أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً جاء في نصه:
"في الفترة ما بين 7 و10 آب، نفذ جيش الاحتلال التركي عملية واسعة النطاق وشن هجمات معادية في منطقة كليداخ التابعة لسرحد، واندلعت معركة بين قواتنا وقوات الاحتلال، حيث قامت قواتنا بالرد على هجمات المحتلين بعمليات فعالة ومؤثرة، ونفذت قواتنا عمليات نوعية وجهت خلالها ضربات قاسية للمحتلين وكبدته خسائر عديدة، وسنشارك المزيد من المعلومات مع شعبنا الوطني والرأي العام فور ورودها.
وفي هذه المعركة التي اندلعت في منطقة كليداخ بتاريخ 8 آب 2024، قاتلت القيادية في وحدات المرأة الحرة - ستار في أيالة ديرسم، وعضوة المجلس القيادي لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار، بروار ديرسم، ببسالة وشجاعة وارتقت إلى مرتبة الشهادة.
إن رفيقتنا بروار التي جعلت من حب الحرية وعشق الوطن ومعاناة شعبها مرشد عقلها وقلبها، كانت امرأة كردية تتحلى بشجاعة عظيمة وثقة كبيرة بنفسها، وأوصلت رفيقتنا بروار، التي توجهت إلى الجبال من أجل قضية وجود شعبنا وحريته، نفسها إلى الحقيقة بهوية وحقيقة المرأة الحرة وأعادت خلق نفسها بالإيديولوجية الآبوجية، وعندما دمجت فضائل النضالية الآبوجية ومبادئ الحياة الحرة في شخصيتها، تطورت وأصبح أقوى وأكثر جمالاً وأصبحت بطلة ثورية، وزادت من إصرارها وإرادتها الثورية وانضمت إلى القوات الخاصة، وأصبحت مناضلة وقيادية فدائية آبوجية، وواصلت مسيرة الثورة بحماسة ومعنويات وسعادة وكأنها دبكة، وناضلت في كل مكان، من أصعب وأقسى المناطق في شمال كردستان وإلى مناطق الدفاع المشروع، ومؤخراً تولت مهمة قيادة وحدات المرأة الحرة ستار في أيالة سرحد، وضحت بنفسها دون أدنى تردد من أجل تحقيق كريلاتية الحداثة الديمقراطية والتكتيكات الحديثة للعصر وأسلوب حرب الفرق المتخصصة بنجاح، إن رفيقتنا بروار، التي كانت تعشق قمم جبال كردستان وسارت بعشق كبير، صعدت إلى قمة جبل آكري أو كما يسمى بـ "كليداخ" ورفعت علم النضال هناك، لقد ضحت رفيقة دربنا بروار بنفسها بشكل كامل من أجل حرية شعبنا وكافة النساء، وأدت مسؤولياتها التاريخية بجدارة في كل مكان وأظهرت أنها قيادية وثورية رائدة.
إن رفيقتنا بروار التي جعلت رفاقها يشعرون بالحياة الحرة والرفاقية الحقيقة في كل لحظة من لحظات حياتها، كانت معلمة عظيمة، وستكون مرشدتنا على الدوام بشجاعتها، موقفها، مشاركتها، قيادتها وشهادتها، ونتعهد بأننا لن ننسى أبداً القيادية بروار التي كانت تمتلك إرادة فولاذية، وأن نستمر بإعلاء صوت وعلم بروار على قمم جبال كردستان.
وعلى هذا الأساس، نتقدم بتعازينا لعائلة رفيقتنا الوطنية، وشعبنا في سرحد وعموم شعب كردستان.
المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقة دربنا بروار هي:
الاسم الحركي: بروار ديرسم
الاسم والنسبة: سيران جوماك
مكان الولادة: وان
اسم الأم - الأب: مهناز - سلطان
تاريخ ومكان الاستشهاد: 8 آب 2024/ سرحد
وُلدت رفيقتنا بروار في ناحية آلباكه في وان في كنف عائلة تتمتع بتقليد وطني متجذر، وتعرفت رفيقتنا منذ طفولتها على نضالنا نتيجة لإظهار عائلتها منذ اليوم الأول ولائها لنضالنا التحرري وأصبح لديها تعاطف كبير مع الكريلا الذين يناضلون بروح فدائية عظيمة، وتعلمت من عائلتها وضع الاستعمار الممارس على شعبنا، والانتفاضات التي تم تطويرها لهزيمة العدو وبناء وطن مستقل وحر وكيف توجه قادة شعبنا دون أن يرف لهم جفن نحو منصات الإعدام، وتعلمت رفيقتنا بروار خلال مدة قصيرة أن النضال التحرري الذي بدأ بقيادة القائد أوجلان هو استمرارية لهذه الشخصيات التاريخية وإرث نضالهم وعزز من محبتها تجاه القائد أوجلان والكريلا، ولم تقبل رفيقتنا التي تعرفت على حقيقة الدولة التركية من خلال ممارستها العدوانية بحق شعبنا ومن المدارس التي درست فيها، أبداً هذا النظام، وأدركت أن قيم وجودها في الوقت ذاته هو جوهرها وقاومت ضد سياسة الإبادة الجماعية للعدو، وبعد دراستها لمدة خمسة أعوام في المدارس التركية، اُضطرت إلى مواصلة حياتها برفقة عائلتها في شرق كردستان التي أُجبرت على النزوح بسبب ضغوطات العدو إلى هناك، وأدركت بعد دراستها لمدة ثلاثة أعوام في مدارس الدولة الإيرانية أن النظام الاستعماري مستمر على كردستان في كل مكان وهدفهم إبادة الشعب الكردي، وعمقت هنا أبحاثها الحياتية خلال هذه المرحلة وأرادت الوصول لأساس معنى الحياة، ولم تقبل بمكانة المرأة في المجتمع التقليدي ولا دورها الذي تم تحديده لها، ولم ترغب رفيقتنا العيش ضمن ظروف العبودية حيث تهيمن هجمات العدو وذهنية السلطة الذكورية في كل لحظة على المجتمع، وكانت مدركة إن الحياة البديلة والحرة يتم عيشها في وديان وقمم جبال سرحد، وزاغروس، وقنديل، وبوطان، وآمد وديرسم، وكانت تعلم رفيقتنا بروار أنه يجب عليها الانضمام إلى صفوف الكريلا من أجل هذا، وكثفت أبحاثها ومحاولاتها في هذا المجال، وكان ينبض قلب رفيقتنا بروار مع القائد أوجلان خلال المرحلة التي تم تطوير المؤامرة الدولية فيها بحقه ورأت بعد أن تم أسر قائدنا بشكل غير قانوني وتسليمه للدولة التركية أن الوقت قد حان للالتحاق بصفوف الكريلا، واتجهت رفيقتنا بروار مثل الآلاف من رفاقنا الذين التحقوا خلال هذه المرحلة لصفوف الكريلا إلى جبال كردستان واجتمعت في النهاية مع الكريلا التي كانت حسرتها.
تعلمت رفيقتنا بروار التي كانت لديها مسبقاً معلومات وتفاصيل عن الكريلاتية وحياة الجبال خلال فترة قصيرة بفضل رغبتها وحماسها لحياة الجبال والكريلا، ونظراً لانضمامها إلى صفوف الكريلا خلال المرحلة التي تم فيها تنفيذ المؤامرة الدولية بحق قائدنا، فقد كان ينتابها غضب كبير وأرادت المشاركة في الأنشطة العملية في أقرب وقت ممكن، ومارست رفيقتنا على هذا الأساس الكريلا لفترة من الوقت في منطقة قنديل، وحققت تجارب عظيمة هنا في هذا المعنى بالمعنى الإيديولوجي والحياتي، وخاصةً أنها أظهرت كمقاتلة آبوجية موقفاً واضحاً عندما سنحت لها الفرصة ضد مخططات أسر قائدنا وتصفية حركتنا من الداخل، وجعلت فقط فلسفة القائد خارطة لنفسها وأظهرت درة فعل قوية ضد الخطط الخارجية وجعلتها سبباً لنضالها، وشاركت في القوات الخاصة بمعرفتها أنه بإمكانها فقط كمقاتلة آبوجية فدائية أن تصبح الرد على هؤلاء، وأجرت أبحاث فدائية في ظل بنية القوات الخاصة وأصبحت من السائرات على خطى زيلان، وأرادت رفيقتنا التي كان جدول أعمالها الرئيسي الحرية الجسدية لقائدنا الذهاب إلى شمال كردستان وخوض الممارسة العملية هناك، وهدفت بهذا التقرب أكثر من قائدنا ومواصلة نضالها بتأثير أكبر.
