لا تزال تأثير سياسات الضم التي تنفذها الدولة التركية في جنوب كردستان، تترك تداعياتها على المنطقة، وبينما كان أهالي جنوب كردستان ينزحون من منازلهم، تسارعت وتيرة إنشاء قواعد جديدة للجيش التركي، أحد أسباب التي تجعل الدولة التركية تتحرك بسهولة في جنوب كردستان، هو الارتكاز على السياسات التي يتبعها الحزب الديمقراطي الكردستاني، والآخر هو الشركات التي توفر البنية التحتية والخدمات اللوجستية للاحتلال، وتمكنت وكالة فرات للأنباء (ِANF) من الوصول إلى أسماء بعض الشركات الداعمة للدولة التركية، وكشف الدور الذي تلعبه 7 شركات و35 اسماً بارزاً في الرأي العام بالمنطقة في سياسات الاحتلال، وتظهر مشهداً ملفتاً للنظر.
شركة النقل المجهولة
يقع المقر الرئيسي للشركة المملوكة لسليمان أوداباشي في منطقة المدينة الجديدة في آمد، مالك الشركة، وعنوانه الثاني بالمنطقة الصناعية المنظمة الأولى بآمد، هو من العائلات المعروفة في المدينة، والشركة التي لها فروع عديدة في كردستان معروفة بتلقي المناقصات العسكرية، يشار إلى أنه منذ العمليات التي نفذتها الدولة التركية في زاب عام 2022، تقوم بتنفيذ أعمال بناء الطرق في منطقة زاب وتوفير النقل اللوجستي للجيش التركي، وكانت مركبات الشركة التي تقدم الدعم أيضاً للجيش التركي في المجال الهندسي، هدفاً لقوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة ـ ستار خلال "عملية سركل ـ وتلة بهار" التي نفذتها قوات الدفاع الشعبي ضد الجيش التركي.
شركة كُنفار
تقوم الشركة المملوكة لسلادي كُنفار بأعمال بناء الطرق في منطقتي جولميرك وجليه، وفي إطار العمليات التي ينفذها الجيش التركي؛ من المخطط بناء طريقين عسكريين سيصلان من هضاب قرية تالي في جولميرك إلى منطقة قرية بيليجان في جليه والثاني يمتد من مركز قضاء جيله إلى المنطقة المعروفة بنبع القائمقمية، يُذكر أن بناء الطرق، التي تلقى نجمي بالا وسلادي كُنفار مناقصاتها، قد بدأ، وتعمل الشركة أيضاً جنباً إلى جنب مع الجنود الأتراك في استخراج المعادن في منطقتي وادي تيار وقرية تالي في جولميرك.
مجموعة كافين
الشركة مملوكة لمسرور البرزاني، حيث فاز بمناقصة الطريق من متينا التي يحتلها الجيش التركي إلى تلة جارجيل، كما تم تعبيد ومد الطرق من بلدة كاني ماسي إلى منطقة تلة أورتة بالإسفلت، ومن هذه المنطقة إلى منطقتي جارجل وتلة هكاري.
والشركة الأخيرة؛ تلقت الشركة باسم زكري برزاني مناقصة إنشاء الطريق العسكري من مركز قضاء آمديه إلى مضيق آمدية.
إنشاءات جتين
يقع عنوان الشركة المملوكة لـ أرمان جتين في وسط مدينة جولميرك، وبالنيابة عن الشركة، يعمل أحد الإخوة، عادل جتين، في جولميرك، ويعمل فاضل جتين في أنقرة وإزمير، عادل جتين، هو أحد أصحاب الشركة، التي تعمل أيضاً في أعمال البناء التابعة للجيش في قرية أوتلوجا، وأبناؤه سرجان جتين وفاضل جتين تربطهما علاقات وثيقة مع كبار القادة في الجيش وجهاز المخابرات، ويُذكر أيضاً أن الشركة ستقوم بتنفيذ أعمال إنشاء مبنى مديري الشرطة الجديد في كَفر.
