بايك: بديل السلطات يكمن في النهج الصحيح تجاه القضية الكردية- تم التحديث

صرح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك، بأن المقاربات البراغماتية تجاه الكرد والقضية الكردية لم يتم التغلب عليها في الأحزاب السياسية في تركيا، وقال: مع النهج الصحيح تجاه القضية الكردية يمكنهم أن يكونوا بديلاً للسلطات.

أجرى جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في الجزء الثالث من مقابلته مع وكالة فرات للأنباء (ANF)، تقييمات حول المعارضة في تركيا والنهج الممارس تجاه القضية الكردية.

وجاء في الجزء الثالث من المقابلة التي أُجريت مع جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، ما يلي:

فمن ناحية، تستمر سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، ومن ناحية أخرى هناك تصريحات بهجلي حول القضية الكردية. وبهذا إلى أي مستوى وصلت سياسة تركيا تجاه القضية الكردية؟ في رأيك، هل تغير رأي الأحزاب الحاكمة والمعارضة، وخاصة حزب الشعب الجمهوري؟

القضية الكردية هي أكبر قضية تواجه تركيا. إذا تم حلها فإنها ستعطي زخماً كبيراً لتركيا، أما إذا لم يتم حلها فسوف تتحول إلى عائق كبير لها، وتشكل القضية الكردية عائقاً كبيراً في الوضع الحالي. لأن نهج الدولة في حل القضية لم يتطور حتى الآن حيث تم استخدام الإنكار والتدمير باعتبارهما الوسيلة الوحيدة، ومن الواضح أن هذا يعمق القضية أكثر، ولن يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل أمام تركيا، ومع ذلك، ومع معرفة ذلك، يتم الإصرار على الإبادة الجماعية للكرد، وهذا أيضاً له علاقة عميقة بالذهنية، ومن ناحية أخرى، هناك أيضاً مجموعات تبني وجودها على حل القضية الكردية ويمارسون السياسة، وهذه الشرائح أيضاً داخل الدولة

إن المسؤولية الرئيسية عن تعمق حل القضية الكردية وعدم حلها هي بلا شك السياسة. السياسة في تركيا لم تصل إلى مستوى يحل المشاكل ويطور الأساليب ويحدث التقدم، لقد استمر الفهم الذي يتمحور حول الدولة وليس المجتمع، لقد جعلت أيديولوجية الدولة القومية القوموية الأحادية السياسة التركية رجعية وغير فعالة، لذا هناك واقع سياسي في تركيا يرفض القبول ولو بمشكلة كبيرة مثل القضية الكردية بكل أبعادها، عندما ننظر من الماضي إلى الحاضر، نرى أنه لم يحدث تغيير كبير في السياسة التركية. ومع ذلك، يمكن القول أن هناك تغييراً معيناً في المجتمع التركي. على الرغم من كل عمليات الحرب الخاصة الفاشية، يحدث تغيير في المجتمع التركي. وعلى وجه الخصوص، فإن نضالنا ونموذجنا لهما تأثير كبير على المجتمع التركي، مرة أخرى، وعلى الرغم من كل عمليات التضليل، فإن التطورات في روج آفا تؤثر أيضاً على المجتمع التركي. ومن الضروري أيضاً أن نذكر مساهمة السياسة الديمقراطية. وفي هذا الصدد، يتقدم المجتمع على السياسة في تركيا. وهذه مفارقة خطيرة. هناك وضع يخالف واقع السياسة. ومع ذلك، يجب أن تكون السياسة في المقدمة.

ولا يوجد أي تغيير في نهج الحكومة، على العكس من ذلك، تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعميق سياسة الإبادة الجماعية وإنهائها، والدليل الأكثر وضوحاً على ذلك هو النهج الذي تتبعه الحكومة تجاه روج آفا، وبينما يحدث هذا، فمن الخطأ للغاية أن ننظر إلى تصريحات دولت بهجلي على أنها تغيير في النهج السياسي. توجد حالياً عملية تسود فيها الحرب الخاصة، إن توجه الدولة والحكومة تجاه القائد آبو والقضية الكردية لم يتجاوز مفهوم الحرب الخاصة. ولذلك، لم يتم تطوير نهج جديد للقضية الكردية من قبل الدولة والحكومة.

