أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول خمسة من مقاتلي الكريلا الذين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة في العام 2017، وجاء في البيان:
"حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي عزز تدريجياً تنمية الوعي الوطني في كردستان ضد كل سياسات تدمير الهوية والإبادة لدولة الاحتلال التركية، من خلال حماية هوية شعبنا وخلق حلم وحدته، وبلا أدنى شك إن شهدائنا الأبطال هم أساس هذا الاتحاد الذي تم إنشاؤه بجهود وتضحيات كبيرة جداً، هؤلاء الرفاق الأبطال الذين انضموا إلى صفوف الكريلا من جميع أنحاء كردستان وقاتلوا من أجل حرية شعبنا وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، بنوا خطاً للمقاومة والحرية من بوطان إلى سرحد، ومن ديرسم إلى هورامان، رفاقنا سران ودينيز وباتال وأندوك وهارون الذين ضحوا بأنفسهم بعد إبداء مقاومة ملحمية في عام 2017، انضموا إلى صفوف نضال الحرية من مختلف مناطق كردستان وفي نفس الوقت أصبحوا أبرز الأمثلة على وحدة شعبنا.
نتقدم بتعازينا لجميع أبناء الشعب الكردستاني الوطني وخاصة العائلات الكريمة لرفاقنا سران ودينيز وباتال وأندوك وهارون.
المعلومات التفصيلية حول رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: سران كردستان خوه سر
الاسم والنسبة: برفين بازانجير
مكان الولادة: جَوليك
اسم الام والأب: كولسر- حلمي
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
**
الاسم الحركي: دنيز روني
الاسم والنسبة: سوناي آيدن
مكان الولادة: قرس
اسم الام والأب: أسليهان- كابلان
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
**
الاسم الحركي: باتال منال
الاسم والنسبة: سزاي ألتكين
مكان الولادة: ماردين
اسم الام والأب: مقبولة- جميل
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
**
الاسم الحركي: أندوك فدكار
الاسم والنسبة: لطيف كايماك
مكان الولادة: آمد
اسم الام والأب: رمزية- عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
**
الاسم الحركي: هارون كجي
الاسم والنسبة: زهير أوجا
مكان الولادة: شرناخ
اسم الام والأب: سوري- عمر
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/2017
سران كردستان خوسر
لقد قامت ولاية جوليك الوطنية على الدوام بدور مهم للغاية في نضال شعبنا من أجل المحافظة على مستقبل مشرّف، وقاومت في كل الأوقات ضد الاحتلال والمحتلين، حيث إن القيم الكردستانية القوية وانتهاج الخط الوطني، جعلت من جوليك لأن تصبح هدفاً لدولة الاستعمار التركية، وقامت من خلال سياسات الإنكار والإبادة والاستيعاب بإقصاء شعبنا عن النضال، إلا أنه على الرغم من هجمات المحتلين، تمسكت بتقليد المقاومة، ومع ظهور حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد أوجلان، تشكل لدى شعبنا في جوليك حماس كبير، وشارك شعبنا في جوليك منذ اليوم الأول ضمن نضال حرية شعبنا بشكل فعّال، ونشأت رفيقة دربنا سران، التي وُلدت في كنف عائلة وطنية في جوليك، وانضمت إلى صفوف النضال ، ضمن هذه الثقافة القائمة على المقاومة القوية، وإن ما دفع إلى رؤية الرفيقة سران للوجه الحقيقي الأسود لدولة الاحتلال التركي، هو قيام دولة الاحتلال التركي باعتقال شقيقها وخالها، رفيقة دربنا التي بدأت بمتابعة نضال حرية كردستان أثناء دراستها في جامعة بدليس، وتعرفت عليه عن كثب، وأدركت أفكار القائد أوجلان بشكل أفضل وقررت المشاركة في النضال النشط، رفيقة دربنا التي شاركت في أنشطة الشبيبة عام 2013، عملت لفترة طويلة ضمن صفوف الشعب لتحذير الشبيبة والمرأة الكردية من السياسات القذرة وسياسات الإنكار والإبادة لدولة الاحتلال التركي، واكتسبت رفيقة دربنا سران، التي رأت في هذه المرحلة المقاتلات الأوائل للكريلا وكان متحمسة للغاية، المزيد من الإرادة من أجل النضال، وكشابة كردية، رأت حقيقة المرأة المقاتلة للكريلا التي تقاوم في جبال كردستان وتنفذ حرب الكريلا ضد المحتلين، وانطلاقاً من هذا الأساس، عززت رفيقة دربنا مستوى الحل إلى أعلى المستويات، ففي العام 2015 عندما صعدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها الاستبدادية، انضمت إلى صفوف مقاتلات الكريلا.
