"عدم وجود استراتيجية ووحدة بين الكرد أدى إلى انبثاق اتفاقية لوزان"

أكد المحور الأولى من المنتدى الحواري الذي عقد، اليوم السبت، في مدينة السليمانية  تحت شعار "في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان… الكرد يسعون إلى حل الصراع في الشرق الأوسط"، أن عدم وجود استراتيجية ووحدة بين الكرد أدى إلى انبثاق اتفاقية لوزان.

بمبادرة من ممثلية المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في إقليم كردستان، انطلقت، صباح اليوم السبت، في قاعدة المتحف الوطني بمدينة السليمانية، ورشة عمل تحت شعار "في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان… الكرد يسعون إلى حل الصراع في الشرق الأوسط".

وبعثت الرئاسة المشتركة للمؤتمر الوطني الكردستاني رسالة للمنتدى، وجاءت فيه: إن "هدف المؤتمر الوطني الكردستاني هو بناء الوحدة الوطنية بين الأحزاب الكردستانية؛ لتكون مظلة للشعب الكردي ومكتسباته، في حين أن الوطنية والأمة الكردية خطر أحمر وبدلاً من أن نتعاون من العدو يجب أن نبني وحدتنا".

وتلا كلمة الدكتور، كادرو محمد، وقال: "عندما نقرأ بنود اتفاقية لوزان لا نرى فيها أي شيء للكرد؛ لذا في الذكرى المئوية للوزان يجب ألا نفوت الفرص"، مشيراً إلى مرور 32 عاماً على الإدارة الكردية في إقليم كردستان و"لم نتوصل إلى استراتيجية جيدة للشعب الكردي".

وأضاف: "رغم وجود العديد من الفرص إلا أننا لم نستغل هذه الفرص رغم العديد من التضحيات التي قدمها الشعب الكردي"، متابعاً حديثه: "رغم وجود العديد من الفرص في إقليم كردستان إلا أننا لم نبني إرادة قوية، لذا علينا أن نبني استراتيجية وطنية للمحافظة على مكتسبات الشعب الكردي".

من جانبها قالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، باليسا جبار: إنه "من المهم أن نسأل هل انتهي معاهدة لوزان أما ما زالت مستمرة؟ حيث لا توجد أي مادة في الاتفاقية تشير إلى انتهاء المعاهدة، وإذ لم يتم الانتهاء من المعاهدة ماذا يجب أن نفعل؟".

وأردفت: "الوضع التركي مختلف الآن ليس كما في عهد أتاتورك، وكانت اتفاقية لوزان بالنسبة إلى تركيا خسارة كون المعاهدة قلصت حدودها، حيث أننا نرى أن تركيا تعمل من أجل احتلال المزيد من الأراضي من خلال هجماتها على غرب كردستان، بالإضافة إلى إدخال مواد أخرى في الاتفاقية لتوسيع حدودها في المنطقة، كما أنها تسعى إلى احتلال الموصل والعديد من الأراضي في إقليم كردستان".

وأكدت القيادية في الاتحاد الوطني، باليسا جبار، أن اتفاقية لوزان جاءت نتيجة عدم وجود استراتيجية ووحدة وطنية بين الكرد.

بدوره قال ممثل الاتحاد الديمقراطي جاويدان كمال: "عندما نتحدث عن كردستان يجب أن نتحدث عن الأجزاء الأربعة، حيث أن نظام الحكم في جنوب كردستان فيدرالي، وفي غرب كردستان يتوجد تجربة الإدارة الذاتية"، مؤكداً أن الإدارة الذاتية يمكن أن تكون الحل الأمثل للصراعات والنزاعات في الشرق الأوسط.

وختم ممثل الاتحاد الديمقراطي حديثه بالقول: إن "الشعب الكردي في جميع الأجزاء من كردستان يخوضون نضالاً من أجل حقوق الشعب الكردي".

هذا… وتستمر أعمال المنتدى الحواري بالنقاشات بين المشاركين.