في ذكرى تأسيسه، تحدث الرئيس المشترك للمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان عن تأسيسه ودوره في المجتمع وأيضاً تأثر وفوز حزب الخضر اليساري على تركيا وكردستان.
أسس نموذج بحيث يرى المجتمع نفسه فيه
نوّه الرئيس المشترك للمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان إلى دور KODAR في المجتمع وقال: "أردنا تطوير التنظيم في إطار نظام ديمقراطي وكونفدرالي، وأن ننظم أنفسنا من جديد، بحيث يتمكن هذا التنظيم من احتواء كافة فئات المجتمع بداخله، وأن يرى نفسه فيه دون تفرقة وتمييز، وأن يمارس كل حزب وتنظيم ومؤسسة فكره وأيديولوجيته ويخوض نضاله فيه، ولذلك كان KODAR هو النموذج والحزب الأنسب لذلك، ولذلك قام KODAR بتأسيس نفسه والبدء بعمله كنموذج صغير لتنظيم نفسه.
الملايين يهتفون بشعار "المرأة، الحياة، الحرية"
وذكر فؤاد بيريتان أن الملايين في شرق كردستان وإيران يهتفون اليوم بشعار "المرأة، الحياة، الحرية" حتى أنه وصل إلى ملايين الأشخاص في العالم وقال: "رفيقتنا الشهيدة شيرين الأمحولي، التي كتبت على جدار السجن في عام 2009 "المرأة، الحياة، الحرية"، أصبحت رمز للنضال والمقاومة للفلسفة التي يهتفون بها اليوم ملايين الأشخاص، ولذلك وفي شخص الشهيدة شيرين الأمحولي، نستذكر جميع الشهداء وفي مقدمتهم شهداء التاسع من أيار وننحني لهم".
تم تأسيس KODAR من أجل حل ديمقراطي في شرق كردستان وإيران
وأشار فؤاد بيريتان إلى أن القائد عبد الله اوجلان عندما بدأ بمرحلة جديدة من أجل الحل في شمال كردستان قال: "يجب إعطاء الأهمية للعمل في شرق كردستان من اجل إيجاد في إطار نظام ديمقراطي" في الوقت نفسه اقترح أن النظام الديمقراطي قد بيّن عبر عدة نقاط الحل الديمقراطي في شرق كردستان وإيران وهكذا تحدث عن تأسيس KODAR: "على أساس هذا الفكر وفي ذكرى الشهيد باهوز، تم تأسس المجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان (KODAR) في عام 2014، ومن ثم تم البدء بالعمل من أجل عمل جديد لمرحلة مهمة، على هذا الأساس تقرر عقد المؤتمر الأول لـ KODAR في شهر أيار والإعلان عن تأسيسه، طبعاً حزب الحياة الحرة الكردستاني قد قام بعمل كبير وقدم تضحيات جسام، ولذلك قاد هذا الحزب أعمال تأسيس KODAR في شرق كردستان وإيران، يعني أن حزب الحياة الحرة الكردستاني قد قام بالقيادة من اجل في إطار السياسة الديمقراطية و KODAR أيضاً أصبح قوة تنظيم الشعب، ولذلك بدأ على هذا الأساس بالنضال في شرق كردستان.
كانت هناك حاجة لنموذج جديد من أجل تنظيم المجتمع
إن أعمال شعبنا في شرق كردستان من أجل الحرية قد مرت بمراحل كثيرة، بدأ العديد من القادة والأحزاب بالعمل من أجل تنظيم الشعب، ولذلك كان من الضروري ألا نقوم في هذه المرحلة بالسياسة وبأسلوب تقليدي قديم في إطار التنظيم فحسب، بل أن نقدم نموذج جديد أيضاً من أجل تنظيم المجتمع.
كان هناك حاجة لتنظيم الشعب
في الأماكن التي توجد فيها الدولة، ضيقت كل الفرص والمجالات على الشعب، ولكيلا يشعر المجتمع بنفسه وإرادته، والقيام بالنضال في إطار الإرادة الحرة، فقد استولت على جميع حركات المجتمع، من أجل ذلك، كان كل عملنا هو إجبار الدولة على اتخاذ خطوات في سياق السياسة الديمقراطية، أو ألا تكون عقبة أمام الشعب، ولذلك، كان من الضروري تنظيم الشعب، على هذا الأساس، فالرفاق الذين تلقّوا التدريب ونظموا انفسهم على هذا الفكر وهذه الفلسفة، بدأوا بالعمل والأنشطة.
الانتخابات ستؤثر على كردستان والعالم
ولفت الرئيس المشترك للمجتمع الديمقراطي والحر في شرق كردستان (KODAR) فؤاد بيريتان الانتباه إلى انتخابات 14 أيار في تركيا وقال: "هذه الانتخابات ستحدد مصير الشعب الكردي، إذا أسفرت هذه الانتخابات عن نتائج جيدة، فسوف تؤثر على الأجزاء الأخرى من كردستان، إن الفاشية والديكتاتورية في تركيا وكذلك الحكومة الدكتاتورية تؤثر على وضع المقاومة في روج آفا (غرب كردستان) أيضاً، إن الانتخابات في شمال كردستان، سوف تؤثر على مكانة روج آفا التي تطورت بقيادة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وتحميها وحتى من الممكن ان تؤثر على العالم ككل.
كما ان الفوز في الانتخابات في شمال كردستان، سوف يؤثر على شرق كردستان، في الوقت ذاته سوف تؤثر على كامل المجتمع وكل المؤسسات والأحزاب السياسية ومجتمع شرق كردستان وإيران من كرد وعرب وآذريين ولاظ وشركس الذين يناضلون ضد الفاشية.
إن الدولة لا تريد الحل بل هي منبع المشكلة
إن الدولة لا تأتي بالحل، يمكن أن تكون منبع المشاكل في المجتمع، الدولة ضيقت جميع ساحات المقاومة للشعب، تمارس كل أنواع الظلم والقمع، والدولة التركية تملك نفس العقلية، والشيء نفسه في شرق كردستان وإيران.
حوّلوا هذا العام إلى عام حرية القائد آبو والشعوب
ولذلك ومن أجل أن يقوم شعبنا بهذا العمل بشكل جيد، عليه أن يقود هذا العمل من أجل مستقبله، وأن يطوّر نموذج سياسته وأن يقوم بدوره، حان الوقت لممارسة السياسة، السياسة هي تلك الساحة من أجل حماية الوجود والهوية والكرامة والثقافة والنضال فيها، في عام 2023 والذي هو عام انتهاء اتفاقية لوزان، علينا التحرك والقيام بمهمتنا ومسؤولياتنا بناءً على ذلك، حينها نستطيع ان نحوّل هذا العام إلى عام النهضة من أجل شعوب الشرق الأوسط ، والشعوب الساعية إلى الحرية، والشعوب المضطهدة، وعاماً لحرية القائد آبو".