وتعرّفت رفيقة دربنا سران، التي كانت سعيدة بالانضمام إلى صفوف مقاتلات الكريلا في منطقة كرزان، على حزبنا وطورت نفسها من خلال انضمامها العملي، ومن ثم اتقلت رفيقة دربنا إلى منطقة وان، وعلى الرغم من كل المصاعب البدنية، تغلبت بإرادتها على المصاعب وحققت تجربة عظيمة، وانتقلت رفيقة دربنا التي اجتازت ممارستها العملية الأولى بنجاح في شمال كردستان، إلى مناطق الدفاع المشروع، لمشاركة خبراتها ولكي تكتسب المزيد من المهارة من الناحية الأيديولوجية، ومع تلقيها التدريبات الأيديولوجية، تعمقت على انتهاج خط حزب العمال الكردستاني و حزب حرية المرأة الكردستانية وفلسفة القائد أوجلان، واحترفت رفيقة دربنا سران التي كان انتباهها منصباً على المجال العسكري ولديها ميول بهذا الاتجاه، في الكثير من تكتيكات الكريلا من خلال تدريباتها الأكاديمية، وأجرت رفيقة دربنا التي كانت تتمع بإيمان عظيم، في هذه المرحلة تغييرات كبيرة في ذاتها، وأصبحت مناضلة مثالية لايديولوجية حرية المرأة، وإن رفيقة دربنا سران التي شاركت تجربتها في حياة الكريلاتية مع رفيقات دربها، تولت قيادة رفيقات دربها خلال فترة وجيزة، وخلقت روح انتصار العصر في شخصيتها وحوّلتها إلى الممارسة العملية، وسعت رفيقة دربنا سران، المعروفة بمشاركتها الصادقة والحماسية المتواصلة في الحياة، بعد الممارسة العملية في حفتانين، إلى الانضمام بقوة إلى خط زيلان، وعلى هذا الأساس، انضمت رفيقة دربنا سران إلى صفوف القوات الخاصة، وأرادت أن تخدم شعبنا من خلال تعزيز خط النضال، كما أن رفيقة دربنا سران، التي كان لديها غضب لا متناهي تجاه النحتلين، نظمت غضبها وحوّلته إلى الساحة القوية للنضال، واستشهدت رفيقة دربنا، التي ضحت بكل لحظة من حياتها بدون أي تردد من أجل مستقبل حر لشعبنا المضطهد، في العام 2017، وسيبقى الإرث النضالي لرفيقة دربنا سران، التي تعد إحدى أقوى الأمثلة عن المرأة الكردية الشجاعة، يتألق على الدوام ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني.
دنيز روني
أصبحت منطقة سرحد، التي تعتبر من أكثر المناطق الكردستانية التي تسود فيها الروابط الاجتماعية القوية والقيم الكردستانية، أحد مراكز إصرار شعبنا على الحياة الحرة، ودائماً ما قاومت ضد هجمات الاستعماريين ودخلت في تاريخ كردستان عبر انتفاضاتها الكبيرة، وأصبحت واحدة من المناطق التي انتشر فيها حزب العمال الكردستاني منذ البداية وأصبح يتمتع بشعبية فيها، وبنى شعبنا المقاوم في سرحد روابطاً قوية مع فلسفة القائد أوجلان ودائماً ما قاوموا بشكل كبير، وانضم الآلاف من أبناء سرحد الشجعان إلى صفوف الكريلا وقاتلوا بفدائية من أجل ضمان مستقبلٍ حر لشعبنا، ولد رفيقنا دينيز لعائلة من سرحد مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع ثقافة المقاومة ولم تنحني للمحتلين أبداً، وتعرف الى نضال حرية كردستان منذ طفولته، وكان لديه حب وعشق فريد لمقاتلي الكريلا منذ طفولته، ونشأ على قصص وملاحم الكريلا وكان دائماً يتابع نضالنا عن كثب، ودرس رفيقنا التربية البدنية في جامعة كافكاس في قرس، وخلال هذا الوقت شارك بنشاط في فعاليات الشباب وبدأ حياته الثورية، وقام بتوعية الشباب الكردي ضد هجمات الإبادة وسياسات القمع وناضل من أجل حمايتهم، وألقي القبض على رفيقنا مرات عديدة من قبل دولة الاحتلال التركية ومارست عليه العديد من الضغوطات، وعلى الرغم من كل الهجمات، فإن رفيقنا لم يترك خط المقاومة أبداً، بل كان ينضم إلى النضال أكثر ويرد بقوة أكبر على المحتلين، وفي عام 2010، انضم إلى صفوف الكريلا وأظهر خط النضال للشباب الكردي.