وقد بدأت هذه المرحلة بالمؤامرة الدولية وبأسر القائد، واستمرت بتعميقها تدريجياً وأصبحت أكثر توسعاً، ويلفت القائد حالياً الانتباه إلى مخاطر ذلك، حيث تتعمق بيئة وأجواء الصراع في المنطقة تدريجياً، وفي هذا المعنى، يطلق القائد التحذيرات والدعوات الجادة، ويذكر أن تعزيز الأخوة التركية والكردية هو أيضاً ضمانة لأخوة جميع الشعوب، وبهذا المعنى، فإن تعزيز الأخوة التركية والكردية هو أمر مصيري ومهم وملح لجميع الشعوب، وحقيقة الأمر كذلك، لأن هذه الخطة إذا لم يتم منعها الآن، وإذا استمرت، فإنها ستخلق عداوة رهيبة بين الشعبين الكردي والتركي، وسيتعمق الصراع ويشتد أكثر فأكثر، وهذا سيهدد مستقبل جميع شعوب المنطقة، وسيصل الأمر إلى نقطة ستهدد مستقبل المنطقة بأسرها، ومن المهم في هذا الصدد، بعبارة أخرى، إن تعزيز أواصر الأخوة بين الشعبين التركي والكردي يعبر عن حالة ذات أهمية وإلحاح ستحدد مصير شعوب المنطقة، وفي الواقع، إنها تعبر عن وضع من هذا القبيل، وبالطبع، فإن القائد يوضح هذا الأمر بوضوح تام، حيث هناك خطابات دولت بهجلي، والعملية التي تم التعبير عنها مع الأول من تشرين الأول كمخرج، والبيانات والمناقشات الجارية حول هذا الموضوع، وبحسب ما نفهمه، فإن القائد لا يزال يحاول فهم الوضع، وفي الواقع، هل هذه التصريحات والمقاربات هي مجرد تكتيك ؟ وهل هي حرب خاصة؟ أم أن دولت بهجلي أيضًا يدرك الخطر الحالي ويحاول منعه؟ بهذا المعنى، على حد تعبير القائد؛ هل طورت سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية نموذجاً جديداً للسلطة؟ وهل تتطور هذه الخطابات على هذا الأساس؟ وهل أدركت هذا المخطط الخطير وهذا المفهوم للقوى المهيمنة الذي يطورونه في المنطقة؟ وهل ما يطورونه هو نموذج جديد؟ وهل هذا الخطاب قائم على هذا الأساس، أم أن العكس هو الصحيح؟ أو أنهم لم يستفيدوا من هذا الوضع؟ أم أنها تشن الحرب الخاصة مرة أخرى من أجل أن تخرج السلطة سليمة من هذا الوضع؟ هل هي حرب خاصة؟ هل هو تكتيك؟ لأن هذا قد تم تجربته كثيراً في الماضي، هل هي كذلك؟ بالطبع، يجب فهم هذا الأمر جيداً، ولذلك، ما زلنا لا نستطيع الحديث عن مرحلة بهذا اللقاء، لا يوجد شيء اسمه عملية حل أو عملية سلام كما تناقشها بعض الأوساط، وبعبارة أخرى، لا يمكن الحديث عن عملية حل أو عملية سلام بناءً على هذا اللقاء، حيث أن نهج القائد آبو هو بمثابة ورقة عباد الشمس، ولا تزال ظروف نظام التعذيب والإبادة والتعذيب مستمراً في إمرالي، ولم تُوفَّر الظروف الصحية والأمنية وظروف العيش الحر للقائد آبو، ولم تتوقف هجمات الإبادة الجماعية على الشعب الكردي، وتستمر هجمات الإبادة الجماعية الواسعة النطاق في شمال كردستان وروج آفا وجنوب كردستان وفي كل مكان، لذلك، لا يمكننا أن نسمي هذه المرحلة بمرحلة الحل والسلام، فهل ستتحول هذه المرحلة بالكامل إلى مرحلة حرب خاصة مرة أخرى، كما في الماضي؟ وهل ستتعامل السلطة من خلال اتباع نهج نفعي وتستخدم وضع القائد آبو والقضية الكردية كأداة للحفاظ على نفسها وإطالة عمرها وتحولها إلى مرحلة كهذه؟ وهكذا تناولت السلطة تلك المرحلة الممتدة بين الفترة 2013-2015، حيث تعامل أردوغان مع تلك المرحلة لهذا الغرض بالذات، وجعل من المرحلة أداة، وجعل من القائد والقضية الكردية أداة على حد سواء، واستخدم تلك المرحلة للهيمنة على الدولة، وللحفاظ على سلطته، وقيّمها كمرحلة حرب، والآن، هل ستقوم هذه السلطة بتقييم هذه الفترة بهذه الطريقة؟ أم أنها ستطرح إرادة الحل فعلاً وتضع مرحلة تفاوض جادة مع القائد آبو على أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا؟ المرحلة ستظهر ذلك، والممارسة العملية ستظهر ذلك، وبهذا المعنى، لا يمكن تسمية هذه المرحلة دون اتخاذ خطوات عملية جادة، وبعبارة أخرى، لا يمكنهم حتى الآن وضع تعريف لهذه المناقشات والمخرجات، وبمرور الوقت، سوف تتضح الأمور أكثر فأكثر، ولكن هناك وضع وحقيقة نراها ونفهمها ونقيّمها مما يحدث الآن، وهو أن هذه السلطة تلجأ مرة أخرى إلى ألاعيب الحرب الخاصة مجدداً، حيث طورت تكتيكاً مرة أخرى، وهناك حجج ملموسة لذلك، بعبارة أخرى، أولاً: استمرار نظام التعذيب والإبادة في إمرالي، وعدم توفير الظروف الصحية للقائد آبو وأمنه وظروف معيشته وعمله بحرية، ولا يزال القائد آبو غير قادر على إجراء اللقاء مع محاميه، ولا يمكنه إجراء اللقاء مع منظمات المجتمع المدني، ولا يمكنه إجراء اللقاء مع أي وسط من الأوساط يريده، حيث يجري تقديم العديد من الطلبات إلى إمرالي كل يوم، وهناك طلبات لإجراء اللقاء تأتي من تركيا، ومن الفنانين والمثقفين، كما يتقدم العديد من بطلبات إجراء اللقاء من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين الأوروبيين، إلا أنه لم يكن هناك أي رد، وبعبارة أخرى، يستمر نظام التعذيب والإبادة كما هو، كما أن ظروف حياة وحرية القائد غير متوفرة في الوضع الحالي، وكما قلتُ، تتواصل هجمات الإبادة الجماعية في كل مكان بطريقة مكثفة للغاية، أي أنه، كيف يمكن لذهنية وسلطة تهاجم الكرد في روج آفا وتحاول تصفية الإدارة الذاتية، أن تحل القضية الكردية في تركيا بشكل ديمقراطي؟ وكيف ستتعامل حقاً مع الحل الديمقراطي للقضية الكردية بصدق؟ 

