وتحدث جميل بايك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بخصوص الذكرى السنوية الـ 24 للمؤامرة الدولية، لوكالة فرات للأنباء.

وكان الجزء الأول من المقابلة كالآتي:

ندخل في العام الـ 25 للمؤامرة الدولية التي نفذت ضد الشعب الكردي في شخص القائد أوجلان في 15 شباط 1999، في الوقت الذي نفذت فيه المؤامرة، ماذا كانت الشروط والظروف السياسية في الساحة الدولية، الإقليمية والكردستانية؟

نعم، نحن ندخل في العام الـ 25 للمؤامرة الدولية، مرت 25 سنة مليئة بالنضال من اجل شعبنا وحركتنا، آلام كبيرة، تكاليف باهظة ومقاومة كبيرة نفذت خلال هذه السنوات الخمس والعشرون.

في العام الـ 25 للمؤامرة الدولية، وقبل كل شيء، أحيي القائد أوجلان بالروح الرفاقية العميقة وبكل حب واحترام، وأدين بشدة المؤامرة الدولية والقوى التي شاركت فيها، ومن منبري هذا أريد القول بأنه ستتم محاسبتهم بالتأكيد، واستذكر بكل احترام وامتنان وفي شخص شهيدنا الأول الذي استشهد في سبيل إدانة المؤامرة, وتبنى القائد أوجلان، الرفيق خالد أورال، كل شهدائنا الذين جعلوا من أجسادهم كرات من اللهب ضد المؤامرة الدولية وانضموا الى قافلة الخالدين، ونجدد عهدنا بأن نكون لائقين لذكراهم.

عملية المؤامرة الدولية نفذت منذ البداية وحتى النهاية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا السوفياتية المتفككة، ودور حكومات سوريا واليونان وتركيا فيها لم يكن أكثر من خدمات بيروقراطية من المستوى الثاني، وبشكل خاص كانت هناك علاقة قوية من مركز أنقرة وواشنطن ولندن، وكان مطلوباً وضع القائد أوجلان في عزلة عن جنوب كردستان بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وبهذا الشكل، ظلت سوريا هي الحلقة الأخيرة من خطة تصفية القائد أوجلان، وقاموا بسحب مصر الى جانبهم وجعلوا من الحرب النفسية مؤثرة وفعالة على سوريا بهذه الطريقة، ونتيجة لذلك، رضخت سوريا أمام هذه الضغوطات ووجدت أنه من المناسب لها أن تتفق معهم حول قضية حزب العمال الكردستاني (PKK) وفقاً لمصالحها، ويلخص القائد أوجلان بهذا الشكل عملية مؤامرة 9 تشرين الأول، 15 شباط.

في ذلك الوقت، كان تفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية مازال حديثاً، وكان بوريس يلتسن وبريماكوف من أكبر الخونة للاشتراكية الحقيقية، وكانوا في وضع يمكنهم فيه القيام بكافة أشكال الفحشاء والفجور في سبيل تحقيق مصالحهم الخاصة وفقاً لعلاقاتهم الاستخباراتية والاقتصادية السرية والقذرة، ولذلك كانوا يلعبون على القضية الكردية قدر استطاعتهم وجعلوا من وضع القائد أوجلان، قضيةً للمتاجرة بها، وصندوق النقد الدولي (IMF) استخدم قرضاً بقيمة 8 مليار دولار من اجل عدم بقاء القائد أوجلان في موسكو، والدولة الروسية قبلت بهذا الأمر بكل رحابة صدر، وأيضاً تم تسليم مشروع السيل الأزرق لروسيا من قبل تركيا وبهذا الشكل أصبحت روسيا شريكة في هذه المؤامرة، وكانت إنكلترا وألمانيا وإسرائيل جاهزون أساساً لمؤامرة القرن ولديهم الرغبة لتنفيذها، ومهما كان المقابل الذي سيأخذونه من تركيا، سيكون مربحاً لهم، بلا شك، الولايات المتحدة الأمريكية كانت زعيمة المؤامرة ومُنظِمتها، وبالنسبة لهم كانت المشكلة الكردية التي تم حلها بطريقة استراتيجية قضية لم يحن الأوان لها بعد، ولذلك كانت تريد تقييم المشكلة الكردية وحركة الحرية وفقاً لمصالحها والحصول على تنازلات من تركيا، ولهذا فإن التلاعب بالإنسانية والأشخاص الذين لديهم حس المسؤولية أو إسكاتهم، لم تكن مشكلة بالنسبة لهم، وأساساً، من الولايات المتحدة الأمريكية وحتى ألمانيا، كان الديمقراطيون الاشتراكيون موجودين في السلطة في العديد من الدول الأوروبية، وكانت ستستخدم هذا الأمر بأكثر الطرق الغير عادلة واللاأخلاقية، ماسيمو داليما كان عديم الرأي وقوته لم تكن كافية أيضاً، وكان سيتم تحييده بسرعه، وبالرغم من قبول مجلس الدوما الروسي وبنتيجة 298 صوتاً مؤيداً مقابل صوت واحد معارض، بحق القائد أوجلان باللجوء، إلا إن يلتسن وبريماكوف كانا يرفضان ذلك، ونتيجة لذلك، لم يكن باستطاعة رئيس الوزراء الإيطالي ماسيمو داليما الذي كان يريد القيام ببعض الأمور، أو قرار مجلس الدوما الروسي، تحقيق أية نتائج أمام سياسات النفاق للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