وانضم رفيقنا دينيز بحماسة كبيرة إلى حياة الكريلا المقدسة التي طالما حلم بها، وفي وقت قصير تعلم حياة الجبل، وسرعان ما حرر نفسه من الخصائص السلبية التي أنشأها النظام لديه وأعاد بناء نفسه بفلسفة القائد أوجلان من أجل ضمان مستقبل حر لشعبنا، وفي عملية حرب الشعب الثورية، بذل رفيقنا جهداً كبيراً لتحقيق أهداف حزبنا وشارك بقوة في الجوانب العسكرية والأيديولوجية، وكان رفيقنا دينيز سبباً في انتصار خط الفدائية والبطولة وحياة حزب العمال الكردستاني في كل منطقة كان يتواجد فيها، وأصبح بطلاً رائداً في صفوف نضال الحرية، وكان رفيقنا دينيز دائماً في خضم دراسة وبحث دائمين لإكمال مهام ذلك الوقت بنجاح وتطور ليصبح قائداً، وقاد رفيقنا دينيز رفاقه بخبرته في التدريب والممارسة وكان دائم التصميم على تطوير نفسه، وقاتل رفيقنا في روج آفا ضد عصابات داعش الارهابية ونجح في حماية شعبنا، ثم عاد إلى مناطق الدفاع المشروع ليقاتل مع رفاقه ضد جيش الاحتلال التركي، وسرعان ما جذب رفيقنا دينيز الانتباه من خلال مشاركته البطولية في الحياة والحرب، وشخصيته المتواضعة وعمله الدؤوب، واكتسب محبة جميع رفاقه، ودخل رفيقنا منطقة زاب خلال هجمات الغزو المتزايدة وأخذ مكانه في المقاومة التاريخية لزاب وشن حرباً فعالة ضد المحتلين، وشارك رفيقنا دينيز بدون أدنى تردد على نهج الشهداء وحقيقة القائد ووهب كل لحظة من حياته الثورية للنضال، ووحّد رفيقنا دينيز خصائص المقاومة لسرحد مع نهج حزب العمال الكردستاني النضالي وأبدى موقفاً شديد القوة والتحق بقافلة الشهداء والخالدين، وسينير ارثه النضالي دربناً دائماً.
بطال منال
لقد أحيا نضال حرية كردستان الأمل بالحرية لشعبنا المضطهد لعقود ووجه ضربة قاصمة لسياسة الإبادة الجماعية للدول الاستعمارية، فشعبنا، الذي برز مرة أخرى على مسرح التاريخ بمقاومته، فتح الطريق أمام حياة جديدة للمضطهدين من المرأة والشبيبة، وتجمع شعب كردستان المقاوم حول القائد أوجلان، وأنخرط في النضال بدون انقطاع، كما أن مدينتنا ميردين أيضاً دعمت مقاومة حزبنا حزب العمال الكردستاني بكل قوتها، ورحبت بها من خلال الانتفاضات، ولم يتنازل أهلنا في ميردين التي واجهت أقسى الهجمات القاسية لدولة الاستعمار التركي، أبداً عن الخط الوطني، وأصرت على الحياة المشرّفة، ووُلد رفيق دربنا بطال في نصيبين التابعة لميردين، في كنف عائلة تقدر المشاعر الوطنية وثقافة المقاومة، ونشأ في الثقافة التي أسسها حزب العمال الكردستاني، وعاش رفيق دربنا في عائلة تدير وضعها المادي من خلال جهدها، وعمل لمساعدة أسرته مادياً، ومن ناحية أخرى، خدم بحب صادق من القلب نضال حرية كردستان، وتعرض رفيق دربنا بطال للاعتقال مرات عديدة أثناء أنشطته الرامية إلى توعية شعبنا، وبقي معتقلاً لمدة 9 أشهر في معتقلات الاستعمار، ولم يتنازل بأي شكل من الأشكال عن خط المقاومة، وعزز على الدوام نضاله، وواصل رفيق دربنا نضاله الثوري في معتقلات الاستعمار، وطوّر نفسه بشكل مستمر وأتيحت له الفرصة للتعرف بشكل أفضل على فلسفة القائد أوجلان وحقيقة حزب العمال الكردستاني، ولم يخنع رفيق دربنا أمام السياسات القذرة لدولة الاستعمار التركي، وانضم في العام 2011 إلى صفوف الكريلا، وقدم الرد المناسب على المحتلين، ودلّ على خط النضال للشبيبة الكردية.
