جميل بايك: لقد أفشلنا مخططات الإخضاع والدور الآن لوضع نهاية لحكم العدالة والتنمية

صرح الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، بأن الدولة التركية رغم استخدامها السلاح الكيماوي 157 مرة واشراك الديمقراطي الكردستاني إلى جانبها، لم تحقق أهدافها وقال: "قد أفشلنا مخططات الإخضاع والدور الآن لوضع نهاية لحكم العدالة والتنمية"

خلال لقاء خاص على فضائية (Stêrk TV)، تحدث الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، جميل بايك، وقدم تقييمات قيمة بخصوص الأوضاع الراهنة ووضع جدول أعمال المرحلة المقبلة.

ـ ماذا تقولون عن المؤامرة الدولية والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ونضال الشعب الكردي وأصدقائه المستمر ضد هذه العزلة...؟

بداية اندد بالمؤامرة الدولية التي طالت شعبنا وحركتنا وقائدنا في 9 تشرين الأول وبهذه المناسبة استذكر بكل تقدير واحترام شهداء مرحلة المؤامرة، منهم الدكتور سيروان في 4 تشرين الأول في جنوب كردستان و6 تشرين الأول رفيقنا القيادي روهات في أيالة كوجكري وفي 6ـ8 من نفس الشهر في انتفاضة كوباني في شمال كردستان استشهد العديد من أبناء شعبنا وفي 9 تشرين الأول الشيخ محمود برزنجي ورفاقنا جيجك بوطان ورستم جودي وعلي شير كوجكري في العاشر من شهر تشرين الأول وفي 11 تشرين الأول استشهد حسين جلبي، ودمهات وجميل في 15 منه في السليمانية، في شخص هؤلاء الشهداء استكر جميع شهداء كردستان.

يقاوم القائد أوجلان في إمرالي ضد المؤامرة بشكل تاريخي منذ 23 عاماً، لقد كان تاريخ البشرية مليئاً بالمؤامرات ولكنها لم تكن مثل التي تعرض لها القائد أوجلان، لأنه لم يقف أحد ضد المؤامرة كما وقف القائد، حيث كانت المؤامرة كبيرة جداً، رغم ذلك تمكن القائد من إفشال هذه المؤامرة والرد على المتآمرين برد قوي وقدم خدمة كبيرة للبشرية، وهذا هو سبب تضامن العالم مع القائد اوجلان، فاليوم هناك نضال ضد المؤامرة على كافة الميادين كما أن لها نواقص، لأنه لم يتم فهم وقفة القائد ضد المؤامرة بشكل صحيح، ولذلك لم تتحقق النتائج المرجوة.  

فلسفة القائد في جميع انحاء العالم يوماً بعد يوم تصبح املاً  ويزداد التضامن مع القائد، ما معنى ذلك...؟ إذا ناضلنا بشكل صحيح واتخذنا حرية القائد الجسدية هدفاً لنا، حينها نستطيع ان نحرر القائد جسدياً.

لقد مر عام على حملة "حان وقت الحرية"، ماذا منحت هذه الحملة لنضال الحرية وما النتائج التي حققتها...؟