بدون شك إن الذي بدأ وطور المؤامرة الدولية قبل كل شيء هي الأوضاع والأحداث في الشرق الأوسط، كانت أرضية المؤامرة وخطواتها الأولية في عام 1996، خاصة في ألمانيا، فرنسا وإنكلترا، تمارس ضغوطاً شديدة واعتقالات ذات أهداف سياسية ضد حزب العمال الكردستاني، كما كان قبل ذلك حادثة مقتل بالم، والتي تم تأكيدها من قبل قوات الكلاديو التابعة لحلف الناتو، وأصروا باستمرارعلى أن حزب العمال الكردستاني من قام بها، كان سيتم الإعلان عن إن حزب العمال الكردستاني "إرهابي" بسبب مقتل بالم، وكانت هناك محاولات كبيرة من أدراجه على قائمة الإرهاب، إلى جانب كل هذا، كان هناك وضع آخر الذي أسرع من عملية المؤامرة، وبدأت به المؤامرة، مثلما قلت، هي الأحداث التي جرت في كردستان والشرق الأوسط، لم يكن تم تنظيم نتائج حرب الخليج الأولى بعد، ولم يتم وضع الأساسات في أماكنها بعد، كانت ستؤدي الخطوات التي تم اتخاذها مع السياسة والاستراتيجية الصحيحة إلى العديد من التطورات، بدون شك كان حزب العمال الكردستاني جاهزاً لهذا وكان متقدماً في موقفه أيضاً، ومن الواضح أن أحد أسباب تنظيم المؤامرة الدولية كانت هذه.

ناضل القائد أوجلان في الشرق الأوسط لمدة 20 عاماً، والتقى العديد من ممثلي الدول، الشخصيات، المنظمات، ممثلي الثقافة والشعوب، كما أن حياة ونضال 20 عاماً للقائد أوجلان في الشرق الأوسط خلق تطوراً في المستوى التاريخي في كردستان والشرق الأوسط، إن مستوى الوعي، وازدياد المطالب في نضال تنظيمي بين الكرد، انتصر على كل الصعوبات والعقبات، كانت شعوب الشرق الأوسط تدخل في مرحلة التنوير، ومرحلة عصر النهضة، وقد تأثرت التوازنات السياسية بهذه التطورات، وبدأت عمليات بحث جديدة، أخافت هذه التطورات وضيقت نظام الحداثة الرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة، كما جعلت دولة الاحتلال التركي يصيبها الجنون والهلع، ومن جهة جعلت من الوعي والتحالف المناهض للإمبريالية في الشرق الأوسط يتطور، من جهة أخرى، كان وضع نضال الحرية، الذي وصل إلى مستوى استراتيجي جديد، أثرت على دولة الاحتلال التركية القمعية والولايات المتحدة و أوروبا وتم تضييقها من الأساس، كان يجب في ذلك الوقت القضاء على البحث وأرضية التحالف المناهضة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت هناك خصوصية لشخصية القائد أوجلان، كان القائد أوجلان ذات شخصية لم تنصهر بكلمات الثقافة الغربية، لم تتمكن من تجريدها، لذلك لم يكن لديهم القدرة إلى جر هذه الشخصية إلى هذا النظام، يعني أنه كان يجب أن يكون القائد أوجلان بعيداً في الخارج وجعله ضحية لمؤامرة دولية، القائد أوجلان أكثر من كونه ضحية لمصير التاريخ المأساوي للشعب الكردي، إنه قائد قام بدوره، قائد بهذا الشكل لم يكن ليكون اختياره بتلك السرعة، وكان يعتبرون القضاء عليه وتصفيته من الأمور الأساسية لهم، هذا ما كان يريده فكر والأراء المشتركة للشيطان، كان القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني مشكلة كبيرة لم يعد بإمكانهم التعامل معه، وكان هذا الشيء سيكون وفقاً لمصالح الحداثة الرأسمالية، كانت دولة الاحتلال التركية القمعية ستفي بمسؤولياتها تجاه ذلك، لأنها كانت في وضع صعب جداً، على الرغم من أنهم وضعوها تحت تأثيرهم بعدها، إلا أنه كان يتم تأسيس مكانة الكرد- كردستان، كما كانت المنظمات الكردية المعروفة ضمن نظام الهيمنة، نضال حزب العمال الكردستاني دمر وضع النظام، وكان تهديداً للتوازن، ولم يتمكنوا من منع الانتفاضات في كردستان، وتقدم الكريلا، لهذا كانوا قلقين كثيراً، كانت الدولة التركية مستعدة لفعل أشياء كثيرة لمنع كل التطورات البديلة، ومن ضمنها حرب المنطقة، ظهر قيادي القوات البرية في ذلك الوقت، أتيلا أتش، على الساحة من أجل شرح موقف دولة الاحتلال التركي، كان أتيلا أتش يهدد سوريا بشكل علني على الحدود السورية، لم يكن حديث أتيلا أتش هذا مختلفاً عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، كان إعلان حرب ومؤامرة 9 تشرين الثاني، كما بدأ 15 شباط في ذلك الوقت.