وهذه علامة استفهام مهمة جداً، أي في الصدد، فإن السياسات والهجمات الحالية لا توحي بالثقة بأي شكل من الأشكال، فأينما ينظر المرء، يجد أن هجمات الإنكار والمحو وسياسات الإبادة الجماعية مستمرة بكل حدتها وعنفها، ولذلك، فإننا نفكر أن كل هذه هي مجرد سياسات للحرب الخاصة، وهناك هذا التصور في الرأي العام الواسع، وهناك دائماً علامة استفهام في جميع الشرائح والأوساط الديمقراطية والكرد، حتى عندما يناقش الكرد داخل حزب العدالة والتنمية لديهم دائماً علامة استفهام بهذا الصدد، فهل هناك مقولة في خطابات بهجلي أو أردوغان تندرج في إطار أرضية الحل الديمقراطي؟ لا يزوجد، وعندما يفتح دولت بهجلي فمه، يتحدث عن تدمير حزب العمال الكردستاني، وتصفية روج آفا، والإبادة الجماعية بحق الكرد، وعندما يفتح أردوغان فمه أيضاً، يتحدث عن أشياء مماثلة، فالأشياء التي يتحدثون عنها دائماً هي القتل والتدمير والهجوم والحرب، وبعبارة أخرى، لا يقولون أي شيء آخر خلاف ذلك، ويتحدثون فقط عن الأخوة بين الكرد والأتراك بفارق بسيط، أي أنهم عندما يفتحون أفواههم ويغلقونها؛ يتحدثون عن هذه الأخوة، حسناً، في الوقت الذي تشن فيه هذا القدر من هجمات الإبادة الجماعية، وتحاول القضاء على مكانة الإدارة الذاتية، التي أنشأها الكرد بتضحيات ثمينة، فأين يمكنك أن تضع الأخوة الكردية التركية؟ بعبارة أخرى، يُلاحظ أنه يتم تنفيذ سياسة بناءً على مقولة أخوة الكرد والأتراك، يقول، نعم، هناك كرد، لكن أنا لا أقبل كردياً حراً، ولا أقبل كردياً يخوض النضال التحرري، ولا أقبل كردياً يريد أن يدير نفسه بنفسه، فالكردي الذي أقبله هو الكردي العبد، الكردي سيكون خادماً لي، الكردي سيكون عبداً لي، فالكردي سيكون متواطئاً معي على أساس خدمة السياسات الاحتلالية، وسيقدم لي كل أنواع الدعم، وسيكون مادة لسياساتي الإمبريالية وسيكون في خدمتها.

