برخدان.. المقاتل الذي سار على خطى رفاقه الشهداء

كان يستعد برخدان للعملية عند استشهاده، حيث أظهر برخدان وأمثاله طريق الحرية للكرد، وكان النصر طريقهم الوحيد.

خاض حزب العمال الكردستاني أعظم واكبر نضال على مدار الـ 45 عام لخلق الهوية الحرة للكرد، وقد أصبح الهوية الكردية خلال هذه المرحلة من نصف قرن الهوية الكردية الحرة، الجوهرية والجديدة ملموساً، وتخوض كريلا حرية كردستان أكثر من أي جهة أخرى حرب قوية وناجحة لهذا النضال نضال الهوية، كما وهناك جهة إيديولوجية وسياسية لهذه الحرب المشرفة، وكان صالح دايان الذي يُعرف باسمه الحركي برخدان كابار أحد شهداء الحرية الذين جسدوا هذا التغيير في شخصيته.

أصبح الرفيق برخدان بشخصيته المتحولة نموذج واضح للكردي الناجح.

ولد صالح دايان عام 1995 في ناحية جزير التابعة لشرناخ، تأثر بحزب العمال الكردستاني نتيجة وطنية محيطه وعائلته، كما كان دائماً هدفاً للممارسات الحرب الخاصة الذي يمارسه العدو بسبب وطنية محيطه، لذا كان يحاول العدو إقناع نفسه بأن الكرد ضعفاء ولا يمكنه أبداً الانتفاض أمام هذا النظام، وكان يفرض أن الدولة أكبر من أي شيء ويجب الاستسلام لها، وكان صالح أحد هؤلاء الذيم لم يكونوا يقبلون بهذا، درس لمدة سبعة أعوام في مدارس العدو وفهم أن هذا لن يفيده بشيء لذا تخلى عن الدارسة فيها، كان يرى نفسه في سن مبكر مسؤولاً تجاه عائلته وعمل في العديد من المهن الصعبة لإعالة عائلته، تعرف أكثر خلال عمله لحقيقة الحياة وفهم أن الحياة تعني النضال وسرعان ما أصبح شخصية مناضلة، كان يسأل ويتحول أمام كافة صعوبات الحياة، وخلق التجدد من الناحية الجوهرية في شخصيته.

التحق بصفوف الثورة

تعمق صالح للمرة الأولى عام 2015 في قضية وطنه، لذلك أولى أهمية أكثر لنضال حرية كردستان، والتحق لصفوف الثورة ليتخلص من الهوية الذي أعطاه إياه النظام وخلق هويته الجديدة، لم ينضم لحادثة وقعت معه فجأة لهذا الطريق، كان يقول’ أتيت لأطالب الدولة التركية بحساب مئات السنين ’، كان جزء روج آفا للوطن موقفه الأول في طريق الثورة، واكتسب أولى تجاربه الحربية هنا، ولم يكافح الآن من أجل عائلة صغيرة بل من اجل وطن كبير، وخلق تلك القوة لبناء كردستان بشكل يومي في شخصيته، وكانت تتطور كثيراً الهوية الحرة هنا.

أصبح إيمانه أكبر

وكلما كان يصبح محترفاً في الحرب كان يصبح العدو أصغر في عينيه، كان واثقاً بنفسه ويفهم جيداً إنه لطالما ذو إرادة فستُهزم كافة أنواع الهجمات، تجاوز العديد من المراحل العسكرية والإيديولوجية الأكاديمية وتمكن من الوصول لمستوى الاحتراف واتجه إلى حرب الجبال، التقيته للمرة الأولى في زاب في كونشكا، كان متجهاً للمشاركة في العملية، كان متجهاً نحو أقسام الهجوم، الدفاع وتنسيق العملية، كان الرفيق برخدان يستخدم سلاح الدوشكا برفقة آفارش وكان يدافع عن رفاقه اثناء انسحابهم من التلة حيث كان سيتم شن الهجوم عليها.

كان يوسع نور الأبطال

التقته فيما بعد عام 2013 في زاب، كان واثقاً بنفسه، ولعب بمشاركته الصميمة دور القيادة للوحدات في الساحة، هذه المرة كان قيادي ومسؤولاً، كما وتجاوز بمرحلة حرب ومقاومة صعبة، وكان شاهداً على شهادة العديد من رفاقه الأبطال، وكان كل شهادة يزيد من غضبه للانتقام أكثر، وكان يحمل أكبر وأصعب المهمات على عاتقه، كان يوجد خطى نور رفاقه للمقاومة في عينيه، وكان قد جعل رفاه الشهداء خالداً داخله وعزز نفسه أكثر ليصبح سائراً على خطاهم الحقيقي.

كان سائراً حقيقاً على خطى رفاقه

قام بدور القيادة في العمليات وأصبح الآن سائراً حقيقياً لرفاقه، كان يستعد للعملية عندما ارتقى إلى مرتبة الشهادة، كان هناك النموذج الملموس للكردية التي تحولت في شخصية الرفيق برخدان وكان شخصية ناجحة، نفذ الرفيق برخدان بقيادة تيريج أولى ممارسته وعمليات في الجبال، وأصبح رفيقاً سائراً حقيقياً لأمثال تيريج، كان يظهر برخدان وأمثاله طريق الحرية للكرد، كان النصر دربهم الوحيد.