هذه المرحلة ليست من اجل فترة قصيرة، لقد بدأنا بهذه الحملة في 12 أيلول ضد الحكومة الفاشية، كيف اننا بدأنا بنضال كبير ضد هذه الفاشية من قبل، أردنا ان ان نناضل ضدها بمثل هذه الحملة العظيمة الآن، من اجل الشعب الكردي وايضاً من اجل الشعب التركي والبشرية اجمع، لقد أثرت هذه الحملة في المرأة والشبيبة بشكل كبير، والمحتلون لكي يفشلوا هذه الحملة، لجأوا الى كافة الطرق والأساليب وإحداها الهجمات المستمرة على قوات الكريلا والاشتراكيين والديمقراطيين، ليس في تركيا فحسب، بل في الخارج ايضاً، فقد زادوا من هجماتهم الاحتلالية، حيث وقف في وجه هذه الهجمات الشعب الكردي والقوى الديمقراطية وعلى رأسها المرأة والشبيبة عبر حملة " حان وقت الحرية"، ومن أجل النيل من شجاعة هذا الشعب، قام العدو بزيادة هجماته، ولكن الحملة هزمت الخوف من العدو ومنحت الشجاعة للجميع، للشعب الكردي ولشعوب تركيا ضد الفاشية وخلقت روح النضال، حينما اغتيلت دنيز بويراز، رأينا كيف خرجت شعوب تركيا في مراسيم تشييع جثمانها، وأبدوا موقفاً ضد السلطة الفاشية، نظموا مسيرات وادلوا ببيانات، كما انضم الى الحملة مقاومو السجون، بهذه المناسبة احيي كافة الرفاق في السجون الذين قاموا بدورهم، كما تضامن أهلنا في روج آفا مع القائد أوجلان وتظاهروا ضد دولة الاحتلال التركي وأدركوا أنه ما لم يتم هزيمة الدولة التركية، لن يستطيع الشعب الكردي ان يتنفس الصعداء، كما انتفض أهلنا في جنوب كردستان ايضاً ضد الاحتلال التركي، ولكن حكومة جنوب كردستان وقف في وجهه للحيلولة دون وقوفه ضد الحكومة التركية، حكومة جنوب كردستان لم يتخذ مصلحة الشعب الكردي كأساس له، وبالرغم من ذلك ابدى أهلنا في جنوب كردستان موقفاً عظيماً ضد الاحتلال، أهلنا في مخمور ايضاً ساند الحملة، وبهذه المناسبة احيي وابارك شعبنا في مخمور، كما انضم شعبنا في شنكال الى الحملة، وقام بدوره بأشكال متعددة، وأحييهم ايضاً على ذلك، أهلنا في شرق كردستان، بسبب الضغط والقمع، لم يستطع المشاركة في هذه الحملة ولكنه ساند ودعم الحملة بقلبه وروحه، شعبنا في أوروبا ايضاً شارك في الحملة وأدى واجبه، حيث أنه يتضامن باستمرار مع الحركة والقائد، ففي أوروبا بُنِيَ وحدة وطنية، شعبنا هناك من كافة أجزاء كردستان يجتمعون ويتضامنون مع القائد، شعبنا في لافريو ايضاً شاركوا في الحملة احييهم على ذلك.

وخاصة قوات الكريلا شاركت في الحملة ومن أجل انجاح سياسة الإبادة ضد الشعب الكردي بدأت الدولة التركية بهجمات احتلالية على كارى ولكنها هزمت هزيمة نكراء، وهزت اركان فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ومن أجل التغطية على ذلك قامت بالهجوم على مناطق متينا وزاب، وكادت الحكومة على الانهيار، نضاال الشعب والكريلا حققت هذه النتائج.  

بهذه الحملة اظهرنا أن نظام تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي يهدد ليس فقط شمال كردستان، بل جميع أجزاء كردستان وكافة شعوب الشرق الأوسط، بدأت الحملة على هذا الأساس، من الممكن أنها لم تصل الى أهدافها بشكل كامل، ولكنها وجهت ضربة كبيرة للدولة التركية الفاشية لدرجة انها شارفت على الانهيار، لو لم يتم كسر شوكة حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية، لما استطاعت المعارضة الوقوف في وجهها، على الجميع في تركيا أن يدرك هذا الشيء ويرى بأنه مدين لهذه الحملة، احياناً تلتجئ هذه الحكومة الى أمريكا واحياناً أخرى الى روسيا لكي لا تنهار، هذا هو حالها.

