انضمت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، إلى برنامج خاص على فضائية (Medya Haber TV)، وتحدثت خلاله عن حرب قوات الكريلا ضد الاحتلال التركي وتأثير حركة الحرية على الانتخابات في تركيا وشمال كردستان.
لم يقع القائد أوجلان في فخاخهم قط
في البداية، حيت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، مقاومة القائد عبد الله أوجلان وأعربت عن محبتها تجاه القائد أوجلان وفكره مرة أخرى.
وقالت هيلين أوميت: "بقي أسبوع واحد لإجراء الانتخابات، بالطبع أن موقف القائد أوجلان لا يتعلق بالانتخابات فحسب، فإن الشعب الكردي تعرض لهجمات مختلفة منذ يوم تأسيس نظام الإبادة في إمرالي على مدار السنوات الـ 25 الماضية، كما أنهم يتقربون من إمرالي والقائد أوجلان بنهج الأداة، وفي الوقت القريب أيضاً، قبل عام، عامين أيضاً، سعت القوى السلطوية، خاصةً حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، استخدام القائد أوجلان في الانتخابات السابقة، بهدف الوقوف ضد قوى الحرية للشعب الكردي وتضليلهم، لكن واقع القائد أوجلان، والمؤسسة القيادية منغلقة أمام هذا، ولم يقع في فخاخهم أبداً".
لولا مقاومة الكريلا..ربما لم يتم إجراء الانتخابات
وسلطت هيلين خلال مواصلة حديثها، الضوء على حرب الكريلا ضد المحتلين، وقالت: "ترك مقاتلونا في صفوف قوات الدفاع الشعبي ومقاتلاتنا في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار بصمتهم على مقاومة هذا العام، إذا يتم التحدث الآن عن الانتخابات، إذا كان الآن ممكناً مناقشة الانتخابات في جواً مكللاً من ’الديمقراطية‘، أو إنهم إذا يتحدثون عن أمل القضاء على السلطة الفاشية في الانتخابات، الضامن لتحقيق هذا، هو مقاومتنا، إذا لم تمنع قواتنا الكريلا، جيش الاحتلال التركي من احتلال مناطق زاب، آفاشين، متينا، وحفتانين، ربما لم يتم إجراء الانتخابات هذا العام، وكانوا سيعلنون عن شيء آخر".
وتابعت هيلين قائلةً: "صحيح أننا قدمنا تضحيات غالية، ارتقى العديد من رفاقنا الأعزاء إلى مرتبة الشهادة، هذه التضحيات جميعها أتت نتيجة حرب شرسة للغاية، لكن الموقف الفدائي في مواجهة هذه الحرب، أوصل حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى نقطة الهزيمة الوشيكة في ظل الظروف الحالية".
وصرحت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، أنه في الوقت الراهن، تتواصل الهجمات بالرغم من قرار قوات الكريلا بإيقاف العمليات عسكرية، وأضافت قائلةً: أن "هذه الهجمات تهدف للقضاء على مقاتلي الكريلا في شمال كردستان، جنوب كردستان، روج آفا، في كل المناطق التي يتواجد فيها الشعب الكردي، كل الأماكن حيث توجد، وتستمر هجمات الإبادة الجسدية ضد حركتنا للحرية، ناهيك عن هذا الهجوم، أنهم يكثفون حربهم الخاصة التي تتعلق بالانتخابات أيضاً".
الكريلا مصدر المعنويات
وأشارت هيلين أوميت إلى أن قوات الكريلا هي العنصر الأساسي للنضال من أجل الديمقراطية والحرية، وقالت: "نعم، ربما لا تكون هناك قوات الكريلا في كل مكان، ولكن وجود الكريلا مصدر الأمل ليس فقط بالنسبة للشعب الكردي، بل أيضاً لكل شعوب المنطقة، شعوب تركيا وكل الشعوب، وهي رمز للمقاومة والنضال، ولأن الوضع كهذا، يعني أن الكريلا هي مركز المعنويات، تزيد دولة الاحتلال التركي من هجماتها بمفهوم الحرب الخاصة.
