حزب العمال الكردستاني يدعو الجميع لإفشال اهداف المؤامرة الدولية وضمان حرية القائد اوجلان

اصدرت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لمؤامرة 9 تشرين الاول الدولية ودعت القوى التي شاركت في المؤامرة بأخذ سياساتها المعادية للكرد بعين الاعتبار، كما دعت الشعب الكردي بإفشال اهداف المؤامرة وضمان الحرية.

 وجاء في البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، "سيتم تعزيز حملة "حان وقت الحرية" التي تم اطلاقها للمطالبة بحرية القائد عبدالله اوجلان، في جميع الساحات، وبالتالي كسر نظام التعذيب والعزلة وإفشال المؤامرة.

ونص البيان الذي اصدرته اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني كالتالي:

"ندخل العام الـ 24 للمؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد عبدالله اوجلان وبحق إرادة الشعب الكردي الحر، في 9 تشرين الاول عام 1998 ؛ لقد استخدمت القوى المتآمرة كل الوسائل طيلة 23 عاماً وتحاول انهاء القائد اوجلان ووجود الشعب الكردي الحر؛ نحن  كشعب وكحركة، نناضل بشجاعة  هذه المؤامرة لمدة 23 عاماً بقيادة القائد اوجلان؛ لقد تحملنا في هذه المقاومة مصاعب كبيرة، ولكننا حققنا أيضا إنجازات تاريخية؛ عشرات الآلاف من الشهداء الأبطال استشهدوا خلال 23 عاماً من المقاومة.

بمناسبة الذكرى السنوية الجديدة، نحيي مقاومة إمرالي التاريخية ومقاومة  حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" التي اصبحت حلقة من النار حول القائد اوجلان؛ كما نستذكر جميع الشهداء الابطال الذين استشهدوا في نضالهم ضد المؤامرة في شخص رفاقنا خليل أورال وآينور آرتان  باحترام وحب وإخلاص، وباسم الشعب والحركة نقول إنه في السنة الـ 24 من المؤامرة سنبقى أقوياء وننتصر بعظمة.

كما هو معروف، ان مؤامرة 9 تشرين الاول الدولية، كانت هجوماً قذراً متسقاً بالسياسة والذهنية القذرة ضد الشعب الكردي لإبادته وطمس هويته؛ حيث ارادت الدول التي شاركت في المؤامرة، لتقويض حل ديمقراطي ليبرالي للقضية الكردية وذلك من خلال انهاء حركة حزب العمال الكردستاني وقائدها اوجلان، وبالتالي تحقيق هدف الإبادة الجماعية ضد الكرد؛ في هذا السياق، اراد عدو وجود الشعب الكردي، عدو الحل الديمقراطي للقضية الكردية وعدو الحياة الديمقراطية والحرة أن يبقى تحت حكم القوى الفاشية الرجعية  في الشرق الأوسط والعالم على أساس الإبادة الجماعية للكرد؛ بالطبع كانت عواقب هذه الهجمات القذرة خطيرة للغاية على الكرد وكل شعوب الشرق الأوسط، لكن المقاومة الكبيرة التي استمرت 23 عاماً ضد المؤامرة لم تسمح للمتآمرين بتحقيق هذه الأهداف.

بلا شك، إن الإدارة الأمريكية قد خططت لهذه المؤامرة ونفذتها آنذاك، حيث تم استخدام جميع دول الناتو، القوى الرجعية العالمية والاقليمية والقوات الكردية الخائنة؛ كان الجزء الأكثر أهمية في التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الثالثة، لكن لم تتمكن أية قوة التي شاركت في المؤامرة من تحقيق هدفها بالكامل، لقد كسرت مقاومة الشعب الكردي البطولية بقيادة قائدها اوجلان كل هذه الأهداف والغايات.

تستخدم القوات المتآمرة جميع أنواع التكتيكات منذ 23 عاماً للقضاء على القائد اوجلان وحركة الحرية الكردية. من المؤامرة إلى سياسات الاعدام، من سياسة القمع التي تنتهجها في إمرالي إلى عمليات تقويض الحلول، من الهجمات المدفعية إلى الحرق العمد والتدمير، لكن الشعب الكردي بقيادة القائد اوجلان والقوى الديمقراطية قد افشلت جميع هذه الخطط والاساليب من خلال مقاومة حقيقية؛ ففي كل مرحلة، تم سحق هجمات المتآمرين، وكان الأمل في الحرية يقوى دائماً، كما كانت قوات المتآمرين مهزومة دائماً.

نحن الآن ندخل العام الـ 24 من المؤامرة الدولية ومقاومة حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" موجهة ضد هذه المؤامرة، والنتائج الإجمالية للمقاومة التي دامت  لمدة 23 عاماً واضحة جداً؛ الولايات المتحدة التي قررت المؤامرة وقادتها تذهل حيال التطورات التي تحققت في كردستان والشرق الأوسط، وتواصل تحقيقاتها حتى تتعرف على النقاط التي اخطأت فيها سياستها؛ وهنا يمكننا القول بوضوح أن الولايات المتحدة الامريكية ارتكبت الخطأ الأكبر، في تنفيذها للمؤامرة الدولية ضد القائد اوجلان وحرية الكرد، بهذا قد انتهكت  ما يسمى بـِ "معايير Wilsop"، لذلك يجب عليها تصحيح خطأها التاريخي ودفع ديونها بالاعتذار للشعب الكردي.