ماذا كان موقف الحركة والشعب ضد المؤامرة؟ وما هو الجو الاجتماعي الذي كان سائداً حينذاك؟ وكيف كان استياء الشعب ضد المؤامرة في الأجزاء الأربعة من كردستان وأوروبا وجميع أنحاء العالم؟    

يبنغي عليّ قول هذا الأمر؛ لم نكن كـ حزب وحركة ولا كـ شعب وأصدقاء مستعدين بأي شكل من الأشكال للمؤامرة الدولية، ولم نكن نتصور في يوماً من الأيام حصول مؤامرة من هذا القبيل ضدنا، أو أننا كنا لا نرغب في تصور ذلك، لكنها حصلت، وكما يقول القائد أوجلان بشكل محق، بأنه هنا لم يكن الرفاقية الناقصة والصداقة المزيفة كاننا لهما دوراً فيها، لقد واجه شعب كردستان على مر التاريخ الكثير من المجازر وعمليات التهجير والنفي والمآسي، ويمكن للمرء رؤية ذلك الأمر في جميع الانتفاضات، وعندما تم تصفية قادة الانتفاضة من خلال الإعدامات وعمليات التهجير والنفي والزج في السجون، فإن ما تبقى خلفهم هو اليأس وعدم الثقة وألمٌ كبير، كما لوحظ أنه حتى القيم الحالية والتعاون أيضاً قد ضاعت وتفككت، ومما لا شك فيه، إن القائد أوجلان هو الوحيد في تاريخ كردستان بأسلوبه القيادي، كما إنها المرة الأولى في تاريخ كردستان التي يتم فيها اعتقال قائد عبر مؤامرة دولية، ويُحتجز في زنزانة انفرادية في إمرالي، وعلى الرغم من ذلك لم يتفرق الكرد، وعلى الرغم من مرور 25 عاماً على المؤامرة، فقد استمر على الدوام في نضاله ومقاومته، وكما أسلفت، إنه لشيء فريد في تاريخ كردستان، وقد خلق القائد أوجلان مثل هذا الحزب وهذا الشعب؛ حتى لو واجه مثل هذه المؤامرة الدولية القاسية، فإن هذا الحزب وهذا الشعب سيواصلان نضالهما بطريقة منظمة وحازمة على خط القائد أوجلان، وهذا الأمر بحد ذاته أمر جديد في تاريخنا وهو أمر في غاية الأهمية.