ومنحت رفيقتنا بروار بأبحاثها القوية الثقة لرفيقاتها، واتجهت بالحملة التاريخية في 1 حزيران 2004 إلى شمال كردستان وذهبت إلى منطقة ديرسم، وحققت رفيقتنا التي ناضلت حتى عام 2013 دون توقف في ديرسم بمشاركتها المتزنة، والنشطة، والحماسية والوتيرة العالية النجاح في جميع الأهداف التي وضعتها نصب عينيها، وشاركت خلال مرحلة ممارستها العملية في ديرسم بفدائية في العمليات التي تم تنفيذها ضد العدو وأيضاً أجرت أبحاث عميقة كمقاتلة من الناحية الإيديولوجية والحياتية، وعرفت رفيقتنا نفسها قبل إنجاحها لأي شيء ووضعت قوتها في إجراء تغييرات مهمة في شخصيتها، ووصلت ككريلا متأثرة بمحيط الجبل وفلسفة قائدنا للفكر الحر وحاولت أن تجعل نفسها في كل لحظة ذات معنى، وتركت على وجه الخصوص بشخصيتها الأصيلة، والطبيعية، والصادقة والبعيدة من النظام الرأسمالي أثر عميق لدى جميع رفيقاتها اللواتي ناضلت برفقتهن، وسارت رفيقتنا التي قاتلت بنفس الخندق مع العديد من الرفاق الأعزاء في ديرسم، عند نفس التقاطع وشربت من مياه منذر، وشعرت بكل مشاعرها بروحانية هذا المكان، وكانت رفيقتنا على علم أن كل كهف ومكان من الصخور هو موطن للظلم، وناضلت وحاربت بطاقة مدهشة لتصبح اسماً للانتقام التراجيدي والمجازر.
انسحبت رفيقتنا بروار بناءً على دعوة قائدنا عام 2013 برفقة مجموعة من الرفاق من شمال كردستان، وتوصلت فيما بعد لقرار التصميم في خوض النضال بشكل فعّال أكثر لتكون جديرة برفيقاتها اللواتي تركتهن خلفها ضمن جمال ديرسم الخلاب، وسنحت الفرصة لرفيقتنا التي التحقت للتدريب في أكاديمية معصوم قورقماز والشهيدة زيلان (زينب كناجي) العسكرية بعد ذهابها إلى مناطق الدفاع المشروع، لإعادة النظر في ممارستها العملية السابقة، وحاولت بشجاعة كبيرة لتجاوز الأسباب الغير كافية وأوجه النقص التي تم إثباتها والتي ظهرت خلال الممارسة العملية، وتحركت رفيقتنا بوعي إنه يجب عليها تمثيل النضالية الفدائية الآبوجية في شخصيتها والقيادة خلال مرحلة الثورة لتنفذ مهامها على أكمل وجه، وناضلت على وجه الخصوص بوعي أنه يجب تعزيز نضال حرية المرأة بشكل أكثر لتنفذ مشاركة على مستوى القيادة، وفي الوقت ذاته أجرت أبحاث دائمة لتنفيذ المهمات العسكرية لحرب الشعب الثورية وتعمقت في أسلوب وتكتيكات كريلا العصر الحديث.
