتلالية وإبادة ضد زاب ومتينا وآفاشين و بتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني ومقابل ذلك تم خوض حرب الأنفاق ونتيجة ذلك بدأت دولة الاحتلال التركي بهجمات احتلالية جديدة في هذه المناطق في 17 نيسان 2022 ومقابل ذلك أبدت قوات الكريلا مقاومة عظيمة، تدور الآن حرب تاريخية في زاب، كيف تقيمون هذه الحرب...؟

حرب الانفاق صدمت الدولة التركية، ماذا كان الهدف...؟ أرادت السيطرة على مناطق الدفاع المشروع في عام 2021 وخاصة منطقة بهدينان، وهي أعلى قمة جبلية في كردستان، وسلسلة جبال زاغروس، فإذا سيطرت على قمم جبال كردستان، ستقول "لقد طهرنا الشمال"، في عام 2021 توجهت إلى جنوب كردستان على أساس أنها طهرت شمال كردستان من مقاتلي الكريلا، وستبدأ بالقضاء عليهم في جنوب كردستان، بأي هدف جاءت إلى جنوب كردستان...؟ لم تأتي الدولة التركية إلى جنوب كردستان في نيسان 2021. تقوم الدولة التركية بعمليات وتفجيرات وهجمات على جنوب كردستان منذ عام 1983، وتقول "أفعل ذلك بهدف القضاء على حزب العمال الكردستاني"، إنهم يريدون إنهاء حزب العمال الكردستاني بكل الوسائل، الهدف هو احتلال جميع أجزاء كردستان الأربعة.

في 2021 وجه رفاقنا خلال حرب الأنفاق ضربات كبيرة وموجعة لجيش الاحتلال التركي، والهدف هو إذا قضت على قوات الكريلا والتي هي القوة الخبيرة والفدائية والحامية والمدافعة عن أراضي كردستان وقيم الشعب الكردي والمطالِبة بحريته، فحينها ستستطيع التحرك بكل أريحية وتحتل كامل كردستان وتقوم بإبادة الشعب الكردي، على هذا الأساس تسخر كافة إمكاناتها لتحقيق هذا الهدف وكسب هذه الحرب.

لقد قدمنا تضحيات كبيرة في هذه الحرب، إن الحرية والحرب تتطلبان تقديم تضحيات كبيرة، لازالت الحرب مستمرة في المناطق التي جاءت إليها دولة الاحتلال التركي في عام 2021 مثل مام رشو وزندورا وورخليه، يعني عموم خط آفاشين، حينها لم تكن قادرة على التقدم خطوة واحدة، مقاتلو الكريلا وجهوا ضربات قوية للاحتلال التركي وأفشلوا تقنياتها المتطورة، قيادتنا في قوات الدفاع الشعبي وقيادة مركز الدفاع الشعبي تكشف عن حصيلة الحرب كل يوم، الدولة التركية هزمت خلال حرب عام 2021ولم تستطع التقدم خطوة واحدة، حيث بدأت بهجوم جديد في 17 نيسان عام 2022 وقبل ذلك كانت تهاجم المناطق المحيطة ولكن هذه المرة تهاجم المناطق الاستراتيجية، هدف فاشية حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المباشر هو احتلال المناطق الاستراتيجية في زاب وآفاشين ومتينا ومن هناك توسيع نطاق عملياتها، ولذلك بدأت باستخدام عمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل اغلاق كافة الطرق التي تأتي منها المساعدات لمقاتلي الكريلا حيث شارك هذا الحزب في هذه الحرب ووقف خلف الجيش التركي بحيث يحول دون تنفيذ مقاتلي الكريلا العمليات ضد الجيش التركي، لقد جلب هذا الحزب جنود الدولة التركية إلى كردستان ونقلوا جرحاهم وألبسوا ثياب البيشمركه لجنودها، الحرب مستمرة منذ شهرين والكريلا تقاوم وحالت دون دخول العدو مناطقها، من جهة تحمي المنطقة من خلال حرب الانفاق والفرق المتنقلة وبتكتيك كريلا الحداثة الديمقراطية والعصرية ومن جهة أخرى توجه ضربات قوية للعدو، لقد صُدمت الدولة التركية التي قامت بعمليتها في زاب واسمتها مخلب القفل، وهي الآن مقيدة في زاب لا تستطيع لا التقدم ولا التراجع، وأصيبت بالذهول نتيجة ضربات الكريلا، قالت قيادتنا قبل الآن" سوف نقبرهم في زاب، سوف نمرّغ أنف الدولة التركية في التراب".

حرب الوجود والحرية في زاب وآفاشين ومتينا تسير بقيادة كريلا وحدات المرأة الحرة ـ ستار، كيف تقيمون دور ومهمة المرأة في مرحلة حملة الأول من حزيران...؟