إن نفسية الإنسان والمجتمع يتشابهان بعضهما البعض، كما لو أنهما يكملان بعضهما البعض، فعندما يتعرض الإنسان لحدث غير متوقع، من المستحيل ألا يهتز وألا يقع في حالة طارئة، فأنت تواجه وضعاً لم تكن قد توقعت حصوله، ومما لا شك فيه، سيكون له تأثير على مستوى الصدمة، حيث إن تسليم القائد أوجلان من خلال مؤامرة دولية إلى تركيا شكّل تأثيراً من هذا القبيل على حزبنا ورفاق دربنا وشعب كردستان، فالكرد لم يكونوا يعتقدون ولا يتصورن أن يتم احتجاز قائد مثل القائد أوجلان، ولم يستطيعوا تخيل قيام نظام دولي مهيمن بنشر أذرعه في كل مكان من العالم  مثل أخطبوط، وأن يتصرف بقسوة وغدر ضد حزبنا، بالأخص في شخص القائد أوجلان، لذلك، فعندما حدثت المؤامرة كان بالنسبة للكرد مثل يوم القيامة، فمنهم من أنهاروا بكاءً، ومنهم من دعوا بالدعاء، ومنهم من اضرموا النار في أجسادهم، ومنهم من أرادوا حرق العدو، ومنهم من لعنوا كل شيء، وعلى الرغم من كل شيء، فمنهم من طالب بتعزيز النضال؛ وقد جرى كل شيء، وأبدى شعبنا عن استياءه الشديد ضد المؤامرة في الأجزاء الأربعة من كردستان والسجون وأوروبا وفي جميع أرجاء العالم، وعبر عن إرادته بقلب واحد وقبضة واحدة، واعترفت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحقبة، مادلين أولبرايت، وقالت: "كنت على علم بأنه عندما يتم احتجاز أوجلان وتسليمه إلى تركيا، فإن الكرد سيعبرون عن استيائهم الشديد؛ لكن لم يكن أحد يتخيل أن يحصل استياء على هذا المستوى"، حقيقةً، لقد كان موقف ومقاومة شعبنا لا مثيل لهما، ووُلدت الصرخة الأولى، والمقاومة التاريخية المشرفة الأولى في السجون في شخص رفيق الدرب خالد أورال تحت شعار "لا يمكنكم حجب شمسنا"، من خلال المقاومة والإرادة الاستثنائية للعشرات من رفاق دربنا الذين انضموا إلى قافلة الخالدين، ولم تحدث المقاومة والشهادات المماثلة، التي زرعت الرعب في قلب العدو ودعت شعبنا لمقاومة مشرفة فقط في السجون فحسب، بل حدثت في العديد من المدن والمدن الكبيرة في تركيا وكردستان، حيث تحركت المرأة والرجل والشبيبة الكردية بطريقة فعالة في هذه المرحلة، وقادوا الأنشطة والمقاومة في كل مكان، وانتفض شعبنا في شمال وجنوب وشرق وغرب كردستان وكذلك في أوروبا وفي كل مكان كان يقيم فيه بشكل شامل، واتخذوا المقاومة أساساً بالنسبة لهم، واستذكر في هذه الميادين والساحات جميع رفاق دربنا الذين جعلوا من أجسادهم كـ كرة من اللهب واستشهدوا بكل احترام وإجلال وامتنان.  

ولقد خلقت المؤامرة الدولية روح الوحدة الوطنية بين الكرد، وتوحدت جميع الطبقات في كردستان، وكذلك القبائل وقسم كبير من مرتزقة حراس القرى حول القائد أوجلان، وأظهروا موقفاً جديراً ومشرفاً والوحدة الوطنية، وتحققت روح الوحدة الوطنية ليس فقط في شمال كردستان وتركيا، بل تحققت أيضاً في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي كل مكان يتواجد فيه الكرد، فحتى حصول مرحلة المؤامرة، كانت المعارضة الاجتماعية لشعبنا ضد القوى الاستعمارية في أوقات مختلفة وبأشكال مختلفة في الأجزاء الأربعة من كردستان، وحركة الشعب على مستوى التمرد موجودة دائماً في السابق، ولكن ومع ذلك، لم تخلق أي إرادة ولا أي قيادة الوحدة الروحية والذهنية، اللتان يشاطرهما شعبنا بنفس الأمل ونفس المعاناة ونفس المستقبل، فالمقاومة التي جرت، ومعاناة الآلام التي حصلت، ولم يقتصر الأمل والإيمان والهدف على وجه الخصوص فقط في الأجزاء الأربعة، ففي الشرق الأوسط، الذي يمتد تاريخه إلى آلاف السنين، وكردستان، التي تعد مهد الإنسانية، لم يُقسم شعبنا فقط جغرافياً وديموغرافياً فحسب، بل في ذات الوقت، جرت محاولة أيضاً للقضاء عليه من الناحية الروحية والنفسية والعقلية، ولا يوجد هناك وضع غير أخلاقي وغير وجداني وقاسي أكثر من هذا الأمر، وقد عاش الكرد معاناة هذا الأمر دائماً، لذلك كان هنالك حاجة دائمة إلى الوحدة الروحية والوطنية، وأصبح وجود القائد أوجلان ونموذجه وروح النضال والذهنية الوطنية التي خلقها، استجابة على الحسرة التاريخية لشعبنا، لهذا السبب، أظهر شعبنا للمرة الأولى الوحدة الوطنية بقوة ضد المؤامرة الدولية على هذا المستوى، وتمسك بالقائد أوجلان.