لقد دخلنا العام الثاني للحملة، وقد اظهرتم اهدافكم، ماهي هذه الأهداف...؟

لقد أفشلنا مخطط حزب العدالة والتنمية في القضاء علينا، وقد افلست هذه السياسة، في العام الثاني هدفنا هو القضاء على هذه الحكومة وعلى الجميع أن يبني سياساته وفق ذلك، ونسعى في العام الثاني من الحملة تحقيق اهدافنا بشكل كامل، فإذا تم النضال ضد الفاشية على هذا الأساس، فسوف يتم القضاء على هذه الحكومة بشكل كامل.

الآن يتم الحديث عن مرحلة ما بعد اردوغان، وبالأخص حديث حزب الشعوب الجمهوري عن حل القضية الكردي، برأيكم ما سبب خطوة حزب الشعب الجمهوري هذه...؟

البعض يقول أن حزب الشعب الجمهوري يتحدث عن القضية الكردية بسبب قرب الانتخابات، يمكن أن يكون كذلك، ولكن المسألة ليست هذه فقط، لأننا افشلنا سياسة حزب العدالة والتنمية من خلال الحملة، كانوا يقولون "سنقضي على حزب العمال الكردستاني وعلى الشعب الكردي، لن تبقى هذه المشكلة وسنحلها عما قريب"، ولذلك طلبت الدعم من الأحزاب الأخرى، وقد لبّت بعضها هذا النداء بشكل سري والبعض الآخر بشكل علني، واعتقدوا بأن حزب العدالة والتنمية سيكون قادراً على القضاء على حزب العمال الكردستاني وحل المشكلة الكردية، ولكنهم رأوا بأنه ليس كذلك، فحزب العمال الكردستاني افشل سياستهم بنضاله.

رأوا بأن القضية الكردية تعاظمت أكثر، ولذلك وضع حزب الشعب الجمهوري القضية الكردي على جدول الاعمال من جديد، فلم لم نهزم سياسة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لما تجرأ حزب الشعب الجمهوري وضع القضية الكردية على جدول الاعمال، حزب الشعب الجمهوري موجود من قبل، لماذا لم يتحدث عن القضية الكردية قبل الآن...؟ فهل القضية الكردية وليدة اللحظة...؟ لا، فهي موجودة منذ 100 عام، من هنا أقول، من يريد حل القضية الكردية في تركيا، مهما كانت اخطاؤه، سوف نقوم ندعمه.

النقاشات حول " من هو المحاور" خاطئة

يتم في الآونة الأخيرة نقاشات في تركيا حول أن المحاور هو القائد أوجلان، لا معنى لهكذا نقاشات بالنسبة للشعب الكردي، ما قاله البعض الان، القائد أوجلان قالها قبل سنوات بأن مكان حل القضية الكردية هو المجلس والمحاور هو حزب الشعوب الديمقراطي، حيث التقى القائد من حزب الشعوب الديمقراطي وأرسل الى حزب العدالة والتنمية وقال" تحدثوا مع كافة الأحزاب، وضعوا القضية الكردية على جدول اعمال المجلس، ليقوم المجلس بتشكيل لجنة ولأتحدث انا ايضاً مع اللجنة"، الذي يقول مكان الحل هو المجلس والمحاور هو حزب الشعوب الديمقراطي، هو القائد اوجلان، وأظهر كيف يتم القيام به.

لماذا أشار القائد الى المجلس للجميع وتشكيل لجنة، ويكون كل شيء قانوني...؟ لأنه لم يكن لدى حزب العدالة والتنمية سياسة لحل القضية الكردية، وكان يستخدمها كوسيلة، فهم القائد أوجلان أن هدف حزب العدالة والتنمية هو الفوز بالانتخابات واستمرار بقائه في السلطة، ولهذا أشار إلى أن حل القضية يجب أن يكون رسمياً، وقانونياً، ولكيلا يتاجر بها أحد، يجب أن تحل عبر المجلس وعبر تشكيل لجنة.

