حسين حجي: إذا أغلقت الحكومة العراقية باباً فأننا سنفتح عشرة أبواب

قال حسين حاجي: "بعض القوى والجهات المسؤولة عن الإبادة ضد الإيزيديين لا تريد أن تستمر قضية إبادة الإيزيديين، كما أنَّ أهالي شنكال سيخوضون حرباً قانونية، وإذا أغلقوا باباً، فإننا سنفتح عشرة أبواب".

بعد أن أزالت العراق مسألة الاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين من جدول أعمالها، اجتمع البرلمان العراقي في 21 كانون الثاني وأقر 3 قوانين أساسية بموافقة جميع أعضاء البرلمان، ومن هذه القوانين إصدار "العفو العام" الذي سيطلق سراح الآلاف من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش وفلول النظام البعثي السابق، وأبدى المجتمع الإيزيدي وأهالي شنكال معارضة شديدة حيال هذا القانون، وأظهر موقفه من خلال الأنشطة والفعاليات والإدلاء بالبيانات.

 

وتحدث عضو منسقية قوى ومكونات شنكال حسين حاجي لوكالتنا وكالة فرات للأنباء عن هذا القانون وسياسة العراق بشأن شنكال، وذكر بأنَّ قرار البرلمان العراقي لم يكن قراراً سياسياً صحيحاً ولا قراراً أخلاقياً .

وأشار حسين حاجي إلى أنَّ البرلمان العراقي أزال في البداية قضية إبادة الإيزيديين من جدول أعمالها ومن ثم وافق على قانون العفو العام وقال: "من يقف وراء هذا الوضع؟ القوى السنية والشيعية والكردية أقرت 3 قوانين أساسية لصالحها خلال لحظة من داخل البرلمان، اعترفت  13-14 دولة بإبادة الإيزيديين، لماذا لا يتحدث عنها البرلمان العراقي ويناقشها؟ بعض القوى والأطراف المسؤولة عن ارتكاب الإبادة ضد الإيزيديين لا تريد أن تستمر قضية إبادة الإيزيديين.

كما انتقد حسين حجي الحكومة العراقية لعدم تحملها المسؤولية والقيام بأداء واجباتها، وتابع: "اليوم أصدروا قراراً بالعفو العام لأولئك الدواعش الذين تلطخت أيديهم بدماء الإيزيديين والشيعة، ويملك الإيزيديين ألاف الهكتارات من الأراضي التي سلبت منهم قسراً في عهد نظام صدام حسين، لماذا لم يشمل قانون استعادة الممتلكات والأراضي الأراضي الإيزيدية، حتى الآن، تغير العشرات من رؤساء الوزراء ورؤساء الجمهورية، لكن الوضع في شنكال لم يتم حله بعد، هذا يكفي.

وتساءل عضو منسقية القوى ومكونات شنكال حسن حاجي، عن سبب عدم إصدار البرلمان العراقي قراراً بشأن الآلاف من المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً إلى الآن، وتابع: "اليوم سنصل صوتنا إلى البرلمان العراقي وخاصة المحكمة العليا في العراق للوقوف على هذه القضية وعدم ضياع حقوق الإيزيديين، إذا ضاع حقنا في المحكمة الاتحادية العراقية، علينا أن نصل صوتنا إلى المحاكم الدولية، الإيزيديين لا يتنازلون أبداً عن حقوقهم.

وفي نهاية تقييمه ذكر حسين حاجي بأنَّه كما دافع المقاتلون عن أرض شنكال عام 2014 ولم يسمحوا لمرتزقة تنظيم داعش بالسيطرة على شنكال، فإنَّ أهالي شنكال سيخوضون اليوم حرباً قانونية مثل أولئك المقاتلين وسيوصلون هذه الرسالة إلى العراق "إذا أغلقوا باباً، فسنقوم بفتح عشرة أبواب".