ما هو الهدف من المؤامرة الدولية، وماذا نتج عنها ؟ 

بلا شك، فكروا بعمق في المؤامرة الدولية في 9 تشرين الاول، 15 شباط، وناقشوا، وقيموا أهداف المؤامرة والنتائج المحتملة، حيث ان هذه هي الطريقة التي تم القيام بها، ولذلك، حسبوا ذلك أن نتائج المؤامرة الدولية ستكون كبيرة جداً، وقليلاً ما يحدث على هذا المستوى في تاريخ البشرية. 

وبعد تفكك الاشتراكية الواقعية، ناضلت المنظمات والجماعات والاشخاص في عالم واحد مع القيم الحماسية للاشتراكية، ودخلوا في فراغ كبير، ودخلوا في البحث، حيث كانت حركة حزب العمال الكردستاني واحدة من الحركات الرئيسية التي ناضلت بشكل حاسم من القرن الـ 20 بشخصيتها الاشتراكية الواقعية وهويتها المتبقية من الأعوام 2000، ولقد كانت معنويات كبيرة ودعماً للقوى الاشتراكية الثورية في العالم، كما لم تكن الحداثة الرأسمالية إلى الحد الذي تقود هذا القرن، بل هو القائد عبدالله أوجلان الذي وضع بصمته وقبول حركة حزب العمال الكردستاني التي يقودها، وبغض النظر عن القيم الأخلاقية والأيديولوجية، كان حزب العمال الكردستاني حركة تجدد نفسها باستمرار، وتتقدم وتقوي نفسها في شخصية القائد عبدالله أوجلان، وفي ذلك الوقت، كان يُنظر إلى وجوب هزيمة هذه الحركة وطرح خط بديل للقيادة، أي أن أحد أهداف المؤامرة الدولية هو الترويج لخط الحزب الديمقراطي الكردستاني باسم الكرد وكردستان وإظهاره على أنه المخاطب، إضافة إلى ذلك، وكنتيجة للمؤامرة الدولية، كان سيواجه حزب العمال الكردستاني مشاكل خطيرة في داخله، من الخضوع إلى الليبرالية، وحتى لو لم يتفكك تماماً، فإنه سيصبح غير فعال، وكما رأينا لاحقاً، فإن المؤامرة الدولية كانت منظمة حقاً بطريقة غير أخلاقية، وبقول المرحلة الثورية ونضال القادة الكرد المزيفين والاشخاص والجماعات الذين وجدوا، توجهوا إلى التغيير وأجبروا على التخلي عن السلاح في جميع الظروف، حيث كانت القيم التي أنشأها حزب العمال الكردستاني بقيم مقدسة لعقود من الزمان، كانت مطلوبة للمشاركة، ولذلك، كانت المؤامرة خطيرة حقاً. 

كان يُنظر إلى القائد عبدالله أوجلان، وحزب العمال الكردستاني على أنهما أكبر عقبة في وجه الحداثة الرأسمالية، لتنظيم الشرق الأوسط وفقاً لنفسها، ومن المعروف أن الرأسمالية تعتمد في وجودها على الأزمات والصعوبات، فلا تريد الاستقرار ابداً فقط مصالحها ومبادراتها، وقف القائد عبدالله أوجلان، وحزب العمال الكردستاني في طريق حسابات الحداثة الرأسمالية في هذه النقطة، كما إن اجتماع القاهرة عام 1921-1922 معروف، وكان الهدف من الاجتماع في القاهرة ترك القضية الكردية من دون حل، وعلى هذا الأساس تنظيم الشرق الأوسط بما يتناسب مع مصالحها، وتم تنفيذ المؤامرة الدولية في مرحلة كان النظام الفاشي الظالم منخرطاً في عملية الحل وتم الضغط عليه بشأن هذا، تم اغلاق الطريق أمام حل القضية بتدخل المؤامرة الدولية، كما أرادوا تنظيم الشرق الأوسط وفقاً لاحتياجاتهم أثناء الاجتماع في القاهرة، والشيء الصحيح هو أنه ينبغي تقييم مشروع الشرق الأوسط الكبير (BOP) من هذا المنظور، وفي ذلك الوقت، كان الهدف الآخر للمؤامرة الدولية هو إعادة تصميم مرحلة الشرق الأوسط، ودخل مشروع الشرق الأوسط الكبير على جدول الأعمال بسبب هذه الحاجة، ومن أجل هذا، سيتم الترويج للإسلام السياسي وتنظيمه وسيتم الترويج لشخصية فاشية مثل طيب أردوغان، بسبب هويته الإسلاموية، وإعدادها وفقاً للمشروع، حيث كان هناك مثل هذا الهدف الواسع للمؤامرة الدولية. 