إدارة حسني مبارك في مصر وإدارة حزب  PASOK في اليونان، والتي استخدمت بنشاط في المؤامرة، قد ولت الآن. حتى إدارة بوريس يلتسين ادركت عواقب هذه المؤامرة؛ في الواقع لقد هزمت سياسات تقويض الواقع التاريخي للإنسانية من أجل المصالح الرخيصة، وبلا شك  أن الإدارات الحالية لكل الدول التي شاركت في المؤامرة تدين بالاعتذار للكرد وعليها تصحيح أخطائها.

إن موقف دولة الاحتلال التركي و إدارة حزب العدالة والتنمية AKP واضح، لقد لقي بولنت أجاويد حتفه ولم يدرك بعد معنى المؤامرة الدولية، كما أن شخصية رجب طيب أردوغان الذي يستغل هذا الوضع  حيث أنه يعتمد على دولت باهجلي، هاكان فيدان، سليمان سويلو، ولوسي أكار، الأعضاء الأصلاء، يسعى للحفاظ على أنفسهم لكن من الواضح أنهم  سينهاروا في مواجهة قوات الكريلا للحرية كما هزم أردوغان في تركيا، ومن الواضح أن الهزيمة المطلقة للمؤامرة ستمحي السياسة والذهنية الفاشية القاتلة في تركيا

مما لا شك فيه أن أعظم قوة في المؤامرة الدولية هي خيانة الكرد المتجسدة في الحزب الديمقراطي الكردستاني   PDK وأصبح واضحاً إلى أية درجة وصلت، فقد تعاهدوا مع الفاشية التركية المعادية للكرد، وأطلقوا رصاصهم على قوات الحرية الكردية، قتلتهم، لقد أصبح من الواضح مرة أخرى أن النضال ضد السياسة والعقلية الفاشية القاتلة لا يختلف عن النضال ضد الخيانة الجديدة على هذا الأساس، في شخص شهداء خليفان ، نستذكر باحترام شهداء المقاومة الأبطال ضد جيش الاحتلال حفتانين ومتينا وزاب وأفاشين وزاغروس خاكورك، ندعو شعبنا لمواصلة  التجمع والسير بقوة على خطى الشهداء الأبطال.

في خضم 23 عاماً من المقاومة ضد المؤامرة الدولية، من الواضح كيف حقق القائد عبد الله اوجلان تقدماً تاريخياً كبيراً، حدثت ولادة القائد الثالث في خضم هذه المقاومة وأصبح القائد أوجلان قائد عالمي لكل مضطهدي العالم، كما توضح نظرية الحداثة الديمقراطية هذه الحقيقة، كما أن النتائج العملية لهذا التطور التاريخي في كردستان والشرق الأوسط والعالم سوف تتضح في المستقبل.

لقد عزز شعبنا رغبته بالحياة الحرة على مدى 23 عاماً من المقاومة ضد المؤامرة وأثبتت قوات الكريلا والقادة الأبطال لشعبنا عدة مرات  في هذه العملية أنها لن تفشل وستنتصر،  لقد حققت ثورة تحرير المرأة ، التي هي ضمانة الانتصار ورائدة نضالنا من أجل الحرية ، أكبر تقدم لها وأهمها في هذه المقاومة التي استمرت 23 عاماً ولطالما كان الشبيبة الكرد قوة رئيسية في النضال على مدى 23 عاماً ضد المؤامرة كما أدى نضال قواتنا ضد  المؤامرة إلى تطورات تاريخية مهمة ذات معاني، مثل ثورة الحرية في روج آفا.

وكما يقول القائد عبد الله أوجلان عملنا في 23 سنة هو نفسه في العام 24، ومن الواضح أن الكفاح الأكثر معنى واتساعا هو كفاح ضد مؤامرة 9 تشرين الاول، الكفاح الأكبر ضد منفذي مؤامرة 2019و2020 في كري سبي، سري كانيه وشنكال سيتواصل الكفاح في السنة ال24، حملة "حان وقت الحرية" التي تطالب بحرية القائد عبد الله أوجلان، ستصبح أكثر قوة في الساحات وبهذا الشكل سوف يتحطم نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، المؤامرة ستهزم بالتأكيد من خلال الوسائل والأساليب الإبداعية واستراتيجيتنا في حرب الشعب الثوري

على هذا الأساس ندعو جميع قوى المؤامرة إلى إعادة النظر في سياستها العدائية تجاه الشعب الكردي، ندعو رفاقنا الحزبيين وشعبنا الوطني وأصدقاءنا الديمقراطيين لتجديد إلى مواصلة النضال الفعال في كل الساحات في السنة الرابعة والعشرين من النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ودحر المؤامرة، وضمان الحرية".