يتوجب على المعارضة في تركيا الوقوف على القضية الكردية من الناحية السياسية، وهذا الأمر مهم جداً و إذا أرادت ممارسة السياسة في تركيا، وإذا كانت ترى نفسها بديلاً للحكومة، فإنَّ هذا لن يكون ممكناً إلا من خلال الوقوف بشكل صحيح على القضية الكردية وحماية الحل الديمقراطي للقضية الكردية وإذا لم تتمكن المعارضة في تركيا من تطوير سياسة بديلة ضد الحكومة، فإنَّ السبب في ذلك هو أنها لا تقف على القضية الكردية بالشكل المناسب، إذا كانت السياسة البديلة تناضل لأجل  المبادئ الديمقراطية وحمايتها، لذلك فإنَّ الحل الأمثل للقيام بذلك في تركيا هو الوقوف على القضية الكردية بشكل جدي وحماية مسار الحل  .في الآونة الأخيرة اتضح أن بعض أحزاب المعارضة قد طورت أساليب أكثر إيجابية مقارنة بالماضي. وبالرغم من أنَّ هذا الأمر تعتبر خطوة إيجابية، إلا أنه لم يتطور حتى الآن نهج متماسك وحازم ومبني على أسس الحل، وبشكل عام، لم يتم تبني النهج العملي "البراغماتي" تجاه الكرد والقضية الكردية داخل الأحزاب السياسية، ولا زال مفهوم الذهنية القومية والوحدوية "التعصبية "لها أثرها في السياسة وهذا لا يسمح بأي تقارب سياسي للقضية الكردية ويعيق التوجه نحو الحل.  هناك صراع سياسي ديمقراطي من أجل خروج سياسة تركيا من تأثير الذهنية القومية والوحدوية والدولتية، وعلى أساس نهج يأخذ الواقع الاجتماعي بعين الاعتبار ويمكن القول إن هذا لها نتائج معينة وخاصةً على الأطراف المتعارضة وكما في الماضي، أثَّر حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) واليوم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب على أحزاب المعارضة في تركيا سواء من حيث نضالها السياسي أو الاستراتيجية السياسية التي يتم اتباعها، وفي الآونة الأخيرة، تم الاعتماد على مبدأ المصالحة في المدينة في الانتخابات المحلية وحقق نتائج إيجابية، لقد أثرت هذه المقاربات التي طورتها السياسة الديمقراطية على أسلوب وسياسة أحزاب المعارضة. لقد أصبح حزب الشعب الجمهوري الحزب الأول بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة وبما أنه انتخب كحزب أول في الانتخابات، فعليه أن يتحمل مسؤولية حل المشاكل، لقد أظهر المجتمع التركي توقعاته من حزب الشعب الجمهوري، لقد جعل حزب الشعب الجمهوري هو الحزب الأول وطلب منه حل المشاكل الحالية. إذا تصرف حزب الشعب الجمهوري على أساس هذه المسؤولية، فإنّه سيحصل على المزيد من الدعم من المجتمع وبناءً على ذلك، فإنّ القضية الكردية هي أساس كل المشاكل في تركيا، وسيتم تحديد مستقبل حزب الشعب الجمهوري من خلال إظهار نهجه وموقفه تجاه القضية الكردية، فإذا لم يتم دعم القضية الكردية، كما في السابق، ولم يؤخذ الحل الديمقراطي بعين الاعتبار، وإذا كان يعتقد أنَّه قادر على حل المشاكل الحالية في تركيا، فأنه يخادع نفسه. في هذه الحالة، من المستحيل على حزب الشعب الجمهوري أو أي حزب معارض آخر إحراز أي تقدم ويظهر الرؤساء الجدد لحزب الشعب الجمهوري نهجاً إيجابياً وشفافاً لحل القضية الكردية ومقارنة بالماضي، يمكن القول أن هناك اختلافا في النهج والمهم هو أن يتم ذلك ضمن مسار ديمقراطي.

 

وبعد ظهور نتائج الانتخابات المحلية، دخلت سياسة تعيين الوكلاء حيز التنفيذ، وهذه المرة، نفذت أيضًا سياسة تعيين الوكلاء واعتقال رؤساء البلديات التابعة لبلديات حزب الشعب الجمهوري، هل سياسة الوكلاء هي فقط الاستيلاء على البلديات، وكيف يجب فهم سياسة الوكلاء وكيفية الوقوف في وجه هذه الذهنية؟

يتم النقاش كثيراً حول سياسة تعيين الوكلاء و الشيء المهم هو أن يكون لك موقف اتجاهه، ولكن سياسة تعيين الوكلاء ليس فقط الاستيلاء على البلديات، بل يتم سلب إرادة الشعب معها، واليوم تتواجد في تركيا نظام وسلطة لا تشمل إرادة الشعب ولذلك فهي ليست شرعية وغير ديمقراطية، تقوم الدولة بتعين الوكلاء على البلديات وإقالة المنتخبين واعتقالهم وسجنهم، هي انتهاك للديمقراطية وهذا الانتهاك هو من عمل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ومع حكم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، لم يعد هناك أي أثر للديمقراطية التمثيلية، التي تسمى الديمقراطية البرجوازية. من ناحية، يتضح تعيين الوكلاء ضد بلديات حزب الشعب الجمهوري مفهوم السلطة، ومن ناحية أخرى، يُظهر أنه يريد إجراء تعديل في سياسة حزب الشعب الجمهوري وبهذا يتعرض حزب الشعب الجمهوري للترهيب والتهديد بقطع علاقته مع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، لأن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ترى أن المعارضة التي على اتصال مع الكرد والقوى الديمقراطية في تركيا ستكون بديلاً ضدها وتخشى منها ولذلك تحاول الوقوف في وجه مخاطرها عن طريق سياسة تعيين الوكلاء.ولذلك فإنَّ تعيين الوكلاء هي عملية لا تبدي بأية نتيجة وإنَّها سياسة فاشلة وفي الانتخابات المحلية في 31 أذار، قال الشعب كلمته للوكلاء وأصحاب هذه الذهنية، ووفقا للشعب، تم تعيين الوكلاء لكن الدولة والسلطات لم توقف ذلك بسبب إصرارها على إبادة الشعب الكردي وهذا هو السبب الرئيسي لتعيين الوكلاء . لذلك، يجب على جميع أولئك الذين يعارضون تعيين الوكلاء، أولاً وقبل كل شيء، أن يتعاملوا مع القضية الكردية على أسس التماسك والإصرار والشجاعة وفي تركيا، من غير الممكن التغلب على العقلية الاستبدادية والرجعية والمهيمنة وتعزيز الديمقراطية إلا من خلال المشاركة في حل القضية الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية وإلى أن يتم تجنب هذا الواقع، فإن العقلية الأحادية الاستبدادية والمهيمنة والمتخلفة سوف تنتشر تدريجياً  في المجتمع والسياسة التركية بأكملها وستدمرها، إنَّ تعيين الوكلاء في البلديات التابعة لحزب الشعب الجمهوري يسلط الضوء بوضوح على هذه الحقيقة. ومن ناحية أخرى، تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الانتقام من الانتخابات المحلية من خلال تعيين الوكلاء ومن الواضح يقوم على معاقبة الشعب بهذا الأجراء أو السياسة، من خلال هذا الوضع يمكن أن نقول بأنّها ترتكب الجرم والعداء، أنَّ المجتمع التركي، وخاصة الشعب الكردي، يرى هذه الحقيقة ويعمل على توضيح موقفه اتجاهها ، لقد أغضب سياسة تعيين الوكلاء المجتمع بشكل واسع ،ويحاول إظهار استيائه من هذا النهج الذي تتبعه حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ومع ذلك، ينبغي تنظيم هذا الاستياء في المجتمع، واتضح من خلال المقاومة الشعبية في منطقة وان  كيف ظهرت مقاومة عنيفة ضد قرار تعيين الوكلاء وأجبرت السلطات على التراجع وينبغي أن يكون هناك موقف ومقاومة أقوى في هذا الاتجاه