في المرحلة الماضية، خاضت وحدات المرأة الحرة ـ ستار حرباً ذو خبرة وابداعية وبروح فدائية بقيادة الرفاق زنارين وروكن وساريا ومزكين ماكو وشارستان، تظهر وحدات المرأة الحرة ـ ستار ضمن قوة قوات الدفاع الشعبي كجيش نسائي من الناحية الأيديولوجية والحفاظ على النهج والدفاع عنه ومن ناحية تنمية تحزب المرأة وقيادتها وتحارب في زاب وآفاشين ومتينا، حيث تُغير على العدو يومياً، لأنها نظمت نفسها على نهج الحياة الحرة ومن الناحية الفكرية ومصرة على الحرية، ولذلك فالحرب التي تخوضها في زاب وآفاشين هي بمثابة محاسبة سلطة الدولة الذكورية، هذه السلطة تهاجم المرأة في كافة أجزاء كردستان وتعتدي عليها وتزجها في السجون وتقوم بتعذيبها وقمعها وقتلها، فوحدات المرأة الحرة ـ ستار تحاسب هذه العقلية، جميع الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط والعالم هي أنظمة الحداثة الرأسمالية والدولة القومية الذكورية، القضية ليست مجرد قتل عدد من الجنود، وحدات المرأة الحرة ـ ستار هي الريادية في جميع أشكال تكتيكات حرب الكريلا وهي حساسة وحذرة ومتأنية وتؤدي واجباتها على أكمل وجه، هذه الحرب ليست الإغارة على العدو وقتل عدد من الجنود، هذا أيضاً مهم ولكن اضرب العدو ضربة الموت، لكن الموقف واضح في الأساس، المعايير عالية، معايير الحرية عالية، تقوم وحدات المرأة الحرة ـ ستار ‏( YJA STAR ) على ذلك الآن وعلى خط الأول من حزيران حتى يومنا هذا مع قيادة الشهداء الأبطال، لقد اتخذت هذا الإرث على أكتافها وتواصل القيام بذلك، هم شرفنا وكرامتنا، سنتبنى شرفنا وكرامتنا حتى النهاية.

في 30 حزيران 1996 نفذت زيلان (زينب كيناجي) عمليتها الفدائية في ديرسم حيث كانت العملية الأولى في نضال الثورات العالمية، كما كانت الأولى في كردستان وفي حركة التحرر الكردستانية، كيف يمكن تقييم العملية الفدائية لزيلان والعمليات التي سارت على ضوء هذا النهج...؟

لقد تأسس حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية على الأسس الأيديولوجية والفكرية والروح الفدائية، نستطيع القول ان عملية الرفيقة زيلان هي الأولى من نوعها في العالم، كما ان هناك نساء قامت بمثل هذه العملية، ولكن عملية الرفيقة زيلان مختلفة من حيث الزمان والمكان، لقد قام بعض الرفاق بعمليات فدائية مماثلة في السجون، وحدثت عمليات اضرام النار بالجسد في المدن أيضاً، ولكن هناك فرق في عملية زيلان من حيث الجوهر والاسلوب وكيفية القيام بها، ما هو هذا الفرق، قرار القيام بالعملية وتحديد الهدف بنفسها، تبيد بمفردها جيشاً بأكمله، هذا يتعدى كونها قتلت الكثير من الجنود، حيث انها تنشر صدى العملية من الناحية التكتيكية، ويقال شخص مقابل جيش، العمل الذي قامت به زيلان لم يستطع جيش القيام به، كانت واضحة من حيث الهدف والتكتيك والأسلوب والقرار وقد اختارتها بخبرة، ويوصف هذا بأسلوب الحرب، ضد مفهوم من الصعب القيام بذلك وغير ممكن، حينها لم يتم تصفية شمو، كان يقول شمو" لايمكن خوض الحرب في كردستان" كان هناك تكرار في التكتيك، وتكرار في قيادة التكتيك وأيضاً كان هناكم استعدادات لمؤامرة ضد القائد، كانوا يريدون عبر المؤامرة تصفية القائد جسداً، ولذلك حدث هجوم من قبل دمشق ضد القائد، هنا تظهر كيفية عملية الرفيقة زيلان، تفهم المرحلة بشكل صحيح، تفهم القائد بشكل صحيح، وترى الأخطار الموجودة بشكل صحيح،  تحدد هدفها بشكل صحيح، وكقائد يملك جيشاً تغير على العدو.

كيف سنحيا كنساء وشعب وأمة...؟ يمكننا العيش من خلال الروح الفدائية لأن العدو لم يترك لنا فرصة للعيش، فلو أردنا العيش، يجب أن نعيش مثل زيلان، إذا أردنا العيش، علينا تدمير كل قلاع العدو بداخلنا وحواسنا، يجب علينا تدمير معاقل العدو في وطننا، ضد كل مؤسسات الدولة التي أنشأت مؤسسات في شخصنا وبلدنا، ضد كل سيناريوهات الإبادة الجماعية لدينا، واستيعابنا، وإبادة ثقافتنا، والسيناريوهات التي وضعها العدو، الرفيقة زيلان ترى كل ذلك، وتعرف وتعيد صياغة كل شيء، تفجر نفسها بهذا النظام والعقلية والمؤسسة التي تم إنشاؤها في وطننا، ولهذا أصبحت الرفيقة زيلان أسلوب حياتنا وخطنا الأيديولوجي وقدوة لحياتنا ولذلك، الروح التي خلقتها الرفيقة زيلان والتكتيك الذي أوضحته تمارس على أرض الواقع  في حرب زاب وآفاشين وروج آفا وشنكال وفي عموم كردستان وفي السجون ومستمرة حتى الآن.

ونحن كنساء كرد وكشعب كردي ، إذا أردنا التحرر من تسلط الحداثة الرأسمالية والدولة القومية الذكورية، علينا ان نسير على خط الرفيقة زيلان والذي يمارس الان في زاب ومتينا وآفاشين، بهذه المناسبة نستذكر الرفيقة زيلان مرةً أخرى بكل تقدير وامتنان، وفي شخص الرفيقة زيلان، نستذكر كافة شهداء شهر حزيران وشهداء الحرية بكل تقدير واحترام.