مناطق الدفاع المشروع تشهد قتالاً عنيفاً منذ قرابة ستة أشهر وخلال شهر واحد استخدمت الدولة التركية 157 مرة السلاح الكيماوي أمام مرآى العالم اجمع، حيث يتم إظهار وثائق جديدة بهذا الشأن كل يوم، ومقابل ذلك هناك مقاومة اسطورية من قبل قوات الكريلا، ما هو تقييمكم للوضع الأخير حيال هذه المعارك...؟

هناك مقاومة تاريخية، عبر مراحل تاريخ الشعب الكردي، لم نشهد هكذا مقاومة، ادعت الدولة التركية الفاشية أنها ستحتل جميع الأماكن خلال 15 يوم، وعلى هذا الأساس هددت الجميع، ولكن ماذا حصل...؟ استطاعت فقط التمركز في بعض التلال، ومع ذلك لم تستطيع التحرك على تلك التلال ايضاً، فلا زالت في المكان الذي بدأت منه هجماتها، ولم تتقدم خطوة واحدة الى الأمام، هدفها لم تكن زاب ومتينا وآفاشين فقط، بل جميع مناطق الكريلا وتصفية الكريلا، والكريلا كشفت مرةً اخرى الوجه الحقيقي للدولة التركية، وافشلت استراتيجيتها في الشرق الأوسط، ماذا كانت استراتيجيتها...؟ احتلال عموم كردستان والقضاء على الكريلا واتمام سياسات الإبادة ومن ثم السيطرة على عموم الشرق الأوسط، ولكن مقاتلوالكريلا بمقاومتهم الفدائية أفشلوا هذه الاستراتيجية هذه، ومنحوا الشجاعة والقوة للجميع للوقوف في وجه الدولة التركية.

لقد أظهرت قوات الكريلا من خلال مقاومتها أنه يمكن توجيه ضربات للدولة التركية وهذا مهم للغاية، بعد ان تلقت الدولة التركية الضربات ولم تستطيع تحقيق نتائج، أدخلت الحزب الديمقراطي الكردستاني في الوسط لكي يدعمها، ولكن لم تكتفي بذلك واستخدمت السلاح الكيماوي، فخلال شهر استخدمته 157 مرة، حيث استشهد الكثير من رفاقنا على إثره، ورغم ذلك ايضاً لم يحقق العدو اية نتائج، لقد سطر الشبيبة الكردية ملاحم بطولية ليس من أجل الشعب الكردي فحسب، وإنما من اجل البشرية عامة، مهما فعل حزب العدالة والتنمية وحليفه الحزب الديمقراطي الكردستاني، سوف ينتصر هذا النضال، من الممكن أن يزيد حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من هجماتها وضغوطاتها ولكنها لن تحول دون انهيارها، فهذه الهجمات سوف تقرّب نهايتها وانهيارها.

الحزب الديمقراطي الكردستاني في الشهرين الأخيرين أظهر عداءه وأوقع بعض مقاتلي الكريلا في كمائن، وان بعض مقاتلو الكريلا استشهدوا وأصيبوا وتم اسرهم نتيجة هذه الكمائن، هذا الحزب يدعم دولة الاحتلال التركي على اعلى مستوى، كيف تقيمون هذا التعاون...؟

الكمائن التي يضعها الحزب الديمقراطي الكردستاني أمام مقاتلي الكريلا، يظهر مدى الدعم الذي يقدمه للدولة التركية، وبأي شكل يقف في وجه الكريلا، برأيي الجميع يرى ذلك، يقطعون الطريق أمام الكريلا لكيلا يستطيع مقاتلو الكريلا التنقل من مكان لآخر، يقوم بمحاصرة الكريلا ونصب الكمائن أمامه، هذا ما تريده الدولة التركية، شعبنا يطالب هذا الحزب الكشف عن نتائج هذه الكمائن، هل تسببت في استشهاد الرفاق أو إصابتهم أو اسرهم...؟ وينتظرون للرد على هذه الأسئلة، ولكن لم يصدر عن هذا الحزب اية تصريحات حتى الان، لا يعير اهتماماً للشعب الكردي، بل يسعى لإرضاء الدولة التركية، ولهذا لا يكشف عن نتائج هذه الكمائن، شعبنا يرى ان هذا الحزب ينصب الكمائن ضد الكريلا التي تحارب المحتلين ويتسبب في استشهادهم، شعبنا يرفض هذا الوضع، ويجب أن يزداد هذا الرفض بشكل اقوى، لتنكشف تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الدولة التركية بشكل أوضح.