شاركت رفيقتنا بروار في نشاطات مختلفة للقوات الخاصة بعد تدريب عميق وطبقت في هذه المرحلة مهامها للعصر كفدائية آبوجية، وسنحت الفرصة في هذه المرحلة لرفيقتنا بخوض النضال برفقة قيادينا الفدائيين الشهيد شرفان فارتو، وآخين موش، وسافاش مرعش، وجمعة علي جوروم، وزردشت باشكالا والعديد من الرفاق الأعزاء الآخرين، وشكلت الرفيقة بروار التي كانت تكن المحبة لرفيقاتها ورفاقها وتحس بهم من صميم القلب، الأثر على جميع رفيقاتها ورفاقها ببروحها الرفاقية البسيطة والصادقة، وعاشت رفيقتنا التي كان عينها دائماً على شمال كردستان أبحاث عميقة، وخاصةً أنها أصبحت ذات غضب كبير ضد المجازر الذي ارتكبه العدو بحق شعبنا في سور، وجزير، وسلوبي، ونصيبين، وشرناخ، وكربوران وكَفر خلال مقاومة الإدارة الذاتية، كما وأثرت الاستشهادات التي حصلت خلال مرحلة الحرب بشكل كبير على رفيقتنا بروار وجعلت سعيها للذهاب إلى شمال كردستان أكثر وضوحاً، واتجهت مرة أخرى أمام الشهداء، والعزلة المشددة المفروضة على قائدنا وخطر الإبادة الجماعية المستمرة على شعبنا إلى شمال كردستان وذهبت إلى منطقة سرحد.
رأت رفيقتنا التي كانت قيادية في وحدات المرأة الحرة-ستار في منطقة سرحد الفرصة هنا لوضع الأبحاث التي عاشتها قيد الممارسة العملية، ولعبت على وجه الخصوص دور القيادة في تكتيكات الكريلا للعصر الحديث، وأظهرت كقيادية في وحدات المرأة الحرة-ستار أن المرأة الكردية لم تتخل بالرغم من الظروف الصعبة عن معايير المرأة الحرة وأثبتت أنه كيف يمكن للمرأة خوض النضال في خط النصر، ومارست رفيقتنا بروار التي تمركزت في منطقة سرحد في مراحل الاستعداد للعديد من العمليات القيادة على عكس أساليب القيادة الكلاسيكية ومثلت خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) في شخصيتها، ولقد بذلت جهداً عظيماً للتغلب على أسلوب القيادة العقائدي والتقليدي وإبراز سمة القيادة الرائدة، وبذلت كل التضحيات في هذا السبيل، وأصبحت رفيقتنا بروار في خط القيادة الفدائية الآبوجية التي وصلت إليها مصدراً عظيماً للمعنويات والقوة لجميع رفيقاتها، وأصبحت جديرة بحب، واحترام والارتباط بجميع رفيقاتها ورفاقها، وبقت رفيقتنا القيادية بروار لأعوام طويلة في منطقة سرحد، وأصبحت ذات مكانة عظيمة وأسست أسلوب اجتماعي وإيجابي وشاركت هذه التجارب مع رفيقاتها، وتمكنت في هذا المعنى من تأسيس إرث مهم للنصر للنضال، واشتد غضب رفيقتنا بشكل أكبر ضد العدو بعد استشهاد رفيقنا شيخموس ملاذكرد عضو قيادة منطقة سرحد في 18 حزيران 2024 في منطقة كليداغ وناضلت دون توقف بوعي إنه ازدادت واجباتها ومسؤولياتها بشكل أكثر.
وكرست رفيقتنا بروار حتى لحظة استشهادها كل لحظاتها للنضال التحرري لشعبنا، واكتسبت بمشاركتها الفدائية، والنقية، والصادقة والطبيعية والمخلصة ورفاقيتها القوية، وبدون تردد وتعمق التي نشرت بها الجمال في كل مكان محبة واحترام جميع رفيقاتها ورفاقها، ونحن كسائرين على خطى رفيقتنا بروار التي تركت لنا إرث أسطوري للنضال نعاهد بأننا سنخلد ذكراها في كل لحظة ونحقق بالتأكيد حلمها في اللقاء مع القائد وفي كردستان حرة".