إلى جانب هجمات الإبادة الجماعية السياسية، تستمر هجمات الحرب الخاصة ضد المجتمع الكردي والشباب والنساء. وعلى الرغم من ذلك، يخرج المجتمع الكردي والنساء والشباب إلى الشوارع ويظهرون استيائهم. ما هو نوع المفهوم الذي طبقته الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد شعب كردستان في عام 2024؟ ما هو نوع النهج والمقاومة التي يجب أن يتخذها الشعب الكردي ضد هذا؟

من خلال خطة التدمير تم استهداف الإبادة الجماعية للشعب الكردي. كان الهدف هو تدمير جميع مراكز المقاومة المجتمعية وتنفيذ الإبادة الجماعية. ولكي تنجح هذه الخطة، من ناحية، كانت هناك هجمات مدمرة ضد الحركة ومقاتلي الكريلا، ومن ناحية أخرى لم يصغوا او يطبقوا القانون ويعطوا حقوق الشعب الكردي ومارسوا العنف أشد مما كان عليه في السنوات الماضية. ومن ناحية أخرى تم تطوير العنف الجسدي الشديد. تم تعيين الوكلاء والاحتجاز والاعتقال والضغط والتعذيب والإعدام وكل أنواع التهديد لترهيب المجتمع. وينبغي تقييم الهجمات ضد طبيعة كردستان في سياق العنف الجسدي. هناك اعتداء غير محدود على طبيعة كردستان وهذا الهجوم جزء من الإبادة الجماعية ضد الكرد. وبهذا يتم نهب جغرافية كردستان ووصلت إلى وضع لا يستطيع الناس العيش فيه. ومن ناحية أخرى، بالحرب النفسية التي تهدف إلى تدمير المجتمع في الداخل. وسعى لتطوير جميع الأشكال منها مثل المخدرات والدعارة والتجسس لتدمير المجتمع. وبهذه الأساليب القذرة الخاصة حاولوا تدمير النساء والشباب الكرد لقد حاولوا تدمير وافشال النساء والشباب وجعلهم غير فعالين، وبهذا الهدف يتم تدمير المجتمع. وفي هذا السياق أيضًا، زادت أنشطة خلق المعلومات المضللة وازداد الوعي والفهم لدى الناس بما يجري. دخلت إلى كردستان الهياكل شبه العسكرية، ومنظمات التجسس، والمافيا، ومنظمةJITEM، والمنظمات المضادة، والمخبرين، والجنود والشرطة الخاصة، والميت التركي وغيرها من الهياكل التي ستضع هذه الحرب النفسية الخاصة موضع التنفيذ. لقد نفذ سياسة صعبة مرت بالتسعينيات. ومع كل هذه الاعتداءات الجسدية والنفسية، جرت محاولة لإجبار الشعب الكردي على الاستسلام. وبالطبع لم تنجح هذه السياسة ولم تحقق الحكومة النتيجة المرجوة. ولم يتوقف الشعب الكردي عن نضاله ووطنيته وحريته. بل إنه زاد من النضال ضدها. ومع حملة حركة الحرية العالمية أعلنت نضالها أكثر للعالم أجمع وحظيت بمزيد من الدعم من شعوب العالم والنساء. لكن يجب أن نعلم أن العدو الذي أمامنا لم يتوقف عن سياسة الإبادة التي ينتهجها، بل يواصل هجماته الحربية الجسدية والنفسية الخاصة لتدميرنا. ومرة أخرى، يجب أن نعلم أن هجمات الحرب النفسية الخاصة أكثر خطورة من الهجمات الجسدية. ولهذا السبب يركز العدو على الحرب الخاصة. ومع العلم بذلك، لا بد من تطوير المزيد من اليقظة وتنظيم الجهود في مواجهة سياسات العدو الحربية الخاصة.