أولمز للتعدين
الشركة مملوكة لعصمت أولمز؛ حيث حاز على مناقصة الطرق العسكرية في مناطق أور وهرور ونيزوري في منطقة متينا، وأعضاء عائلة أولمز، مثل صباح الدين أولمز، وسلمان أولمز، وفتحي أولمز، وسافاش أولمز، وكنان أولمز، يقومون أيضاً بالعمل باسم الشركة، وعُلم أن الشركة، التي تمتلك مناطق تعدين في آمد ووان وجولميرك، تعمل من أجل البنية التحتية العسكرية للدولة التركية منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
شركة أيكوب
يتركز مجال نشاط الشركة التي أسسها أيتكين كوباران في جولميرك ووان، وقد خدم كوباران، الذي غير كنيته إلى كاراهان، أيضاً في مناصب ضمن صفوف حزب العدالة والتنمية، وفي المناطق التي يحتلها الجيش التركي؛ تستمر هذه الشركة التي تتولى بناء الطرق الأمنية ومراصد ومخافر الشرطة، في تقديم خدماتها العسكرية إلى الدولة التركية في عام 2024، ويُشار إلى أن كوباران انضم إلى حزب الشعب الجمهوري بعد ردود الفعل التي شهدتها المنطقة.
واشتهرت هذه الشركة ببناء الطرق العسكرية التي تمتد من روباروك وشمزينان وصولاً إلى ناحية ديانا.
شركة الرمال
وتتميز الشركة بأعمال إنشاء الطرق في المنطقة؛ وتتم إدارتها من قبل يوكسل ساك وسكفان ساك وملك ساك، في حين أن هؤلاء الأشخاص وهم أقارب هم من قرية خابور في منطقة قلبان في شرناخ، فإن سكفان ساك معروف بأنه أحد عناصر الكونترا البارزين في المنطقة، وحصلت الشركة على مناقصات القواعد العسكرية والطرق العسكرية في قلبان عام 2023؛ وزودت القواعد العسكرية التركية في منطقتي حفتانين ومتينا بالذخيرة والوقود والمواد اللوجستية، ويُذكر أن قريباً آخر، وهو أمراه ساك، قام أيضاً بمثل هذا العمل، وفي بعض الأماكن، نقل المواد اللوجستية إلى جنود الاحتلال بواسطة القاطرات.
بالإضافة إلى ذلك، يُشار إلى أن الشركة التي تستمر في تلقي المناقصات، هي شريكة في بناء قواعد دائمة للجنود الأتراك في حفتانين ومتينا.
شركة بالا للإنشاءات
تأسست الشركة من قِبل نظمي بالا الذي يعيش في جولميرك، وأكملت الشركة أعمال بناء مركز الشرطة والطرق في منطقتي جليه ودشتان؛ وتواصل توسيع طرق مناجم المعادن في قرى وادي درافا شوتي ووادي تيار وخوبة ودشتا خانة.
وتخطط الدولة التركية لتوسيع هجمات الاحتلال في مناطق الدفاع المشروع على مدى فترة طويلة من الزمن من خلال طرق التعدين المبنية في المنطقة.
باباتيان
زبير بابات، أحد مرتزقة حراس القرى الرئيسيين الذين استخدمتهم الدولة التركية ضد حركة التحرر الكردستانية؛ وأحد حراس سيكرك في قلبان شرناخ، وضمن نطاق عمليات "مخلب النمر" التي شنها الجيش التركي عام 2020، تلقى مناقصة إيصال الخدمات اللوجستية السنوية إلى المناطق التي يتواجد فيها الجنود الأتراك، زبير بابات؛ وهو أيضاً رئيس "مجموعة خنجر" التي تم تعزيزه ضد الكرد، وقد اشتهرت الشبكة الإجرامية المعنية؛ بنهب الطبيعة في كردستان، وخاصةً قطع الأشجار من منطقة قلبان إلى منطقة برواري في سيرت، ومن هنا إلى جبل هركول ومنطقة بستا، حيث كُلف زبير بابات بمهمة نقل الأشجار المقطوعة خارج المدينة إلى مرتزقة حراس القرى كل من المدعوين محمود بابات وكاظم بابات وسليمان بابات.