وكان الهدف الآخر من المؤامرة الدولية، هو الفصل بين الشعبين الكردي والتركي، وزرع بذور حرب عمرها مائة عام، وجعل القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني غير قادرين على النهوض بدورهما مرة أخرى، كان حزب العمال الكردستاني أيديولوجية بديلة ضد الحداثة الرأسمالية، ونموذجاً للاشتراكية والديمقراطية، حيث إذا تم إخراج القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني من حالة العرقلة، كما حدث في بداية القرن، فسيكون من الممكن لشعوب المنطقة محاربة بعضها وإعادة التنظيم وفقاً لمصالحهم. 

حيث شكلت المؤامرة الدولية تهديداً كبيراً لحزبنا وشعبنا وأصدقائنا في شخص القائد عبدالله أوجلان، كما بدأ القائد خطوة تاريخية بنفس الجدية والعمق والغرض، والتي أطلق عليها "ولادتي الثالثة"، وبهذه الخطوة أحبط المؤامرة الدولية على نطاق واسع، لذلك؛ أولاً فإن المؤامرة الدولية في شخص القائد عبدالله أوجلان لم تنجح بل أحبطت. 

ثانياً؛ ان حزب العمال الكردستاني لم يتم تصفيته، بل على العكس، جدد نفسه وواصل نضاله، كما أحدث تجديد البراديغما التي ابتكرها القائد عبدالله أوجلان، تقدماً ثورياً داخل حزب العمال الكردستاني والنضال من أجل الحرية. 

ثالثاً، لم يضعف حزب العمال الكردستاني من حيث الأيديولوجيا أو القيم الأخلاقية، ولا من الناحية المادية أو المواقف، بل على العكس، فقد مثل الحداثة الديمقراطية ضد الحداثة الرأسمالية ووصل إلى مستوى أكثر قبولاً على الساحة الدولية. 

رابعاً، لم تنجح الدولة الاحتلال التركية ضد القائد وحزب العمال الكردستاني ولأول مرة على عكس الثورات الكردية في التاريخ، وصل الشعب الكردي إلى مستوى لا يقهر مع حزب العمال الكردستاني واكتسب القوة والمعنويات والدعم.

خامساً، انكشفت شخصية بارزاني وواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي أعد الحداثة الرأسمالية، أي القوى التآمرية، بدلاً من القائد عبدالله أوجلان وحزب العمال الكردستاني، كقوة تآمر بين الشعب الكردي، كما هو متوقع انه عدم استطاعتهم لعب دور قيادة الشعب الكردي، وان المفارقة هي في مقابل المؤامرة الدولية ونتيجة الانتصار الدائم لنضال حزب العمال الكردستاني، تم قبول المكانة في جنوب كردستان على المستوى الدولي ومن قبل الدولة التركية، كما ان المفارقة الأكبر هي أن شخصية بارزاني وخطه، وبالرغم من كونهما جزءاً من المؤامرة في الأيام الأولى، لا يزالان يتعاونان مع دولة الاحتلال التركي ضد حزب العمال الكردستاني. 

سادساً، فشل هدف الفصل بين الشعبين الكردي والتركي، وان نموذج الأمة الديمقراطية الذي ابتكره القائد عبدالله أوجلان، ضد جميع أشكال القومية، روج لقيم الحرية والديمقراطية، وخلق وحدة الشعوب، ومستقبلاً حراً وديمقراطياً ونضالاً مشتركاً وإرادة مشتركة، وان هذا بالضبط ما يحدث في شمال كردستان وتركيا وفي غرب كردستان وسوريا، كما يستمر هذا النضال في شرق كردستان وجنوب كردستان. 
سابعاً، ان التنظيمات المزيفة بالملابس الإسلامية التي أرادوا تأسيسها نتيجة مشروع الشرق الأوسط الكبير، أمام نضال الشعب من أجل الديمقراطية والحرية، وصلت إلى حد استهداف أصحابها، وبعبارة أخرى، مثلما أصبحت تنظيمات المرتزقة مثل داعش والنصرة كارثة على الإنسانية باسم الإسلام، أصبح حزب العدالة والتنمية وأردوغان أيضاً وضعاً خطيراً لشعوب الشرق الأوسط، ومن هذا المنطلق، وبدلاً من تحقيق الهدف، واجهت المؤامرة الوضع المعاكس. 

بالطبع، لا يزال من الممكن تقييم المؤامرة الدولية من حيث أهدافها ونتائجها بشكل أوسع، ولقد قال القائد عبدالله أوجلان، إن المشروع الوحيد الذي لم يكتمل لي هو مشروع حرية المرأة، إلا أن شخصية المرأة الحرة وتنظيمها، الذي خُلق من قبل القائد عبدالله أوجلان، مع نضالها ضد تنظيمات المرتزقة مثل داعش والنصرة، والنضال ضد الدولة التركية والإبادة، حيث وضعت الإنسانية في حالة من الدهشة والتقدم، لذلك، تعززت شخصية وخط المرأة الحرة بعد المؤامرة الدولية وارتقت إلى الدور الذي تترك فيه بصمتها على المرحلة التاريخية.