نظراً لتزايد نزعة الحرب والعنف والاستبداد في العالم، فقد فتح الطريق أمام أزمة النظام. تؤثر أزمة الحداثة الرأسمالية أيضاً على المجتمعات التي شكلتها. كيف تتأثر النساء بهذه الأزمة؟ ما العلاقة بين تزايد العنف ضد المرأة وأزمة النظام؟ كما وان مقاومة المرأة ضد الحداثة الرأسمالية وصلت إلى مستوى عالمي بشعار "المرأة و الحياة و الحرية"، ماذا يعني ذلك؟

قد تكون هناك علاقة بين اتساع نطاق الأزمة وارتفاع العنف بشكل عام، والعنف ضد المرأة بشكل خاص. إلا أن نظام الحداثة الرأسمالية هو نظام يخلق المشاكل والضغوط والاستغلال والعنف. ولا تزال هناك أزمة في البنية العامة للنظام. ولذلك لا ينبغي التعامل معها وتقييمها إلا في حالة الأزمة التي تمر بها. ومن ناحية أخرى، فإن نظام الحداثة الرأسمالية هو النظام الذي يعمق ذهنية الهيمنة الذكورية أكثر من غيرها. ولهذا السبب فإن النظام هو الأكثر ضد المرأة. لهذه الأسباب، فإن النضال الأكبر هو من قِبَل النساء ضد النظام. وبطبيعة الحال، عندما يتعلق الأمر بالعنف ضد المرأة، يجب علينا انتقاد النظام وإدانته. ولكن يجب أن نعلم أن هذا العنف يمارسه الرجال ضد النساء. جميع أنواع العنف ضد المرأة يرتكبها الرجال. وبهذا الصدد، يجب على الرجل أولاً أن يسأل ويصحح نفسه. مشكلة حرية المرأة ليست مشكلة المرأة فقط. وفي الوقت نفسه، هو مشكلة تغيير الرجل. الرجل هو الذي يخلق هذه المشكلة. وبعبارة أخرى، إنها ذهنية وثقافة يهيمن عليها الذكور. من وجهة النظر هذه، من المهم للرجال حل مشكلة الحرية وإظهار النهج الصحيح. إذا أردنا أن نكون من محبي الحرية وأن نكون بشراً وأن نكون صالحين، فيجب علينا أولاً أن نحقق ونصلح أنفسنا على أساس حرية المرأة. وإلى أن نفعل ذلك، فإن التشكيك في النظام وانتقاده وإظهاره على أنه مصدر المشكلة لن يكون له أي معنى. كيف يبني النظام وجوده علينا، في الأساس علينا أن نتساءل عن هذه الحقيقة. إذا فعلنا ذلك وتغلبنا عليه، فيمكننا أن نصبح أحراراً ونحظى بلقاء حقيقي مع المرأة. إن نضال المرأة الموسع أمر مهم. إن حل مشكلة الحرية ممكن مع حرية المرأة. ومع النضال من أجل حرية المرأة، لا تصبح المرأة حرة فحسب، بل يصبح المجتمع ككل حراً. و بهذا الصدد، ينبغي علينا جميعا أن نتضامن مع النضال من أجل حرية المرأة، وننضم إلى هذا النضال وندعمه. لقد أصبح شعار " المرأة والحياة والحرية " رمزا للنضال ضد الحداثة الرأسمالية. وهذا أمر مهم وذو معنى. أعطى القائد آبو قيمة كبيرة للمرأة وحرية المرأة. لقد قام بعمل عظيم من أجل حرية المرأة. ورأى الارتباط الكبير بين المرأة والحياة وذكر أن الحياة يجب أن تبنى على أساسها. وأعاد تعريف الحرية بأنها المشاركة في هذه الحياة وتطويرها. وعلى هذا الأساس تم اتخاذ حرية المرأة كخطوة أولى وشرط. لقد كسر كل الصور النمطية بسبب ذهنية هيمنة الذكور. وبدلاً من الأنماط العقائدية وأنماط الحياة السائدة، قام بتطوير معايير الحرية وفهم الحياة الحرة مع المرأة. وبسبب حبه للمرأة وتعلقه بالمرأة والحياة كان على خط حرية المرأة. ونتيجة لهذه الدراسات، قام بتطوير إطار نظري. أعطى الإطار النظري الذي وضعه القائد آبو قوة كبيرة للنضال من أجل حرية المرأة. وفي المقابل نرى أن المرأة لم تتخلى عن القائد آبو وقدرتهُ.

لقد واجهت نساء كردستان بالنضال من أجل حرية كردستان ولا تزال تواجه سياسات الحرب الخاصة للدولة التركية والجماعات المتخلفة، تتعرض نساء كردستان لهجمات ممنهجة لأنهن كرديات ولأنهن نساء. وفي مواجهة هذا تدافع المرأة عن نفسها. كيف مر عام 2024 على نساء كردستان؟ كيف ينبغي للنساء اللاتي يلعبن دورًا قياديًا استراتيجيًا في الثورة أن يحاربن الهجمات الحالية؟

بالطبع يجب أن تكون الإجابات على هذه الأسئلة من قبل الرفيقات. أستطيع أن أقول أن قوة المرأة عظيمة جدًا. لماذا يستهدف نظام الحداثة الرأسمالية والاستغلال الوحشي النساء إلى هذا الحد، لأن المرأة لديها القدرة على البناء، ولديها القدرة على الممارسة والتحرر. ولهذا السبب يزيد الخوف من الغضب والاعتداءات على المرأة.