وعند انضمام رفيق دربنا بطال منال إلى صفوف الكريلا، يطلق على نفسه اسم أقاربه الشهداء، الشهيد بطال (وجدالدين آلتاكين) والشهيد منال (صالح كوج)، ويحافظ في شخصيهما على ميراث نضال جميع شهدائنا، وقد اتخذ من نضال شهدائنا أساساً للتحقيق النصر، وأكمل رفيق دربنا التدريب الأساسي لحياة الكريلاتية بنجاح، وانتقل إلى ساحة آفاشين وبدأ بالممارسة العملية الأولي لحياة الكريلا، ورفيق دبنا الذي كان يتحلى بالشخصية الكادحة والفدائية، تعلم بسرعة حياة الكريلا، وأصبح رفيق دربنا محترفاً في تكتيكات الكريلا من خلال اهتمامه بالمجال العسكري، وأنهى تدريباته التخصصية بنجاح، وتعمق في الكريلاتية الاحترافية، وانتقل رفيق دربنا إلى ساحة زاب بعد ساحة آفاشين، وشارك بشكل نشط في حرب الشعب الثورية، وبذل جهداً حثيثاً لأداء واجباته بشكل عملي دون أي تقصير، وانتقل رفيق دربنا مرة أخرى إلى ساحة آفاشين لمواجهة هجمات دولة الاستعمار التركي التي أطلقتها في العام 2015، وشارك في العديد من العمليات العسكرية التي وُجهت فيها ضربات قوية لجيس الاستعمار التركي، وتبوأ الصفوف الأمامية ، ويصبح رفيق دربنا قيادياً ، ويستجيب لوجبات ومسؤوليات العصر، واستطاع أن يكون له موقفاً مثالياً من خلال إخلاصه لخط الشهداء وأسلوب الحرب النضالية، وشارك رفيق دربنا منال في أنشطة مختلفة طوال نضاله، وأوفى بجميع المسؤوليات التي أخذها على عاتقه، وقام بتحققها دون أي تقصير وخدم شعبنا، وتولى القيادة لرفاق دربه الشبان من خلال خبرته وأبحاثه، وأصبح رفيق دربنا بطال مصدراً للقوة والمعنويات العالية في كل ساحة أقام فيها من خلال علاقاته القوية للروح الرفاقية، وسار على خط الحياة الفدائية، وعزز رفيق دربنا إيقاع مشاركته بدون أي انقطاع وتوحد مع رفاق دربه، وأدى واجباته مع خلال روح النجاح، واستطاع أن يكون مناضلاً جديراً بحزبنا حزب العمال الكردستاني، وسيبقى ذكرى رفيق دربنا بطال، الذي نال حب واحترام رفاق دربه بشخصيته المضحية والفدائية طوال حياته الثورية، يعيش دائماً في نضالنا.
أندوك فدكار
قادت مدينتنا آمد والتي تعدّ مركز المقاومة في كردستان على مرّ التاريخ نضال شعبنا لحماية وجودهم وحياتهم الحرّة، حيث صمدت كحصنٍ منيع ضدّ هجمات الغزاة، وكان شعبنا الوطني في آمد مُصرّاً على الدوام على المحافظة على تقليد المقاومة القوي هذا وإبقائه على قيد الحياة، كما لعبت آمد هذا الدور التاريخي والهامّ خلال فترة تأسيس حزب العمال الكردستاني، حيث أصبحت مهد حزبنا وفي نفس الوقت أصبح سجن آمد مركزاً للمقاومة، وإنّ المقاومة الفريدة التي طوّرتها الكوادر القياديّة لحزب العمال الكردستاني في السجون ضمن أحلك الظروف كانت أساس روح المقاومة والنصر في الكفاح من أجل حرية كردستان والتي نشأت تحت قيادة القائد عبد الله أوجلان، كما واعتنق أهلنا في آمد هذه المقاومة المقدسّة منذ البداية وفتحوا صفحة جديدة في التاريخ المجيد لشعبنا بتقليد الاعتزاز والفخر الذي طوروه.
