جاوبت عضوة القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة-ستار، زوزان جوليك، على أسئلة الصحفي تكوشين آخين بشأن انتخابات 14 أيار وقرار إيقاف العمليات العسكرية لقوات كريلا حرية كردستان.
وفيمايلي نص الحوار:
قبل مدة، تم عقد اجتماع للمجلس القيادي لوحدات المرأة الحرة-ستار، وتم اتخاذ قرارات مهمة في هذا الاجتماع، ما هو الدور الذي تلعبه قوات الكريلا وقيادات وحدات المرأة الحرة-ستار فيما يتعلق بكل من هذه القرارات والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان؟
أيار شهر مهم لحركتنا، ارتقى العديد من شهدائنا الأعزاء في هذا الشهر، استذكرهم باحترام، وانحنى أمام ذكراهم.
لننتقل إلى سؤالكم؛ في اجتماعنا، قمنا بتقييم الأوضاع التي يمر بها القائد أوجلان في السنوات الثلاث الماضية واتخذنا قرارات مهمة، القائد عبد الله أوجلان في خضم مقاومة كبيرة لمدة 25 عاماً في ظل ظروف صعبة وقاسية جداً يتعرض لها، ونظام إمرالي، الذي يُنفذ في شخص القائد، هو في الأساس ضد المجتمع تماماً، وضع القائد أوجلان على رأس جدول أعمالنا، خاصة في السنوات الأخيرة حيث هناك عزلة شديدة وعميقة، وحللنا بالتفصيل سبب تشديد العزلة، والنقطة الثانية هي أننا ركزنا على مدى كفاءة قوات الدفاع، وخاصة وحدات المرأة الحرة-ستار، في أداء واجباتها ومسؤولياتها تجاه القائد، وكان القرار الأهم كما يلي: يجب فهم سياسة الإبادة ضد القائد أوجلان ووفقاً لاحتياجات هذا الفهم، يجب تدمير هذه السياسة.
القائد أوجلان هو المركز بالنسبة لنا؛ الإجراءات التي ترتكب ضده هي أعمال ضدنا وضد الشعب الكردي والبشرية جمعاء، يجب فهمه بهذه الطريقة واستناداً إلى نهج "المرأة، الحياة، الحرية"، فكرة الحرية ومعايير أيديولوجية تحرير المرأة، يجب أن يتم النضال على أعلى مستوى.
القائد أوجلان هو حياة حرة بالنسبة لنا، ونراقب وضعه بعناية وتركيز شديدين، وكفدائيين للقائد أوجلان مرة أخرى نكشف بأن وضعه هو سبب القتال والحرب بالنسبة لنا.
في 6 شباط، وقع زلزال كبير في كل من شمال كردستان وتركيا، وقررت منظومة المجتمع الكردستاني KCK إيقاف العمليات العسكرية من أجل لملمة وتضميد جراح الشعب، لكن بالرغم من هذا القرار، استمرت الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على مناطق المقاومة، مناطق الدفاع المشروع وشمال كردستان، كيف تقيمون هذه الهجمات؟ وما هو موقف قوات الكريلا من الهجمات؟
كان قرار منظومة المجتمع الكردستاني مهماً وتصرفت قواتنا وفقاً لذلك بعناية ومسؤولية كبيرتين، تابع شعبنا ما يجري، ورأى الجميع أننا حركة إنسانية، لقد دفعتنا نتائج الزلزال والمعاناة التي عانى منها شعبنا إلى اتخاذ مثل هذا القرار، كان قراراً أخلاقياً، لكن دولة الاحتلال التركية لم تتصرف وفق هذا القرار، بل على العكس استغلته كفرصة لشن الهجمات، وفي المقام الأول، وسعت عملياتها على مناطق المقاومة في مناطق الدفاع المشروع واستمرت بعملياتها العسكرية في شمال كردستان، يجب أن يكون هذا الموضوع على جدول أعمال قوات الكريلا، لا يجب أن تسمح باستمرار العمليات الاحتلالية ويجب عليهم دحرها، ينبغي لشعبنا أن يكون حذراً وأن يرد بالطريقة المناسبة واللازمة على الاحتلال الفاشي في الانتخابات.