تمارس جميع الدول، وخاصة دولة الاحتلال التركي، أساليب الحرب الخاصة بأشكالها المختلفة الجسدية والنفسية والعاطفية والفكرية ، ضد الشبيبة الثورية الكردستانية أكثر من أي وقت مضى،  وكيف تقييم وضع الشبيبة الثورية الكردستانية في الأجزاء الأربعة من كردستان وفي الخارج؟ وخاصة في عام 2024، ما هي نوع الهجمات والتهديدات التي واجهوها؟

أنَّ الهجمات التي تشنها على المرأة يتم ممارستها ضد الشبيبة الثورية الكردستانية وذلك لأنَّ الشبيبة الثورية إلى جانب المرأة، هما المحركان الأساسيان للمجتمع، في تاريخها الطويل، كانت القوى الحاكمة تنشط دائمًا من أجل الضغط على الشبيبة الثورية والسيطرة عليهم ولأنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون السيطرة على الشباب إلا بالضغط والعنف، فقد لجأوا إلى أساليب مختلفة، والأساليب الأساسية  التي استخدموها الحكام دائمًا هي اللعب بعواطف الشبيبة ومشاعرهم والسيطرة عليهم وبهذه الطريقة قد حققوا هدفهم والذي يكمن في الابتعاد عن خطرهم  والاستفادة من قوتهم وطاقتهم، لقد أصبحت الاستفادة من طاقة الشبيبة الثورية وقوتهم من أهم قضايا الأنظمة المهيمنة، إنَّ الأنظمة الحاكمة تختلف في ما بينها من حيث أنها إذا لم تستفيد من طاقات الشبيبة واستغلال قوة عملهم واستثمارها ،فأنها لا تستطيع البقاء في السلطة وإعادة عصور العبودية في نظام الحداثة الرأسمالية، هنالك محاولات للسيطرة على الشبيبة من ناحية إثارة الغرائز و خاصة في مرحلة المجتمع الاستهلاكي، فإن تطور الفردية، تعني تدمير البنية الأخلاقية والروحية، والبحث عن المعنى بشكل أعمى تماما وتقديم المادة باعتبارها القيمة الوحيدة، له عواقب وخيمة للغاية على الشبيبة و إذا رأينا فقط الضرر الذي أحدثه نظام الحداثة الرأسمالية لدى الشبيبة، فيمكننا أن نفهم بوضوح الشر والتجريد أو الابتعاد من القيم الإنسانية والقمع الذي يمارسه النظام. إن دولة الاحتلال التركي الفاشية، من خلال استغلال الآثار السلبية للحياة الحداثية الرأسمالية على المجتمع والشبيبة، وتعميق ذلك بأساليب الحرب الخاصة، تحاول عزل الشباب الكردي عن النضال والوطنية والمجتمع والحياة وبهذه الطريقة، فإنَّها تفتح الطريق لهجمات الإبادة الجماعية ضد المجتمع ومن ناحية أخرى، فهي تلعب بمستقبل المجتمع ، لأن مستقبل المجتمع هي الشبيبة الثورية في ذلك المجتمع، ولن يحدث مستقبل مجتمع شبابه بعيد عن واقعه وتريد حكومة الاحتلال التركي تطبيق هذه النتائج في المجتمع الكردي. فمن ناحية يحاول العدو هدم طاقات الشبيبة الثورية الكردستانية عن طريق ممارسة أساليب الحرب الخاصة لإبعادهم عن النضال والشعب، ومن ناحية أخرى تحاول إخراج الشبيبة الكردية من كردستان وإجباره على ذلك، ومن أجل القيام بذلك، فهي تزيد من الضغوط عليهم من ناحية، ومن ناحية أخرى، تتركهم عاجزين اقتصاديًا، وبهذه الطريقة تحاول إخراجهم من كردستان وإرسالهم إلى الخارج وهذا أسلوب من أساليب الحرب الخاصة وهو جزء من الإبادة الجماعية للكرد وهناك أنشطة تقوم بها دولة الاحتلال التركي لتحقيق ذلك في أجزاء أخرى ويواجه الشبيبة الذين هاجروا البلاد بالفعل هجمات الإبادة والقمع وعدم تجريدهم من حياة الحداثة الرأسمالية، و يجب توعية الشبيبة الكردية وتنظيمهم وإقناعهم بالرجوع إلى حضن الوطن والنضال ضد سياسة الحداثة الرأسمالية والعدو الظالم المستبد و إحباط خططهم.

