قوات الأسايش في السليمانية تغلق مراكز ثقافية وتنظيمية وإعلامية دون إشعار رسمي

اغلقت قوات الأسايش في مدينة السليمانية بجنوب كردستان، اليوم الثلاثاء، عدد من المراكز الثقافية والتنظيمية والإعلامية دون تقديم أي إشعار رسمي أو محاضر قانونية.

شمل الإغلاق مراكز تابعة لعدد من المنظمات والجمعيات التي تهتم بالقضايا الثقافية والاجتماعية والإعلامية.

وكانت البداية مع إغلاق مركز منظمة المرأة الحرة الكردستانية، حيث قامت قوة من الأسايش بالتحرك إلى المركز وإغلاقه دون أي تحذير أو إشعار مسبق. وفقاً للمصادر الخاصة، لم يتم تقديم أي محضر رسمي يبرر هذا الإجراء، ما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الإغلاق المفاجئ.

وفي خطوة مشابهة، قامت مجموعة أخرى من الأسايش بالتوجه إلى شركتي نوغار ومارزييا، وهما شركتان تهتمان بتطوير الثقافة والفنون في إقليم كردستان. حيث تم إغلاق مكاتبهما الرسمية، كما تمت إزالة اللافتات الخاصة بالمراكز باستخدام السكاكين، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل. وتعد هذه الخطوة بمثابة انتهاك للحريات الثقافية والفنية في المنطقة.

أما في مركز شركة كازنغ، التي تشرف على إنتاج برامج خاصة لقناة Jin TV، فقد قامت قوة أخرى من الأسايش بإبلاغ إدارة الشركة بإغلاق المركز دون أي بلاغ رسمي من المحكمة أو جهة حكومية ذات صلاحية. وقد أكدت الأسايش أن الشركة لا يُسمح لها بفتح أو تشغيل المركز، وهو ما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الإجراءات المفاجئة.

المؤسسات المستهدفة بالإغلاق لم تتلقَ أي إشعار قانوني مسبق من السلطات المعنية، وهو ما يزيد من الغموض حول خلفيات هذه التصرفات.

من جانبها، لم تصدر  مديرية الأسايش أو القضاء أي بيان رسمي لتوضيح أسباب هذه الإجراءات أو ما إذا كان هناك أي ترتيبات قانونية تبررها.

هذا وتستمر ردود الفعل المنددة بالحادثة في الانتشار على منصات التواصل الافتراضي ، حيث طالب العديد من النشطاء والمواطنين في جنوب كردستان بضرورة احترام حرية التعبير والتنظيم، والحفاظ على البيئة الثقافية التي تشهد تنوعاً وحيوية كبيرة.