ستستمر استفزازات العدالة والتنمية والحركة القومية
وذكرت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، أن الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 أيار هي انتخابات حاسمة، وتابعت هيلين قائلةً: "لذا، ستستمر الاستفزازات التي تنفذ في الفترة الأخيرة، أستطيع أن أقول هذا؛ هذه الاستفزازات ستستمر حتى اليوم الأخير من الانتخابات، لا يجب أن يخاف أحداً من هذا، لأنهم لا يستطيعون فعل أكثر من هذا، لقد فعل نظام تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشي كل ما في وسعه، لم يتبقى أي أساليب للظلم والقمع ولم يمارسها ضد الشعب الكردي على مدار العشرة سنوات، ولم يتبقى ألماً ولم يسببها للقوى الديمقراطية".
وأشارت هيلين إلى أن إرادة الديمقراطية التي ظهرت في كردستان وتركيا يرونها على أنها ذات مغزى عظيم وقيمة، وأضافت: " نريد أن نحمي هذه الإرادة، بالطبع لا نريد أن تتشتت، أنظروا، فأن أردوغان يغضب بسبب هذا، ويظهر ذلك بوقوفه وجلوسه، فإنه مهما فعل وسعى، لا يقبل فكرة كيفية أن يكون للشعب الكردي عقلاً وأن يحددوا الإستراتيجية؟، الآن على أي نهج يواصل دعاياته الرئيسية؟ فهو يقول؛ لماذا قنديل ستدعم تحالف الشعب؟ فإنه وضع استراتيجته كلها وفق هذا، لماذا سيصوت الشعب الكردي لصالح كليجدار أوغلو؟ لقد أصبح مشكلة بالنسبة له، لأنه بالفعل شخص متآمر، فعندما لا يكون مفضلاً فإنه يصاب ويدخل في خضم محاولات التخطيط، أي أنه يقع في الخوف والقلق، ويريد فرض الاستسلام على الجميع وكل شيء.
سيُقضي على فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على أيدينا
إنه شرط ديمقراطي؛ يمكن للجميع إدارة سياسة مختلفة وفقاً لمصالحهم، علاقنا مع تحالف الشعب ستكون على أي نحو، سنحدد طريقنا، تستمر حرب إنهاء فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إذا اليوم سيتم القضاء عليها، سنقضي عليها، فالشعب الكردي والقوى الديمقراطية هم من سيقضون عليها، الخط الثالث هو من سيقضي عليها، أي أنهم يجب أن لا ينظروا للشعب الكردي كأداة ولا يقولوا بأنهم يستطيعون من خلال استخدامهم تحقيق نتائجهم المرجوة، لا أحد يستطيع إجبارنا على التراجع خطوة إلى الوراء بهذه الطريقة، نعم، يمكن أن يؤثر على الأشخاص الجهلاء من تركيا، لن أقول شيئاً بشأنهم".
"فهم حزب العدالة والتنمية مدى إصرار الشعب الكردي والقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني"
وذكّرت هيلين أوميت أن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يروج لنفسه بالدعاية ضد حزب العمال الكردستاني وقالت: "يقولون إن حزب العمال الكردستاني غير موجود، لقد انتهى، وفي الوقت نفسه، يقولون إنهم في صراعات عديدة، فليقولوا، لا يمكننا التعامل مع حزب العمال الكردستاني، إنه يؤثر علينا كثيراً، إنه حاسم في مصيرنا، فليعترفوا بهذا الأمر، أو فليقولوا إنه قد انتهى، عندها لا يوجد داعي لهذه الحرب، فليهتموا بالمشاكل الأساسية للمجتمع، لكن لا يمكنهم فعل ذلك أيضاً.
لم يكن حزب العدالة والتنمية راضياً عن مدى إصرار الشعب الكردي والقائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، لقد تعلم وفهم ذلك في السنوات العشر الماضية.
"مناشدة شعوب البحر الأسود"
"بهذه المناسبة، أود التحدث عن مجتمع البحر الأسود، أنا نفسي نشأت في البحر الأسود، مجتمع البحر الأسود متعدد الألوان، والآن جعلوه لوناً واحداً، نشأ العديد من الكرد في أحياء البحر الأسود، نشأوا مع اللاز، اللاز مجموعة عرقية، وبالنظر إليها الآن، أين هؤلاء اللاز؟ الأبطال، الداعمون، الشركاء، أولئك اللاز الذين يملكون لغة وثقافة مختلفة، موسيقى مختلفة، علاقات اجتماعية مختلفة، أين هم؟ لقد تم تدمير البحر الأسود في ظل حكم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، انا لا أقصد الناحية الاقتصادية، لقد تم تدميرهم من الناحية الاجتماعية".