تصرح الحركة في تقييماتها إنه بالرغم من أن المؤامرة لم تحقق نتائجها المرجوة إلا أنها مستمرة بأشكال مختلفة، فإذا كانت المؤامرة الدولية بالفعل مستمرة، فما هي المراحل التي واجهتها وكيف يتم تطبيقها اليوم؟ 

بلا شك، تم إفشال المؤامرة الدولية هذه، بشكل كبير، لكن نتيجة مؤامرة 9 تشرين الثاني الدولية ومؤامرة 15 شباط، لا يزال القائد أوجلان معتقل بمفرده في سجن جزيرة إمرالي في الذكرى الـ 25 للمؤامرة الدولية هذه، وهذا دليل واضح على استمرار المؤامرة كما أنها متعلقة أيضاً بسياسة عدم حل القضية الكردية وضمان مكانة الشعب الكردي وحريته، ولن تنتهي هذه المؤامرة حتى تحقق الديمقراطية في تركيا، إذا نال القائد أوجلان حريته الجسدية من جديد، سيتحرر الشعب الكردي أيضاً مع حرية القائد أوجلان، بمجرد أن تصبح تركيا ديمقراطية، ستفشل المؤامرة وستنهزم بالكامل، بهذا المعنى، بالرغم من صحة أن المؤامرة لم تصل لغرضها التي تم التخطيط لها في البداية، إلا أنها مستمرة بنفس الطريقة وبأشكال مختلفة، بينما مؤامرة 15 شباط نفذت بكل أنواع القوة، الضغوط السياسية، العقلية، وحتى الجسدية، وفي الوقت الراهن، تستمر المؤامرة في إمرالي بنظام العزلة المشددة على القائد أوجلان، وبهذا الصدد، لم نتلقى أي معلومات حول حياة القائد أوجلان ووضعه الصحي منذ سنوات لذلك، فإن تصعيد مستوى النضال في كل مجال وعلى كل مستوى هو ضرورة أخلاقية وواجب تاريخي. 

على الرغم من جميع طرق رد الفعل والنضال، فأن دولة الاحتلال التركي الفاشية، القاتلة، العنصرية لم تسمح لنا بالحصول على معلومات حول وضع القائد أوجلان، ولم تسمح للعائلة ومحاميه بزيارته بأي شكل من الأشكال، وهذه الممارسات تثبت أن هذه المؤامرة تستمر بطريقة غير أخلاقية، على الرغم من المناقشة منذ 25 سنة، إلا أن المؤامرة لا زالت مستمرة ولمواجهة المؤامرة فإنوالمقاومة مستمرة كذلك ، يجب تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان مهما يحدث، ناهيك عن ذلك، يجب أن لا يرضينا أي أنجاز أو تطور ويصبح سبباً في دخولنا في حالة من الراحة، كما قلت، القائد أوجلان معتقل جسدياً، ووصول أي معلومة، رسالة أو حتى تقييماً صغيراً من القائد اوجلان، سيكون له تأثيراً كبيراً على حزبنا وشعبنا من حيث الروح المعنوية، لهذ السبب، تقوم الدولة التركية العنصرية ونظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي بعزل القائد أوجلان عن شعبنا وحزبنا،و بوضعه في حالة بحيث لا نستطيع من خلالها سماع صوته وتلقي معلومات منه، بلا شك هذا أسلوب غير أخلاقي للمؤامرة والحرب الخاصة. 

كحركة، نخوض مقاومة اكثر شدة ومشرفة في كل العصور، وبنفس الطريقة تواصل دولة الاحتلال التركي الفاشية باستخدام التقنية الحربية لـ 40 عاماً، هجماتها دون الاعتراف بأية قواعد ومعايير أخلاقية، باستخدام جميع أنواع إمكانياتها بالإضافة إلى التقنيات والتكنولوجيا وكذلك من خلال تلقى الدعم الدولي، خاصةً من الولايات المتحدة الأمريكية (DYA) وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي إطار هذه الهجمات تستخدم عشرات المرات الغازات السامة والأسلحة الكيماوية ضد كريلا حركة التحرر الكردستانية كل يوم، وهذه الوحشية، تؤكد على أن المؤمرة مازالت مستمرة، لأنه في هذه الحرب، التي يتم تطويرها كوسيلة حرب خاصة ضد قوات الكريلا، تتلقى كل أنواع الدعم من القوات الدولية. 