ترعرع رفيقنا أندوك في أسرة وطنية مخلصة لهذا التقليد التاريخي الرّاسخ وقيم كردستان، كما نشأ على ثقافة المقاومة، حيث كان رفيقنا شاهد عيان على اعتداءات ومجازر دولة الاحتلال التركية في شوارع آمد، فحمل كراهية وغضب شديدين تجاه الغزاة، كما وجد رفيقنا بأنّ الكريلا الذين حاربوا من أجل حرية كردستان هي قوّة الدفاع الشرعية الوحيدة لشعبنا، ونتيجةً لذلك انضمّ إلى صفوف الكريلا في عام 2014.
انضمّ رفيقنا إلى صفوف الكريلا في الوقت الذي تمّ فيه تنفيذ عمليات إبادة جماعية ضدّ شعبنا، وكان الهدف من نضاله الثوري حماية شعبنا المضطّهد من قبل سياسات الغزاة الفاسدة، حيث تلقّى رفيقنا أندوك تدريباً أساسيّاً ومتخصّصاً في قتال الكريلا في منطقة قنديل، وشارك في التدريب بكلّ ما يملك من قوّة وأحدث تغييرات كبيرة في شخصيّته، وأعدّ نفسه جيداً لتأدية جميع الواجبات والمسؤوليّات كمناضل قوي، ونتيجة ميوله العسكرية أصبح خبيراً في مجال تكتيك الكريلا الحربيّ، كما تعمّق أيضاً بشكلٍ كبير في المجال الأيديولوجي.
وبعد أن نجح رفيقنا اندوك في استكمال تدريباته في منطقة قنديل ذهب إلى زاب، حيث شهدت تلك المنطقة ملحمة تاريخية ضدّ جيش الاحتلال التركي، وأصبح من بين الرفاق الذين حوّلوا خبرتهم بشكلٍ متسارع إلى ممارسة عملية وخاض صراعاً فعّالاً ضدّ الغزاة، ثم ّزاد من وتيرة نضاله حتى أصبح قائداً.
وكون رفيقنا أندوك أحد قادتنا الشباب كان يحاول على الدوام بروح النصر التعمّق في الدراسة والبحث لفهم حقيقة القائد عبد الله أوجلان والشهداء بشكلٍ أفضل، كما كان رفيقنا متميّزاً بسرعة البديهة وتحويل ما يتعلّمه إلى تجربة من خلال وضعها موضع التنفيذ، ومن خلال تجربته في الحياة وموقفه الثابت كان دوماً يقود رفاقه إلى برّ الأمان، وخلق ثقة كبيرة في أنفسهم، كما كان رفيقنا يتعامل بشخصيّته الدؤوبة مع مهامه الثوريّة بحماسٍ كبير ويطمح إلى تحقيق أهدافه بنجاحٍ كبير، ولكي يصبح مقاتلاً وقائداً مثالياً فإنّه بذل جهداً فريداً من نوعه على جميع الأصعدة، كما اتّخذ رفيقنا أندوك المرتبط جداً برفاقه التعلّم والتعليم كأساس، بالإضافة إلى قيامه بحماية الرفاقية المقدّسة لحزب العمال الكردستاني في جميع الظروف.
سيقودنا الرفيق أندوك بطل آمد إلى طريق النجاح للحفاظ على إرث شهدائنا الخالدين الذين خدموا ثورة الحرية لشعبنا دون توقّف أو راحة، سيبقى أولئك الأبرار راسخين في درب كفاحنا ونوره السّاطع.
هارون كيجي
تمّ إنشاء قواعد للكريلا في كردستان وتحديداً في بوطان والتي هي مركز مقاومة فريد من نوعه ضدّ الغزاة، ولم تخضع عبر التاريخ لهجمات الغزاة وقادت دائماً نضال شعبنا المظلوم، وسرعان ما اتّحد شعبنا الوطني في بوطان مع حزب العمال الكردستاني منذ بداية ظهوره بقيادة القائد عبد الله أوجلان، وأدّى دوره التاريخي حيال ذلك على أكمل وجه.