الدولة التركية تستخدم السلاح الكيماوي ولكن الناتو وامريكا صامتتان حيال ذلك، هذه القوى تبدي رفضها في استخدام السلاح الكيماوي ضد بعض الأشخاص وبعض القوى كما انها تضغط عليهم ولكن عندما تستخدمها تركيا تبقى صامتة، على شعبنا أن يطالب بمحاسبتهم على ذلك، فإذا ظل الناتو وأمريكا صامتان، فهذا يدل على أنهما يريدان ذلك، ويسمحان لتركيا استخدامها.

في جنوب كردستان وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ازدادت الاغتيالات السياسية في الأيام الأخيرة، ومؤخراً اغتيل شكري سرحد الذي مضى أربعون عاماً من حياته في النضال الثوري، بذلك ما الرسالة التي يوجهونها للشعب الكردي ولحركة الحرية...؟ 

منذ التاريخ، يحاول عدو الشعب الكردي دائماً تضخيم الأمر، عندما يكون هناك مشكلة داخل الأحزاب أو التنظيمات الكردية، توجد الآن بعض المشاكل الداخلية داخل الاتحاد الوطني الكردستاني، يريد العدو تضخيم هذه المشاكل وبالتالي إضعاف الاتحاد الوطني الكردستاني والشعب الكردي، بهذه الطريقة يريد تحقيق هدفه، لذلك على الذين ضمن الاتحاد الوطني الكردستاني وشعبنا ولا سيما أهلنا في السليمانية وما حولها، أن يكونوا مدركون لهذه الالاعيب وألا يسمحوا بتمريرها، معظم أهلنا في السليمانية وما حولها من الفنانين والمثقفين والكتاب والواعيين، مصرون على الديمقراطية والحرية، وهذه خاصية مميزة لشعبنا، ولأن العدو يرى ذلك، يريد إضعاف شعبنا ونضاله من أجل الحرية والديمقراطية.

تحدث هذه الجرائم في وقت يتم التحضير لإجراء الانتخابات في العراق، هذه الانتخابات ليست كمثيلاتها، والعدو يسعى من خلال هذه الاغتيالات في مناطق حزب الاتحاد الكردستاني الى اضعافه وزرع الانقسام في صفوفه لا يفوز في هذه الانتخابات، لذا على شعبنا في السليمانية أن يدرك هذه الالاعيب ويدعم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وايضاً من هم داخل وخارج الاتحاد الوطني الكردستاني مهما كانت توجهاتهم، عليهم أن يعملوا لفوزه في هذه الانتخابات، هذا هو موقفنا، ويجب ألا ينظر الى المسألة بشكل ضيق.

الدولة التركية تجهز التركمان من أجل احتلال عموم جنوب كردستان

الاغتيالات في السليمانية لا تستهدف كوادر حزب العمال الكردستاني فقط، بل في شخص كوادر حزب العمال الكردستاني تستهدف الشعب الكردي اجمع، تقوم بهذه الاغتيالات للنيل من إرادة الشعب الكردي، الدولة التركية تعادي عموم الشعب الكردي، تنتهج هذه السياسة لألا يبقى كردي حر، ولهذا تهجم على كافة الساحات التي يتواجد فيها الكرد، كما تهاجم مناطق الدفاع المشروع وروج آفا وشنكال، لنفس السبب تهاجم السليمانية، تهاجم إرادة الشعب الكردي.