لذلك، فإن الهجوم له طابع دولي، على الرغم من ان استخدام هذه الأسلحة محظورة وتطبق جميع أنواع العقوبات على القوات التي تستخدمها، لكن تلك القوى تقبل استخدام الدولة التركية للأسلحة الكيماوية هذه وتتعاون معها، وهذا أيضاً جانب أخر من استمرارية المؤامرة، باختصار، أريد أن أقول هذا، أن القائد أوجلان، هو ديالكتيك حزب العمال الكردستاني، وديالكتيك حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي مهم للغاية، بعبارة أخرى، لا يوجد تطور مستقل عن الآخر في خضم هذه المواضيع، إذا كان هناك اليوم  تقدم لهجمات وعمليات الإبادة السياسية الكبيرة في التاريخ على السياسية الرسمية للديمقراطية في كردستان، بلا شك لها علاقة بحقيقة القائد أوجلان، وفي هذا السياق، تعني الحرية الجسدية للقائد أوجلان وقف الإبادة السياسية، لكن تعيين وكلاء الحكومة في جميع البلديات التي فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي، الحزب الذي حصل على 7 ملايين صوت ويمتلك 80 بلدية، قرار إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، إضافة اعتقال جميع المنتخبين، ومطالب الحكومة باعتقال المئات من الإداريين وأعضاء الحزب والإقدام على معاقبتهم وإقصائهم عن السياسة، يكون مثال واضح على المؤامرة الدولية المستمرة.

حيث ان هناك عشرات الآلاف من الثوار والوطنيين اليوم في سجون كردستان وتركيا، واذا كان المئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الأبوجيين لا يزالون في السجن منذ 30 عاماً، فإن هذا له جدلية مع حقيقة القائد عبدالله اوجلان، وإذا جمعناها جميعاً، كوجه آخر لهذه المؤامرة، فهناك حرب خاصة يتم خوضها بطريقة غير أخلاقية ولامبالة، وهذا يعني أن المؤامرة الدولية ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي مستمرة في كل مجال على المستوى العقائدي والسياسي والعسكري والنفسي، ولذلك، سيستمر هذا النضال حتى تتحقق حرية القائد عبدالله أوجلان، وحتى يصل شعبنا مكانته الحرة الديمقراطية، عندها فقط ستفشل المؤامرة أو تنتهي، وخلاف ذلك، ستكون هناك دائماً مراحل نواجه فيها صعوبات أو نجبر العدو، وستستمر المؤامرة بشكل ما، ما دامت طبيعة المرحلة وطابعها هكذا. 
بالنسبة لسؤالكم، يجب أن أقول مرة أخرى إن نضالنا ضد المؤامرة الدولية قد مر بمراحل صعبة وحاسمة، وأردنا الرد بتعزيز النضال ضد كل أنواع أساليب المؤامرة الدولية، ولقد حاولوا ابراز قادة وشخصيات مزيفة، لكنهم فشلوا، ونحن كحزب، جعلنا من هذا سبباً لتنظيم أنفسنا بشكل أكثر على المستوى الأيديولوجي والتنظيمي ضد كل مشكلة واجهتنا من هذا القبيل. 

إذا لم ينجح نموذج القائد عبدالله أوجلان، والمقاومة التي عززناها أو إذا كانت هناك أرضية يمكن أن يظهر فيها قادة وشخصيات مزيفة، فلن يبقى هناك شيء اسمه حزب العمال الكردستاني اليوم، وإذا لم يحقق حزب العمال الكردستاني انتصاراً تاريخياً ضد داعش بقيادة نساء شنكال، لكان القادة والشخصيات المزيفة سيصبحون بلاء للشعب، ولو لم يكن حزب العمال الكردستاني موجوداً، لما تم تحرير شنكال ولم تكن ثورة روج آفا لتحدث، وكلما كانت هناك فجوة، حاول الخط الأبوجي لعب دوره، كما قامت المكونات المناهضة لحزب العمال الكردستاني المحاولة ضده هذا، وهذا يعني أن المؤامرة الدولية أرادت وتريد استمرار تواجدها كأسلوب حرب خاصة، وبمفاهيم جديدة تقوي وتجدد نفسها وتفرض على هذا الأساس وتريد الانتصار، ومن بدون شك، ما سيحدد النتيجة سيكون مستوى المقاومة الذي سنظهره كحركة وشعب في خط القائد عبدالله أوجلان، وسينتصر خط القائد عبدالله أوجلان، المتواصل بالتأكيد، وسيكون النصر بالتأكيد لشعبنا، والهزيمة سيكون من نصيب القوى التآمرة. 
يتبع...