تحدثت إحدى قادات قوات حماية المرأة في شرق كردستان HPJ سما كردستان لوكالة فرات للأنباء ANF عن شهداء شهر أيار وخاصةً شهداء 9 أيار.
قالت سما كردستان في بداية حديثها: "بحلول شهر أيار الذي نسميه شهر الشهداء نستذكر جميع شهداء الثورة وننحي إجلالاً لأرواحهم، إن اولئك الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية هم إرث بالنسبة لنا ونحن نسير على خطاهم ونناضل، في كل لحظة نتحرى عن حقيقة الشهداء لنتمكن في تكوين الرفاقية الصحيحة معهم ونحقق أهدافهم واحلامهم، حيث الشهيد له معنى تاريخي بالنسبة لنا، إن الشخصية التاريخية التي بنوها هؤلاء الأبطال في أنفسهم هي مسؤولية كبيرة من أجلنا، نعلم جيداً بأن الشهيد هو انتصار الثورة الآبوجية وأساس الحياة الحرة، على هذه الأسس وبإرث الشهداء الفدائيين والأبطال، فإن كريلاتية الحداثة الديمقراطية واجبٌ المقاتلين الأبوجيين ومسؤولية العصر".
وتابعت سما كردستان مستذكرة شهداء التاسع من أيار: "نفذ النظام الإيراني المحتل القاتل في 9 أيار عام 2011 في إيران حكم الإعدام بحق أربعة من رفاقنا، نستذكر شهدائنا هؤلاء شهداء القضية، المقاومين العظماء ونؤكد بأننا سنسير دائماً على خطاهم، فتحت مقاومة ونضال الشهيدة شيرين علمهولي، فرزاد كمانغر، علي حيدريان وفرهاد وكيلي مرحلة جديدة في تاريخ نضال شرق كردستان وإيران وحددت اتجاه الثورة، كما وأوضحت الخط، أصبحت الشهيدة شيرين بموقفها المقاوم والنضالي رمز المرأة الحقيقة لكل نساء شرق كردستان وإيران. في الحقيقة أصبحت رمزاً لجميع نساء العالم، أصبحت المقاومة التي أبدتها في سجن أفين، تلك الإرادة، والمبادرة والقوة اللاتي طورتهم، أملاً وإيماناً فولاذياً من اجل كافة النساء. ففي لحظات ذهابها إلى منصة الإعدام قالت: ‘يمكنكم اخذ روحي مني ولكن لا يمكنكم اخذ شرفي وكرامتي مني!‘ أعطت الشهيدة شيرين رسالة مهمة جداً هنا، إن قيمناه بشكل صحيح فإننا نرى مدى عشقها وارتباطها بالوطن، وسنعلم كم كانت فخورة بهويتها كامرأة".
وتابعت: "جعلتنا الرفيقة شيرين في حياتها واستشهادها، نفهم بأن الثورة هي ان تحيا حياة كبيرة، وحلماً كبيراً ومقاومة كبيرةً للعدو"
أصبح النضال والمقاومة التي قادتها الشهيدة شيرين في شخص فرزاد كمانغر، علي حيدريان وفرهاد وكيلي نقطة انطلاق الثورة لمجتمع شرق كردستان وإيران، الجميع رأى نفسه في ديناميكية هذه المقاومة. وشكل هذا بشكل عام تجمعاً واسعاً. أصبحت المبادئ الوطنية والثورية بفضل اولئك الشهداء ملموسةً اكثر في المجتمع ورأى الجميع أنفسهم ضمن هذه الحقيقة، أسسوا هذه الرفاقية لزيادة التضحية والمسؤولية على طريق الحياة الحرة والديمقراطية ايضاً، يقول الشهيد فرهاد وكيلي: إن كان الموت يشكل خوفاً للإنسان فإن هناك ثعبان بقلبي لا يؤلم!‘ نفهم من قول رفيقنا فرهاد بأنه وصل لمرحلة كهذه وهو على استعداد للتضحية بالغالي والنفيس من اجل حبه للوطن، تعلمه في الوطن. لقد اولى أهمية كبيرة لوطنيته، موقفه من الحياة لدرجة حيث انه اتبع مقاومة ونضال عظيم لهذه الدرجة في سبيل الحرية والديمقراطية وانار بشهادته طريق المجتمع، وضع المعلم الكردي فرزاد كمانغر اسمه كمعلم للحياة في التاريخ. أراد الشهيد فرزاد توعية الجيمع في شخص الأطفال الكرد. كما اراد اهداء القلوب والعقول والأرواح الكبير لتاريخ الانسانية. لذلك قال الرفيق فرازد دائماً: ان كنت تريد الفوز بإيمان، والمعرفة والتعلم، تحتاج أولاً معرفة نفسك وطبيعتك واكتساب هويتك. لقد علّم ورفع المستوى المعرفي لطلابه على هذه الأسس. فكل قلب تلقى تدريبه على يد الرفيق فرزاد، يعيش الىن من أجل الانسانية ويبحث عن الحقيقة. لذلك فقط بنى الرفيق فرزاد تاريخ لا يمكن نسيانه ابداً. كان الشهيد علي حيدريان مضحياً من أجل مجتمعه وبطلاً في التاريخ. كان بمواقفه الجوهرية يمنح معنىً لحقيقة الحياة. وكان يناضل بدفء الحقيقة التي طورت روحه وحماسه بحب كبير. كان الرفيق علي مدركاً لدوره ورسالته التاريخية وكان على استعداد للتضحية بالغالي من أجل دعم هذا، لذلك كان يهاجم العدو دائماً بشجاعة زارعاً في قلبه الخوف. كان وضوحه في القرار يتوج نشاطه بالنجاح. نما الرفيق علي على افكار القائد آبو وأصبح دفئاً من أجل روح البشرية، نؤكد مرة أخرى بأننا سنسير دائماً على الطريق الذي أناره لنا رفاقنا شيرين، فرزاد، علي وفرهاد، وسنصعد شعلة الثورة بشكل أكثر بناء على أفكار القائد آبو وسنطورها نحو الحرية".
واختتمت سما كردستان حديثها: "إن النضال والمقاومة المتطورة قبل أحد عشر عاماً بقيادة الشهيدة شيرين، طبعتا الانتفاضات القائمة اليوم في شرق كردستان وإيران بقيادة النساء، بلونهما. تم تنظيم النسوة اللاتي يقدن المقاومة اليوم على خطى شيرين وأمثالها، وتحولن الى شعلة من نار بوجه السلطات الإيرانية. فالحقيقة جزء لا يتجزأ وفقاً للفلسفة الأبوجية، فحقيقة ظهور الانتفاضات في يومنا هذا ليست منفصلة عن حقيقة شهداء الحرية والديمقراطية، فهي باتت ذو تاثير رمزي مباشر. لذلك بدأت عملية الانتفاضات بفلسفة القائد آبو، ونمت وانتشرت بروح شهداء القضية، وفي الختام نستذكر في شخص الشهيدة شيرين، الشهيد فرزاد، الشهيد علي والشهيد فرهاد جميع شهداء القضية وشهداء الانتفاضة بكل تقدير واحترام وسنكون دائماً على خطاهم".