تم تشكيل حزب العمال الكردستاني كحركة الشبيبة الثورية، و يقول القائد آبو: "لقد بدأنا بالشبيبة الثورية، وسوف ننتصر بالشبيبة الثورية" بناءً على هذ الموقف، ما هو مستوى الدور القيادي الاستراتيجي للشبيبة الثورية الكردستانية في مجال النضال من أجل حرية كوردستان؟ ما هو مستوى التنظيم في المجال الاجتماعي؟ ما هي واجبات الحماية الذاتية ضد الهجمات؟ ما هو المنظور النضالي الذي يجب أن يكون في العام الجديد؟

لقد تشكلت حركتنا كحركة الشبيبة الثورية وحافظت على هذه الروح وبهذه الروح عزز النضال وأحرز الكثير من التقدم ووصل إلى يومنا هذا وحتى الآن نحن نناضل في هذا الخط ونحرز تقدماً ،إنَّ شعار القائد آبو "لقد بدأنا بالشبيبة الثورية، وسوف ننتصر بالشبيبة " يعبر عن الخط الأيديولوجي لحركتنا وهو ليس تعريفا تنظيمياً سياسياً ضيقاً، بل هو تعريف أيديولوجي، و عندما يقال أن الشبيبة الثورية هي روح، فإنَّ الأمر لا يتعلق فقط بديناميكية الشبيبة الثورية ويتحدث في الوقت نفسه عن الشبيبة الثورية الذين قاموا بحماية أنفسهم من تلوث النظام، وحماية العلاقات الإدارية ، وكما حافظوا على طبيعتهم الصافية، ولديهم شعور بالحرية، وإذا كانت حركتنا قد تطورت دائماً وحافظت على طبيعتها الثورية، وإذا كانت دائما عميقة في الحرية، فهذا كله نتيجة لروحها الشبابية في كافة مجالات النضال من أجل حرية كردستان والتطورات التي طرأت، تم خلق دوراً رياديا ً لشبيبة كردستان على المستوى القيادي. لقد تم بالفعل تأسيس الكريلا كحركة الشبيبة، وهي مستمرة على هذا النحو. ومن ناحية أخرى، وصف القائد آبو الشباب والنساء بأنهم رواد النموذج. ومن هذا المنطلق خلال الفترة الثالثة للحزب، زادت مسؤولية شبيبة كردستان أكثر. في الذكرى الثالثة لتأسيس الحزب وفي إطار تنظيم الكونفدرالية الديمقراطية، يكون تأسيس حياة مجتمعية ديمقراطية. ويستند التعليم وتنظيم المجتمع على هذا. بل هو أيضا تطوير المجتمع للدفاع عن النفس. وبما أنه لا يمكن أن يتم دون الدفاع عن النفس، فإن دوراً كبيراً يقع على عاتق الشبيبة لتدمير هجمات العدو ولحماية المجتمع المنظم. الدفاع عن النفس مهم جداً للشعب الكردي عندما يتم ملاحظة هجمات العدو على كردستان. هذه هي المهمة الأكثر إلحاحا. مرة أخرى، هجمات وخطط دولة الاحتلال التركي للإبادة الجماعية والقمع على روج آفا موجودة. وكانت هناك دعوة لتعبئة الشبيبة ضد ذلك. وبطبيعة الحال، كان هذا الموقف في الوقت المناسب. يجب على شبيبة كردستان التعبئة من أجل ثورة روج آفا على أساس حرب الشعب الثورية. باعتبارها القوة الأكثر تنظيما، ينبغي لها أن تشارك في القتال للدفاع عن الثورة. وعليه أن يعمل على مشاركة الشعب في حرب الدفاع عن النفس وتثقيف الشعب وتنظيمه في هذا الشأن. إن التدريب والتنظيم وتطوير الدفاع عن النفس هي المهام الثلاث للذكرى الثالثة لتأسيس الحزب. ومن أجل تحقيق هذه المهام الأساسية الثلاث، يجب على شبيبة كردستان أن يأخذوا زمام المبادرة. وعليه أن يفي بهذه المسؤولية التاريخية ويحقق النصر التاريخي. في مواجهة حرب العدو الخاصة، يجب على المنظمات الشبابية تثقيف وتنظيم نفسها، ويجب أن تفهم الحرب الخاصة. والوصول إلى الجماهير من الشباب وتثقيفهم ضد الحرب الخاصة من خلال الوسائل المفيدة. يجب أيضًا تثقيف المجتمع وتدريبه ضد هجمات الحرب الخاصة. من ناحية أخرى، في مواجهة الهجمات النفسية المحددة للعدو من خلال تنمية السخط في المجتمع وتعبئة المجتمع. يهاجم العدو المجتمع على مدار 24 ساعة يوميا دون مراعاة أية قوانين وأنظمة، ويحاول تقويض قيم المجتمع، وإبقاء المجتمع جاهلا وغير راغب. في مواجهة هذا، يجب على الشبيبة تعبئة المجتمع وجعل المجتمع يحتج ضد هجمات الحرب الخاصة. وأن يظهروا موقفا أكثر وضوحا وقوة ضد الوكيل. وإلى أن تتراجع الدولة خطوة إلى الوراء، يجب على الشباب ألا يتوقفوا وأن ينشطوا دائما. وان نجعل المجتمع يتفاعل مع فعالياتكم. إذا استولى العدو على إرادة الشعب دون الاعتراف بأي قانون ونظام، فإن أي احتجاج وعمل ضد ذلك هو مشروع وضروري. ومرة أخرى، ينبغي للشباب أن يتخذوا موقفا ضد شبكات المخدرات والدعارة والتجسس. يجب ألا تدخل شبكات العدو القذرة هذه إلى كردستان.