استذكار الفنانة الشهيدة مزكين في مخمور

أحيت حركة الهلال الذهبي في مخيم مخمور الذكرى السنوية الـ 31 لاستشهاد الفنانة مزكين.

أحيا أهالي مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) الذكرى الـ 31 لاستشهاد الفنانة مزكين برعاية حركة الهلال الذهبي الثقافية.

وقف الأهالي الذين تجمعوا أمام مركز الهلال الذهبي دقيقة صمت احتراماً لذكرى جميع شهداء حركة حرية كردستان في شخص الشهيدة مزكين بمناسبة حلول الذكرى السنوية الـ 31 لارتقائها إلى مستوى الشهادة، وبعد ذلك قام أعضاء حركة الهلال الذهبي بتغيير اسم حركتهم إلى حركة النجمة الذهبية لثقافة المرأة عبر بيان رسمي، وقالوا إنهم سيواصلون تأدية أعمالهم تحت هذا المسمى من الآن فصاعداً، ثم تلت عضوة حركة الهلال الذهبي، روناهي يامان، نص البيان الذي جاء فيه:

"تطورت القيم المعنوية التي أوصلتنا إلى يومنا هذا تحت وهج الهلال الذهبي، أصبحت المرأة أكثر من تحمل تلك القيم، لهذا السبب، نتعرض لهجمة وحشية مستمرة منذ مئات السنين، لطالما كانت المرأة الهدف الأول بالنسبة للحُكام، من الواضح جداً أن فراعنة العصر يتبعون هذا النهج أيضاً، العنف ضد المرأة له تاريخ عميق الجذور، السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن الثقافة الاجتماعية تتعامل مع المرأة جسدياً فقط، حتى إنها أصبحت غير مقيدة بهذا الجسد أيضاً، لقد اتحدت مع الحياة، لا تنفصل علاقة المرأة بالأرض واللغة عن قيمها الثقافية، تعرف المرأة أنها إذا ابتعدت عن لغة الأرض؛ عندها ستنفصل عن ذاتها، ستصبح شخصاً آخر، لهذا السبب، كان دائماً هدفاً للعنف والهجمات، تعرف الأمهات أن الإرث الأكبر الذي تتركه للمجتمع هو ثقافتها، إذا وصلت التنشئة الاجتماعية التي تشكلت لمئات السنين حول الهلال الذهبي إلى يومنا هذا، فإن المالك الأكبر لها هو المرأة الأم، حيث حققت فنها الأول مع زراعة البذور، استمدت جوهر القصص التي كانت ترويها لأطفالها الصغار لتنويمهم، من ثقافتها، وهذا هو السبب في أن هناك الكثير من الاستنجاد والمقاومة في تلك القصص.

لقد مضى وقت طويل منذ أن بدأت المرأة بإدارة الأنشطة الثقافية في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور)، على الرغم من عدم وجود ردود كثيرة على سياسات الحرب الخاصة التي يقوم بها العدو في مخيمنا في هذه المرحلة، إلا أننا قمنا بتأدية عملنا بطريقة ناجحة في خضم واقع حرب قذرة، سنواصل أعمالنا الخاصة بثقافة المرأة تحت اسم النجمة الذهبية من الآن فصاعداً، نشدد مرة أخرى على تصميمنا بالوصول إلى مستوى المرأة الحرة الذي أنشأه القائد أوجلان ونجدد وعدنا الذي قطعناه للشهيدة مزكين بأننا سنؤدي عملنا على أساس حقيقتنا الموجودة حول الثقافة الأم وسنقضي على أوجه القصور الموجودة لدينا".

وبعد قراءة البيان، تم عرض الفيلم الذي أعد عن حياة ونضال الشهيدة مزكين، ثم اختتمت مراسم الاستذكار وسط ترديد شعارات "يعيش القائد أوجلان" و "الشهداء لا يموتون".