حازم بابات، المسجل في سكان سيكرك، معروف أيضاً بأنشطة مرتزقة الكونترا المناهضة ضد الشعب الكردي، وتقوم شركة بابات بتنفيذ أعمال البناء والخرسانة للطرق ابتداءً من منطقة قاعدة بيكور التابعة لمنطقة حفتانين عام 2022 وتمتد إلى منطقتي قاعدة كوهرش وخانتور، وقدم إكرام إنجو الدعوة للمناقصة، كما يقوم حازم بابات وإخوته بمناقصة قطع الأشجار في مناطق آفا سرتة وهورك وتبي زندورا وبالوليه وبيش خابور في متينا المحتلة.
وعُلم أن حازم بابات، الذي يعمل مع المحتلين لفترة طويلة، حصل مؤخراً على وظيفة محطة كهرباء للأغراض العسكرية في منطقتي إلانش وكلهوك.
كما قام شيخموس بابات، أحد مرتزقة حراس القرى البابات البارزين، بتطوير العديد من الطرق الأمنية وبناء السدود والمناقصات العسكرية، ويواصل بابات أعمال الطريق في منطقة قرية بيليكا التابعة لسلوبي، وفي حين أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه المناقصة هو فصل منطقتي حفتانين وجودي، فإن الهدف الآخر هو مواصلة قطع الأشجار في هذه المناطق، وبالإضافة إلى ذلك، فإن بابات هو من قام بإنجاز الطرق العسكرية لجيش الاحتلال ضمن نطاق العمليات المستمرة في حفتانين عام 2021 وفي مناطق حفتانين ومتينا وزاب عام 2022.
عرفات ينار
ويشار إلى أن ينار، المنحدر من منطقة جليه في جولميرك، يعمل مع الجيش التركي منذ فترة طويلة، ويتلقى المناقصات العسكرية، ويُقال أيضاً أن ينار، وهو إحدى المحطات الرئيسية التي يتلقى فيها الجيش التركي الإمدادات اللوجستية في المنطقة، تلقى مناقصة من أنقرة بشأن النقاط العسكرية الست المقرر بناؤها في زاب وأفاشين، كما يقوم ينار، الذي يواصل التدخل في مناقصات توريد المعدات للجيش التركي، بالتحضير لإيصال خطوط المياه إلى مناطق تواجد المحتلين، ويُذكر أيضاً أن ينار، مع نوري سفان، وهو أحد الأسماء المعروفة في المنطقة، قد شاركا في قطع الأشجار في مناطق حلوي وتروانيش وأفسارك وسرن وجيايي رش.
عشرات الأسماء..
ومن جهة أخرى، وفي العديد من مناطق كردستان؛ الأسماء التي تولت بناء المناقصات العسكرية مثل الأبراج العسكرية ومراكز الشرطة والقواعد الدائمة والطرق الأمنية والدعم اللوجستي وقطع الأشجار ومناقصات المياه وتوصيل الوقود وبناء السدود ومحطات الطاقة هي كما يلي: لزكين ياغز، صابر جليك، إحسان كوزال، فخر الدين هزيي، عمر أوزبازار، كوهدار سندي، زبيد أوروج، حاجي كونش، سيد آجر، سلمان أديش، متين دكيرمنجي، جلبي سفر، شاكر إسماعيل، حسين كابلان، أكرم كايا، فخري أكتاش، مدحت جيفتجي، جميل دمير، درباز أنجو، سعيد بركا، كمال إيلهان، موسى آبآيدن، إحسان آبآيدن ، غازي آبآيدن ، إسحاق أران، صادق جنكيز، نوري يشار، مراد سيلاحتار أوغلو.