لقد أصبحت الكريلا في حربها من أجل حرية كردستان الإرادة الحرّة وقوّة الدفاع الأساسية لشعبنا، حيث نمت في بوطان وانتشرت في جميع أنحاء كردستان، حيث تسود العلاقات الاجتماعية القوية بين أفراد شعبنا الوطنيين في بوطان، وتظلّ نار المقاومة مشرقة على الدوام، كما كانوا دائماً في الطليعة سواءاً من خلال الثورات التي طوروها أو بمشاركتهم في صفوف الكريلا.
وُلِدَ الرفيق هارون ضمن عائلة وطنية وسط التقاليد القوية لبوطان في شرناخ، حيث ترعرع مع أجواء الكفاح لتحرير شعبنا، وكان رفيقنا هارون لديه ملامح المقاومة كيف لا وهو ينتمي إلى قبيلة كيشي الوطنية، ومثل كلّ كردي شريف واجه إرهاب الدولة منذ طفولته؛ ولأنّ شقيقه الأكبر سُجن في سجون الجمهورية التركية القمعية، فقد دفع ذلك رفيقنا هارون إلى التعرّف بسرعة على الوجه المظلم والقذر للغزاة وانضمّ إلى صفوف النضال في سنٍّ مبكرّة، كما كان لمشاركة شقيقته في صفوف الكريلا لأجل حرية كردستان أثر كبير على رفيقنا وعزّز إصراره على المشاركة في المقاومة.
تمّ اعتقال رفيقنا من قبل الغزاة في عام 2010، حيث مكث في سجون الاحتلال 6 أشهر، ولم يدرك رفيقنا هارون عقبة الميدان في النضال وقام بمساعدة رفاقه بتحويل سجون العدوّ إلى ميادين تدريب ونضال، ومن خلال هذه العملية تعرّف على فلسفة القائد وحزب العمال الكردستاني عن كثب، وبعد ذلك لم يتوقّف عن كفاحه قط، كما أنّه خدم شعبنا من خلال المشاركة في أنشطة الشبيبة وبذل الكثير من الجهود لتحذير الشباب الكردي من أنّ شعبنا وضع كلّ آماله على عاتقهم في سبيل بلوغ مستقبل حرّ مشرق.
لم يقلّل رفيقنا هارون من وتيرة الكفاح والمقاومة على الإطلاق، حيث انضمّ إلى صفوف الكريلا في عام 2014، وسرعان ما أصبح بارعاً في جبال كردستان وعمّق من مستوى وعيه بالتعليم الذي تلقّاه، ثمّ ذهب إلى منطقة زاب وتلقّى أولى تدريباته من قبل الكريلا، كما أعاد ابتكار نفسه في النضال بناءً على فلسفة القائد عبد الله أوجلان، حيث طوّر من كفاحه وأصبح مناضلاً مثالياً من خلال المشاركة بشكلٍ صحيح، كما واجه رفيقنا المناضل أوقات وواجبات عصيبة، وأصبح مصدراً للقوّة والمعنويات العالية لرفاقه في كلّ بيئة تواجد فيها، كما أنّه تأثر إلى حدٍّ كبير بعلاقات الرفاقية المقدّسة لحزب العمال الكردستاني، وكان يحاول دائماً تعزيز هذه الرابطة المقدّسة بشكلٍ أكبر، وقد نال حبّ واحترام جميع رفاقه نتيجةً لشخصيّته المتفانية والمُجدّة، كما كان رفيقنا خبيراً في تكتيكات كريلا الحربية وذلك من خلال التدريب الأكاديمي، وأظهر تقدماً كبيراً في وقتٍ قصير مع اهتمامه بالمجال العسكري، حيث مكث ومارس أنشطته في العديد من مناطق زاب.
قاتل رفيقنا ضدّ هجمات جيش الاحتلال التركي بروح المقاومة التاريخية في زاب، وأخذ حيّزاً له في العديد من الأعمال التي وجّهت ضربات شديدة للغزاة، كما انّه ردّ على هجمات الإرهابيين ضدّ شعبنا المضطّهد من خلال ممارساته الناجحة إلى جانب الكريلا، حيث انضمّ إلى قائمة المناضلين الابطال من خلال المقاومة التي أظهرها أثناء كفاحه من أجل حرية كردستان، ورفيقنا هارون الذي ترك خلفه إرثاً ثميناً من المقاومة، سوف ينير دائماً درب مقاومتنا المقدّسة.