قوات الكريلا في خضم مقاومة كبيرة ضد الهجمات الاحتلالية لمدة 8 سنوات، وبالأخص وحدات المرأة الحرة-ستار، التي قامت بدور كبير وتركت بصمتها في هذه الحرب، قياديات ومقاتلات، وإحدى أولئك القياديات كانت كولجيا كابار، أيضاً هجار زوزان كان لها دور مهم في هذه المقاومة، كيف تقيمون نضال هاتين القائدتين؟
إنها الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقة كولجيا التي استشهدت مع الرفيقة بلشين، وانضمت قائدة إيالة سرحد، هجار زوزان إلى موكب الشهداء والخالدين أيضاً، استذكر هؤلاء الرفاق بك احترام، وفي شخصهم أتقدم بالتعازي إلى كافة العوائل الوطنية، لقد تجمعت تجربة كبيرة للحرية في شخص المرأة الكردية المقاتلة، بدأنا من ساريا، والآن وصلنا إلى كولجيا وهجار، واليوم، يتم النداء بهذه التجربة الكبيرة في جميع أنحاء العالم تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
لقدد خلّفت القائدة كولجيا وراءها إرثاً عظيماً في قيادية المرأة، قادت وناضلت من بهدينان إلى آمد، من أرضروم وحتى كوباني في أكثر الأيام صعوبة، هي نفسها تنحدر من منطقة ماردين، لقد كانت شخصية نشأت على القيم العميقة للوطنية، بشخصيتها التي كانت على استعداد دائم لمواجهة المصاعب والعقبات، عملت دائماً كقائدة، وأصبحت خير مثال على تجيُش المرأة.
كانت هجار زوزان قائدة إيالة سرحد، استشهدت مع الرفيق باكر، كانت من منطقة أردخان، أحست بعمق بمعاناة الشعب الكردي أثناء دراستها الجامعية وأدركت حقيقة القائد أوجلان، تابعت بحثها عن الحرية وتوجهت إلى الجبل، وكعضوة في القوات الخاصة خاضت نضالاً كبيراً على خط الشهداء والقيادة، قدمت الرفيقة هجار مشاركة واعية وانضمت إلى أعمال الشهيدة دلال، وكان لها دور كبير في تطوير العمل التكنيكي داخل القوات الخاصة، في الوقت نفسه، شاركت في الرد على عملية العدو الاحتلالية في حفتانين، وقاتلت بشراسة جنباً إلى جنب مع الرفيقة أسمر وزلال وباكر.
ستجري الانتخابات في تركيا في 14 أيار، كيف تقيمون هذا الأمر؟
تسببت فاشية أردوغان بالمعاناة للشعب الكردي طوال 20 عاماً، منذ البداية كانت سياستهم قائمة على الإبادة وإنهاء وجود الشعب الكردي، ومارسوا سياساتهم تلك بفرض ضغوطات كبيرة، إنهم قوة تستند على إنهاء وجود الشعب الكردي، ومارسوا تلك السياسة خلال الانتخابات، أردوغان هو العقل والنظام، يشكلون خطراً كبيراً ضد القوى التحررية وبالأخص ضد النساء والشباب، ولذلك يجب على النساء والشباب رؤية هذه الحقيقة والانتفاضة خلال الانتخابات، لان هذه الانتخابات مهمة للغاية، وتركيا ستقرر وتختار، إما الفاشية أو الديمقراطية، ويجب على الجميع التصرف والإدلاء بصوته وفقاً لهذه الأهمية، فهذه الانتخابات سيتم تحديد نتائجها من قبل النساء والشباب ومجتمعنا، نعتقد أنه بمساعدة النساء والشباب والعلويين والعمال والقوى الديمقراطية، ستنتهي هذه الانتخابات بفوز حزب الخضر اليساري، وبسبب مخاوفهم من ذلك، زجوا بالعاملين في المجال السياسي والاعلامي في السجون، وقد تتحول هذه العمليات السياسية إلى عمليات مؤامرة استفزازية، ولذلك يجب على شعبنا الانتباه وتوخي الحذر.
في الناحية العسكرية، انتهى بهم الأمر في زاب، وبفضل شعبنا سينتهي بهم الأمر من الناحية السياسية في أنقرة، وسيؤدي هذا إلى الشيء إلى دمقرطة تركيا وسينتهي الدكتاتور المتعطش للدماء في الانتخابات، نحن نؤمن بهذا.