وقالت هيلين أوميت:" أدعو أهل هذه البقعة الجغرافية للعودة إلى هويتهم، لا أحد مضطر أن يصبح تركياً، التتريك شيء مختلف، يمكن أن تكون التركية هوية من الدرجة الأولى، لا أحد يعارض هذا، لأنه حينها ستكون النقاشات حول العَلَم ذات معنى، حينها سيتبنى الجميع ذلك العَلَم، وسيكون ذلك العَلَم، عَلَم للجميع، يمكن لشعوب المنطقة، أي شعوب تركيا، الكرد، والأتراك، واللاز، والشركس، والبوماك، العيش معاً وحماية وجودهم بهوياتهم.
إنني قلقة للغاية بشأن الوضع في البحر الأسود، جعلوه قلعة للعنصرية القومية، يجب أن يسأل الناس من البحر الأسود، وخاصة اللاز والشعوب الأخرى التي ذكرتها، عن هذا بالتأكيد، وإلا فلن يتمكنوا من تبني إرث أسلافهم وتاريخهم، وهذا هو أكثر الأشياء سوءاً.
وعلى هذا الأساس، أدعو الشعب التركي إلى التمسك بقيمه الاجتماعية في هذه الانتخابات، لهذا أقول الطريق الثالث، تحالف الكدح والحرية لأن هذا التحالف هو تحالف الديمقراطية، نظام الديمقراطية متعدد الأحزاب، متعدد الهويات، ولهذا أدعو الجميع لخلق تركيا جديدة في تحالف الكدح والحرية، وهكذا يمكننا أن نعالج جروحنا وآلامنا".
"مناشدة الشباب"
ولفتت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، الانتباه إلى دور الشباب فيما يتعلق بانتخابات 14 أيار وقالت:" نتائج الانتخابات سيحددها الشباب، سيصوت حوالي 6 ملايين شاب لأول مرة في هذه الانتخابات، هناك موجة كبيرة من الحرب والهجوم ضدنا، ومع ذلك في الوقت نفسه، نملك نضالاً ملحمياً مستمراً منذ أكثر من 50 عاماً، كل هؤلاء الشباب نشأوا مع قصص تلك الملاحم، خاصة في كردستان، يوجد شهيد في كل قرية ومنزل، كل شخص، كل شاب، كل شخص يتمتع بشرف اجتماعي سوف يتمسك بقيمه الخاصة، وعلى هذا الأساس، نؤمن أنهم سيظهرون موقفا سياسياً وسيشاركون في هذه الانتخابات".
"أدعو الجميع للمشاركة في الانتخابات"
وتابعت هيلين أوميت حديثها كالآتي:" إنها بالفعل انتخابات تاريخية، ستكون نتائجها حاسمة، على هذا الأساس أدعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية كبيرة، أي أن الوقت ليس وقت الاستسلام والبكاء ومناقشة تصريحات بعض الأوقات، إذا كانت هناك أجندات من هذا القبيل، فإن نظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يضع أشياء مثل هذه الحرب الخاصة في أجندة الشعب الكردي، ويحاول خلق البلبلة وتقسيم الشعب الكردي وجعلهم يكرهون بعضهم البعض، يحاولون إظهار أن الكرد لا يستطيعون العمل معاً ونتيجة لذلك يظهرون نظام السيادة التركية على أنه السبيل الوحيد، يجب إظهار موقف ضد هذا، وينبغي تنحية الصراعات جانباً ويجب على الجميع التصرف وفقاً لمسؤوليتهم التاريخية، أنا أؤمن أن صباح 15 أيار سيجلب شيئاً جديداً لتركيا وكردستان، سوف تنهار فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وسيدخل نضال الديمقراطية في تركيا حقبة جديدة، لن ينتهي النضال، هذه هي الطريقة التي نتعامل بها معها، سندخل حقبة جديدة، سندخل في عملية نضالية جديدة، ولهذا أدعو النساء والشباب والشعب الكردي بأكمله، وقوى الديمقراطية في تركيا، وشعوب تركيا والأغنياء والعلويين والهويات المختلفة في تركيا للمشاركة في هذه الانتخابات على هذا الأساس، أتمنى لهم النجاح".