تسعى الى ترهيب وإخافة الجميع وإخضاعهم، الدولة التركية مت ما سنحت لها الفرصة والأرضية المناسبة سوف تحتل كامل جنوب كردستان، ولهذا تعمل مع التركمان وجهزتهم وتسعى الى خلق الفوضى في جنوب كردستان، وبحجة" سنحمي التركمان هناك" تحاول احتلال كامل جنوب كردستان وتستعد لهذا الشيء، على شعبنا في جنوب كردستان أن يدرك ويرى ذلك، فإذا لم يقف اليوم ضد هجمات الدولة التركية اليوم فمن الممكن أن يكون قد فات الأوان غداً.

دولة الاحتلال التركي يستمر في هجماته على روج آفا وتقتل المدنيين يومياً وتنهب الطبيعة، بالإضافة إلى أن اردوغان قال في الأمم المتحدة قبل عدة أيام" لقد وطنّا 450 ألف لاجئ سوري في شمال وشرق سوريا" واستمر في تهديداته على روج آفا، نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بعد أن هزم في البلاد، ماذا ينوي فعله في روج آفا...؟ ماهي أهدافه...؟

شعبنا في روج آفا يعرف القائد جيداً، ولأنه تلقى تدريب القائد أوجلان لم يتخلى عن موقفه من أجل الديمقراطية والحرية، قام بثورة في روج آفا ولعبت المرأة دوراً مهماً فيها، وسماها بثورة المرأة، وهذه الثورة أثرت بشكل كبير على نضال الديمقراطية والحرية في العالم أجمع وأصبح أملاً لشعوبه، ولهذا انضم اليها اشخاص من جميع انحاء العالم، ثورة روج آفا خلقت روح المقاومة ليس فقط في نفوس الشعب الكردي، بل في نفوس كافة شعوب شمال وشرق سوريا وحققت التعايش بين شعوبها.

قال الرئيس الفاشي اردوغان:" لقد وطنّا 450 ألف لاجئ سوري هناك، ولازال هناك الملايين، ليس بمقدورنا أن نتحملهم كلهم، نريد توطينهم في أماكن مختلفة"، يعني يريد احتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا، الكل صامت حيال ذلك، معناها" سأرتكب مجازر ضد الشعب الكردي، ساندوني"، الصمت حيال ذلك يعني تستطيع فعل ذلك، كيف يقاوم شعبنا الكردي ضد الدولة التركية حتى الآن، من الآن فصاعداً سيقاومها بكافة الاشكال، عليهم أخذ الاستعدادات ضد الهجمات الاحتلالية، انا على ثقة بأن شعوب شمال وشرق سوريا سوف يقاوم الدولة التركية، لأنه ذاق طعم الديمقراطية والحرية والأخوّة، ولذلك سوف يتبنى مقاومته وثورته وسيَحول دون تحرك العدو بسهولة.

يقترب الذكرى السنوية لانتفاضة كوباني، وفي مرحلة انتفاضة كوباني استشهد العديد من وطنيينا نتيجة هجمات الدولة التركية، والآن يتم محاكمة حزب الشعوب الديمقراطي نتيجة قضية كامبوس وكذلك بتعاون داعش وحزب العدالة والتنمية حدث انفجار في 10 تشرين الأول في محطة أنقرة وفقد أكثر من مائة شخص حياتهم وجرح اكثر من خمسمائة آخرين، كيف تقيمون نتائج هذه الحوادث...؟

مقاومة كوباني مقاومة تاريخية، لقد هزمت داعش هناك ولم يستطع تجميع نفسه مرة أخرى، هزيمة داعش بدأ من هناك، اردوغان كان يقول سوف يحتل داعش مدينة كوباني، وسنقضي على ثورة روج آفا ابتداءً من عفرين، ولكن ماذا حصل...؟ هزم داعش في كوباني وفشلت مخططات اردوغان، أجزاء كردستان الأربعة ساندت مقاومة كوباني وبالأخص شعبنا في شمال كردستان، لو لم ينتفض في 6 ـ 8 تشرين الأول ضد مرتزقة داعش، لما كانت كوباني تستطيع الانتصار، فليعلم ذلك شعب كوباني وروج آفا كلهم، كما توجه الثوار من كافة انحاء العالم للانضمام لمقاومة كوباني، بفضل ذلك تحركت الساحة الدولية من أجل كوباني بعد فيتنام، هكذا انتصرت كوباني، ولولا ذلك، لما أمكنها الانتصار بمفردها، يجب الا ينسى هذا ابداً، يعني الذين سيحمون الثورة، هم الشعب الكردي وأصدقاؤه في العالم، لا توجد دولة ساندت ثورة روج آفا، من الممكن أن تكون بعض الدول قد ساندتها بشكل تكتيكي من أجل مصالحها، ولكن الذي يحمي الثورة و يستمر فيها هو الشعب.

الذين قدموا التضحيات في 6 ـ 8 تشرين الأول من أجل كوباني، من كانوا...؟ كان الشعب الكردي، والذين اجتمعوا تحت مظلة حزب الشعوب الديمقراطي، البعض منهم لم يكن له علاقة بحزب الشعوب الديمقراطي، يقول بعض الفاشيين الاتراك، إن حزب الشعوب الديمقراطي هو السبب، ليس صحيحاً، يريدون الانتقام من الذين يحاكمون الآن في قضية كوباني، لأن اردوغان كان قد حاك الكثير من الالاعيب على كوباني ولم يفلح، يريد الانتقام الان، وهذا هو الصح، الذين يجب محاكمتهم الان هو حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وليس الكرد، الذين تم قتلهم في انتفاضة كوباني كان اغلبهم كرداً، وجميعهم قتلوا على يد الجنود الاتراك والشرطة التركية، الجنود والشرطة ممن تلقوا الأوامر، بالتأكيد من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولذلك الذين يجب محاكمتهم هم هؤلاء.‏

الآن يحاولون الانتقام من الكرد والذين يطالبون بالحرية والديمقراطية وكل من يقف في وجه حزب العدالة والتنمية ولذلك قاموا بالمجازر، وهذه المجازر نفذت بيد حزب العدالة والتنمية والاستخبارات التركية ومرتزقة داعش، حيث ان مرتزقة داعش كان يحوي ضمن صفوفه أعضاء من الاستخبارات التركية، يمكن ان تكون هذه المجازر قد حدثت باسم داعش ولكن حكومة حزب العدالة والتنمية هي التي قامت بها، بهذه المجازر سعت الى اخافة الجميع وإدامة سلطتها، مجزرة محطة انقرة كانت الأكبر من نوعها في تاريخ تركيا، وحتى الآن لم يكشف كيف حدثت هذه المجزرة، لأنهم وراء هذه المجزرة، لا يريدون كشف حقيقتها، بعد هذه المجزرة أخافت الجميع وعرقلت اعمال المعارضة في الانتخابات، فقط حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية كانوا يقومون بعمل الترويج للانتخابات وحققوا النتائج، وقد قاموا بهذه المجزرة لحصد النتائج في الانتخابات.‏

ولكي يمنعوا تحالف الشعب الكردي والشعوب التركية قاموا بمجزرة في محطة انقرة، لأن حزب العدالة والتنمية كان يعلم ان هذا التحالف سوف تنهيه وتدمره، إذا تم القيام بنضال مشترك ضد هذه السلطة الفاشية، فسوف يتم تحقيق النتائج، الشهادة توضح ذلك، ماذا يعني استشهاد هؤلاء الاشخاص في مجزرة 10 تشرين الأول في محطة أنقرة...؟ دنيز كزميش، ماهر جايان ، ابراهيم كايباك كايا، لأنهم طالبوا بتركيا ديمقراطية، وكردستان مستقلة، لذلك علينا أن نتخذ هذا الخط كأساس لنا، يجب أن يكون شهداء 10 حجتنا للسير على هذا الخط، إذا كان بهذا الشكل، من الممكن القضاء على هذه السلطة الفاشية.